كانت العاصفة قد إنقشعت و لم يبق منها سوى بعض الغيوم الرمادية و أمواج البحر الهائجة........
أسرع ليو ليملئ حوض الحمام بالماء البارد و حمل رين الذي كان جسده يحترق بالحمى ليضعه فيه و يبدأ بغسل جسده بالماء البارد في محاولة لإخفاض حرارته........
تركه ليو في الماء و هرع إلى مكتب جده ليتصل بطائرة الهليكوبتر لتأتي فوراً........
أعطى ليو الدواء لرين و هو يشعر بالقلق الشديد فرين كان يرتجف بشدة دون أن يفتح عينيه بينما حرارته ترفض أن تنخفض.........
أخرجه من الحوض و ألبسه ثياب دافئة ثم حمله إلى الهليكوبتر التي جاءت بسرعة تلبية لطلب ليو........
كان ليو يحتضن رين يجلسه في حضنه و يمسح على شعره بينما ملامحه الوسيمة متحجرة كتمثال و هو يشعر بأن الأمور كلها تسير عكس ما كان يريد أو يتوقع..........
وصلا إلى المشفى حيث كان الأطباء ينتظرون على سطح المستشفى مع النقالة لينقلوا رين فوراً إلى غرفة العناية المركزة........
جلس ليو على مقاعد الإنتظار يضع رأسه بين يديه و يتوسل من كل قلبه لأجل سلامة رين.........
رفع رأسه عندما سمع الخطوات الراكضة المسرعة بإتجاهه ليرى سامي و ماري آن يركضان بإتجاهه.........
ليو كان قد إتصل بهما و أخبرهما بمرض رين فسأله سامي بقلق: ما الذي حدث بحق السماء........!!!!!!!!!؟
قال ليو بصوت مصدوم: كل شيء سار بطريقة خاطئة...... خاطئة جداً...... رين لم يتقبل فكرة زواجنا و حدثت الكثير...... الكثير من الأشياء......
تجمدت ملامح وجه سامي ثم أمسك بياقة قميص ليو ينتزعه من كرسيه صارخاً بغضب: اللعنة..... ما الذي فعلته.......!!!!!!!!؟ما الذي حدث لرين.......!!!!!!!!!!!!؟
شعرت ماري آن بالقلق فوقفت بينهما لتبعد يدا سامي عن ليو قائلة: هذا يكفي...... نحن في مستشفى و الوقت غير مناسب الآن لهذا الكلام....... المهم الآن هو سلامة رين........
جلس ثلاثتهم بتوتر و قد ساد الصمت بينهم و هم ينتظرون خروج الطبيب الذي خرج بعد وقت ليخبرهم أن رين يحتاج إلى الوقت للتعافي لكنه سيكون بخير........
أنت تقرأ
حبيبي الوحيد ( الجيل الثاني )
Teen Fictionالجزء الثاني من روايتي الأولى( أريد أن أتزوجك ) اللي تابعتوها و حبيتوها و طالبتو بأجزاء جديدة منها...... هالجزء بيدور عن ليو و رين و قصة حبهم و كمان عن سامي و ماري آن و كلهم أولاد أبطال الرواية الأولى..... رين مراهق غاضب يعتبر المثلية أمر معيب...