الماضي و الحاضر 14

8.5K 405 305
                                    

في الماضي :

لم يخجل ليو في ذلك اليوم حين صدم والديه كما الجميع بإعترافه بحبه لرين........

حينها إنقسم الموجودين بين مؤيد و معارض...... رون و إدوارد وجدا الأمر فرصة جيدة لجمع نفوذ و أموال عائلتي تورين و بلاك بزواج الولدين.......

نايل إعترض بحجة أن رين ما زال صغيراً و كذلك ليو صغير أيضاً فكيف يعرف حقيقة مشاعره......!!!!!!!!؟

مارك كان يشعر بالحيرة من هذا الموقف غير التقليدي الذي وجدوا أنفسهم فيه فجأة.......

إيان وحده من إعترض على فكرة زواج رين برمتها سواء من ليو أو من غيره فلا بد أن هناك طريقة أخرى لإخفاء الحقيقة.......

كان ليو كوريث لعائلة تورين تربى على أن يحصل على ما أراد متى ما أراد عنيداً جداً و هدد بصوت عال بأنه لن يسمح للأمر أن يجري على خير إذا ما فكروا بتزويج رين لرجل آخر........

هذا التهديد زاد من تشويش الآباء فخطأ واحد من هذا المراهق الذي تجسس عليهم و عرف الحقيقة الكاملة قد يتسبب بخطر كبير على حياة رين.........

حينذاك جون كان من وجد الحل للجدل الحائر القائم بين الجميع حين قال بإنزعاج: لماذا لا تدعون رين يقرر......!!!!!!!!!!؟

نظر نايل إليه بقلق قائلاً: رين ما زال صغيراً يا عمي...... كيف يمكنه أن يقرر أمراً خطيراً كهذا......!!!!!!!!!!؟

الأحداث كلها التي مرت على جون و كذلك التقدم بالعمر تحت كنف رجل قوي كإدوارد أكسبه نوعاً من برود الأعصاب و التفكير الواضح فقال بلا إهتمام:

هو صغير الآن...... لكنه لن يكون كذلك بعد عدة سنوات...... يمكنكم أن تحرصوا على إخفاء الحقيقة لعدة سنوات أخرى ثم هو يقرر إن كان سيخفي الحقيقة بنفسه طوال حياته أو يتزوج بليو أو بأي شخص آخر.........

كانت كلمات جون أشبه بواحة في عمق الصحراء للموجودين التائهين في أفكارهم.........

ما عدا ليو الذي صرخ معترضاً: قلت أنني أنا من سيتزوجه...... أحبه كثيراً...... جدييييييي......

نظر إليه جون بإبتسامة عريضة قائلاً: إذاً كل ما عليك فعله أن تقنعه بحبك الكبير ليوافق على الزواج بك و تحل المشاكل كلها........

كان كلام جون يبدو الحل الوحيد للمشاكل كلها و لهذا وافق عليه الجميع........

لكن..... و مع ذلك بقي حل زواج رين من ليو الحل الأمثل ليس فقط لحل مشكلة رين و إنما لجمع العائلتين العريقتين كقبضة واحدة........

في الوقت الحاضر :

جلس إدوارد في مكتبه ينظر بسخرية إلى الصغيرين الواقفين أمامه مخفضي الرأس.......

طال الصمت دون أن يتحدث أي منهما فزفر إدوارد نفساً عميقاً قبل أن يقول بصوت بارد: تكلما...... أعرف أن مصيبة ليو و رين ليس كل ما حصل هناك...... بغض النظر عن ذلك التافه مايكل...... ما الذي حصل أيضاً.......

حبيبي الوحيد ( الجيل الثاني ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن