لفصل 7 : ملكة الدماء

1.4K 118 6
                                    


أمسك منير بالعصا و انهال بضربات متتالية و سريعة على جدار الحماية السحري ، و استمر بفعل هذا لساعات ، لكن دون جدوى ، و من الإرهاق استسلم و أراد أن يتكئ على الجدار السحري بيده اليمنى

فجأة اختفى الجدار و سقط منير على الأرض ، في تلك اللحظة فهم منير الخدعة ، ضرب الطبل وجب أن لا يكون بالعصا بل باليد ، حينها أسرع و ضرب الطبل بيده اليمنى

ابتسم المعلم بمشاهدته لهذا المنظر " يا فتى إنك محظوظ جدا ، اعترف بهذا ، كما أنك ذكي نوع ما "

" الطريقة الأصلية هي كسر جدار الحماية عبر ضربه في 3 مناطق مختلفة ، لكنك للأسف تجهل طرق فك الحمايات السحرية ، و بما أن الجدار مصمم لصد أي أداة مهما بلغت قوتها إلا إذا أصابت النقاط الثلاث بالترتيب الصحيح ، تأتي هنا الطريقة الثانية ، لا تستعمل أي أداة ، باستعمال يديك العاريتين سيلغى الجدار و تتمكن من ضرب الطبل ... إنك محظوظ حقا"

في هذه اللحظة كان منير مستلقي على ظهره على الأرض و يلهث من شدة التعب و السعادة تغمره

                                                   قال المعلم " سيبدأ تدريبك الآن "

تجهم وجه منير قائلا بسرعة " لقد أجهدت يا معلمي ، اتركني أرتاح قليلا "

ضرب مرة أخرى بعصا القصب

أضاف معلمه " تدريبك الأول سيكون سباق ضد هذا الحصان ، إذا استطعت أن تصل قبل أن يصل للخط هناك سأكافؤك "

تجهم وجه منير مرة أخرى ، فكيف سيستطيع إنسان عادي الفوز على حصان في الركض

نهض منير متثاقلا و التعب أعياه ؛ قام المعلم بإيصال الحصان إلى خط البداية حيث كان منير ، ثم ضرب الحصان فركض مباشرة إلى خط النهاية ، منير لم يخطو خطوة واحدة ، فكل الأمر حدث سريعا

نظر بتعجب لمعلمه " ماذا حدث ؟ "

ابتسم المعلم " هذا أسرع حصان هنا ، فلتتغلب عليه "

القول أسهل من الفعل ، حتى هذا الحصان ليس حصانا عاديا فهو أسرع حصان في القلعة كلها

المحاولة 1 ، 2 ، 3 ... 45 ، 46 ، 47 ، 48

أظلم الليل و سقط منير من الإجهاد ، بحيث لم يستطع حتى الكلام في وسط أنفاسه المتقطعة

أخرج المعلم عصا القصب ، فتبدل لون وجه منير ، ضرب المعلم جسد منير ضربة خفيفة فقط ، فاختفى منير واجدا نفسه في سريره

"سحر انتقال آني ؟ إذا ليس كل شيء كما يبدو هنا ، حتى عصا القصب تلك " تنهد منير و غط في نوم عميق

كرر تدريبه مع الحصان يوميا لمدة 3 أسابيع و في كل مرة يسقط من التعب

في أحد الأيام و هو يركض ضد الحصان ، وجد أنه يستطيع أخيرا منافسته ، ففاز عليه و وصل الخط قبله

بحر الدماء Sea of Bloodحيث تعيش القصص. اكتشف الآن