الفصل 47 :الوحش الأخضر

1K 92 1
                                    

تلك روايتى الاخرى وسيكون هناك فصل او اثنان كل يوم ان شاء الله
اسم الرواية :Dimensional Sovereign

دخل منير الحلبة وقابل غريمه الوحش الأخضر، لم يجرؤ منير على الاستهانة به إطلاقا، فعل بنيته
البيضاء قبل إشارة الحكم حتى
أشار الحكم بالبدأ، اختفى منير فورا وظهر أمام
الوحش الأخضر ليمنعه من أي هجوم، وجه ركلة
فورا إلى بطنه، فحلق بعيدا
بعد برهة نهض الوحش الأخضر من على الأرض،
كما لو أنه لم يصب إطلاقا، برغم ثقل ركلة منير
بفضل بنيته الخالدة وقوة البنية البيضاء لم تترك
الهجمة أي اثر واضح على جسد الوحش الأخضر
صرخ الوحش الأخضر بجنون واندفع نحو منير،
انهال على منير بضربات عشوائية، كان من
الواضح أن هذا الفتى لا يتقن أي تقنيات قتال،
إنما يهجم عشوائيا، في حين منير تفادى هجماته
بسهولة، استل خنجره وضرب به ذات المنطقة
التي ركلها سابقا
فتح جرح عميق، ما أذهل منير أكثر أن بشرة
الوحش الأخضر كانت خضراء بالفعل، وما زاده
دهشة أن الجرح الذي سببه الخنجر، تعافى على
الفور، تلقى منير لكمة وسط دهشته وانعدام
تركيزه اللحظي
الفتى الأخضر لم يترك له فرصة للتنفس حتى،
فأكمل ضربه أرضا، حتى أنه نهش أجزاء من
جسده بأسنانه الحادة
ابتسم مسؤول قبيلة الجلمود وقال "لقد انتهى
الأمر سريعا..."
كان تعبير منير غريبا، ما قصة هذا الفتى بالضبط؟
إنه يقاتل كحيوان وليس كبشر، حتى أنه لا يتقن
أي تقنيات اشتباك جسدية، وما قصة بنية جسده غير العادية، هل يعقل أن تكون بنيته خالدة أيضا؟
نفض منير عن نفسه ترهات الذهول المؤقتة،
واستجمع رباطة جأشه، قام بركل الفتى الأخضر
بعيدا، ثم تدحرج للخلف ووقف
قام منير بابتلاع حبة أرجوانية بسرعة، فتعافى
جسده ورجعت تلك الأجزاء المقضومة منه
برؤية منظر التعافي السريع، ابتلع المسؤول عن
قبيلة الجلمود ريقه ثلاث مرات قائلا "دواء نبتة
القلب"
كان دواء نبتة القلب معروف بأنه أحد الأدوية
النادرة جدا، يمكنه حتى أن يرجع أطرافا مبتورة
لأصحابها
بسماع ما قاله مسؤول قبيلة الجلمود، دهش
المتفرجون أيضا "من أين أتى هذا الفتى المجهول
بدواء نبتة القلب ذاك؟" حتى مؤنس وهارون كانا
مدهوشين
في الحقيقة، هذه ليست حبة دواء نبتة القلب
إطلاقا، إنما مجرد حبة حلوى صنعها منير لتشبه
حبة دواء نبتة القلب، فقط ليغطي أمر جسده
الخالد حتى لا يكتشف أحد ذلك
ابتسم منير قائلا لخصمه "لقد نلت مني حقا، لم
أعتقد أبدا أنك قد تملك البنية الزمردية، لا عجب
أن جسمك قادر على التعافي بسرعة"
كان معروف على البنية الزمردية أنها تملك تضفي
على جسد صاحبها صفة العلاج السريع، لكن
بالمقابل كلما يستخدمها صاحبها سيعاني من
الأرق، نتيجة لذلك ذلك الفتى لم ينبس ببنت شفة، واستهل هجومه
الجسدي على منير
منير راوغ هجومه، ثم قام بضرب ذات المنطقة
من بطنه بـ "مخلب التنين"، انتزع جزء كبيرا من
بطنه، حتى أن أحشاؤه ظهرت
لكن يبدو وكأن ذلك الفتى لا يشعر بالألم أكمل
ضرب منير وأمعاؤه تتدلى من الفتحة في بطنه
هذا أدهش منير للحظة، فقط هل هو حقا كائن
حي؟ يبدو كزومبي أقرب منه من كائن حي
تفادى منير لكمتين وجهتا له، ثم طأطأ بالجانب
العلوي من جسده، واندفع صوب فك الفتى
الأخضر وضرب فكه الأسفل بقوة، حتى أن سنين
من أسنانه سقطا هناك، ثم أكمل منير وتسلق
الفتى الأخضر، أمسك رقبته برجليه وقام بقلبه
على الأرض
أصبح منير الآن فوق الوحش الأخضر، انهال منير
بلكمات لا تعد ولا تحصى على وجهه، حتى أن يده
تمخضت بالدماء
توقف الفتى الأخضر عن الحراك تماما
نهض منير عنه، ظنا منه أن المعركة قد انتهت
وأنه قد فاز
هنا صرخ المسؤول عن قبيلة الجلمود "جايمس،
التشكيل الثاني"
فجأة ارتفع الفتى الأخضر في الهواء، ثم استقام
على رجليه، الفتحة وأسنانه وكل الكدمات شفيت على الفور، تضخم جسده وخرجت منه أشواك من
مختلف الأماكن
قالت ملكة الدماء داخل منير "انتبه، إنها أشواك
مسمومة، يبدو أنه تم زرع بعض الطفيليات في
جسم هذا الفتى، ويتحكم بها ذلك الشخص"
قال منير متسائلا "طفيليات؟"
أجابت ملكة الدماء "منذ قديم الزمن، اعتاد البشر
على إجراء تجارب مروعة على بعضهم وعلى
الآخرين، فقط لمحاولة كسب قوة أعظم، الفتى
الذي أمامك ضحية تجربة من هذه التجارب، تم
زرع طفيليات عليه، من حكم مظهره الآن، أجزم
أنها طفيليات من غابة السم"
قال منير "إذا كان سما من غابة السم كما قلتي،
يعني هذا أنه سم نباتي، هل علي أن أستعمل ذلك
الشيء؟"
قالت ملكة الدماء "أجل استعمله"
أخرج منير دمعة شيطان، ورماها على الوحش
الأخضر، اشتعلت نيران في كل جسده، حتى أن
الوحش الأخضر طرح أرضا وهو يتلوى من شدة
الألم، لكنه لم يصدر أي صوت
بعد برهة، انطلقت أشواك في كل مكان من جسد
الوحش الأخضر، كانت الأشواك قاتلة بحيث لو
جرحت أي شخص فسيموت في دقائق
بسرعة البنية البيضاء تمكن منير من تفادي
الأشواك بسهولة، اصطدمت الأشواك بالحاجز
حول الحلبة فاحترقت نهض الفتى الأخضر والنيران مستعرة فيه، واندفع
نحو منير، منير استدعى سيف الجن، فأطلق
خاصيته الفريدة واندفعت أمواج صوتية صوب
الفتى الأخضر جعلته يقف في مكانه، ليسرع منير
ويقطع رجلاه بسيف الجن ليمنعه من الوقوف
بعدها صرخ المسؤول عن قبلية الجلمود
"جايمس، التشكيلة الثالثة"
حلقت الرجلين المقطوعين عائدتين إلى مكانهما
وتضخم جسم الفتى الأخضر أكثر وانتزعت
ملابسه إلا من وسطه، وانكشفت بشرته الخضراء
للجميع، بقي يتضخم ويتضخم حتى أصبح منير
يصل إلى منتصف أسفل ركبته فقط
أصبح أشبه بمخلوق السيكلوب بعين واحدة (هذا
المخلوق خرافي موجود في الميثولوجيا
الإغريقية)، كان أخضرا وقوي البنية
هذا المنظر أذهل الجميع "سحر تحول من النوع
الأسطوري؟" كان هذا أندر حتى من وجود
روحاني مقدس، كان مخلوق السيكلوب وجودا
طاغيا في عصر الدمار، يقال أنهم كانوا خصوما
للملوك، وتم هزيمتهم ودحرهم إلى القارة المنسية
الجميع دون استثناء فتحوا أفواههم، حتى الملك
بادر الذي كان يراقب من بعيد ذهل وكذلك
المستشار يعقوب
منير لم يخف إطلاقا بدل من ذلك ابتسم، فهذه
ليست أول مرة يقاتل فيها كائنا عملاقا
استخدم منير سحر الماء، وصنع فقاعة حول رأس
السيكلوب مانعا إياه من التنفس، حاول الوحش
الأخضر بتحول السيكلوب أن يتخلص من فقاعة الماء لكن دون جدوى
طبعا منير لم يرد قتل منافسه، استدعى أشواكا
حادة من الماء وأمطرها على السيكلوب
أصبح الفتى السيكلوب كالغربال مثقوبا من كل
جسده إلا رأسه، طبعا تفادى منير الأماكن الحيوي
فتاة قبيلة الحلم كانت صعقة من كل ما يجري،
وصعقت أكثر يوم انتبهت أن منير قصد تفادي
المناطق الحيوية، هل يعقل أن منير يستخدم
أيضا فن قتالي يرتكز على النقاط الحيوية؟ لا هذا
غير ممكن، لو كان كذلك لماذا لم يستعمله للآن؟
كان أوفر له لو استهدف نقطة حيوية معينة
صرخ السيكلوب وضرب الأرض بقوة ارتعدت
الحلبة وكامل الموجودين، كان الأمر كهزة زلزال
ضربت الأرض
مع أن السيكلوب كان مثخنا بالجراح، لكن قدرة
تحمله كانت كبيرة جدا، تقدم نحو منير وأراد
سحقه، اختفى منير من تحت يده، وظهر أمام
عينه، وقام بإدخال السيف فيها لكنه تفادى إدخاله
عميقا حتى لا يخترق السيف المخ
تقلصت هيئة الفتى الأخضر عائدا لهيأته العادية،
كان قد فقد بصره، فعيناه الاثنان كانتا مفقوعتان
رقد على الأرض طريحا والدموع تنساب من
عينيه
شفق منير على حاله، فمن الواضح أنه كان ضحية
تجارب شريرة لمحاولة تطوير قوة البشر
صر المسؤول على قبيلة الجلمود على أسنانه، كان غاضبا بشدة من خسارة المعركة وضياع أحد
الوحشين اللذان عول عليهما قائد القبيلة لأخذ
الخلود
التفت إلى جانبه، أين كان يوجد الوحش الثاني
لقبيلة الجلمود، همس في أذنه شيئا ما
تقدم ذلك الفتى إلى الحلبة، مشى برفق إلى أن
وصل إلى الوحش الأخضر الملقى أرضا فاقدا
لبصره، انحنى ولمس جبهته
بعدها اتسع فم الوحش الثاني، وقام بأكل الوحش
الأخضر كليا
كان المنظر مرعبا وحبس أنفاس الجميع
هنا صرخ المسؤول "أطلب تحدي آخر مع فتى
الصاعقة، ضد الوحش الثماني"

بحر الدماء Sea of Bloodحيث تعيش القصص. اكتشف الآن