جالسة فبيتها وشادة فيدها مرايتها الصغيرة اللي ماكاتفارقهاش .. كاتأمل وجهها وكاتمعن فيه .. ملامحها تثير اشمئزازها .. كانت رقيقة بزااف لدرجة عظام وجهها كايبانو وعينيها غارقين وصغار كحلين .. نيفها طويل وجاي بحال القوس فنهايتو .. شفتيها خطان رقيقان أحمران فوق ذقنها الحادة ..
-"دعاء .. سربي راك غاتعطلي على الكلية"
جاها صوت مها من وراها .. ضارت عندها وشافت فعينيها النظرة اللي كاتكره .. نظرة الشفقة ..
-دعاء : واخا أ ماما .. غير تهناي هادا أول يوم وأغلب الأساتذة كايخصصوه فقط للتعارف
الأم حدرات راسها وخرجات بلا ماتجاوب .. رجعات دعاء كاتشوف فالمراية وكاتوضع آخر اللمسات قبل ما تخرج .. طلقات شعرها وبدات كاتقاد فيه .. شعرها رطب وأسود مثل سواد الليل .. واصل ليها لحد كتافها .. كانت عارفة باللي شعرها هو أجمل ما فيها .. داكشي علاش كانت كاتهتم بيه باش تحافظ على لونو ورطوبتو .. رجعات مرة خرى تدقق فوجهها لعنات شي حاجة سميتها الوراثة اللي خلات أختها الصغيرة تشبه لماماها وتاخذ منها ملامحها الزوينين والعينين الملونين والوجه الممتلئ وهي تشبه لباباها فالوجه النحيل والأنف الطويل .. الكل ملاحظ هادشي وخاصة العائلة اللي فكل مرة كايتجمعو كايكون هادا موضوعهم علاش دعاء ماطلعاتش بحال سارة .. من صغرها كانت هادي عقدتها وفاش كبرات بدات تقارن راسها مع صحاباتها والبنات اللي كايقراو معاها .. كانو كاملين كايبانو ليها زوينات ومالحات وهي خايبة و #ذميمة مصطلح هي متأكدة باللي منطابق عليها .. كانت كاتحس بالنقص وهادشي اللي فقدها ثقتها فنفسها وعيشها فدوامة الحزن .. ولكن حزنها ماكانتش كاتبينو بالعكس كانت مرحة مع الناس اللي دايرين بيها .. ماكانتش عازلة راسها نهاائيا .. وكانت محبوبة عند أغلب اللي كايعرفها .. وفلحظة تأملها تملكها غضبها المعتاد وقتما شافت فالمراية .. رماتها وناضت .. هزات صاكها وخرجات من البيت .. لقات مها قدامها جالسة فطبلة الفطور
-الأم : اجي تفطري
دعاء : غانفطر فالكلية ا ماما
-الأم : خاطرك ا بنتي 😔 الله يسهل عليك
-دعاء : آمين (خرجات)
غير كاتخرج للزنقة كاتلبس قناع المرح .. صعيب تكون متحكم فشخصيتين متناقدتين ولكن دعاء حولات الصعب للسهل .. غادية فالطريق فحيهم الشعبي اللي ساكنة فيه .. أي واحد دازت من حداه كايهضر ويضحك معاها وكاتبادلهم بالمثل .. الكلية ماكانتش بعيدة بزااف داكشي علاش كانت كاتفضل تمشي على رجليها .. منها تقتاصد فالمصروف اللي كايعطيها الأب ديالها ومنها تنعش صدرها بالهواء النقي وتطرد الأفكار الخايبة اللي كاتسيطر على عقلها .. وصلات لباب الكلية ولقات صحابها مجموعين .. وقفات عليهم والابتسامة المزيفة على وجهها ..
دعاء : صباح الخير عليكم
أسماء : صباح النور ا نعاسة
هشام : أهلا دعاء لاباس عليك ؟
دعاء : الحمد لله بيخير .. مالكم واقفين هنا ؟ علاش مادخلتوش ؟
بثينة : كنا كانتسناو فيه ههههه
أسماء : بثينة (حمرات فيها) دعاء غير الأستاذ ماجاش
دعاء : باين بلانو من اللول
هشام : وايييه .. المهم البنات غانمشي أنا دابا تهلاو
بثينة : (كاتحلون) وعلااااش ا هشاااام .. خليك معانا شوية
دعاء : اجي فين محمد ؟
هشام : (بحزن) هو عندمن غانمشي 😔 البارح الواليدة ديالو تزاد عليها الحال وخداها للسبيطار
دعاء : مسكييينة 😔 الله يشافيها يا ربي .. هشام يلا مشيتي عندو علمو باللي غانديرو زيارة للأم ديالو يلا كان ممكن وسلم عليه
هشام : مبلغ ا دعاء .. بسلامة عليكم (ومشا)
دعاء بقات متبعة ليه العين حتا غبر وبثينة بقات تشوفيها بغل وكره .. أسماء انتابهات لصراع النظرات وتدخلات ..
أسماء : البنات أنا باقي مافطرتش .. يالاه نمشيو للكافي الداخل
دعاء : حتى أنا خرجت بالجوع .. يالاه مشينا
بثينة (بغضب) : أنا مابغيتش 😡 سدو ليا شي شياطين الشهية (ومشات)
دعاء : (بتعجب) مالها ؟
أسماء : ماديريش فبالك .. راكي عارفاها حال وعقل .. المهم يالاه راه مابقا فيا اللي يصبر ..
أنت تقرأ
الذميمة
Romansaقصة فتاة ينظر إليها المجتمع نظرة دونية بسبب شكلها الذي يعتبرونه قبيحا وأعطوها لقب #ذميمة .. لقب سيكون هو منبع معاناة البطلة في محيطها وفي علاقاتها مع الآخري .. تتعرض للاحتقار والظلم من أقرب الناس