يوم جامعي جديد كغيره من الأيام.. من المفترض أن أيام حضوري في الجامعة أربعة.. لكنني أذهب يومين فقط وأذهب للتدرب في الشركة باقي الأسبوع ما عدا الأحد.. لقد تخصصت في إدارة الأعمال.. سببي سخيف عند الكثير أو الكل بمعنى أصح.. فقد كان المدعو تشانيول ابن رجل أعمال كبير نوعا ما.. ومن خلال متابعتي للدراما فأنا أعلم أن دائما سيناريو رجال الأعمال في تلك البلد هو أنهم يجبرون أبنائهم على مساعدتهم في مجالهم ثم يورثونهم عرشهم بعد عمر طويل حتى وإن كره الابن.. فقررت دراسة إدارة الأعمال علِّى ألتقي به منذ أننى أحتك بالشركات فقد تدربت فى أكثر من شركة ومازلت وبعد التخرج سأعمل فى واحدة..مهلا لحظة!! دائما ما يقوم الأب بتزويج ابنه لفتاة ابنة رجل أعمال ما للحصول على الأسهم وتلك الأمور.. مستحيل!! هل يمكن أن هذا قد حدث بالفعل!! فقط حين ألتقى بك أيها الوغد سألف جسدي حول عنقك كالحية وأقوم بخنقك.. على أية حال فأنا لم يكن لدي حلم دراسي معين.. لم أكن يوما طالبة متفوقة ولكنني لم أكن فاشلة أيضا.. فقط كنت صاحبة مستوى متوسط.. كنت تلك الطالبة التي لا تنهي كل المنهج وتظل تراجعه حتى ليلة الامتحان ثم تبكي طول الليل خوفا منه.. ولا تلك الطالبة التي لا تعرف ماهو منهجها وتمضى ليلة الامتحان فى اللعب.. فقد كنت أذاكر القدر الذي أتحمله وأمضي الليل نائمة.. لم أكن فى أول قائمة الدرجات ولا نهايتها كان مكاني المنتصف.. هكذا كنت فى كافة أمور الحياة.. فهناك نوعان من البشر من يحلق في السماء ومن يدفن نفسه في قبر أما أنا فأفضل السير على الأرض..
تمضى المحاضرات بملل.. ليست عادتي لكنني أحيانا أسقط نائمة فى المحاضرة خاصة إذا لم أنم طوال الليل كليلة أمس
...................................................................
-مَ.. مَن أنت!!
لم تتلقى ردا فحاولت أن تخرج من بين ذراعيه هاتفة
-عذرا أيها السيد هل يمكنك تركي!! هل أنقذتني من ذلك الشخص لتأخذ مكانه!! ابتعد.. قلت ابتعد
بعد فترة من عدم الرد أو الاستجابة إلى محاولاتها الميؤوس منها نزع نفسه منها وأخذ طريقه بلا مبالاة كأنه لم يقم بشيء.. راقبته حتى صعد لسيارته وتحرك بها بسرعة
-من يظن نفسه حتى يفعل هذا!! حقا لما فعلت هذا بنفسي وأتيت إلى هنا!!
نظرت إلى الساعة المعلقة على إحدى المباني لتجد أنها الثانية عشر إلا ثلاث عشرة دقيقة .. نظرت حولها لترى أن الجميع منشغل بأموره.. من ينتظر الثانية عشر ليقبل حبيبته.. ومن ينتظر الثانية عشر حتى يتصل بشخص ما.. كلٌ له هدفه فى هذه الليلة إلا هي
-كارما.. لما التعاسة الآن!! منذ متى تفكرين بهذه الطريقة فلنذهب للمنزل حسنا!! لن يأتي فارس ما ليوقفكي ويقول لكي أنا سأشارككي تلك الليلة فالأفضل أن تسرعي قبل أن تخلو الشوارع من سيارات الأجرة
همت بالتحرك حتى وقفت فجأة بعد أن سمعت تلك الكلمة التى صدمتها.. لم تكن تتوقع أن تسمعها فى تلك الليلة بعد الحوار الذي دار بينها وبين نفسها منذ لحظة حتى مع أنها لم تعلم ماذا سيقال بعدها لكنها أحست بتشنج حين سمعت الكلمة صادرة من صوت قريب منها كأنه يخاطبها
-توقَّفي
أدارت نفسها ببطئ وهى تنفي تماما أن الكلمة موجهة لها ولكنها فقط ستتأكد
استدارت ليقف الدم فى عروقها لتجد ذلك الرجل الذى كان سيصيبها بارتفاع فى ضغط الدم
-اللعنه!! لما أنت!!
حادثت نفسها من داخلها ثم بدأت تحرك شفتيها أخيرا
-هل تتحدث معي!!
-لا أتحدث إلى خيالك الذي لا أراه
هتف بسخرية وأكمل
-أين تسكنين؟
-ل.. لما؟
-هل أنتِ لا تستطيعين الرؤية؟ ألا تلاحظين أن كوريا الجنوبية بكاملها تحتفل ولن تجدي سيارة أجرة واحدة.. وإن وجدتي سيكون السائق مخمور ولا أحتاج أن أكمل ما سيحدث أليس كذلك؟
-إذا؟
-حمقاء
هتف بها بصوت منخفض يحادث نفسه ثم أعاد النظر إليها
-سأوصل جناب الملكة إلى قصرها وأحتاج أن أعلم أين هو
-عذرا ولكن.. بصفتك ماذا؟ أعني لماذا قد توصلني
-إذا لا تريدين حسنا إذا
هم بالسير حتى أوقفته بنبرة إصرار
-أنا أجد الأمر غريب وأحتاج إلى توضيح.. منذ لحظات كنت قد غادرت بسيارتك لماذا عدت؟ أرى أنك لم تعد إلا لتخبرني أنك تريد أن توصلني.. لماذا؟
أخذ وقتا للاستدارة ثم نظر إليها قائلا
-يمكن أن تأخذي الأمر على محمل أنني أشفق على أمثالكي
-ماذا تعني بأمثالي؟
-أعتقد أنني وضحت موقفي أتريدينني أن أوصلكي أم لا
أخذت وقتا فى النظر إليه بدون رد فتحرك إلى سيارته وقام بإدارتها ظلت في مكانها بضع لحظات حتى حولت يديها إلى قبضتين واتجهت إلى سيارته فاتحة الباب.. جلست بجانبة ناظرة إلى الأمام.. حي هان يونج سايبر..
أنت تقرأ
إلى أن نلتقي ؛مجددا
Fanfictionبين ذكرى تمقتُها وذكرى تعشقُها هناك ذكرى نسيتَها.. وأنا بين الثلاثة وجدتُ ذكرى جديدة.. لا هي تُمقت ولا هي تُعشق ولا هى تُنسى.. بل هي تتملكني وأعيش عليها.. أخطتُها في قلبي وعقلي وأضلعي.. جعلتُها تحتل جسدي وروحي.. كل لحظة أحطْتَ فيها جسدي.. كنتَ فيها...