ظلت تنظر امامها بصدمة وخشيت حتى ان تنظر له
-لا تتظاهري انكي لم تسمعي
-انا فقط لم افهم
-بل فهمتي .. وتفهمين من قبل ان اتكلم حتى
نظرت له اخيرا لتتوجه بالرد
-فقط شعرت انك تعاملني بطريقة خاصة لا انك ..
-احبكي ..
استدار لها لتعود بجسدها وراءا من تلاقي اعينهما
-كلما كنا في تجمع عيني لا تكون سوى عليكي .. اريد ان ارى جميع ردات فعلك .. اراكي تبتسمين وتضحكين .. لا اطيق حديثكي عن الرجال او معهم .. كدت اطرد سائقي لتحدثكي عنه بلطف .. اغار عليكي بما يزيد عن كل الحدود .. يوم حفل ميلادي اردت ان اترك الحفل ومن فيه لاركض اليكي .. عند مروري بوقت صعب يوم ذكرى وفاة والدتي لم افكر سوى فيكي .. ماذا سيكون ذلك غير انكي تستحوذين على ما في صدري
شعرت انها متصنمة تماما امام تلك النظرات .. كلماته التي اخترقت سمعها لتتوجه سريعا الى قلبها فتسرع من ضرباته
-انتِ ايضا .. تكنين شيئا لي .. اعلم ذلك .. اعلم انكي تغارين علي رغم محاولاتكي في اخفاء الامر ..
انهى كلماته باختطاف شفتيها .. اذابهما في خاصتيه .. شعرت بجسدها يتخدر تماما .. صدرها يعلو ويهبط بقوة .. لا تبادله .. لا تستطيع فعل شيء .. احب هو امر كونه مستحوذ على الموقف .. يتصرف كما يشاء .. ضغط على خصرها ليقربها منه اكثر حتى اصطدمت بصدره الذي يخرج صهدا .. شعر بقوة ضربات قلبها حتى توقف عن الامر خوفا عليها .. ابتعد بصعوبة ليفتح عينيه فيجدها مازالت مغمضة لا تتحرك .. بل هي نائمة .. ماحدث لم يستطع شيء فيها تحمله فغطت في النوم .. قرب شفتيه من جبينها ليطبع قبلة عليه هامسا
-اعشقكي
حملها ونهض بها لتتكوم بين ذراعيه فيصعد بها لغرفتها .. وضعها على السرير ووضع عليها الغطاء ثم اخذ يتأمل وجهها .. طبع قبلة خفيفة على شفتيها كانه لم يكتفي منذ قليل .. ثم هم بالنهوض .. لكن جسده لا يريد الابتعاد قدماه لا تتحركان شيء ما امره بفعل شيء مخالف للذهاب
تقدم من فراشها ليتمدد بجانبها ثم يتقدم من جسدها ببطيء ليدس رأسه في رقبتها بينما يديه تحتضنان خصرها
استيقظ صباحا ليلتفت بجانبه لكنه لم يجدها .. نهض لينظر في ارجاء الغرفة ليست موجودة .. توجه لدورة المياة فقام بطرق الباب ليناديها لكن من الواضح انها ليست بالداخل
هم بالاتصال بجينا
-مرحبا
-صباح الخير جينا
-صباح الخير تشانيول .. نحن نتجهز للفطور
-كارما ليست عندكم ؟
-كارما !! لا ليست هنا لم نلتقي منذ مساء امس لماذا ؟ اهناك شيء ما ؟
- لا لا شيء سالقاكما بالاسفل
توجه بالاسفل فربما قد سبقت الجميع وذهبت لمكان الفطور الخاص بهم .. لكنه لم يجدها .. سال النادل ايضا عنها لكنه اخبره انه حين راها قد راها تتوجه خارج الفندق ولم تدخل المطعم ساله ان كانت توجهت للشاطيء لكنه اخبره انها على حسب رؤيته قد توجهت لطريق مخالف للشاطيء حين ساله عن وقت ذلك اخبره ان ذلك كان مبكرا لكنه ليس متأكد من الوقت
استطاع عقله استنتاج انها قد غادرت لا يعلم كيف لكن لا خيار اخر غير ذلك.. اتصل بجينا من صالة استقبال الفندق يخبرها انه عائد للمدينة ولم يخبرها بتفاصيل حتى انه لم ينهي اشتراك الفندق وترك اشيائه بغرفته .. فقط توجه لسيارته ليقود سريعا في طريقه للعودة لسيئول .. وصل فيما يقارب منتصف الليل فقد علق في اكثر من زحام .. بالطبع توجه لمنزلها ليقوم بطرق الباب
كانت نائمة حتى اتسيقظت مفزوعة من الطرق .. الشخص حين يستيقظ لا يفكر بمنطقية دائما فلم تستطع التوصل لهوية الطارق بل احست بالرعب فقد نظرت لمنبهها لتجدها منتصف الليل .. انها المره الاولى التي يطرق احدهم بابها في هذا الوقت .. نهضت بحذر لتقترب من الباب وتحرص على عدم فعل صوت فنظرت من العين السحرية لكن لا احد
-ما هذا الان
فتحت الباب بحرص شديد لتنظر حول المكان فتصدم بالواقف بجانب الباب يستند على الحائط ولم ينظر تجاه الباب الذي فتح
-لقد افزعتني
نظر لها اخيرا وواضح ان الغضب يأكله فاستدار وادخلها المنزل بينما اغلق الباب
-انا افزعتكي ؟ اذا انتِ ماذا فعلتي بي حين استيقظت لم اجدكي
-فقط كنت اشعر بالاحراج لم استطع البقاء اكثر
خاطبته مخفضة رأسها
-كم كان مدى حرجك لتتركي كل شيء وتغادري .. لماذا ما بيننا يشعركي بالحرج
-فقط هكذا
استدارت فور انهائها جملتها لتُجذب من معصمها فيلتقطها صدره .. احتضنها بقوة كأن حياته متوقفه على ذلك
-لا تفعلي ذلك مجددا
اومات وربتت على ظهره ليهدا .. نزع نفسه بعد فتره
-انتظرني هنا سانزل الى المطعم الذي اعمل به واحضر لك شيئا تشربه فلا شيء هنا
-لا تفعلي لا اريد شيء
-لا بأس ساعود سريعا
-كارما الوقت متأخر
-انه ملتصق في منزلي ثم لا احد يمر الان
-سأنزل معكي
-فقط ابقى هنا
دفعته بخفه ليستجيب لضغط يدها فيجلس على الاريكه .. تقدمت نحو الباب لينهض ويراقب نزولها كأن قلبه خرج من صدره لينزل معها
كانت الشقة مظلمة فلم يوضح بعض معالمها غير الاضواء بالخارج .. نهض لينظر حوله وتوجه نحو الغرفة الوحيدة .. قام بالضغط على زر بجانب الباب ليضيء الغرفة .. ابتسم لرؤيته مكان نوم صغيرته ليتقدم نحوه فيضع يده عليه .. لا يعلم لما لا يرى الا نفسه يحتضنها بقوة وهما مستلقيان على سريرها الصغير .. نهض ليزيح تلك الافكار ..
ينتظرها منذ وقت لاكنها لا تاتي
-اخبرتكي الا تذهبي لما العناد .. فقط ان طال الامر دقيقة اخرى
صمت قليلا قبل ان يكمل
-فقط سافعلها الان
هم بفتح الباب ليجدها تصعد في حذر حتى لا يسقط ما تحمله
-لماذا تأخرتي كدت اصاب بالجنون
-هل كنت ستنزل !
-كنت سافعل الان
-اتعلم انني لا املك مفتاح الشقة .. ان كنت فعلت كنت سابيت في الشارع
خاطبته وهي تبعده عن الباب حتى تمر
-وهل كنت ساترككي تفعلين
-كنت ستكسر الباب ؟
-لا كنت ساستغل الفرصة لابيتكي في منزلي
أنت تقرأ
إلى أن نلتقي ؛مجددا
Fanfictionبين ذكرى تمقتُها وذكرى تعشقُها هناك ذكرى نسيتَها.. وأنا بين الثلاثة وجدتُ ذكرى جديدة.. لا هي تُمقت ولا هي تُعشق ولا هى تُنسى.. بل هي تتملكني وأعيش عليها.. أخطتُها في قلبي وعقلي وأضلعي.. جعلتُها تحتل جسدي وروحي.. كل لحظة أحطْتَ فيها جسدي.. كنتَ فيها...
