إلتفتت له لتتأكد مما تفكر به لتجده بالفعل نفسه من ذلك اليوم لتغمض عينها بقوة وتتشكل يديها على شكل قبضتين بجانبها
-إلهي ألا يمكن أن يحدث شئ يثبت لي أن ما أراه ليس صحيحا!!
-هل تعانين من أمراض نفسية؟ لماذا تحادثين نفسكِ
لتفتح عينيها بقوة مزامنةً مع آخر كلماته وترمقه بغضب
-إذا أنا لا أتوهم!! إنه أنتَ حقا!!
-لماذا هل كنتى تتمنين أن أظهر أمامكي مجددا
-عذرا؟
-أراهن أنكى لم تنامى يوم أوصلتك من كثرة التفكير بي
لتنظر إلي جانبها هاتفة بصوت منخفض
-ماذا الآن!! هل هو قارئ طالع أم ماذا
إلي أن أعادت النظر إليه مره أخري لتتحمحم
-أنتَ لم تأتي إلي أنا صحيح؟
-بلى.. لقد اتيت إلى خيالك الذى مازلت لا أراه.. مرحبا يا خيال كيفك حالك؟
خاطبها باستهزاء لتصرخ به
-لماذا جئت إذا
-صوتك هذا إن على عليّ مجددا سأجعلك تندمين لأنكي لستي بكماء.. أسمعتي؟
لتنظر إليه بدهشة قبل أن يكمل
-إلى السيارة
-عذرا أيها السيد ليس لدي وقت لك فأنا لديّ مدرسة وقد تأخرت بالفعل
-أليس لديكى عقل؟ ألم تفكري لماذا سألتكي تلك الليلة عن ذهابك للمدرسة
لتعلو نبرتها مجددا
-لقد فكرت.. فكرت فى كل ما حدث فى تلك الليلة ولا اصل إلى إجابة مرضية..
-ماذا أخبرتك عن صوتك!!
أدارت له ظهرها لتهم بالذهاب محاولة تجاهله قبل أن تشعر أنها تسحب بقوة من حقيبة ظهرها لتتعثر عدة مرات قبل الوصول للسيارة
-ماذا بك انت.. اتركني
فتح باب السيارة ووضعها علي المقعد بقوة لترتطم رأسها بمسند المقعد فتأوهت.. صعد بجانبها بهدوء وفى ثانية كان قد ادار السيارة وتحرك بالفعل
-أنت.. لماذا تفعل ذلك بى؟
انتظرت الإجابة ولكن لا نتيجة
-أنت حتى لا تعرف اسمى او من اكون لماذا تسعى ورائى!! هل بالصدفة أنت منحرف؟ هل لديك أغراض دنيئة تجاهى؟
خاطبته بنبرة وصلته طفولية حتى كاد يضحك على ما قالته في النهاية ليوقف السيارة بقوة
-أليس لديكي مرآة فى منزلك؟ أنتِ مجرد طفلة
لينظر إلى جميع أنحاء جسدها فتبادر بوضع يدها على ما تستطيع أن تخفى
-ليس.. لديكى.. شئ
قال كل كلمة متقطعة لتنظر إليه بغضب إلى أن عاد للقيادة وكان قد زاد من وتيرة السرعة
-لماذا قمت بفعل هذا ذلك اليوم إذا؟
-قمت بفعل ماذا؟
-هذا.. عندما قمت بفعله
-أتعانين من مشاكل في الكلام ايضا؟ لما امراضك كثيرة
-عندما قمت باحتضانى
قالتها بصوت منخفض ليجيب
-لقد أردت التأكد من شئ
-ماهو
-انزلى
-ماذا؟
قالتها بدهشة من وقوفه المفاجئ وطلبه الغير متوقع
-مدرستك.. لقد وصلنا..
لتنظر حولها متفاجئة من وصولها بتلك السرعة فقد اعتادت علي الذهاب مشيا فى ساعة او أكثر لذلك تنزل مبكرا.. نظرت إليه مره أخرى لتجده ناظرا للأمام قبل أن تفتح الباب لتهم بالنزول.. هى لم تحصل على اى إجابة لائقة على أسئلتها.. قاطع تفكيرها صوته قبل ان تغلق الباب
-متى ينتهى يومك
-لا دخل لك
-لابأس سأدخل إلى مديرتك لأقول لها أننى قابلت إحدى طالبتها فى حانة وأريد ان أعرف متى سينتهى يومها الدراسى لأقلها
ابتسم لها فى نهاية جملته قبل ان تنظر اليه بقلة حيلة لاحظها جيدا من نظرتها
-الرابعة
اغلقت الباب بخفة وتوجهت موطئة الرأس إلى بوابة المدرسة.. لقد وصلت مبكرا جدا فلا أحد فى المدرسة.. أخذت تتمشى حول المبنى قليلا قبل أن تتذكر ان تسأل نفسها
-كيف عرف ان تلك هي مدرستي؟!!
..................................................................
-أنا أظن أننى سمعت شيئا عن هذا
هتفت الفتاة الأخرى لتدير كارما وجهها وجميع جسدها إليها بسرعة
-ماذا سمعتى؟
-حسنا هذا.. لقد سمعت أن لديه ابن
-هل تعرفين شيئا عنه؟
-سال المدير السيد بارك بعد انتهاء الاجتماع الأخير عن إبنه واجابه بأنه عاد من الولايات المتحدة ولا يزال لا يرد الاختلاط بعمله ويريد إكمال طريقه الذى اختاره.. شيئا كهذا
-أى اجتماع؟
-الستى طالبة هنا؟
-بلى
-فى اى قسم؟
-إدارة الأعمال.. لماذا؟
-لقد انعقد اجتماع الاسبوع الماضى لاختيار مجموعة من الطلاب للتمثيل عن كل قسم .. ولم يتقدم أحد من قسمك
-أنا لم اسمع شيئا عن ذلك الاجتماع.. متى انعقد؟
-يوم الخميس
-ااه انه اليوم الذى لا اتى فيه الجامعة وبالطبع قد اعلن عنه فى يوم اخر لم احضر به
حادثت نفسها قبل أن تعاود النظر الى الفتاة وتكمل أسئلتها
-اتعلمين ما اسمه؟
-ممم.. اعتقد انه قاله ولكننى لا اذكره
كانت ستلفظ اسمه لتتأكد منها هل هو تشانيول ام لا حتى منعت نفسها بسرعة لكى لا تشك بها الفتاتان إذ انها تمثل انها لا تعلم شيئا
-اين سيمثل الطلاب الذين تم اختيارهم قسمهم؟
-فى شركة السيد بارك اعتقد.. فقد كان الاجتماع منعقدا لان شركة السيد بارك ستقيم احتفالا لذكرى تأسيسها السابعة وسيحضر وزير التعليم العالى وأراد السيد بارك أن يقوم عدد من طلاب الجامعة بخطاب صغير عن الجامعة والقسم الخاص بهم والمشاريع التى يخططون لها مستقبلا وأذا أعجبهم طالب ما قد يختارونه للعمل فى قسم فى الشركة
-لماذا جامعتنا؟
-لانها اول جامعة تشرف على بنائها شركته
اجابت الفتاة الاخرى لتبتسم اليهما كارما قبل ان تشكرهما وتنحنى وتهم بالذهاب
-اذا الاحتمال الاكبر ان يكون ظنى فى محله ويكون ذلك والد تشانيول وتلك هى شركته.. اذا كارما دعينا نذهب للمدير ونطلب منه ان التحق ببقية الطلاب المرشحين
...................................................................... الساعة الثالثة.. بدأ الطلاب بالخروج من المدرسة لتتمسك صديقة كارما بها..
-أين اختفيتى تلك الليلة؟
-انا اين اختفيت؟ اين ذهبتهم انتم بحق الله لقد كدت أختطف تلك اللية
لتضحك صديقتها معتقدة انها تمازحها
-وهل انتِ صغيرة لكى يتم اختطافكى
-هل تعتقدين اننى امزح!! لقم هم رجل مخمور بجذبى بالقوة .. لقد كدت اموت من الرعب
لتنظر اليها صديقتها بدهشة.. صارخة بها
-احقا ما تقولين؟ وماذا حدث
-لقد قام شخص ما بضربه
لتقوم صديقتها بالتصفيق بنوع من الممازحة
-انه حقا شجاع .. كيف يبدو؟
لتدفعا كارما بخفة
-انه وغد احمق مريض نفسي لق...
لم تكمل كارما اذ ما أمامها جعلها تبلع الكلام بلسانها.. لتدفعها صديقتها عدة مرات كي تفيق قبل ان تنظر الى ما تنظر اليه كارما
-أكملى
قالها الذى أمامهما لتبتلع كارما غضتها بصعوبة
-هذا.. هذا لم.. لم اعنيه.. انا
-اذا ستنتهين الساعة الرابعة اليس كذلك؟
لتخفض رأسها سريعا وبينهما تلك الصديقة التى تراقب الوضع فى صمت
تحرك ليقف أمامها مباشرة ويرفع كفه امامها ليقوم بالعد
-صرختى فى وجهى.. قمتى بالكذب عليّ.. ثم سبّي.. ثلاث جرائم متكاملة اليس كذلك
رفعت رأسها قليلا لتنظر إلى ما يعتلى وجهه
رفع زاوية واحدة من شفتيه مستكملا
- إنها نهايتُكى
أنت تقرأ
إلى أن نلتقي ؛مجددا
Fanficبين ذكرى تمقتُها وذكرى تعشقُها هناك ذكرى نسيتَها.. وأنا بين الثلاثة وجدتُ ذكرى جديدة.. لا هي تُمقت ولا هي تُعشق ولا هى تُنسى.. بل هي تتملكني وأعيش عليها.. أخطتُها في قلبي وعقلي وأضلعي.. جعلتُها تحتل جسدي وروحي.. كل لحظة أحطْتَ فيها جسدي.. كنتَ فيها...