وقبل أن تقع في حُب أحدهم عليك أن تفهم أنَّ الحبَّ لا يعترف بالخرائط، وأنّنا كلّنا في الحب عُمْيٌ بلا وجهة. واعلم يا عزيزي أنّ القُلوبَ في الحُب قابلة للكسر ، كما أنَّها قابِلةٌ للتّرميم بكلمة جميلة أو بنظرة عشق صادقة. وتذكر أن الأشياء مهما تمسكنا بها مصيرها الزوال، فاحتفظ باللحظات الجميلة ولا تنساها أبَدًا.
......................................................................
عاد الطبيب بعد فترة وجيزة ليجلس في مقعده ويضع نظاراته
-اذا تعانين من شد فى عضلات ظهركِ السفلى
-هذا اذا سبب الام ظهري فانا اشعر بها منذ وقت طويل
حاولت ان تجعل الامر بعيدا عن تشانيول بعدما رات ملامحه التي اعلنت عن غضب داخلي من نفسه .. لكنه فهم ما تحاول فعله ولم تخدعه كلماتها
-كاحلكي ملتهب كما توقعت .. ومازالت مناعتكي ضعيفة للغاية .. عليّ تنبيهكما ان الحمل في هذا الوقت سيكون ذات تأثير سلبي على جسدكي
ابتسم تشانيول عندما راى توتر ملامحها وسعالها عندما ذكر الطبيب امر الحمل
-عليكما زيادة التواصل هذه الفترة ليتعود الجسد على الضغ..
لم يكمل الطبيب من اشتداد سعال كارما التي استاذنت لتخرج سريعا متحججة بذهابها الى دورة المياة فينفتح تشانيول في الضحك مما يحدث لها
-ماذا يحدث
خاطبه چونميون وهو لا يفهم شيئا
-لا باس حديثك احرجها فقط .. يمكنك ان تكمل معي
خاطبه تشانيول وهو يوقف ضحكاته
-على كلٍ من الافضل انها خرجت علينا الكلام وحدنا .. اريد منك ان تهدأ اعتقد انك تفهم
-الا يمكننا منع الامر هذه الفترة تعرف ان الامر ليس دائما بيدي
-بعد فترة ستكون كمرتها الاولى وستنهار مجددا
اوما له متفهما ليصافحا بعضها ويهم بالخروج-مابه حقا كيف يتحدث هكذا .. ما مشكلته .. حمل !!و زيادة ماذا !! .. يا الهي هذا محرج
اخذت تحدث نفسها وهي تقف امام باب المرحاض وتتلعثم في الكلام حتى رات من يتوجه ناحيتها بطوله وعرضه اللذان يظهران هيبته لتستعيد رشدها وتقف مبتسمة كان لا شيء حدث
-لنذهب للصيدلية علينا شراء بعض الادوية
انتهوا من الشراء وعادا للمنزل فسبقته الى الباب الا انها لا تعرف كلمة السر فظلت واقفة تنتظره .. تقدم ليفتح الباب فتهم بالدخول اولا
-كارما على المهل كاحلكي مازال ملتهبا
-لا باس انا اتكئ على القدم السليمة ..
تقدم منها وهي تعطيه ظهرها لتصعد للغرفة فيحملها ليصعد بها
-انا بخير حقا
لم يجب لتستسلم هي فقد اصبحت تعرف شخصيته جيدا .. اوصلها للغرفة ليخبرها ان عليه الذهاب لمقابلة شخص في امر يخص العمل وسيجلب معه الطعام لكي لا تتعب نفسها في تحضيره .. اومات ليقبل جبينها ويهم بالذهاب
قررت هي اخذ حماما ساخنا لتضع الدواء على ظهرها اذ من التعليمات التي كتبها الطبيب في ورقة الطلبات ان هذا الدواء يجب ان يوضع بعد كمادات دافئة او حمام ساخن .. تقدمت من المرحاض بحذر حتى لا تسقط ومضت وقتا لم تعد دقائقه فقد طال يبدو انها نسيت كل شيء..
خرجت بعد فترة لتضع منشفة كبيرة على جسدها ثم نزلت للدور الاسفل لتاخذ الادوية .. لكن اوقفتها تلك النافذة الطويلة المطلة على الحديقة ولم تنتبه مسبقا للنظر منها .. تقدمت بحذر ووقفت وهي تنظر بذهول لجمال الحديقة امامها .. بينما هناك من يهم بفتح الباب بكلمة السر فيدخل وهي لا تنتبه لشيء .. تقدم في يده حقائب تخص الطعام ليتصنم تماما فور رؤيتها .. على الرغم ان جسدها ملتف بتلك المنشفة ولا يظهر من جسدها الكثير الا ان ما لفت نظره هو جمالها الباهي وهي تقف امام اشعة شمس المغرب التي تنعكس على احد كتفيها الظاهرين .. قطرات الماء التي تسقط من شعرها الذي تجعد ليعطيها مظهرا باهي .. بشرتها الصافية التي تزينها نقاط النمش
يفكر كثيرا كم هي جميلة دائما وابسط الاشياء تزيدها جمالا .. لا يراها سوى من الخلف وجزء صغير من وجهها ظاهر .. .. وضع الحقائب ارضا ليتقدم بتخدر ناحيتها فيقف ورائعا بمسافة بسيطة .. يدور في ذهنه "هل احملها واصعد .. ام هل انهي الامر هنا .. هل استطيع الانتظار حتى الغرفة ام تلك الاريكة تحسم الامر ؟ "
لم ينتظر اكثر ليتقدم منها فيديرها فتشهق حين راته
-ماذا !! كيف عدت بتلك السرعة الم تقل انك ذاهب للعمل هل انهيت سريعا هكذا
تحدثت كثيرا بتوتر وهو صامت لا يرمش حتى .. لينهي هو حديثها باختلاط شفتيهما .. ثم ينجز افكاره باخذها في جولة
أنت تقرأ
إلى أن نلتقي ؛مجددا
Fanficبين ذكرى تمقتُها وذكرى تعشقُها هناك ذكرى نسيتَها.. وأنا بين الثلاثة وجدتُ ذكرى جديدة.. لا هي تُمقت ولا هي تُعشق ولا هى تُنسى.. بل هي تتملكني وأعيش عليها.. أخطتُها في قلبي وعقلي وأضلعي.. جعلتُها تحتل جسدي وروحي.. كل لحظة أحطْتَ فيها جسدي.. كنتَ فيها...