أمنع نفسي

1.8K 158 1
                                        

فقط لأنك كنتَ هنا استطعت الشعور بالدفء..
......................................................................
استدعاها رئيس الجامعة عندما كانت في محاضرتها.. استنتجت بتسرع أن المحاضر الذي يتعمد إيقاعها في مشاكل قد تحدث مع رئيس الجامعة عن فصلها أو ما شابه.. تقدمت من مكتبه.. هي لا ترتاح في حضرته فهو ينظر لها نظرات مريبة كما أنها لا تعرف كيف تتعامل معه هي حتى لا تعرف أتدعوه بالمدير أم رئيس الجامعة أم سيدي أم الأستاذ لي..
طرقت الباب ليسمح لها بالدخول
-مساء الخير
-اجلسي كارما
-سيدي قبل أن أجلس أود توضيح موقفي.. أنا لم أقصد الإسائة له لقد فقط نسيت للحظة كوني طالبة عنده وقلت ما يدور في نفسي
-عن ماذا تتحدثين كارما!
-هذا.. هذا إنه عن المحاضر أوه سيهون
-حسنا أنا لا أفهم ما دخله بالموضوع.. هل يمكنكِ الجلوس فحسب
جلست لتنظر له في تعجب
-أليس هذا سبب دعوتك لي
-كارما هل نسيتي أنكي أتيتني لتطلبي تمثيل قسم إدارة الأعمال؟
-ااه.. تمثيل القسم في شركة السيد بارك.. لم انسى بالطبع
-حسنا هذا سبب استدعائي لكي
طرق الباب حين بدأ بالحديث عن تمثيلها للقسم بعدما بدأت تتوتر إذ أنه يمكن أن يقول لها أنه لم يوافق.. لعنت من طرق الباب وقطع الحديث
-تفضل
دخل من لم تنتظر رؤيته في تلك اللحظة.. نظر لكارما باستغراب من وجودها في مكتب رئيس الجامعة وهي قد نظرت اليه حين دخل فانحنت له في مجلسها ثم تجنبت النظر اليه
-جيد أنك أتيت الآن.. اجلس سأنهي معها ثم نتحدث
جلس سيهون أمام كارما وأخذ ينظر إليها إذ أنها توترت من وجوده في نفس المكان
-إذا ما كنت أتحدث عنه هو أنني تحدثت مع نائب السيد بارك عن اختيار طالب لتمثيل القسم وقد رحب بالأمر
-حقا !!
-هذا صحيح.. يمكنكي أن تأتي للحفل.. عليكي أن تحضّري كلمة جيدة لإلقائها وأن تتحضري بشكل لائق فأنتِ لم تُختبري كبقية الممثلين للأقسام.. عليكي أن تشرفي جامعتنا
ازداد توترها من تلك الكلمات إذ أنها لم تعتقد أن الأمر رسمي لذلك الحد وأنه سيلقي عليها مسئولية كبيرة
-سأبذل جهدي
انحنت له في مجلسها ومازال ذلك الذي ينظر إليها لا يخفض نظره ولكن نظراته الآن امتزجت بالحدة
-أنا سأوافق على الحضور
نظر له رئيس الجامعة ومعه كارما
-أليس هذا سبب استدعائك لي
-أجل لا يوجد ممثل أفضل منك لمعيدي الجامعة لذلك أردت التحدث معك لإقناعك
-سأذهب إلى الحفل
نهض لينحني له وينظر لكارما مره أخرى ثم يهم بالذهاب
-اذا انا ايضا سأغادر.. شكرا لك
انحنت له لتخرج هي الأخرى
-ماذا! كيف غير رأيه في لحظة هكذا
خاطب نفسه رئيس الجامعة اما كارما فقد خرجت لتجد سيهون يقف بجانب الباب كأنه ينتظر خروجها.. لتصدم برأيته واقف هكذا
-أنتِ حقا تريدين الذهاب فقط لأنكِ تأملين في العمل هناك!
-لما السؤال
-فقط أريد أن أعرف
-أجل
-أنتِ لا تعرفين أحدا يخص تلك الشركة اذا؟
توسعت عينيها قليلا ولكن سرعان ما عادت لوضعها
-لا..لا أعرف .. لماذا؟
-لا شئ
قالها ليتقدم عنها ويهم بالذهاب
-ماهذا كيف شك في ذلك!! أيعرف شيئا!

إلى أن نلتقي ؛مجدداحيث تعيش القصص. اكتشف الآن