انه اليوم الثاني في چيچو.. ترك لها مساحتها الشخصية فكانت الغرفة لها لا ليتشاركها معها.. استيقظت مبكرا اذ حظيت بساعات نوم مريحة.. تقدمت من الشرفه لتفتحها بينما تفرد ذراعيها لم يمضي الكثير حتى طرق أحدهم الباب.. همت لفتحه فلقيت ڤيتامينا من السعادة في ابتسامة من واجهته
-صباح الخير
بادر تشانيول لترد في بهجة
-صباح الخير
-تودين ان نأخذ الفطور في غرفتك أم بالأسفل وندعو جينا وبيكهيون
فكرت قليلا لتجيب اخيرا
-من الافضل ان نتناوله سويا لنذهب للاسفل
-حسنا اذا.. هل نمتي جيدا
اومأت له مكملة
-كما لم أفعل من قبل
ابتسم لها فأطال النظر لتقاطعه
-ماذا
-تبدين لطيفة حين تستيقظين
-انا كذلك دائما
-لم أكن أعلم ان ثياب النوم تلك ستناسبكِ هكذا
قالها مشيرا الى ما ترتديه من قميص به أرنب وردي اللون ما اختاره هو لها مع ما اشتراه من ثياب حين اقلها في نومها الليلة الماضية
-أتهزء بي !
قالتها بعد القائها النظر على لباسها
-لما نيتكي سيئة دائما ؟ فقط تبدين لطيفة لذا اخبرتكي ..تحضري وقابلينا أسفل
اومأت له ليهم بالذهاب بينما تدخل هي دورة المياه بحثا عن فرشة أسنان وشيء آخر مهم في فترتها تلك لكن بلا فائدة فلم تجد شيئا
-أنا ماذا عليّ أن أفعل الآن انه اليوم الثاني ولم أقم بتغييرها !! ليس معي نقود أيضا لأذهب لأشتريها ثم من المستحيل ان اخبره بالأمر !! ماذا عليّ أن أفعل
خطرت على بالها فكرة ..فهمت بالاتصال بالاستقبال ليحولها الى غرفة جينا
-ارجو الا يكونا قد غادرا بالفعل
-مرحبا
زفرت براحة حامدة في نفسها لرد جينا عليها فلو كان بيكهيون ما سلمت منه
-صباح الخير جينا انها كارما
-ااه صباح الخير نحن نتجهز للفطور
-هل يمكنكي الاتيان لغرفتي قليلا
-اهناك شيء ما
-هل بيكهيون بجانبك ؟
-لا انه في دورة المياه
-حمدا لله..
-ماذا هناك اذا
-هذا.. انه.. ايمكنكي اقراضي بعض المال.. سأعيده اليكي فور عودتنا
لم تفكر كارما في سؤالها ان كان لديها فوطا صحية فهي تحدث امرأة حامل لذلك همت بطلب اقراضها المال
-اجل بالطبع ولكن لما
اخبرتها كارما بما تحتاج فتوجهت جينا بعد فترة وجيزة لها لتعطيها نقودا زائدة عن المبلغ الذي قد يدفع فيما تحتاج تحسبا ان ارادت شيئا اخر ..نبهت عليها كارما الا تخبر تشانيول بالأمر وأنها ستبحث عن اقرب صيدلية وتأتي سريعا.. استجابت جينا لتتوجه كارما بعد ارتدائها ملابسها لتسأل عن صيدلية بالقرب من الفندق ولحسن الحظ كانت هناك واحدة تابعة للفندق خلفه فهمت للشراء ثم صعدت غرفتها مره اخرى لتجهز نفسها .. كانت قد تأخرت وياليتها اطالت الامر قليلا فما يحدث بالأسفل ليس بالأمر السار أبدا..
......................................................................
يجلسان بالسيارة ولم يتحركا منذ انها طلبت منه ان يخبرها بما يعرف عن تلك الشركة
-اذا ؟
خاطبته كارما بعدما اطال الصمت
-هل بحثتي عن تلك الشركة؟
-قمت بذلك لكن بلا جدوى
-لماذا ؟
-لانني لم اجد مقالة واحدة او خبر مفيد عنها
-الم تفكري لما شركة كتلك لا خبر مفيد عنها في موقع واحد حتى ؟
- لقد كنت قد شككت بالفعل انها ليست شركة لها شهره هذا ما استطاع عقلي توصيلي اليه ولكن ذهابي للحفل اثبت العكس..انت ماذا تعرف عن تلك الشركة ؟
-القدر الذي يجب ان يكون كافيا لجعلكي لا تعملين بها.. اصغي جيدا كارما .. السبب في عدم ايجادك اخبارا عن الشركة هو نفس السبب الذي يجعل الشركة تعين متخصصين في القرصنة الالكترونية وذلك لحذف اي خبر يتحدث عن الشركة سواء بالسلب او الايجاب لانه سيحمل تعليقا واحدا على الاقل فيه هجوم على الشركة وهو يضر بها على اية حال
-لكن لماذا قد يهاجمها احد ؟ كما لماذا تلك المبالغة فأي شيء في الدنيا له من ينتقده
-الرجل الذي كان بالحفل الذي ذهبتي اليه الملقب بالسيد بارك هو اصغر ابناء بارك وقد تولى ادارة الشركة منذ ما يقارب الاربع سنوات فقط حمل امور الشركة قبله الابن الاكبر الذي قام بجعل الشركة تعمل لمصلحة وزير التعليم العالي الذي سيترشح للإنتخابات قريبا فأصبحت تشرف على بناء مدارس يقوم هو بافتتاحها لحل مشاكل الاماكن البعيدة التي لا مدارس بها حتى يظهر امام الرأي العام أنه يهتم بإيصال التعليم حتى في المناطق شبه المهجورة ..لكن بدون دراسة جيدة الأمر الذي جعل بعض تلك المدارس تبنى في أماكن مهددة بالزلزال او اراضي بها مشاكل جوفية وغيرها فانهار عدد من المدارس التي اشرفت على بنائها تلك الشركة منذ ذلك الوقت وحتى لا يُضر وزير التعليم قام الابن الاكبر بالعمل على ضم طلاب حديثي التخرج لكن بمهارات عالية في مختلف المجالات فالمحاماة لرفع قضايا على الصحفيين الذين يشهرون بالشركة والقرصنة الالكترونية لحذف الاخبار الخاصة بالشركة حتى الايجابي منها والاكتفاء بالاخبار التي تنزل في جريدة خاصة بالشركة لهذا حتى خريجي قسم الصحافة والإعلام لهم مكان بالشركة .. وبالطبع كان يعتمد على ضم طلاب لرغبتهم في تامين حياتهم منذ التخرج فلن يفكروا كثيرا في أمور كتلك ووضع لهم شرط احتكار في العقد بندٌ فيه ينص على عدم تسريب المعلومات حتى اذا وعى شخص منهم بفساد الشركة لا يستطيع الخروج منها او تسريب خبر ..كان الاب بارك قد دخل في غيبوبة في ذلك الوقت وفي وقت صحته لم يرد اشراك ابنه الصغير رغم الحاحه خوفا من ان يكون هو من يمضي بالشركة في طريق خاطئ.. بعد موته تفاجئ الجميع بكون الوالد قد ترك وصية بتحويل جميع أسهمه لتكون باسم الابن الصغير فاستطاع اخيرا ان يتولى ذمام امور الشركة لكن الشركات لا تعمل بهذا الشكل .. فالابن الاكبر قد اصبح بالفعل له انصار من مجلس الادارة ورجال الاعمال الذين يدعمون الشركة وبالطبع الرأس الاكبر وزير التعليم فبقي المتحكم الرئيسي للشركة الا ان الابن الاصغر يعمل صوريا.. هو يحاول اصلاح الامور فاعاد الشركة باسم بارك بعدما كان الابن الاكبر قد جعلها باسمه.. واقال بعض المستثمرين من مجلس الادارة.. لكن حق الاسر الذين فقدوا اولادهم لم يعد لهم ..
-وهل حذف الاخبار من المواقع والجرائد يخفي الحقيقة ؟ بالطبع لا لابد ان الكثير يعرفون بامر المدارس التي هدمت وأسر الضحايا ايضا لابد ان يرفعوا قضايا على الشركة !!
-العامة لا يتحدثون فيما لا يخصهم الا المتمرد فيهم وهو من يقوم بنشر الاخبار فتحذف.. اما الأسر فقد قاموا بالفعل بعدة احتجاجات لم تنل تأثر الرأي العام أما قضاياهم فقد انتهت بتعويضهم ماليا
-الهي الأمر اكبر بكثير مما كان في ظني
-على اية حال كارما.. ليس لكي علاقة بالامر .. كل ما في الموضوع انكي لن تعملي في تلك الشركة .. ليس كثير مثلك قد يتضح له الامر قبل التورط
-لماذا عليّ ألا أعمل بها ؟ هل أنا من قمت بهدم المدارس ؟ حتى ان عملي لا علاقة له بالأمر فمهمتي هي نقل بعض المواعيد وتحديد البعض.. وأشياء كتلك
-اتمزحين !!
قالها بنبرة غاضبة
-لا امزح
-تريدين المشاركة في ذلك الفساد!!
-لا دخل لي به فلم اقم به ولم اكن انا من بدأه
-من قبلك قال مثل قولك على الارجح فاصبح مشاركا بالأمر
-لا تكن مثل الذين يقولون حين ترمي القمامة الصغيرة خاصتك في حقل قمامة كبير ان من قبلك فكر مثلك وقال ليست قمامتي ما ستؤثر .. لان الحقيقة الفعلية انك جئت بعدما تكوّن حقل من القمامة فحقيقةً خاصتك لن تؤثر.. قل ذلك ان رأيت الذي رمى اول قمامة.. ما اريد قوله ان لم اكن انا من شارك في ذلك الفساد فليس عملي الان من سيجعلني مشاركة
-كارما !
صاح بها لتضع يدها امامه
-اهدا اهدا انا لم اقل انني قررت بالفعل العمل بها فشرط الاحتكار مازال يقلقني مازلت سأفكر في الأمر
نظرت أمامها في ساعة السيارة لتجد أنها قد تأخرت عن موعد ما.. فقد اتفقت مع بيكهيون على مقابلته
-ايمكنك ان تقلني الى المقهى امام الجامعة
-لماذا المقهى ؟
-هناك من ينتظرني
......................................................................
نزلت اخيرا لتجد جينا تتقدم بسرعة نحوها وتمسكها من ذراعيها
-كارما لنصعد الى غرفتك سنتناول الفطور في الأعلى والرجلان سياتيان ورائنا
-لكن لماذا.. كنا سنتناول الفطور هنا وقد تحضرت بالفعل
-الامر هو.. شخص غير مرغوب به اتى ولا نريد مشاكل في رحلتنا
نظرت كارما الى مجلس تشانيول وبيكهيون لتجد فتاة ذات شعر اشقر طويل تقف مع تشانيول تتحدث اليه
-اهي تلك الفتاة من الحفل ؟
-اجل كارما.. تشانيول قلق من ان تتأثري بما يحدث لذلك لنصعد
ابتسمت لها كارما
-لماذا سأتأثر عليّ ان القي عليها التحية حتى.. لا باس لنذهب
ابتعدت كارما عن جينا لتقترب من مجلسهم بينما لمحها تشانيول ليغمض عينيه بقوة
-صباح الخير
قالتها كارما بعد اقترابها من الفتاة لتنظر لها فتهبط ابتسامتها بينما رد بيكهيون لها التحية وما كان للفتاة الا ان بدأت نوبة استفزازية
-اليست الفتاة التي قاطعت خلوتنا في الحفل ؟
-اجل انا هي
-هي ايضا معكم لم اكن اعلم انكم مقربون
-لماذا جئتي هيرا او بمعنى اصح كيف عرفتي اننا هنا
قالها تشانيول وقد توجهت كارما للجلوس بالكرسي بجانب الذي يقف امامه تشانيول فتواجه بيكهيون بينما جينا قد تقدمت جالسة بجانب زوجها فتواجه في مجلسها تشانيول
-لقد مررت عليك في ورشتك لأسأل ان كنت قد انهيت أشيائي فقال لي عاملك انك في جزيرة چيچو
-فجئتي ورائي الى چيچو لتسأليني ان كنت قد انهيت اشيائك
قالها تشانيول بسخرية لتضحك هي ممثلة انها لم تفهم انه يسخر
-بالطبع لا فكرت انه من الجيد امضاء بعض الوقت في چيچو فلم اتي منذ مدة
-يمكنكي فعل ذلك لكن ليس معنا
قالها بيكهيون لتنظر له باسمة في تزيف
-لما لا
-لانكي ليس مرحبا بكي معنا.. فهي اجازة عائلية
-هل هي من عائلتكم
اشارت الى كارما وعادت تبتسم في وجهه
-نعتبرها كذلك
قالتها جينا هذه المره لتنظر لها هيرا
-اذا اعتبروني كذلك ايضا
قالتها ولم تنتظر ثانية اخرى فقربت كرسي من الطاولة بجانبهم وجلست بالقرب من تشانيول
اخذت كارما من بيكهيون العصير الذي امامه لترفعه امامه مبتسمة كنوع من اخذ الاذن فاوما لها مبتسما فقامت بالترشف منه
-هذا لذيذ .. اريد منه ايضا
ابتسم تشانيول مستدعيا النادل ليطلب لها نفس النوع بينما اسرعت هيرا في طلب قهوة خالية من السكر قائلة انها لا تتناول السكريات صباحا
-اذا كيف حال العمل
-بخير
-و چون هل وافق على امر التمويل
-سيوافق
حوار دار بين هيرا وتشانيول ما احبط كارما كون تلك الفتاة تعرف الكثير عن تشانيول وهي لا فهي لا تدري عن اي ورشة كانت تتحدث ومن هو چون ذاك هي حتى لا تعرف طبيعة عمل تشانيول
-بيكهيون
خاطبته كارما بينما نظر اليها الجميع
-هل تعطيني هاتفك لدقائق عليّ ان اجري اتصالا
اوما لها مخرجا هاتفه لها .. ابتسمت شاكرة بينما همت بالذهاب فمرت من امام مقعد تشانيول الذي اخذ يتبعها بنظراته
ابتعدت عن مجلسهم متوجهة بالاتصال بصديقتها التي بالتأكيد ستكون قلقة لاختفاء صديقتها.. تحفظ كارما رقم سو هيون لانها تتصل بها احيانا لامور طارئة من اماكن عامة
-مرحبا
-سو انها كارما
-ايتها الحمقاء اين انتِ كيف تختفين هكذا
صاحت بها سو هيون لتبعد كارما الهاتف عنها
-لا باس اهدئي
-كيف ذلك ولا تاتين الى المدرسة او العمل ومررت بكي في المنزل لم اجدكي اخر مره قلتي ان فترتكي اقتربت واعلم انكي تتعبين كثيرا في ذلك الوقت.. كيف تقولين لا بأس !! اين انتِ
-في چيچو
شهقت سو هيون
-معه !!
-اجل
ظلت تصقف وتصدر اصواتا اضحكت كارما
-هذه هي فتاتي ماذا تفعلون
-ماذا سأفعل وغيري يقوم بكل شيء
-ماذا تقصدين ؟
-جائت تلك الفتاة التي كانت تلتصق به في الحفل
-ثم ؟
-ثم انها تعرف عنه كل شيء تقريبا بينما انا عرفت لقبه صدفة حين جاء الى المدرسة.. اشعر بالاحباط الذي ياكلني لانها تعرفه كثيرا وانا لا
-اذا اعرفي عنه كل شيء
-ماذا تعنين
-اليوم انفردي به واسئليه عن عمله ومسكنه وعائلته.. اتذكرين يوم الحفل حين اوصلنا السائق لقد قال ان له اخ اكبر منه اسئليه عنه ايضا
توجهت كارما بالنظر الى مجلسهم لتجد تلك الفتاة تلتصق به من جديد
-اللعنة سو انها تلتصق به
صمتت قليلا
-من صاحب الهاتف ؟
-زوج اخته
-رائع.. اذهبي واجلسي في هدوء واعيدي له الهاتف .. انا ساتصرف
اغلقت معها لتتوجه وتجلس في مكانها بينما تشانيول ظل يراقبها اعادت الهاتف لبيكهيون واخذت تنظر الى الشاطئ بجانبها
لم تمر دقيقتان حتى رن هاتف بيكهيون
-مرحبا ! نعم هي هنا لكن من يريدها ؟ حسنا ثانية
نظر بيكهيون لكارما الشاردة بجانبها
-كارما
استفاقت لتنظر
-هناك من يدعى جونج داي يريد محادثتكي
نظر الجميع الى كارما اولهم تشانيول الذي راقب الوضع بلهب ياكله من الداخل
نظرت حولها بتوتر فجونج داي يكون اخ سو هيون الاكبر والذي تعتبره حبها الأول
-م.. مرحبا .. اوبا دقيقة واحدة
خاطبته مستقيمة لتهم بالذهاب .. اسرع تشانيول باخذ الهاتف من يدها لتصدم هي
-تشانيول اعد الهاتف
حاولت اخذه بلا جدوى
-من انت
خاطب تشانيول المتحدث ليستمع الاطراف الباقية لحديثه
-كارما لن تتحدث.. ان اردت اخبارها شيئا فاطلعني به وانا اوصله
قام باغلاق الخط لتزفر هيرا وتهم بالذهاب
تابعتها كارما بنظرها لتبتسم داخليا على ذكاء صديقتها ..كيف لها ان تعرف كل الطرق التي تضرب بها طائرين بحجر واحد
-من هو

أنت تقرأ
إلى أن نلتقي ؛مجددا
Fanfictionبين ذكرى تمقتُها وذكرى تعشقُها هناك ذكرى نسيتَها.. وأنا بين الثلاثة وجدتُ ذكرى جديدة.. لا هي تُمقت ولا هي تُعشق ولا هى تُنسى.. بل هي تتملكني وأعيش عليها.. أخطتُها في قلبي وعقلي وأضلعي.. جعلتُها تحتل جسدي وروحي.. كل لحظة أحطْتَ فيها جسدي.. كنتَ فيها...