-أين كارما
خاطب تشانيول مديرها في العمل
-أيها السيد لما لست في المستشفى
-لما عليّ أن أكون في المشفى
-كارما قد أغشي عليها صباحا لذلك اتصلت بالإسعاف ونقلت للمشفى.. ظننتك على علم بالأمر
تجمد قلب تشانيول ولحقه عقله.. لم يشعر أنه على قيد الحياة في تلك اللحظة الا بسبب الوخز الذي اخذ يدب في قلبه
-ما.. اسمها
-هذا.. انا لم اذهب معها فلا اعلم
-ايها العجوز الخرف كيف تترك طفلة مثلها وحدها في تلك الحالة
تقدم منه تشانيول بعنف رافعا قبضته حتى كاد يلكمه
-اهدأ أيها السيد لم أستطع أن أترك المطعم ثم ماذا.. ماذا لو كانت تكاليف المشفى عالية كيف سأدفع!!
توجه تشانيول نحو عدة مستشفيات بالقرب من الحي الذي تسكن فيه لكن لم يعثر عليها..
-ان لم يكن عجوزا لأوسعته ضربا وتركته يئن من الألم.. اللعنة عليك
صاح بها تشانيول وهو يضرب المقود أمامه فيكفي ما يشعر به اذ يعلم ان طفلته تتألم لما عليه أن يشعر بالأسى لأنه ليس معها الآن ولا يستطيع العثور عليها.. شعور يقتل فيه بطيئا اذ يفكر فيها كأنها تبكي وحيدة
-أين أنتِ كارما.. حبيبتي أرجوكي لا تفعلي بي هذا.. لما تقومين بمحاسبتي دائما بتلك القسوة!
لم يكن هناك سوا حل واحد لم يرد اللجوء اليه وهو الاتصال بشركة والده ومباشرة قسم المسعفين بها لينقلوا له اخر الحالات التي نقلت الى المستشفيات القريبة من حي هان يونج سايبر.. فوجهه عقله الى الاتصال ببيكهيون منذ انه يحتك بشركة والده
-هل تشانيول حقا اتصل بي ام انني احلم
-لستُ في مزاج جيد لاسمع تفاهاتك.. اريدك الاتصال بقسم المسعفين في شركة بارك اجعلهم يتصلون بهيئة الاسعاف ويخبروك اي مشفى ذهبت اليه حالة اغماء نقلت من حي هان يونج سايبر
-ماذا!! اهي كارما؟
-افعل فحسب
-حسنا حسنا
بعد دقائق حادثه بيكهيون ليخبره ان كارما نقلت الى مشفى سيو چونج في حي قريب من الذي تسكن به.. اسرع تشانيول الى هناك ليقتحم قسم الاستقبال مبعدا بعض الاشخاص من امام الموظفة الذين اخذوا يصيحون به بجمل مثل "التزم الصف" "ما تلك الهمجية"
-كيم كارما نقلت مغشيا عليها اين هي
-الغرفة خمس وستون الطبيب الذي فحصها.. انها الطبيبة كيم هي مين
-هل انت المسئول عنها؟
تلفظت امرأة ترتدي معطف الاطباء لينظر لها بعدم رد
-انا هي الطبيبة كيم.. لقد فحصتها ان كنت تهتم بحالتها يمكنني اطلاعك
تقدم منها وكاد يقع مغشيا عليه من رسمية الطبيبة
-هي بخير اليس كذلك!! ليست في خطر هي بخير صحيح!
حاولت الطبيبة الحفاظ على تعابيرها لكنها لم تستطع اذ انفجرت في الضحك
-انت بالتاكيد حبيبها اليس كذلك.. الهي تبدو قلقا للغاية اردت اللعب بأعصابك قليلا فقط الحق بي
صعدت به الى مكتبها ليجلس امامها
-لا بأس اشرب بعض الماء تبدو شاحبا للغاية
-ايمكنكي اخباري بالأمر فحسب
-انت تعرف تلك الفترة التي تأتي للفتيات وتسبب لهن آلاما.. تلك المرة جائت لها بقوة وألم أكبر من قدرتها على استحمالهما فوقعت مغشيا عليها.. لقد قمت بتحليل للدم وما كنت أتوقعه كان صحيحا.. ان مناعتها ضعيفة للغاية كما تعاني من فقر دم ونقص في الزنك.. لذلك لم تتحمل الألم الذي حل بها..
على الرغم من أن الامر للطبيبة لم يكن يستدعي القلق وكانت تتكلم براحة الا انه شعر بألم في صدره منذ انه عرف ان صغيرته تألمت حتى سقطت مغشيا عليها.. كم كان ألمها أكبر منها
-اذا ستكون بخير!
-اعتقد انها بالفعل بخير لقد اعطيتها حقنه مسكنه مفعولها اكبر من الالم الذي تشعر به
-هذا كل شئ صحيح! لا تعاني من شئ اخر
-تشعر بآلام في الصدر أراهن انها كانت تتلوى من الألم في اليومين الماضيين.. عليها الاهتمام بغذائها وتدفئة جسدها
-هذا الألم ما سببه؟
-يمكنني تشخيصه كأحد تأثيرات تلك الفترة لكن بما أنه أيضا قد يكون علامة لسرطان الثدي قمت بفحصها وسأحصل على النتيجة غدا للإطمئنان
-اهناك احتمال كبير للأمر
-ليس كبيرا لكن تعلم ان تلك الامراض لا تأتي بسبب نسبة كم في المائة هي الأعراض
اومأ لها ليحني راسه للأسفل قليلا
-انت لم تكن على علم بأي شئ من تلك الأمور
هز رأسه نافيا
-هي حتى لم تخبرني بأمر أي من آلامها
وفي نفسه يقول" لما كنت جعلت آخر لقائاتنا هكذا كم زدتها ألما حين صحت بها وتركتها تتألم ألمين "..لقد شعر بجدية أن ماهي فيه يتحمل هو المسئولية والنصيب الأكبر منه ..جملة كانت تتلوى من الألم كانت كفيلة لجعل قلبه يعتصر
-أنت تعلم أن الأمر محرج للفتيات إنه مشابه نوعا ما للرجال حين يتعلق الأمر بذوكرتهم تكونون كالمجانين
-أريد أن أراها ..يمكنني صحيح؟
قادته الطبيبة لغرفتها لتفتح الباب فيلاقي ملاكه نائما بهدوء على السرير ..مديرة وجهها قليلا لليمين يظهر على ملامحها الألم رغم النوم ..لم يعلم مدى تعلقه بهذا الكائن الصغير إلا في لحظة كتلك ..حيث شعر بالعالم يدور من حوله وشعر بضعف لم يعهده تشانيول فمن يعرفه قد يسقط فكه من شدة الاندهاش بملامح القلق والضعف اللذان احتلاه
تقدم منها بهدوء ليجلس أرضا على ركبتيه بجانبها ..يداعب شعرها ويقبل جبينها يهتف ب"آسف" كثيرا
-هل مازالت مغشيا عليها!
-لا إنها نائمة فحسب فالحقنة مع الألم أفقدوها طاقتها ..يبدو أيضا أنها لا تنام جيدا
نظر لها مجددا ليضع يده على شعرها
-أستطيع أخذها اذا ؟
فتحت عينيها ببطئ ثم نهضت بتعب ..نظرت حولها أخيرا لتجد ستائر فضية تمنع الشمس من الدخول اليها وازعاجها ..هو ليس بيتها بالطبع اذا هل هي مستشفى! كيف لغرفة في مشفى أن تبدو بهذا الرقي
-ماذا اذا هل انا في الجنة ..ام انني خطفت ..سيبدو هذا رائعا
ضحكت على قولها بعد استنزاف افكارها في هوية المكان
-الخيار الثاني ..انه صحيح
أنت تقرأ
إلى أن نلتقي ؛مجددا
Фанфикшнبين ذكرى تمقتُها وذكرى تعشقُها هناك ذكرى نسيتَها.. وأنا بين الثلاثة وجدتُ ذكرى جديدة.. لا هي تُمقت ولا هي تُعشق ولا هى تُنسى.. بل هي تتملكني وأعيش عليها.. أخطتُها في قلبي وعقلي وأضلعي.. جعلتُها تحتل جسدي وروحي.. كل لحظة أحطْتَ فيها جسدي.. كنتَ فيها...
