-لماذا تبكين الآن؟ ألستي أنتِ من اختار الانتظار؟
-إنه.. مؤلم
......................................................................
-أيها السيد هل هناك أحد يطاردنا؟ لماذا تقود بتلك السرعة؟ من فضلك أبطئ قليلا
خاطبته مترجية وهي متمسكة بمقعدها بقوة ولكنها كانت تخاطب من لا يرحم في القيادة.. فعندما يأتي الأمر للسيارات فهو ينسى أن من بجانبه بشر
-هل تنتقم مني؟ انا لم أفعل شيئا حقا!! أنا آسفة .. من فضلك قُد ببطئ
تجاهل حديثها الذي كان يضحك عليه داخليا واكتفى بشبح الابتسامة الذي ظهر على شفتيه ..أراد أن يلعب بأعصابها أكثر بعد ويزيد السرعة حتى هبطت الابتسامة من على شفتيه حين سمع صوت بكائها.. أبطئ قليلا ثم أكثر حتى أوقف السيارة.. نظر إليها فوجدها واضعة كفيها على وجهها وتبكي بهستيرية..
-يا.. أنتِ ماذا بكِي
لم يتلقى ردا.. فأنزل يديها من على وجهها وتفاجئ قليلا..
محمرة الوجه وأنفها أكثر احمرارا.. تخللت الدموع جميع وجهها وتسربت إلى شفتيها
-ما ماذا هناك.. أحقا تخافين من السرعة بهذا الشكل.. توقفي عن البكاء وجهكى سينفجر..
شهقت قليلا وبدأت تهذي بكلام وصل متقطعا
-أ أيها ال الأحم مق.. أخبرت تك أن تبطئ ق ق ليلا
-من الأحمق؟
-إنه أنت
صرخت فى وجهه بجملتها الأخيرة
-تراجعي عنها
-لن أفعل.. لا يقود بهذا الشكل غير أحمق مسلوب العقل
-أحقا لن تتراجعي عنها؟
أشاحت بوجهها بعد أن رمقته بنظرة غضب ظهرت رغم الدموع التي حجبت عينيها
-حسنا إذا.. لكي هذا
فى لحظة كان قد دهس على المقود بقوة فصدر عن سيارته صوت أفزعها.. صرخت حين وجدت نفسها تتأرجح فى مقعدها من هول السرعة
-آسفة آسفة.. أتراجع عنها
صرخت بجملتها وهي مغمضة العينين-لقد وصلنا إلى الحي.. أي منزل؟
فتحت عينيها ببطئ ومباشرة توجهت بنظارتها المميته له.. هذا ما كانت تعتقده.. لكن نظراتها بالنسبة له كانت نظرات قطة حديثة الولادة تنظر إلى قط أخذ منها حليبها.. ابتسم داخليا ثم أكمل
-هل تريدين المبيت فى سيارتي؟
أشاحت بوجهها قائلة
-أنا فقط سأنزل هنا مازلت أستطيع السير
همت بفتح الباب إلى أن أوقفتها يده التي قبضت على معصمها فتأوهت
-إذا فتحتي هذا الباب فلن أضمن لكي قدرتكي على السير لإنني قد أكسر ساقيكي
لم تكن نظراته بالمزحه لها فأشارت بسبابتها إلى نهاية الشارع
-إنه.. هناك
أكمل النظر إليها قليلا ويده مثبته على معصمها حتى استطاعت تحريره منه.. ثم أكمل القيادة إلى نهاية الشارع
-هذا هو
أشارت وناظرته قليلا ثم همست
-هل.. هل أفتحه؟ الباب!!
-هل تسكنين وحدكي؟
كانت إجابتها الصادقة ستخرج فتقول نعم حتى أوقفها عقلها سريعا الذي أعطى لها استنتاجا أنه قد يستغل وضعها فيفعل شيء سيئ لها..
-لا هذا غير صحيح أسكن مع أخى إنه أكبر منى و.. و
-أنتِ تكذبين أليس كذلك
قاطعها لتوسع عينيها
-لماذا سأفعل! إنها الحقيقة
-إذا أردتُ فعل شئ لكِي فلن أستخدم ذلك الأسلوب الرخيص.. فحتى إن كان لديكي أخ أستطيع فعل ما أريده بكي
ناظرته بصدمة قبل أن يكمل
-أنتِ طالبة ثانوية صحيح؟ لديكي غدا أجازة بمناسبة رأس السنة.. إذا ستذهبين بعد غد إلى المدرسة
-هذا صحيح.. لماذا؟
-اخرجي
-ماذا؟
-السيارة اخرجي منها واذهبي إلى منزلكي
هي فقط لا تفهم ماذا يحدث.. ولماذا.. أخذت تنظر له باستغراب وهو يبادلها بنظرات فارغة.. إلى أن قاطعتهم يدها التي فتحت الباب
وصلت إلى باب شقتها وهى تهذي بكلام لا يفهم منه غير السب والشتائم لهذا الشخص إلى أن تمسمرت فى مكانها لشعورها بنفس ما حدث منذ أقل من ساعة أمام الحانة.. إنه خلفها.. بل هو يحتضنها
توسعت عيناها بصدمة.. حاولت الخروج منه حتى توقفت عن الحركة بعد سماعه
-فقط انتظري.. قليلا بعد
.....................................................................
-أيقظيها
صاح بها المحاضر للفتاة التي تجلس بجانب كارما.. لتنهض مفزوعة إثر يد زميلتها التي أخذت توقظها
-ما.. ماذا!!
-آنسة كيم كارما إن كانت محاضرتي مملة لكي لا تحضريها مره أخرى.. إنها المرة الثالثة لكي بالفعل.. سأكتفي بإنقاص درجتكي لكن المرة القادمة سأحرمكي من دخول الامتحان.. والآن يمكنكي الذهاب والنوم فى مكان آخر
هي حتى لم تستطع الاعتذار منه فقد ألقى كلامه كأنها محاضرة كان مستعدا لها فجهز كلامها-إنه السيد بارك الشريك فى بناء المبنى الملحق لجامعتنا
-ماذا جاء به؟
-لا أعلم أظنه جاء لإلقاء نظرة على المبنى
أنت تقرأ
إلى أن نلتقي ؛مجددا
Fanficبين ذكرى تمقتُها وذكرى تعشقُها هناك ذكرى نسيتَها.. وأنا بين الثلاثة وجدتُ ذكرى جديدة.. لا هي تُمقت ولا هي تُعشق ولا هى تُنسى.. بل هي تتملكني وأعيش عليها.. أخطتُها في قلبي وعقلي وأضلعي.. جعلتُها تحتل جسدي وروحي.. كل لحظة أحطْتَ فيها جسدي.. كنتَ فيها...