إلى أن نلتقي ؛مجددا

ساجعلكي تندمين

فور دخولها غرفتها جلست امام بابها تبكي فهي قالت عكس ما شعرت به حين تحدث معها تشانيول بشأن تخريب هيرا لفرحتها فهي شعرت تماما الان ان لا شيء جيد يكتمل معها .. سمعت طرقا على بابها انتظرت قليلا حتى تتأكد ان كان تشانيول او لا .. لكن سرعان ما بدأ تشانيول بندائها لتفتح
-كارما افتحي لي الباب
صمتت كارما تماما لتحاول اشعاره بانها ليست بالداخل حتى لا يرى وجهها الباكي لكنه يعلم بالفعل انها بالداخل
-كارما انتِ بالداخل اعلم هذا فقط افتحي
زاد الطرق على الباب ففكرت في فتح الباب لكنها سرعان ما عادت عن الفكرة فهي منذ قليل مثلت ان الامر لم يشعرها بالسوء وما حادثتها فيه هيرا لم يشكل فارقا معها سواء كان امر مشاركتها تشانيول الفراش او امر فقرها .. فكيف تبرر سبب بكائها الان ؟
-كارما دعينا نتحدث فقط لا بأس افتحي لي الباب
لم تعلم ان بفعلها دبت الرعب في قلب تشانيول الذي اخذ يستنتج امورا خاطئة فزاد قوة طرقه الباب وعلا صوته مما اخرج احد المقيمين بالفندق ليخبره عن امر ضوضائه فاشتد الحوار بينها وكانت كارما تستمع لما يحدث فما كان لها غير ان فتحت الباب وجرت تشانيول للداخل
اخذ هو بالتنفس سريعا وهي تراقب في صمت علو صدره وانخفاضه
-فقط لما لم تفتحي الباب من البداية ولا تخبريني انكي كنتي بدورة المياه فقد رأيت خيالكي من وراء الباب لكنه واللعنه لم يكن يتحرك
-فقط كنت اريد ان اهدا قليلا
-ما خطب وجهكي .. كنتي تبكين !!
-لا لم افعل
قالتها بغضب لتستدير
-لما انتِ غاضبة الان اذا !
-سأذهب لاشارك احدهم الفراش واجعله ياتي ليخبرك كم كنتُ جيدة فيه واريني ان كنت ستغضب ام لا
لم تستطع كتم الامر اكثر فتلفظت بما ينقد قولها السابق من كون ما ذكرته هيرا لا يعني لها
مجرد ذكرها الامر جعل دمه يصل لاعلى درجات الغليان فاقترب منها بشكل مبالغ
-فقط حاولي ذكر شيء كهذا ثانية.. اقسم كارما ساجعلكي تندمين على ذكر كلمة الفراش
.. صمتت بدهشة من قوله .. اخفضت نظرها سريعا وابتعدت
-اريد الخلود للنوم من فضلك غادر
-لن افعل حتى ننهي الامر
-اي امر
-كارما انا لا يجمعني بتلك المرأة شيء
نظرت له تلك النظرة اللتي توصل اليه معنى "حقا!! باستهزاء"
-لا يعني كوني كنت معها في علاقة جسدية انني اكننت لها شعورا .. فقط كنت واللعنة ثملا وهي كانت تحوم حولي .. لم يكن هناك شيء يردعني .. لم يكن هناك انتِ .. فقط لم يكن لدي اي سبب لألا افعل .. فقمت بالامر .. ليس عن حب او حتى اعجاب .. فقط استجابة لغريزة الرجل .. لقد قمت بالأمر مع غيرها مع الكثير ليس شيئا استطيع انكاره .. اراهن انكي لم تعتقدي مطلقا انني رجل بلا ماضٍ مع النساء او رجل لم يمس امرأة ..
-ولماذا وجودي الان يعد رادعا
......................................................................
توجهت لشركة بارك تعلن عن قبولها العمل .. عليها تقديم استقالتها للشركة الاخرى وان تحضر استجابة الاستقالة للسيد كيم حتى تباشر العمل بالشركة واعطاها مهلة ليوم السبت فعليها تقديم استقالتها الخميس الذي يوافق يوم حفل بيكهيون وجينا .. قررت الذهاب للشركة صباحا ثم التحضر للحفل بعد العودة
-هل انهيتي ما طلبه سيهون ؟
خاطبت سو هيون كارما وهما يسيران في ممر القاعات
-ماذا تعنين ؟
-سمعت حين وصلت ان قسمكي بالكامل يتذمر كون اوه سيهون طالبهم ببحث فولاذي كالعادة لا يستطيعون انهائه منذ ثلاثة ايام وهو شرط لدخولهم امتحانه النهائي واخر موعد للتسليم غدا .. لم اتحول من قسمه بلا سبب انه شيء ما حقا
-اللعنة !!! ما هذا !!
-لا تخبريني انكي لم تكوني تعرفين !!
اومات لها وهي تضع يديها على راسها وجلست ارضا
-حقا ماذا تفعل تلك المين يونج الستما في القسم ذاته !! كيف لا تخبركي وهي معكي في نفس القسم
-لقد انتهى امري سو هيون .. لن استطيع التخرج الا بعد اعادة امتحان مادته مما يعني ثلاثة اشهر زائدة .. ايضا ان استطعت انهائه اليوم لن استطيع تسليمه فغدا يجب ان اذهب للشركة لاقدم استقالتي والا لن استطيع العمل في مجموعة بارك
-الا يمكني تقديمها الجمعة ؟
-رئيس مجلس الادارة لا ياتي ولا استطيع الا اخذ الاستجابة غدا فمهلتي تنتهي السبت
-اذهبي اليه
رفعت راسها اخيرا لتستفهم
-اخبريه ان وقت اعلانه الامر لم تكوني حاضرة ولم يخبركي احد واطلبي منه ان يمد في وقتكي كحالة خاصة
بعد وقتٍ من محاولة سو هيون اقناع كارما استجابت اخيرا لتذهب الى مكتب سيهون .. طرقت الباب لياذن للطارق بالدخول.. فور دخولها نظر اليها ثم اعاد نظره للورق امامه
-صباح الخير
اومأ لها
-حسنا انه بامر البحث الذي طالبت القسم به
ظل صامتا وقد وصل له كونها لم تعلم سوا الان وهذا ما كان يخشاه
-انا لم اعلم به سوا منذ دقائق .. تعلم انني اعمل في شركة واغيب كثيرا ثم لا احد من زملائي اخبرني .. ومشكلتي ليس في اني لا استطيع انهائه الامر هو انني لن اكون في الجامعة غدا
-ايام عدم الحضور الخاصة بكي ليس منها الخميس
-اعلم .. انا فقط ساذهب غدا لامر خاص
-قومي بتاجيله
-لا يمكنني
-لما ؟ ماهو
خاطبها وقد رفع وجهه لها اخيرا
-ساقدم استقالتي
استطاع استنتاج الامر وهو يامل عدم كونه كما يظن .. اما هي فلم ترد تماما اخباره الامر لما دار بينها اخر مرة
-لماذا
-فقط هكذا
-فقط هكذا ام لانكي ستعملين في مجموعة بارك
-حسنا هذا يعود لي
-موعد التسليم غدا من لم يسلم البحث يحرم من دخول الامتحان اسف لن اقوم باي استثنائات
نظرت له بغضب حين اعاد نظره للورق امامه
-ما عنوان منزلك ؟
-ماذا !
-ساتي لاسلم اليك البحث غدا لكن عند سكنك .. اعتقد انك لم تضع شرطا لتسليم البحث في حرم الجامعة !
استطاعت اسكاته فليس لديه حجه الان .. اعطاها العنوان الخاص به واخبرته عن وقت مجيئها وهو ما بعد انتهاء الحفل الذي ستحضره بدون اخباره عن امر الحفل وقد تحجج في البداية بكون الوقت متاخر لذلك لم يكن لها سوى تقديم الوقت ليكون في منتصف الحفل فقررت الذهاب للحفل ثم الذهاب اليه لتقديم البحث وان استطاعت العودة من جديد ستفعل
......................................................................
-اخبرتك من قبل انني لن اشارك في امور الشركة فقط اجعل اخي يفعل هو الاجدر بذلك
-لن اكرر نفس خطأ أبي في تعيين الابن الاكبر للشركة