أنا لم أتوقف عن حبها قط .. لم أكف عن ادماني لها ولن أكف .. إنها تقيدني .. أنا أسيرها .. أشعر بها تسير في جميع بدني .. لا أريدها أن تتوقف .. أريد أن اشعر بها .. هي لي .. لي أنا .. لي وحدي ..
......................................................................
شعرت به يحملها فاستيقظت حين وجدت نفسها ترفع من على السرير ..
-ما.. ماذا هناك
-سنذهب الى المنزل
-اي منزل
-منزلي
استقام بها وتحرك بدون توقف حتى بدون ان تغير ملابسها فمازالت بملابس المدرسة .. الحت عليه ان ينتظر لتفهم ماذا يجري لكنه لا يستجيب .. قام بوضعها بهدوء في سيارته لينطلق بها الى حيث يعيش .. كان ذلك قرب غروب الشمس فقد نامت نوم أهل الكهف في الليلة السابقة وقد كانت تكمل نومها حتى قاطعها ..
غفت في السيارة لكنها كانت نصف مستيقظة لتشعر بتوقف السيارة فتستفيق نظرت حولها لتجد انوارا حمراء منتشرة حول المكان.. بوابة كبيرة تُفتح للسيارة .. لتدخل السيارة في مكان كمدينة كاملة .. فيها أكثر من منزل كانهم قصور لكنهم متباعدين لكلٍ حديقة كبيرة .. لكن ليست كل المنازل متناسقة الحجم .. هناك اثنان من الامن يقفون على تلك البوابة الضخمة ..
تنظر حولها بذهول لا تدري اين دخلت حتى انها لم تنتبه للذي نزل من السيارة ففتح بابها .. سرعان ما حملها لتُكمل النظر عن قرب حولها بذهول .. يحملها كقطة ترى عالم البشر لأول مره .. فابتسم على كونها جالسة على ذراعيه براحه تنظر حولها بتعجب
اقترب من منزل كبير ليحني ركبتيه ليصل الى الآلة التي تفتح الباب بكلمة السر فضغط على الازرار بسرعة وهي تراقب في صمت .. فُتح الباب لتدخل عالم اخر من عوالم البشر .. وضعها على احدى الارائك المريحة وذهب لاحضار شيء تلبسه في قدمها حتى لا تزداد اصابتها بالبرد منذ انها لم تلبس حذاءا حتى .. واحضر غطاءا ليضعه على ركبتيها
-اتعيش وحدك هنا
خاطبته وهو يضع الغطاء على ركبتيها
-اجل
-الا تشعر بالخوف
-مما ؟
-من الاشباح وتلك الامور فالمنزل كبير جدا على شخص واحد .. انا اعيش فيما يقارب نصف غرفة مقارنة بمنزلك لكنني كنت كثيرا ما اشعر بالخوف عندما اسمع صوتا غير مالوف او عند انقطاع الكهرباء فجاة
رفع راسه لها لينظر لها قليلا بهدوء ثم جلس بجانبها ليقربها منه
-لا.. لا اشعر بالخوف
ادارها اليه لينظر لها مره اخرى
-اذا هيا لتريّ غرفتكي
قام ليحاول حملها لتمنعه
-لا بأس أستطيع السير
-كان علينا الذهاب للطبيب اليوم لان كاحلكي ملتهب لم ارد ايقاظكي منذ انكي كنتي تغطين في نوم عميق لذلك سنذهب غذا لذلك لا تعاندي
قام بحملها ليصعد بها على درج الدور الثاني من المنزل فيفتح احدى الغرف ويضيء نورها ..
-انها جميلة
ستكون خاصتكي من الان
-الن اعود لمنزلي
-لا
وضعها على السرير مزامنة مع اجابته
-لكن..
-تعانين من فقر دم ومناعة ضعيفة لا تهتمين بتدفئة جسدكي وتقللين من اصابتكي بالبرد قائلة ان مناعتكي قوية .. لويتي كاحلكي واغشي عليكي مرتين في اسبوع .. انتِ في حالة فوضى كارما عليّ الاعتناء بطفلة مثلك
عبست
-انا لستُ طفلة
-لنرى ذلك
-ماذا عن عملي
-ليس عليكي القيام به الان ..
-ماذا !!
-ستعملين معي
-وماذا ساعمل معك
-ستكونين حبيبتي
-اهذا عمل !
-انه العمل الاكثر صعوبة على الاطلاق .. ساذهب لتحضير الطعام لكي ..
تقدم من خزانة الملابس ليختار من ملابسه ما قد يناسبها نوعا ما ..
وضع ما اخرجه بجانبها
-يمكنكي تجربة هذا حتى اذهب غدا لاشتري لكي ملابس او احضر ملابسكي من المنزل .. ساذهب الان لاحضار الطعام لكي
تقدم من الباب ليفتحه فيستدير لها وعلى وجهه ابتسامة غامضة
-اذا احتجتي مساعدة ناديني
وكان يقصد عندما ترتدي ملابسه .. نعتته بمنحرف ليضحك ويهم بالخروجطرق الباب ليستاذن بالدخول فأذنت .. فور دخوله رفعت ذراعيها لتريه كم طول ذراعي سترته مقابل خاصتها ليضحك على ردة فعلها .. جلس امامها وعلى ركبتيه وضع حاملة الطعام لتنظر لما بها فتناظره بصدمة
-تشانيول
همهم لها وهو يقوم بالتقليب
-ماهذا الذي يسبح في الحساء .. ليست قطعة لحم صحيح !
-بلى هي كذلك
-انتَ لا تطلب مني اكلها صحيح
-لا اطلب ذلك .. بل ستفعلين
حاولت الهرب بعدما صرخت بمستحيل لتنسى كون كاحلها يؤلمها فضغطت عليه وهي تهم بالنزل لتتأوه من الألم
وضع حاملة الطعام سريعا على الارض ليمسك قدمها فيرفعها ويضعها على السرير
-ماذا تفعلين انتِ .. توقفي عن اذية نفسكي
-تشانيول لا اريد تناول هذا
خاطبته بنبره يائسة
-كارما الم تقولي لي منذ قليل انكي لستي طفلة ..
سكتت لتعبس في وجهه فيرفع حاملة الطعام ويرفع بعدها الملقعة الاولى من الحساء ليقربها من فمها فتفتحه لتعلن عن استجابتها لتناول ما أعد .. لحقتها ملعقة ثانيه فثالثة حتى انهت نصف الحساء
-هذا يكفي ارجوك
-حسنا كارما ساتنازل اليوم فقط
اومات له في سعادة
وضع حاملة الطعام جانبا ليساعدها على دخول المرحاض لغسل اسنانها وفمها فحملها اليه ثم انتظرها على سريرها حتى انهت ثم خرجت ضاغطة على القدم الغير مصابة ليسرع لها فيحملها ويضعها على السرير
-استريحي الان .. انا بالغرفة المجاورة ان اردتي شيئا فقط نادي ساسمعكي
اومات ليضع الغطاء عليها ثم يقوم بتقبيل جبينها ويهم بالذهاب وغلق الباب ورائه
جلس في غرفة العمل التي قرر جعلها غرفة نومه ايضا ..
مضى اقل من ساعه وهو يعمل على تصميم ثوب ما حتى سمع طرقا على بابه .. لم تنتظر الطارقة ثوانٍ حتى فتحت الباب فنظر الى محل وقوفها
-هل استطيع الدخول
-اخبرتكي ان تنادي عليّ لما تتعبين نفسكي فحسب
-هل يمكنني النوم هنا
اشارت على الاريكه القريبه من الباب
-ماذا .. لما ؟
-حسنا انا لا اشعر بالخوف او شيء كهذا .. فقط الغرفة واسعة بعض الشيء ومظلمة لذلك وحتى اتعود عليها اسمح لي بالنوم هنا .. لن اصدر صوتا كذلك ليس عليك ان تحمل همي لن اطلب منك اغلاق الضوء او شيء كهذا
ابتسم ليهم بالوقوف ويتقدم منها ليحملها ويخرج من الغرفة ويتوجه الى الغرفة التي وضعها فيها مسبقا
-ولكن .. سافعل ذلك لليوم فقط .. غدا سانام بها اعدك
يتقدم هو بصمت ليضعها على السرير .. هم بالتقدم من الباب لتعتقد هي انه سيخرج ويغلقه عليها .. لكنه لم يفعل
بل اغلقه وهو بالداخل .. ليتقدم منها بعد فترة وجيزة .. يخلع معطفه وينام بجانبها فيديرها ليقابل ظهرها .. ثم يحتضن خصرها ويضع راسه على رقبتها
-شبح او غيره .. فليفكر فقط بالاقتراب منكي ساجعله يندم .. لا شيء يستطيع المساس بكي وانا هنا
أنت تقرأ
إلى أن نلتقي ؛مجددا
Fanfictionبين ذكرى تمقتُها وذكرى تعشقُها هناك ذكرى نسيتَها.. وأنا بين الثلاثة وجدتُ ذكرى جديدة.. لا هي تُمقت ولا هي تُعشق ولا هى تُنسى.. بل هي تتملكني وأعيش عليها.. أخطتُها في قلبي وعقلي وأضلعي.. جعلتُها تحتل جسدي وروحي.. كل لحظة أحطْتَ فيها جسدي.. كنتَ فيها...