لحظة خروجه وصفع الباب ورائه كان قد ندم بالفعل لكنه لم يستطع العودة فهو لا يقدر على المواجهه الآن.. أخبر نفسه أنه سيعوضها بموعد جميل في اليوم التالي سيصلح الأمر معها تماما ولكن ليس الآن ونفسه ضعيفة.. مجرد وصوله البيت غرق في النوم وهي أول مره ينام جيدا في ذكرى وفاة والدته ولا يقترب نحو الخمر هو حتى لم يزل يفكر فيه فقد غط في نوم عميق منذ وصوله ..استيقظ متأخرا ليهم بالذهاب لها فيصالحها عما بدر منه الليلة الماضية لكن بمجرد وصوله كان عقابها قد حل بالفعل
......................................................................
-الخيار الثاني ..انه صحيح
خاطبها ضاغطا على أحد الأزرار لتتفتح الستائر فيظهر نور شمس المغرب التي تبدأ بتوديع السماء فأضاء المكان بصورة كافية ليوضح رقي الغرفة التي تجلس بها.. أطالت هي النظر حولها متلفتة كل آن وآن الى ان انتبهت اخيرا الى الواضع انظاره عليها بهدوء
-ماذا تعني
-ستعتبرين نفسكي تعرضتي للخطف لمدة أسبوع ..وأنا خاطفكي
تقدم منها عدة خطوات ومازال ناظرا اليها ليضع بجانبها عدة حقائب
-ارتدي ما يعجبكي وتجهزي سأنتظركي في الأسفل
-أين نحن؟
-سأجيب على كل ما يدور في خاطرك ولكن ليس الآن ..فقط لا تفكري في شيء ..تجهزي ولنذهب
-الي اين؟
استدار لها بعد زمن ..ليبتسم في وجهها
-موعد
خرج تاركا اياها في حالة صدمة من كل ما يحدث
ابتسمت اخيرا على حالها اذ هي ليست المره الأولى التي يفعل شيئا غير مفهوم لها
-مهلا لحظة.. موعد !!
صاحت مستوعبة أخيرا ما قاله في النهايه لتنهض مفزوعه من على السرير ..
-لكن اهذا عرض للمواعدة !!انحن سنتواعد من الآن !! حسنا كارما لنكتشف الأمر خذي نفسا فقط
شهقت وزفرت اكثر من مره لتقرب أخيرا تلك الحقائب منها وتتفقد ما بها من ثياب وأحذية
-إلهي إنهم جميعا رائعون ماذا اختار !!
بعد ما يقرب من ساعة كانت قد انتهت اخيرا من اختيار ما ترتديه فحبذت ذلك الجينز مع سترة بيضاء وحذاء بنفس اللون تقربت من الشرفة لتفتح بابها لتكتشف أن مساحتها تقارب غرفة أخرى .. فتحت فمها مصدومة من جمال المنظر
-إلهي لا يجب عليه أن يقترب من تلك الخرابة التي تسمى منزلا الذي أسكن فيه ..تقدمت لتنظر أسفل فتكتشف أخيرا أنها في فندق
-حسنا هذا أول اكتشاف للّيلة
قررت الخروج من الغرفة ..عادت لها بعض آلام المعدة بسبب التوتر ..نزلت على أدراج لا تنتهي
-حمقاء هناك ما يسمى مصعد
خاطبت نفسها بعدما وعت أنها لو استمرت بالنزول ستنتهي بعد عام
هبط المصعد اخيرا لتجد نفسها في صالة استقبال الفندق لا تعرف اين تتجه ..تلفتت يمينا وشمالا حتى ظهر لها يتحدث مع احدى موظفات الاستقبال.. تقدمت منه حتى وجدته يستدير في اتجاهها فتوقفت.. ينظر لها وهي تبادله ..اشخاص تمر فتقاطع نظراتهم ولكنهم سرعان ما يظهران لبعضهما.. بادر هو بالتقدم منها حتى وقف امامها
-تبدين جميلة
-لا بأس بك ايضا
ابتسم لقولها ولاعادتها شعرها للوراء .. ابتسمت الاخرى لتصرفها حيث كانت تدّعي ذلك المشهد ولا تقصده ..فهي ايضا تعرف انها اخطأت في شئ ما معه ربما لتسرعها وعدم تفكيرها فيه تلك الليلة فارادت ان تزيل التوتر بينهما استعدادا للاعتذار
-لنذهب
اتجه بها الى مطعم داخل الفندق ..جدوله معها طويل لكن بداه بتناول الطعام لتتقوى قليلا فهي غابت عن الوعي وظلت بعد ذلك نائمة لساعات طويلة فلم تأكل منذ مدة
يرتدي هو قميص اسود خفيف وبنطاله من نفس لون قميصه.. هيبته تطغى على مظهره.. لا تعلم لما لكنها شعرت بالغرور الذي يمكنها من سحق جميع فتيات الدنيا منذ انها تسير مع شخص مثله.. وضع يده على خصرها مقربا اياها منه منذ انها تسير مبتعده عنه قليلا فنظرت اليه بتوتر ليبتسم هو لها
أنت تقرأ
إلى أن نلتقي ؛مجددا
Fanficبين ذكرى تمقتُها وذكرى تعشقُها هناك ذكرى نسيتَها.. وأنا بين الثلاثة وجدتُ ذكرى جديدة.. لا هي تُمقت ولا هي تُعشق ولا هى تُنسى.. بل هي تتملكني وأعيش عليها.. أخطتُها في قلبي وعقلي وأضلعي.. جعلتُها تحتل جسدي وروحي.. كل لحظة أحطْتَ فيها جسدي.. كنتَ فيها...