لما الجميع يعاملني كمزحة !!
.....................................................................
-أين اختفيتم يا رفاق
خاطبت كارما بيكهيون الذي يجلس أمامها فنظر لها بعدما كان شاردا
-في الحياة
ابتسم لها لتنظر بجانبها
-لقد شعرت ان حياتي خلت من كل شيء بها بعد سفركما
-اسف كارما اعلم اننا زدنا الامر عليكي
-اذا تعلم ان تشانيول اختفى ايضا بعد سفركما بمدة بسيطه ؟
-ما عرفته انه سافر ظننتكي معه .. لم نتقابل منذ سنوات ايضا في اول سفرنا فقط كان يتصل للإطمئنان عن جينا لكن بعد ذلك لم اعرف عنه شيء
-لانه توقف عن الاتصال ؟
-لأننا انفصلنا
توسعت اعين كارما واخذت ضربات قلبها تصدر صوتا صاخبا
-انت ماذا قلت
-لقد انفصلنا
-من !!
-انا وجينا .. ماذا بكي
-اتمزح معي
-لا افعل
-كيف !! كيف حدث ذلك !! لماذا
-اهدئي قليلا
-كيف اهدأ وتخبرني انكما منفصلان
-نحن تطلقنا ولكننا مازلنا نجتمع كل فترة
-اهكذا تهدئ من روعي !
-كارما كان الأمر مستحيلا .. لم نستطع الاستمرار ليس بعد ما حدث للطفل .. كان الامر صعبا عليها حقا
-كان يمكن ان تأخذوا وقتا في الابتعاد لكن ليس الانفصال
-حاولنا كارما .. لكننا لم نرد لكل ما بيننا ان يهدم بسبب ما حدث فقررنا الانفصال والحفاظ على ما كنا نكنه لبعضنا
-كنتم !!
-كارما الامر بالفعل صعب علي .. لا تزيديه صعوبة
اخذت عينيها تدمعان بصورة سريعة فقد تبلل وجهها .. وضعت يديها على وجهها لتخفي امرها فوضع هو يده على خاصتها ليزيح احدى يديها لتقابل وجهه المبتسم
-انا احبها كارما .. لطالما فعلت .. دائما سأفعل .. ربما لسنا معا دائما لكنها في قلبي طول الوقت .. كان عليّ فعل شيء لتخفيف ألمها لا ان اراها تتعذب وامضي فيما يزيدها الما .. نحن الان في علاقة احترام لا يهدمها شيء كلما تقابلنا لا نفعل الا بوجوه مبتسمة عاشقة .. نحن نعشق ما كان بيننا من قصة حب لذلك لازلنا نتقابل ونطمئن على بعضنا
مسحت ما تسرب من عينيها لتبتسم له
-فقط كونا سعيدين .. ستظلان الثنائي الافضل خاصتي
اومأ لها مبتسما لتبادله
-اذا الحفل يوم الخميس عليكي الحضور
-حفل ماذا ؟
-ذكرى زواجنا
-الهي اانتما منفصلان ام تدعيان ذلك !ما هذا الجنون
ضحك بقوة على نبرتها وما اعتلى وجهها
-اخبرتكي اننا نحترم ونعشق ما بيننا وكان اجمله زواجنا كيف لا نحتفل به ؟
-اعلم جيدا ان ذلك الحفل اذا قام احدهم بتخريبه سيكون انا .. احضروا اصناف طعام جيدة واهتموا بالحلوى
-علم وينفذ
قالها ضاحكا لتضحك ايضا .. اوصلها الى حيث تسكن وقد اختلف منزلها فهي الان تسكن مع سو هيون في منزل يتقاسمان ايجاره وكان قد اخبرها انه عاد لكوريا لطلب الفرع الرئيسي للشركة ان يكون رئيس مجلسها المؤقت .. اعطاها عنوان المقهى الذي سيقام فيه الحفل وسيكون حفل خاص ليس صاخبا ولا يجتمع فيه الكثير فقط المقربين بشدة من الثنائي وطلب منها ان ترتدي الفستان الذي حضرت به يوم ميلاد تشانيول ان كان مازال عندها لان ذلك كان اول لقاء بينهم .. ودعا بعضهما لتدخل المنزل وتطلق العنان لألمها ان يخرج .. جلست ارضا تبكي بقوة وتنتحب حتى استيقظت سو هيون فخرجت من غرفتها لتجدها كذلك فركضت نحوها تحتضنها وتربت على ظهرها وشعرها شعرت بألم في صدرها على صوت صديقتها المنتحب وصرخاتها المكتومه فدمعت عيناها
-لا بأس كل شيء بخير
حاولت الصديقة التخفيف عن صديقتها وتهدئتها دون السؤال عن السبب في حالتها فهي تعلم جيدا ان اكثر ما يضايق كارما كون احدهم في وقت كهذا يسألها ما بها .. فهي بعد هدوئها تأتي لتقص كل شيء
بعد فترة هدات كارما لتقدم لها سو هيون بعض العصير
-اذا
نظرت لها كارما لتعترف لها بكل شيء
-كل شيء شبه هالك
-ماذا تعنين
-يبدو ان امر شركة بارك لن يتم معي .. قابلت بيكهيون اليوم ولا يعلم شيئا عن تشانيول .. اخبرني انه انفصل عن جينا
بدات سو هيون تحاول فهم كل قصة على حداً فاخبرتها كارما بامر شرط الاحتكار وما قاله سيهون لها وان بيكهيون هو رئيس مجلس الادارة المؤقت لفرع الشركة الرئيسي في كوريا الذي ان وافقت ستعمل كسكرتيرته .. اخبرتها باسباب انفصال بيكهيون وجينا وعن قصة الطفل منذ سنوات ..
- لماذا تبكين الآن؟ ألستِ أنتِ من اختار الإنتظار؟
خاطبت سو هيون كارما التي بدأت في البكاء من جديد حين بدأت التحدث عن أمر أنها تشعر ان كل ما قامت به في السنوات الماضية لن يحدث لها ما ارادت ولن تعثر على تشانيول
-إنه مؤلم .. كلما كبرت وتوضحت لي الامور شعرت انني ادمر نفسي للبحث عن شخص تركني منذ سنين بلا توضيح للأمر ..
-كارما اخبرتكي ان تمضي في حياتك وان تتركي ما مضى للماضي .. لما تعاندين ؟
-كنت اريد ان اعرف الحقيقة.. لقد تعلقت به حقا سو تعلقت به كثيرا واحببته .. كما لم يفعل احد
وضعت كفيها على وجهها لتجهش في البكاء فتقدمت صديقتها منها لتحتضنها مجدا
-يكفي ما فات كارما .. هذا يكفي فقط اعطي لقلبك فرصة ان ينسى وينبض من جديد دعيه ينبض لآخر الآن
انتهى حوار الفتاتين لتدخل كارما لتنام قليلا ولكنها في الحقيقة لم تفعل هي تطلق العنان لعقلها الان ان يخبرها ما تفعل .. نهضت بعنف لتستقيم جالسة على سريرها
-هذا صحيح .. سأعمل بها .. لكن ليس للعثور عليه .. لاصلح امور حياتي .. اريد ان احصل على هاتف ربما سيارة ايضا .. اريد ان ازيد مما ادخرت طوال تلك السنوات علي ان احسن من حياتي واعود لتلك الفتاة القوية التي تعمل لاجل نفسها لا اكثر تخرجي بقي عليه أقل من شهر علي أن أفكر فيما بعد الجامعة
اومأت لنفسها ويديها في وضع القبضتين كنوع من التشجيع
-شرط احتكار او غيره ماذا سيعني لي .. لن يكون ذلك اسوأ ما حدث لحياتي فقد امتلأت بالفعل
انزلت رأسها أخيرا لينزل معها بعض خصلات شعرها فيظلم كل شيء من حولها قائلة في نفسها "ان كان قد نساني فقد فعل خيرا لأني سأفعل الآن"
......................................................................
-انه شقيق سو هيون
-وماذا يجمعكي بشقيق سو هيون
-فقط اعرفه
-لماذا اذا اتصلتي به
-انا لم اتصل به لقد اتصلت بسو هيون
-وهو اتصل بكي لانكي اتصلتي بسو هيون .. هذا طبيعي ؟
-اتحقق معي ؟
-اعتبريني كذلك
نظرت اليه بغضب لتترك المكان وتتوجه لغرفتها
-لماذا تحدثت معها بتلك النبرة الغاضبة .. ايضا امامنا ؟ كان يجب ان تتحدث معها حين تنفردا
نظر في صمت لاخته التي تخطئ فعله .. ليمسح بيده على وجهه ثم يرفع شعره ويذهب بعد ذلك الى غرفته
دخلت هي الغرفة لتشعر انها تستشيط غضبا فلم يكفي انه لم يأخذ موقفا مع تلك الفتاة هو ايضا ظل يحقق معها ويحادثها بغضب
-بحق الله ايظن انه هو من عليه ان يغضب !!
شعرت بآلام في معدتها كأن بها شخص يضرب فيها .. وضعت يدها على بطنها في هيئة الشخص المتألم لتتذكر أنه قد تبقى بعض المال الذي اقرضته اياها جينا فتهم بالذهاب لشراء مسكن آلام .. قررت ان تتمشى قليلا حول المكان فوجدت شخصا يبيع حلواها المفضلة .. غزل البنات .. اخذت تاكل والسعادة تملأ وجهها لا شيء قد يعدل مزاجها غيره .. فور اقترابها من الفندق وجدت الفتاة من ذلك الوقت تتحدث على الهاتف فور رؤيتها كارما انهت المكالمة وظلت تنظر لها .. اقتربت كارما بهدوء لتنحني لها .. ابتسمت في سخرية فور رؤيتها الحلوى التي بيد كارما
-حقا مافي رأسه ليفكر في طفلة مثلك !
-اتتحدثين معي
-اتعلمين ما يجمعني بذلك الرجل الذي تحومين حوله ؟
-عذرا انا لا احوم حول احد .. اعتقد ان غيري تفعل
-لقد تشاركنا الفراش .. ايوجد ماهو اقوى من ذلك لكي لا تبتعدي عنه وتفهمي انني استحقه
صدمت كارما من عبارتها الاولى ولم تستطع اخفاء ذلك فلم تتوقع ابدا هذا الامر
-هل قمتي بذلك معه ؟
ظلت كارما صامته مصدومه مما يحدث
-بالطبع لا .. لكنني فعلت .. حقا عليّ اخباركي بالأمر .. انه الأفضل على الفراش ..
-هل انتهيتي ؟
-بالطبع لا تفهمين شيئا .. طفلة مثلكي لن تفهم ماذا اعني بالأمر فأنتِ لم تشعري بما شعرت انا به
-ولا اريد ان اشعر به .. اتعلمين لما ؟ لانني متأكده تماما ان شعورك كان بعيد كل البعد عن الحب .. لانه لم يعاملك سوا كفتاة تصلح للفراش .. اعهد اليكي اننا حين نتشارك شيئا كهذا يوما انني ساشعر بما لم تشعري انتِ به .. بالحب الذي هو الشيء الاقوى لجعلي ابتعد عنه .. لكنني مرتاحه لعدم ذكرك الامر وتوقف امر شعورك على المتعه المقززه
نظرت لها كارما باستفزاز بينما وصلت هيرا لاعلى درجات الغليان .. همت كارما بالذهاب بعدما انحنت لها
-تشانيول يستحق امرأة ناضجة مثلي تفهم احتياجاته وتقدمها له لا طفلة مثلك
استدارت لها كارما مبتسمة
-كانت تلك المرأة الناضجة المتفهمه أمامه لكنه اختار الطفلة ماذا نفعل حيال ذلك ؟
تركتها كارما وسقط قناعها وهبطت ابتسامتها شعرت للحظه انها قالت ماهي ليست متأكدة منه فهي لا تعلم بعد ان كان قد اختارها ام لا لكنها لم تجد ردا سوا ذلك .. توجهت الى دورة المياه لاشتداد الم معدتها لتاخذ اكثر من قرص مسكن وتشرب الكثير من الماء والقت بحلواها في القمامة .. صعدت بتعب الى غرفتها لتجده مستندا الى الجدار بالقرب من غرفتها.. استدار لها فور رؤيتها
-اين كنتي
-كنت اشتري مسكن الام
-عادت الام المعدة ؟
-اجل
تقدمت منه لتفتح باب غرفتها وهو يراقب فقط .. دخلت غرفتها ليتقدم من الباب فتلاحظه وتتوقف ..
-ايمكنني الدخول ؟
أنت تقرأ
إلى أن نلتقي ؛مجددا
Fanfictionبين ذكرى تمقتُها وذكرى تعشقُها هناك ذكرى نسيتَها.. وأنا بين الثلاثة وجدتُ ذكرى جديدة.. لا هي تُمقت ولا هي تُعشق ولا هى تُنسى.. بل هي تتملكني وأعيش عليها.. أخطتُها في قلبي وعقلي وأضلعي.. جعلتُها تحتل جسدي وروحي.. كل لحظة أحطْتَ فيها جسدي.. كنتَ فيها...
