تقدم من بابها ليطرقه فلفت نظره شيء وهو ظرف معلق في جانب الباب ملصوق جيدا .. جذبه ليقطع اللصق وينظر ما بداخله فوجد مفتاح يبدو انه للشقة ..
-ماذا أَخَرجت !! لقد اخبرتها الا تفعل .. ماذا تحاول ان تفعل في نفسها
فتح باب الشقه ودخل مباشرة لغرفتها فبالتأكيد قد تركت ورقة ما .. فوجد نفس ورقته التي تركها قبل ان يغادر منذ الفجر لاتصال بيكهيون به واخباره ان جينا فقدت الوعي وبعد استفاقتها في المشفى طلبت رؤية شقيقها
عندما فتح ورقته وجد انها قد ردت اسفل كلماته التي اخبرها فيها انه اسف للمغادرة في يوم كهذا وانه سيعود باسرع ما يستطيع نبه عليها ايضا الا تذهب للمدرسة فامس كانت الاجازة الاسبوعية واليوم هو يوم مدرسي ولانها لم تسترح الليلة الماضية طلب منها البقاء في المنزل والاستراحة
كان ردها "اسفة لا استطيع فاليوم بداية امتحانات الفصل الاول ساعود سريعا ايضا تمنى لي التوفيق " ورسمت وجه باسم بجانب كلماتها
رفع شعره بقوة ليهتف ب "اللعنة"
......................................................................
كانت ليلتهما تُكتب باسطر من ذهب في ذاكرة كلاهما خاصة الرجل الذي لاول مره بعد علاقاته العديدة يشعر بالحب في علاقته .. كان يحترم جيدا العذراء التي بين يديه يسعى جاهدا لألا يجعلها تشعر باي حرج من ليلتها الاولى حين تستيقظ .. يبعدها عن اي ضوء .. كان يقدسها ..
حتى نهاية الامر عندما فقد سيطرته لوهله
......................................................................
-حسنا انت الان وغد كليا .. لا يكفي انك لم تسيطر على نفسك للنهاية وانهكتها تماما حتى سقطت نائمة .. لكنك فعلت ذلك في اول ايام امتحاناتها .. اللعنة لقد كانت تهتف باسمي كثيرا ولم انتبه لشيء
تحرك حول نفسه بعنف كأن ذلك ما كان يخشاه وقد قام بفعله تماما كما كان يخشى.. قطعه صوت الباب الذي يفتح بتعب فانتبه لها ليتصنم تماما وكانه تلميذ تحدث في منتصف الدرس وينتظر عقاب معلمه
-صباح الخير
ابتسمت له هاتفة لتتقدم نحوه وهي تعرج قليلا
-كارما لما لم تخبريني امس ان اليوم اول امتحاناتك لما كنت..
سكت ليصل لها المعنى فتكمل ابتسامتها
-لا بأس انا بخير
-لكن وجهكي شاحب .. ولما تترنحين هكذا
-هذا فقط لان الامتحان كان صعبا واعتقد انني لويت كاحلي عندما كنت اسير
-لا بأس لقد قمتي بما عليكي بخصوص الامتحان .. لنذهب الى المشفى لنطمأن على قدمكي
تقدم منها ليحتضنها فصعق لجسدها الذي يغلى من علو حرارته
-كارما جسدكي !!
حاول النظر لوجهها لكنها قد سقطت تماما ليقف امام حقيقة انها اغشي عليهامضت ساعة تقريبا منذ سقوطها مغشيا عليها بين ذراعيه وقد احضر طبيبا يعرفه شخصيا الذي بعد كشفه عليها قام باخراج حقنة عندما قام بادخالها في ذراعها شعر تشانيول ان هناك سكين يدخل في قلبه لانه السبب فيما يحدث فخرج من الغرفة بملامح متألمة ..
خرج الطبيب بعد دقائق ليتقدم له تشانيول الذي كان يجلس على الاريكه يضع يديه على وجهه يهز قدمه بعنف
-هل حدث بينكما شيء قريبا
اومأ له مجيبا
-امس
-لقد كانت مرتها الاولى ؟
اوما له مجددا
-حسنا جسدها فقط لم يتحمل الضغط ويبدو انه كان كبيرا لذلك ارتفعت حرارتها اعتقد انها كانت مصابة بالبرد فعليا قبل حدوث الامر ولو استراحت في المنزل لما كانت انهكت هكذا لكن جسدها ازداد ضغطه لذهابها للامتحان .. كان عليها على الاقل ان تستشير طبيبة المدرسة فتعطيها مخفض حرارة او مسكن وتستريح في غرفة الراحة قليلا .. ان حرارتها مرتفعة بشكل مقلق لذلك اغشي عليها .. حمدا لله ان الامر لم يتأخر اكثر
استدار تشانيول ليجلس في مكانه مجددا وينزل راسه اسفل
-لا باس يا رجل لا تحمل الامر اكثر مما يستحق .. اريدك ان تحضرها غدا للمشفى الذي اعمل فيه صباحا لا العيادة لانني اريدها ان تقوم باشعة على كاحلها اظنه ملتهب وساعرضها على طبيب العظام الذي يعمل في نفس المشفى
اوما له ليربت الطبيب على كتفه ويهم بالذهاب
ظل جالسا في مكانه لوقت طويل حتى حرك طوله اخيرا ليتقدم من غرفتها فتح الباب ليجدها مستقيمة في نومها احدى يديها اسفل صدرها والاخرى مرفوعه على الوسادة
جلس ارضا بجانبها لياخذ بيدها فيضمها بخاصته ويقبلها هاتفا ب "اسف" فيضع راسه على السرير ويغط في النوماستيقظت ولا تدري منذ متى وهي نائمة لتدير وجهها فتقابل النائم كالطفل القلق على امه .. متشبث بيدها
نادته وهي تربت بيدها الاخرى على كفه ليستفيق فيرفع راسه ويلاقيها
-انتِ بخير
-بالطبع انا كذلك .. دائما انا كذلك لقد كنت امزح معك فقط لماذا كل هذا القلق
-انا اسف
هزت راسها بالنفي .. لتضع يدها على وجنته .. ثم تفتح ذراعيها داعية له لاخذ استراحة كبيرة كانها تعلم انه متعب اكثر منها .. فهم طلبها فحرك جسده نحو خاصتها ليضع رأسه على صدرها ويثني ركبتيه فتضع جزء من غطائها عليه .. ليعلنا عن نومة راحة تضم كلاهما
......................................................................
قامت بتوقيع العقد والاتفاق على بدء العمل بعد انتهاء امتحاناتها التي تبدأ خلال ثلاثة ايام ولم تجد اي اعتراض .. عند انهائها درج النزول وجدته واقفا امام سيارته كانه ينتظرها .. تقدمت منه
-ماذا أأنت هنا لتوبخني
-لا اردت الاعتذار
-عن ؟
-ما حدث في السيارة
-وما حدث في منزلك؟
-لستُ آسفا عليه فقد كان عليّ فعل ذلك
أنت تقرأ
إلى أن نلتقي ؛مجددا
Fiksi Penggemarبين ذكرى تمقتُها وذكرى تعشقُها هناك ذكرى نسيتَها.. وأنا بين الثلاثة وجدتُ ذكرى جديدة.. لا هي تُمقت ولا هي تُعشق ولا هى تُنسى.. بل هي تتملكني وأعيش عليها.. أخطتُها في قلبي وعقلي وأضلعي.. جعلتُها تحتل جسدي وروحي.. كل لحظة أحطْتَ فيها جسدي.. كنتَ فيها...