-مرحبا
-مرحبا كارما
-مرّ عليّ في منزلي
-لكن كارما أنا أتحضر للحفل .. بقي أقل من ساعتين
-فقط تعال ولن يكون عليك الذهاب للحفل
-سيكون عليّ ذلك
-سنرى .. فقط تعال وإن لم ترد البقاء إذهب للحفل
-ما عنوان منزلكي لم آتي إليه من قبل
-القديم تشانيول .. أنا في منزلي القديمطرق الباب لينتظرها لتفتح وهو في عجله من أمره لكنه مفتوح بالفعل .. دخل متقدما من النور القوي الصادر من كعكة صغيرة بها العديد من الشمع شديد الإضائة .. ظهرت من خلاله تلك الساحرة .. بفستان أسود مطرز من الصدر .. شعرها المنسدل على كتفيها .. إبتسامة خاطفة .. توقف في جمود من المشهد الذي أمامه
-هديتي تستحق الإنتظار
تقدمت منه لتسحبه من يده فتجلسه أمامها
-لنحتفل معا ثم لنرى إن أردت الذهاب لذاك الحفل أم البقاء في حفلي
ابتسمت بأنوثة .. فهي تعرف الإجابة قبل الرد
-أنا بالفعل أردت قضاء اليوم معكي .. لكنني عليّ أن أنهي أمر الشركة و..
وضعت يدها على فمه لتوقفه عن الحديث
-ليس اليوم تشانيول .. تمنى في قلبك ثم أطفء الشموع
-أريد أن أتمنى علانية .. أنا أتمناكي
ظلا ينظران لبعضهما كثيرا ليدخل كلاهما داخل الاخر من نظراتهم
-أطفئهم
مال نحو الشموع لينفخ فيهم فينطفئون .. أعادت إشعال واحدة فقط لتظهر له هديتها .. مدت يدها بقلب فضيّ وضعته في يده لينظر لها ثم لما في يده
-ما تلك
-إفتحها .. إضعط على هذا الزر الصغير
ضغط عليه لينفتح القلب لشقين .. وجد فيه صورة على اليمين وأخرى على اليسار .. إحداهما لوالدته .. والأخرى تجمع بينه وبين أخته وأخيه وبيكهيون
-ما هذا !
-إنهم الأغلى في حياتك .. إحفظهم جيدا
-أين أنتِ ؟
-أنا لا أحتاج أن أوضع في صورة تشانيول ..
إستقامت لتقترب منه بشدة
-أنا هنا ..
وضعت يدها على صدره حيث قلبه .. ألحقت ذلك بقبلة طبعتها على شفتيه قاطعها هاتفها الذي قامت بضبته على الوقت الذي على تشانيول أن يذهب فيه إلى الحفل .. نظرت لهاتفها ثم عادت له تبتسم
-إذا .. أستغادر
ظلت تبتسم وهي تعرف أنه لن يذهب .. بادلها الإبتسام
-أوقعتي بي
إستقام ليأخذها بين ذراعيه حاملا إياها .. يعرف إتجاه غرفتها جيدا فكيف ينساه ؟ إنه وقتهما الآن لندعهماإستيقظ ليجدها نائمة عليه عرضا تأكل بعض الرقائق بينما تتصفح هاتفها ليبتسم على فعلتها
-صباح الخير
قالتها حين لاحظت إستيقاظه
-أنتِ ثقيله
-أنت كاذب
ضحك على ردها السريع
-هاتفك ظل يرن كثيرا أنت في مشكلة
قالتها وهي تبتسم مستقيمة لتذهب فتحضر له الفطور
وضع يده على وجهه ومازال يبتسم .. ليلحق بها بعد فترة وهو عاري الصدر فيدخل ورائها المطبخ
-لقد قمتي بإعداد الشقة جيدا .. أذكر أنه لم يوجد أبدا تلك المعدات التي تستخدم في المطبخ .. لا هذا الفرن ولا تلك الثلاجة ..
-لقد قمت بقسم كل ما أدخرته .. فنصفه قمت بتوضيب الشقة به .. والآخر إشتريت بجميعه ملابس
-أنتِ متهورة
قالها ممازحا عندما سمع أمر إنفاقها كل مدخراتها فابتسمت
-فقط فكرت قليلا في أمري وجدت أنني حرمت نفسي من أشياء عدة وصنعت الكثير من التعقيدات حولي .. مثلا هذا المنزل لطالما كنت معقدة منه لم أرغب بفعل شيء فيه يجعلني أحبه رغم أنني عشت به أجمل ذكرياتي مع والدي ثم معك ..
لقد انتقلت منه لأعيش مع سو هيون بعد سفر والدتها لأنني تعقدت منه كثيرا .. لم أرد من صغري صرف مرتبي لأنني كنت أعتقد أن المال مهم جدا حتى أنني فضلت الذهاب للمدرسة مشيا بدلا من أن أستقل حافلة أو سيارة أجرة خوفا من نفاذ مرتبي سريعا .. لكن الآن منذ أنني أتصالح مع كل شيء كان علي إصلاح الأمور من حولي .. لم يعد المال شيئا مهما عندي
تقدم منها يحتضنها من الخلف لتضع إحدى يديها على ذراعه الملتف حولها والأخرى تنهي بها الطعام قائلة له
-لا أذكرْ أنّني أحْببتُ شيئاً في هذا العالم المرتبِك أكثرَ مِن شعور الطمئنية الذي أشعر به في حضرتِك
قبل وجنتها فور إنهاء قولها
-عليّ الذهاب سريعا لإجتماع مجلس الإدارة سنناقش أمر عزل عمي من الشركة تماما .. لقد إجتمعت في الأيام السابقة ببعض أهالي الأطفال الذين قُتِلوا منذ سنوات إنهم على أتم الإستعداد لإتخاذ إجراءات رادعة.. سأنهي الأمر قريبا أعدكي ..
-أثق بك .. تشانيولي هو الأفضل
رفعت قبضتيها في شكل تشجيعي بعدما إلتغت إليه ليبتسم على فعلتها قبل أن يتذكر أمرا هاما عليه أن يطلعها عليه وقد استدارت هي لتكمل ما بدأته
-سيهون سيغادر بعد غد علينا توديعه
توقفت عن تحريك الملعقة لتستدير له
-أريد توديعه بشكل منفرد
-لما ؟
-إنه صديق عزيز علي .. أريد توديعه بكلمات خاصة
أنت تقرأ
إلى أن نلتقي ؛مجددا
Fanficبين ذكرى تمقتُها وذكرى تعشقُها هناك ذكرى نسيتَها.. وأنا بين الثلاثة وجدتُ ذكرى جديدة.. لا هي تُمقت ولا هي تُعشق ولا هى تُنسى.. بل هي تتملكني وأعيش عليها.. أخطتُها في قلبي وعقلي وأضلعي.. جعلتُها تحتل جسدي وروحي.. كل لحظة أحطْتَ فيها جسدي.. كنتَ فيها...