[ التوحيــد والنبــوه ]

1.3K 125 32
                                    

نحنُ نستمر بالهرب من الله

بينما هو الذي يهيئ لنا الاسباب كي نصل إليه .

( التوحيد والنبوة )

( 21 )

لم أعلم حينها هل عليَّ أن أستمر أم عليّ أن أهرب؟ لقد أوقعني حقاً بدائرة لا خروج منها !

ما بك ياغسق لِم تتهمينه أولستِ أنتِ من أوقعتِ نفسكِ من أجله ! أردتِ الحصول عليه ومهما كلف الثمن وها أنتِ على وشك أن تحصلي على مرادك ! فقط كوني قوية ولا تهتمي بكلامه! حتى لو كان كل ما يقوله صحيحاً تجاهليه !
وبيني له عكس ذلك حتى تقتربي شيئاَ فشيئاً وبعدها ستحصلين عليه وبلا ريب .

هذا كان ما أخبرتني به نفسي وأصبحت تجرني إليها وكأنني كلب يلهث وراء من يعطيه الطعام.

يبدو بٲن حبل كذبي على علي قد طال فقد رحت أبين له أنني أتجاوب معه ولا زلت للآن لا أفهم حقاً هل تجاوبت معه لٲنه كان على حق بل من أجل أن أقترب منه؟ ولكن كل ما يجب عليه أدراكها، وهو بٲن هذا الشخص لم يكن ابداً ممن يظلون عن الطريق من اجل غريزة زائلة.

غسق: أرجو أن تخبرني عن دينك أكثر

علي: سأخبرك ولكن لدي سؤال لِمَّ تريدين التعرف أكثر ، هل لأنك أحببت هذا الدين وترين أن الله حق ودين الإسلام حق أم أنك ِ ما زلت مصرة على ما أنتِ فيه ؟

غسق مع نفسها ( أن دينك حق ولكنه لا يهمني ما يهمني هو أنت لا دينك) ثم كتبت : بل لأنني وجدت نفسي أحب دينك وأنجذب إليه وأرى بٲنه لا بد لِهذا الكون والخلق من مسار صحيح وأعتقد بٲن الإسلام هو ذلك المسار

علي : اذاً هل تريدين أن تدخلي فيه؟

غسق من أجلك نعم سأفعل! : أجل أريد هل يمكنني؟

علي: لا إله إلا الله أخت زهراء قولي هذه الكلمة وتفهمي معناها جيداً قوليها بإدراك مسلمة بٲن(لا اله الا الله) وهو خالقكِ وخالق كل شيء واقسمي بنفسك أن لا تعصيه ابداً بعد اليوم .

آه والويل لي كم اكره نفسي!!

كيف استطعت أن أكتب تلك الحروف العظيمة من دون أن أفهم عظمتها أو أن أنطقها ؟

كيف أردت أرضاء المخلوق ونسيت إرضاء الخالق ؟ وكيف لم أفهم حينها أنني قد أقسمت على عبودية الله وأنا أفكر بعصيانهِ في نفس الوقت ! و يا ويلٌ نفسي من هول ما فعلت وهل يجدي الندم الآن؟

لا إله الا الله..

كتبت حروفها ولم يكن يهمني إلا أنني أصبحت الآن بنظره أجمل وأفضل !

اعتقدتُ بٲنني سأتقرب بفعلتي هذه ولم أدرك بأنني سأبعد نفسي عنه بنفسي !

علي: مباركٌ لكِ التوحيد يا زهراء حقاً أنا في غاية السعادة من أجلكِ ولا أعلم ما أقول

رسائلك غيرت حياتي (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن