يختبر الله عبده مرات عديدة ليرى إلى أين وصل بهِ حبه ؟
(٣٢)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي في الله علي أود أخبارك بٲنني أصبحت عاشقة مثلك ، لقد عـشقت الله أخيراً وبكل شعوري وحواسي هذا ليس غرورا صدقني ولكنني أصف لك ما أشعر به ، أشعر أن الله يحيطني بعنايته، إنه معي في كل مكان، أشعر بانني قريبة منه هذه الأيام، الحاجز الذي بيني وبينه تلاشى، لقد تبت إليه توبةً نصوحة وقلب عاشق قد ولد وما زال يكبر يوماً بعد يوم ، أنا الأن أحب الله اكثر من أي شيء، أحبه أكثر من عظمة السماء والأرض، أحبه أكثر من عدد النجوم والكواكب ،أحبه أكثر من عدد سكان هذا الكوكب الكبير!
كبير؟ كلا هو ليس بالكبير فقط فلا كبير سواه وأنت يا من انتزعتني من غيابات الجب إلى نوره وحبه ،دللتني إليه لذلك أحببته...
أتعلم كيف قبل توبتي ؟ لقد أتيت اليه من بابه مثلما نصحتني ! لقد توسلت بصاحب الزمان كي يكون الواسطة بيني وبينه ، إعترفت له بأخطائي واعتذرت منه عن كل لحظة مرت وأنا اؤذيه، شعرت أنه بقربي وحينما أنهيت سجدتي كانت ذنوبي قد إنتهت..لقد فتحتُ سيرة جديده من حياتي وطويت الأيام التي مرت ،كانت من أصعب أيام حياتي رغم ذلك أحببتها ففيها تعرفت على الله وفيها تعرفت على نبيه وآله وصاحب زماني ، ،أخي علي لا أعلم كيف أشكرك فمهما قلت لك الآن أنا مقصرة في حقك...
اعتقد بإنك عرفت بانني نفسي زهراء التي راسلتك أول مرة وانا شخصية واحدة لا اثنتين كما أخبرتك،إسمي ليس بزهراء بل هو غسق وأنا نفس تلك المذنبة التي رأيتها ذلك اليوم برفقة شاب وفتاة! أتذكر تلك الوقحة قرب النادي ليلاً ؟ نعم أنا هي! في تلك الليلة تغيرت حياتي وأنت من غيرتها بفضل الله ،شكراً لرسائلك التي انقذتني من الظلام الذي كان يحيطني، سأبقى أدعو لك حتى آخر يوم في حياتي، منذ اليوم سأحارب نفسي وحدي سأعد نفسي وسأنصر ديني وإمام زماني ، سأسعى لإعلان كلمة الحق في كل مكان وأعدك إن نور الإيمان الذي زرعته في قلبي سيبقى ينبض إلى آخر رمق في حياتي، شكراً لكَ جعلك الله ممن يِقاتلون تحت راية صاحب الزمان روحي فداه ،في حفظ الله ورعايته...
نسألك الدعاء، اُختك في الله غسق .ضغطت زر الإرسال وتنهدت براحة
فهذا أول امر كان لا بد لي أن أفعله ، علي لا يقربني بشيء ولم يعد لي أي حجة بالتواصل معه وحتى لو كان لدي بعض الاسئلة ماكنت أن أفسد ما بدأت ابداً ، إن من مكائد إبليس العظمى هي الاختلاط ولا أريد أن أقع في ذلك الذنب مرة أخرى فالمرمن لا يُلدغ من الجُحر مرتين! لقد أقسمت أن تكون هذه رسالتي الأخيرة له ومنذ اليوم هو رجل عادي لا دخل له في حياتي ولا دخل لي فيه...
توجهت إلى صفحتي الشخصية و قمت بإزالتها ثم قمت بإلغاء البرنامج وقمت بعمل حذف شامل لكل ما في الجهاز، نظرت لغرفتي المملوءة بصور الممثلين و أشياء مخزية ،أفلام وملابس والعاب القمار والمجلات الإباحية في كل مكان!
أنت تقرأ
رسائلك غيرت حياتي (مكتملة)
General Fictionلقد وافق على طلب الصداقة ! اهذا معقول؟ هل ساستطيع الوصول الى معتقداتك وتغيرك بهذه السهوله ؟ بٳبتسامةٍ واثقه نطقت ولما لا انت من اليوم فريستي ساريك من انا .