تأتينا المصائب لتختبر قربنا من الله .
(٢٤)
كانت أجمل أيام حياتي برفقة والدتي، لقد لبت لي طلبي وراحت تعلمني الصلاة ثم علمتني بعض الأحكام الأخرى.
ومن بينها أمور الحلال والحرام وكلما كانت تصل إلى نقطة معينة من حديثها أجد نفسي مقصرة فيها أشد التقصير
فأخجل من نفسي وأطلب منها أن تكمل تعليمي، ومن بين الأمور التي علمتها لي والدتي كان أمر الحِجاب وكان مُحيراً لي ،فأنا للآن لم أعلن إسلامي بشكل علني ولكنني حاربت نفسي وفعلتها !
لقد خرجت للتسوق معها ذات يوم
فاختارت لي ملابس طويلة وربطات حجاب وطلبت أن أرتديها ، ترددت في بداية الأمر لأنني خشيت أن يسخر مني الآخرون وايضاً لم ترق لي كثيراً ، لكنني تذكرت أن أول رسالة أرسلها الله لي عن طريق علي كانت عن الستر والحجاب ، إبتسمت حينها تِلقائياً وعزمت على أن أُجرب ما إختارتهُ لي والدتي لأجل رضى الله ورضى والدتي وسعادة علي فهذا أقل شيء يمكنني فعله لأجلِ أن أرد لهُ معروفهُ لي وهو تنفيذ أوامره بحذافيرها.
غسق من وراء الباب: أمي لِمَّ هي طويلة هكذا أولا يمكنني أن ألبس القصير وأغطي شعري فقط؟ فالحجاب للشعر وليس للجسد؟
مريم : كلا يا عزيزتي فالحجاب لا يقتصر على ستر الشعر فقط بل يشمل ستر كامل الجسد ماعدا الكفين وقرص الوجه وحتى في التصرف والكلام والصوت وغيرها من الأمور
غسق: آهاا كنت أعتقد بٲنه للشعر فقط هههه *تخرج من الباب* هل يناسبني؟
مريم بدهشة تدمع عيناها: اللهم صلِ على سيدنا محمد وآلِه كما صليت على ابراهيم وآل ابراهيم ، لا أصدق بٲنكِ ابنتي ، كم أنتِ جميلة ! الشكر لك يا رب
غسق بخجل وهي تخفض رأسها: شكراً لكِ كل هذا بفضلك لا أعلم ما كنت أفعل لو لم تكوني معي وتقفي بجانبي في هذه الشدة أنا خجلة جداً من نفسي ومما كنت عليه وما كنت أفعله لكِ.
مريم تحتضن غسق: لا تقولي هذا يا عزيزتي أنتِ أبنتي ولم أفعل إلا واجبي أنتِ قد كفرتِ عن كل ذنوبك بعودتك إلى طريق الحق وهذا يكفيني فالحمد لله الذي اعادكِ لي .
غسق بابتسامة: الحمد لله
مريم : غسق أريدك أن تعاهدي الله من الآن وصاعداً على أن لا تتركي طريقهُ وأنّ لا تعصيهِ ما حييتِ..
غسق تنظر للسماء وتدمع عيناها: عهدٌ لك يا الله لن أترك طريقك وأفعل ما يُسخطك ما دمتِ حيه.
عدنا للمنزل فخلعت ثيابي فوراً واستبدلتها بثياب ليست جيده لكنها أفضل بكثير مما كنت أرتديه في فترة إلحادي،
كل ما أردت بفعلتي هو أن لا يعلم والدي بأمر اسلامي فلست مستعده لتحمل العقاب الذي سٲلاقيه حينها !
أنت تقرأ
رسائلك غيرت حياتي (مكتملة)
General Fictionلقد وافق على طلب الصداقة ! اهذا معقول؟ هل ساستطيع الوصول الى معتقداتك وتغيرك بهذه السهوله ؟ بٳبتسامةٍ واثقه نطقت ولما لا انت من اليوم فريستي ساريك من انا .