" افتح عينيك جيـــداً
علك تجــد ذلك النــور الـذي تبحث عنه قريباً منك، ربما هو بجنبك ولكنك لا تعلم .(3)
" عـلي : أنا، من أنا؟،لا أحـد، ما أنا سـوى عبـد. "
صمــتٌ مطبق حل للحظـات في ذلك المكان ثم تلاه انفجار الثلاثة ضحكاً عـلى ما قاله ذلك الشاب،تلاه قول غسق
بنبرة ساخرة:غســق :أيهـا العبـد أما تخبـرنا مـن هـو سيـدك عله يعجبنـا ونكون له عبيدا ؟
رؤى بسخرية: غسق لعل سيده هـو مدير الشرطة
ياسر ساخرا : لم أعلم بأن الشـرطة عبيد، معلومة جديدة هههههه
علي: إنّ المحب لمن يحب مطيـع، إنما أنا عبـدٌ لله ولـست عبدٌ لِإنسـان، العبودية لله شـرف وفخـر للمؤمن الذي يحب الله.
سكت كلٌ مـن رؤى وياسـر فـور نطق علي لكلماته بينمـا احتدت عيني غسـق بغضب مكتوم على أثـر تلك الكـلمات
(عبد لله )وكأنها كانت تبحث عن عـود ثقاب تشتعل به وقد حصـلت عليه الآن من خلال كلمات علي،إنه مؤمن،مؤمن بوجود الله ،الله الخرافات والاساطير،ألله المتخلفين والفقراء،الله الزمن الحجري ، الله الذي تؤمن به أمها ،سبب ألمها وتعاستها،وجدت من تخرج به كل غضبها تلك اللحظة فصـرخت بقـوة قائلة:
غســق : الله، الله الله، لا شك بإنكم مجـانين ، لا وجـود لله ،إنكم قـوم تعبـدون ألا شيء ،كيف تعـبدون رب لا ترونه ولاتسمعونه؟، إنكم تسيـرون خلف خـرافات ابتدعها لكم أجــدادكم !توقفوا عن هذه الترُهات والكـلام الزائف عن إله ليس له وجـود !.
غــام قــلب عـلي حــزناً وتمـزق من الألم عند سمــاعه لكلمات غــسق،يبـدو أن هـذه الفتـاة تائهة فـي ظـلام الإلحاد وقد غلف قلبــها وغـرتها دنيـاها الفانيـة بزينتها، لم تصـل لحقيقة وجــود كـل شيء للآن، لا تؤمـن بمن ملك كل شيء وخضع لجبروته كل شيء وبنى كل شيء من لا شيء!،
رفـع علي عينيـه إلى السمـاء ونظـر للنجوم والقمـر، أولا يـرون كـل هـذا الجمال؟ أولا يتفكرون للحظة من خـلقه ؟ لِمَ لا يعرفون كم إن هذا الخالق جمـيل !
علـي : مـن قـال إنّ الله لا يُرى؟ نحن الذين لا نرى الله، الله موجود في كل مكان ونـحن من أغـلقنا أعيننـا عن النظر لجماله وعظمـته ، الله موجود في كل مكان ، وإنمـا الإنسـان غيـر مؤهل لرؤيته لأنه أعظم من أن يراه أحد ، أما كيف نـجزم بأنه مـوجود فسؤالك هـذا غير منـطقي إذ إنكِ لا تريـن عقـلك ولكنكِ تؤمنـين بوجـوده وتـرين تجلي عظمة الله ورحمته في كل هـذا الكون الجميل وكل هذه المخلوقات ولا تؤمنين بوجـود إله؟.
أنت تقرأ
رسائلك غيرت حياتي (مكتملة)
General Fictionلقد وافق على طلب الصداقة ! اهذا معقول؟ هل ساستطيع الوصول الى معتقداتك وتغيرك بهذه السهوله ؟ بٳبتسامةٍ واثقه نطقت ولما لا انت من اليوم فريستي ساريك من انا .