بعباءتها وعفتها كانت تشبه زينب لم تتزحزح ولو لثانية .
( ٣٣ )
كنت أنظر من النافذة وأنا أرى الحشود يتوافدون واحداً تلو الآخر ، كنت أفكر إن المنزل قد اكتظ بالضيوف والكل ينتظر خروج إبنة السيد محمود!
تلك الفتاة التي كانت ذات يوم كعارضات الأزياء في الحفلات ترقص مع هذا وتضحك مع ذاك، أجل كانت ولم تعد اليوم كما كانت...
صوت طرقات قوية على الباب وصرخة من والدي تخربني أن أنزل لتحت لأجيبه بٲنني قادمة حالاً !
سترى يا والدي سأبهر جمهورك هذا اليوم وسأجعل ضيوفك منصدمين بابنتك الجميلة ...
" أعني يا صاحب الزمان ،وكُن معي حتى آخر لحظة فاليوم سأ دافع عن خدر اُمك الزهراء حتى لو كان الثمن حياتي "
نطقت بها وأنا أرتدي حجابي وملابس طويلة ثم مددت يدي لعباءةٍ كانت قد وصلتني هدية من السيدة إسراء أخبرتني بٲنني سأحتاجها ذات يوم وهاقد أتى هذا اليوم !.
أمسكت بالعباءة بقوة وفتحت الباب نازلة من أعلى السلم وأنا اهمس لنفسي قائلة : يا قوي قوني بقوة من عندك "
فتحت عيني لأجد كل الأنظار متوجهة إلي ومن بينهم أصدقاء والدي ،صديقاتي القديمات، أقارب والدي، ووالدي المصدوم من منظري ...
كان الجميع يحدق بي بصدمة والعجيب إنني لم أخف ولم أهتز من نظراتهم لقد نظرت لوالدي بتحدي وشجاعة وبلا خوف قائلة:
غسق بابتسامة واثقة : أرى بإن نوع ملابسي الجديدة قد أعجبكم ؟
محمود بصدمة: ما الذي ترتدينه ؟
غسق: إنها ملابسي يا أبي فهذه هي الملابس التي يجب على كل إمراة مسلمة ارتداءها...
محمود بصوت غاضب: ملابس !! هذه الخيمة التي ترتدينها وهذا الغطاء على رأسك ملابس ، هل جُننتِ !
غسق: لا يا والدي لم اُجن بل إنني بكامل قواي العقلية ، الحقيقة بانني كنت مجنونة عندما كنت أعرض نفسي لأعين الرجال أما اليوم فأنا قد أدركت أخيراً بأنني أغلى من أن أفعل ذلك.
أنت تقرأ
رسائلك غيرت حياتي (مكتملة)
General Fictionلقد وافق على طلب الصداقة ! اهذا معقول؟ هل ساستطيع الوصول الى معتقداتك وتغيرك بهذه السهوله ؟ بٳبتسامةٍ واثقه نطقت ولما لا انت من اليوم فريستي ساريك من انا .