والذي بُعث بالحق نبياً إن الحسين بن علي في السماوات أعظم مما هو في الارض وإسمه مكتوب على يمين العرش : إن الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاةرسول الرحمة محمد ( ص)
( ٣٨)
كنت قد إنهمكت بالحديث مع رقية وإسراء فالحديث معهما أشعرني بٲنني عثرت على عائلتي أخيراً ولكن سرعان ما إنتهى ذلك الشعور عندما تذكرت بٲنهما ستعودان إلى أرض الوطن عاجلاً أم آجلاً، شعرت بالحزن حينها رغم ذلك لم أظهر شيء وأستمر حديثنا لوقت طويل إلا أن نظرت إلي إسراء بجدية وقد تغيرت نبرة صوتها وهي تقول
إسراء: عزيزتي غسق أنتِ ستعودين معنا إلى بلدك وهناك ستعيشين معي فبقائك وحدك أمر غير جيد ولاسيما إنكِ إمرأة غير متزوجه وهذا يعني إنك لن تكوني بأمان ما دمت وحدكِ.
غسق تهز رٲسها وتنزله بحزن: أشكر لكِ كرمك ولكنني لا أستطيع أن أعيش معكِ
إسراء : لِمَ لا أخبريني ؟ تعلمين جيداً بٲنني أعيش وحدي وأن زوجي قد أستشهد فلماذا ترفضين عرضي لكِ ،أولا تثقين بي؟ ألم تقولي لي بٲنك تعتبريني كوالدتك رحمها الله؟
غسق تمسك يد إسراء وتقول بنبرة حنون: نعم أنتِ كوالدتي فوقوفك بجانبي قد ساعدني كثيراً وأنا شاكرة لكِ صنيعك ولكن ليس لدي سبب للعودة إلى بلدي فلا عائلة لي هناك! ثم أتريديني أن أترك الحسين؟ لقد أصبحت مجنونة به حقاً ! لا يمكنني أن أتخيل أيامي تمر وأنا بعيدة عن كربلاء، إن حبيبي الحسين كل حياتي ولا طاقة لي على فراقه...
إسراء وقد بانت دموع عيناها: وماذا أفعل أنا ؟ فأنا أيضاً لا يمكنني أن أترككِ وحدك ِ هنافأنا أخشى عليكِ من أن يصيبك مكروه
غسق تهز رٲسها: أنا بخير ،سأكون بخير ما دمت بضيافة الحسين وبقربه ،سأعيش بسعادة وراحة.
إسراء بتنهيدة طويله : أنتِ عنيدة ولا فائدة من النقاش معكِ ،حسناً لا بٲس يمكنكِ أن تفعلي ما تريدين، نحن الآن سنذهب لعلي أخو رقية ،سوف نستأذنه ونعود لكِ بعد قليل ،إبقي هنا وإنتظرينا.
غسق بشك: علي؟
إسراء بإبتسامه. أجل علي الذي تفكرين فيه الآن
أنت تقرأ
رسائلك غيرت حياتي (مكتملة)
General Fictionلقد وافق على طلب الصداقة ! اهذا معقول؟ هل ساستطيع الوصول الى معتقداتك وتغيرك بهذه السهوله ؟ بٳبتسامةٍ واثقه نطقت ولما لا انت من اليوم فريستي ساريك من انا .