لعل كل ما يملئ قلبـك مـن سعادة هـو من اثر دعــوة خفية لأنســان لم تلتقِ به للأن.
(٦)
الهـي أحمـدك وأنت للحمـد أهل، على حسن صنيعك إلي ،وسبوغ نعمائك عليَّ ،وجزيل عطائك عندي وعلى ما فضلتني من رحمتك وأسبغت على نعمتك، فقد اصطنعت عندي ما يعجز شكري ولولا إحسانك إلي وسبغ نعمائك علي َّ ما بلغت إحراز حظي، ولا إصلاح نفسي، ولكنك ابتدأتني بالإحسان، ورزقتني في أموري كلها الكفاية ،وصرفت عني جهد البلاء، ومنعت مني محذور القضاء.
كــان وجــه علي قد ممتلئ بالدمـوع وهو يشكر الله علـى كل نعمة ،هو يعـشق الحديثه مع ربه ، وهـل هنالك أجمـل من الحـديث مع الله؟
حيث تعرج روحك إلى مكان ألا وجود ويغزو قلبك عشقٌ أزلي ، فتبدأ روحك بالتحليق وجسدك ما زال في مكانه ، روحك تُحلق بحرية في عالم الملكوت وما يبقى منك هو جسد معنوي لا أكثر ولا أقل اقل ! هذا هو شعور العشاق حينما يتحدثون مع معشوقهم.
وأخيـراً إنتهى علـي بعـدما أرتوى برشفة حـب تجعـله يبدأ يـومه الـقصير كما يدعوه لأنه لا يستطيع أن يعبد فيه الله كلما أراد ! ، ففي بداية يومه علـيه أن يذهب لإيصال أختـه المعاقة الـى مـركز تأهيل المكفوفين ، ثم يتوجـه للسجن كي يزور والـده المسجون ، ويـذهب بعدها لدائرة عملـه في الشـرطة ويقضي ما تبقى من يومه هناك إلى أن يحل المسـاء ، فيعود لإحضار أختـه من المركز ويُحضر لها العشاء وهـكذا يمر يومه.
ولأنـه يعـلم بأن واجـبه في هـذه الحيـاة لا يقتصر على إعـداد وضع المنـزل فقـط بل إن واجـبه كمنتظر لدولة ولي العصر هو التمهيد له وحث الناس على إصلاح انفسهم ، ولذلك يساهم بتوعيـة شبـاب جيـله وقد أختـار أحد الـطرق المشهـورة لإيصال رسـالته وهـو مـوقع التـواصل المشهـور (الفيس بوك)
مهـلاً يا أختـي مـا هذا الذي ترتدينه هـل هذه مـلابس حقـاً؟ بالله علـيكِ عنـدما إرتديتِ ثيابك هـل حقاً كانت غايتكِ منهـا ستر بدنك ؟ أم لتجعلكِ أكثر جمالاً ! فقط لتنظر اليكِ كل عيون الشباب ! أنتِ ترتدين هـذه الثياب بحجـة التطور ، لا بأس إن الإسلام لا يمانع التطور ولكن بشروطه ! يا أيتها العزيزة جداً أريدكِ أن تعلمي إن نسـاء العصور القديمة كانت ترتدي ثياب تشبه ثيابك الآن ! ولست أكذب أو أمزح فلقد كُن يلبسن الثياب الممزقة أو القصيرة والضيقة مثلك وكان ذلك في عصر الجهل أما الآن فنحن بعصر التطور، وأنتِ بفعلتكِ هذه عدتِ إلى العصور القديمة ، فأين التطور في الموضوع؟ ، اُستري جسدكِ يا أختي ولا تسخطي الله أكثر من ذلك، أنت درةٌ وغاليه على قلوبنا ونريد منكِ أن تساعدي أخوك المسلم بغض بصره، تخيلي أن يكون هنالك شاب مسلم اهتدى اخيراً وقرر التوبة وامتنع عن الحرام وحينما كان متوجهاً للمسجد ظهرتِ أمامه وأفسدتِ كل شيء !، وفي النهاية أقول لكِ ما أجمل أن ترسمي ابتسامة على ثغرِ صاحب الزمان لأنه عندما يرى خدر عمته زينب ما زال موجوداً في هذا الزمان سيفرح وسيدعو لكِ ،وهل هنالك دعوةٌ أجمل من دعوه صاحب الزمان؟...
أخوكن في الله # أمنية شائق يتمنى...
كانت غسق قد شعرت بالأكتأب والضجر وعدم الـرغبة بالذهـاب للجامعة ، لذا قررت أن لا تذهب بكل بساطة وتستمتع بيومهـا كما تحب بفعل ما يرضيها ويغضب الله ، فتحــت جهـاز الحـاسوب الخاص بها وتوجهت لتطبيق فيس بوك حينما أرادت أن تتوجه إلى خانـة الرسائل خاصتهـا لتُراسلَ عمر ظهر منشور علي أمامها، لقد وصلت رسالة الله إليهـا اليـوم من خـلال( العبد لله علي)
كلامٌ مثل هـذا الكلام لم ولنّ يغير من تفكيرها وتوجهها ولكن صورة علي التي وضعت لِحسابه الشخصي هي التي جذبت غسق ، مما جعل الأفكار الشيطانية برأسها تهطلُ عليها كـالمطر الذي ينذر بالصواعق الرعدية.
أنت تقرأ
رسائلك غيرت حياتي (مكتملة)
General Fictionلقد وافق على طلب الصداقة ! اهذا معقول؟ هل ساستطيع الوصول الى معتقداتك وتغيرك بهذه السهوله ؟ بٳبتسامةٍ واثقه نطقت ولما لا انت من اليوم فريستي ساريك من انا .