[ حينما جمعنا الحسين ]

1K 107 32
                                    

كانت حياتي جافة ويابسة لكني مُذ عرفت الحسين أزهرت وتفتحت.


( ٣٧ )

مـرت علي أيام قـاسية الله وحـده يعلم صعوبتها
فبعد بعـد أن هربت من والـدي وجئت إلى العــراق قررت أن أذهب لأمير المؤمنين وبالفعـل توجهـت لزيارته وكـان أجمل يوم في حياتي ،وصلت إلى الضريح وحينما وصلت إليه
أنهـرت باكية شاكية طالبة منه مسامحتي ، قضيت ليلتي بقربه بين صلاة ،دعاء وبكاء...

حمدتُ الله كثيراً لأنني إعتقدت بٲنني وجدت سعادتي وإني سأرتاح اخيراً  لكن  يبدو بأنه  كان عليَّ  أن أواجه بلاء من نوعٍ آخر هذه المرة

خرجت من المرقد الشريف أبحث عن سيارة تنقلني إلى كربلاء وكان الزحام شديداً ولم أشعر إلا بضربة أوقعتني أرضاً واُغمي عليَّ!

 إستيقظت يومها على كلام الممرضة لٲجد نفسي في غرفة أحد المشافي، أردت أن أتحرك ولكنني شعرت بألم فضيع في رٲسي وساقاي،نظرت لساقاي وهنا كانت الصدمة فلقد رأيتهما ملفوفتان بالقماش الابيض، حاولت تحريكهما فلم أستطع وبعد سؤالي الطبيبة عن حالتي أخبرتني بٲنني أصبت بكسور ولن أستطيع تحريكهما إلا بعد إجراء عملية جراحية!

 أخبرتها بٲنني أملك مبلغ من المال في حقيبتي وأستطيع إجرائها وحينما طلبت منهم أن يحظروا لي حقيبتي أخبروني بانهم لم يعثروا على أي أموال بالحقيبة  يبدو بأنها  وقعت أثناء الحادث !

 شعرت حينها إنني قد ضعت حقاً ، أصبحت عاجزة؟ في بلد غريب؟ بلا مال أو بيت؟ أو أي أحد أعرفه ! !

بكيت حينها، بكيت كثيراً وأصبت بحاله  عصبية شديدة وإنتهى بي الحال أخلد إلى نوم عميق  بسبب المخدر الذي حقنتني به الممرضة.

أوتبكين وٲنتِ في ضيافة الحسين ياغسق؟
انتِ ضيفة ولدي لذا لا تقلقي وإذهبي اليه فهو من سيتكفل بكِ ويرعاك

هذه كانت الرؤية التي رٲيتها لا أعلم من تكون تلك السيدة ولكنها كانت حنينة جدا،لا أستطيع أن أجزم أنها السيدة الزهراء(عليها السلام ) فأنا مملوءة بالذنوب ومن المستحيل أن تحظرني تلك العظيمة،أنا لم أستطع رؤية وجهها، كل ما     رأيته كان نورا ساطعا من إمرأة اُخفي وجهها .

إستيقظت من ذلك الحلم وأنا ابكِ وأبحث عنها

هل هي الزهراء ياغسق هل دعتكِ دعتكِ لضيافة عزيزها الحسين هل يكفيكِ هذا ليبرد قلبك؟
ما حاجتكِ بالقدمين؟ وما حاجتك بالأموال؟
ما دمت تحت رعايتهم !  هيا امضِ لتلبية الدعوة ماذا  تنتظرين!

من يومها وأنا هنا في كربلاء، لقد سخر الحسين لي كل ما أحتاجه للراحة وأول ما حصلت عليه هو كرسي متحرك من مشفى الكفيل بعدها  تبرع لي  أحدهم واوصلني إلى كربلاء وحينما وصلت كانت ضيافة الحبيب بانتظاري!

رسائلك غيرت حياتي (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن