[[ علــي , زهــراء ]]

1.6K 150 31
                                    

اسعى، ثم اسعى، ثم اسعى، فلا وصول للهدف الا بالسعي ، وكذلك الوصول لله فلن تصل الى نهاية الطريق وانت تفكرهل علي ان اخطو الخطوة القادمة ام لا؟

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

اسعى، ثم اسعى، ثم اسعى، فلا وصول للهدف الا بالسعي ، وكذلك الوصول لله فلن تصل الى نهاية الطريق وانت تفكر
هل علي ان اخطو الخطوة القادمة ام لا؟

(٩)

كيف يتكلم بهذه الثقة العالية ؟، كيف يـقول إن الله اقـرب من الانسـان لنفسه ؟ ،أذا كان حقاً الله قريب للإنسان فأين هو؟ ولمَ لا يجعلنا نعبده ؟ أوليس كل الملوك يجبرون حاشيتهم على تنفيذ أوامرهم ؟، اذاً لمَ لا يجبرنا هذا الإله على عبادته وعدم عصيانه، وأين هو عن من يعصيه ؟.

كانت غسـق غارقـة في بحـر أسئلتها ونسيت تماماً امـر علـي الـذي اعتقد بأنها تركت هاتفها لذلك فعل هو المثل وخرج من أجل أداء واجبه في الحراسة ، افاقت  اخيراً من حبل افكارها على صوت هاتفها وهو يرن بأسم رؤى تنهدت وضغطت على زر الإجابة.

رؤى: مرحباً يا فتاة

غسق : اهلاً رؤى

رؤى بانزعاج : أين انتِ عني ياغسق ؟أنا ارسل لكِ رسائل مُنذ ما يقارب الساعة الكاملة وانتِ لا تجيبين رغم أن حالتك نشطة ؟

غسق : كنت أكلم عمر

رؤى: على فكرة عمر كان معنا الآن أنا والأحمق ياسر،كنا نحتفل في أحد البارات وهو لم يلمس هاتفه قط لذلك لا تكذبي علي.

غسق بانزعاج : أووه وماذا تريدين؟ أعتقد بأن هذا الامر لا يخصك أتحدث مع من يعجبني وفي اي وقت أريده مفهوم؟

رؤى :ههههه حسناً حسناً ً لا تنزعجي ، فقط اخبريني هل هو وسيم؟

غسق : أمم لنرى أجل هو كذلك حتى انه اجمل من عمر نفسه ، انه ذلك الشرطي الذي التقيناه ليلة البارحة.

رؤى : واوو لقد ربحت صيداً كبيراَ ، لو سمعك عمر الآن لأشتعل غضباً

غسق بابتسامة : يا حمقاء ما هو الا ضحيه آخرى ، هو ليس إلا مسلمٌ تافه أريد أن اثنيه عن معتقداته السخيفة لذلك بدأت بمراسلته.

رؤى : اعلم هذه أنتِ تفعلين هذا مع كل شاب مسلم وأنتِ بالتأكيد لن تتخلي عن عمر ولكن كوني على حذر قد يغيركِ هو ههههههه

غسق بشرود: معك حق ، ربما علي أن أكون اكثر حذراً

رؤى : ماذا قلتِ؟

غسق : لا شيء علي الذهاب الآن ، إلى اللقاء

رؤى. اووه إنتظري ، افففف لقد أغلقت الهاتف!

بسـرعة عادت لخانة الرسائل وأرسلت لعلي : شكراً لك كلامك صحيح بالتأكيد سأخذ بنصيحتك، عفواً لدي شيء أخر من فضلك ، أريد أن أخبرك بأنني أواجه في الحقيقة امراً معقداً فصديقتي فتاة مُلحدة ولا تؤمن بوجود الله ، وأنا لا أستطيع أن أجيب على كل اسئلتها ،كلما أجبت عن سؤال صعب أو فزت معها بنقاش إفتتحت نقاشاً آخر وطرحت سؤالاً أصعب من الأول ،هل يمكنك أن تجيب عن اسألتها؟

أرسلتها لعلي وهي غير مقتنعة بفعلتها وتخشى من أن ما أقدمت عليه الآن سيوقعها بمصيبة!

هذه المرة كانت تختلف عن المرة الاولى ، فكلام علي عن خلق الانسان وكيف أن الله قد اوجد الطفل في رحم والدته ثم علمه كيف ما لم يعلم من رضع الحليب من صدر والدته ثم عن أنه موجود مع الانسان في كل مكان مازال يتردد في عقلها ،
واخيراً بعدما سأمت من الانتظار  جائها الرد بعد انتظار دام لساعة كاملة !

علي : الشكر لله يا أختي وليس لي ، بالنسبة لطلبك بالتأكيد أنا مستعد للإجابة عن جميع اسئلة صديقتك إن شاء الله، وكيف لا أجيب على من ينكر وجود خالق كل شيء وواهب كل شيء ، ربي وربك ورب كل المخلوقات ، رب من قال للشيء كن فكان ، ولا زال للأن ولن يزول نوره ابداً ، بالحقيقة أنا اتعجب من إنسان مسلم لا يستطيع أن يرد على ادعاء البعض من ضعفاء النفوس؟

غسق : لا أعلم حقاً ولكن ربما ليس لي المعرفة الكاملة.

علي : معكِ حق فالمعرفة أساس كل شيء

غسق: جيد ، بالمناسبة ما هو اسمك؟

علي : أنا عبد لله

غسق : ههه أعلم ، ولكن أنا أطلب منك اسمك الذي يناديه بك البشر كي أناديك به

علي : اسمي هو عــــلي،رغم أني أجبت على السؤال لكني أرجوا أن لا يأخذ حديثنا مجرى أخر يا أختي،سأجيب على الأسئلة فقط ولن أجيب على الأسئلة الخاصة ففي نهاية الأمر أنت إمرأة أجنبية ولايجوز الحديث لغير أمور حتى لا نقع في المُحرم لاسامح الله

غسق بينها وبين نفسها: (علي دائماَ اقرأ عن اسم هذا الشخص ولكن لا اعلم عنه شيء ، صحيح علي أن اخترع اسما مستعار لي وأعتقد أن إسم زهراء سيكون مناسباً)

كتبت: وأنا اســـمي زهــراء ،وأعدك أن كلامنا سيبقى في الحدود الشرعية !

علي : ونعم الأسماء للنساء وهل هنالك أسم أفضل من إسم مولاتي فاطمه ، والآن استأذنكِ للذهاب إلى عملي، في أمان الله

غسق: الى اللقاء!

عجيب هـذا الشـاب لم يهتم بمعرفة اسمي ورفض التعريف عن نفسه في بداية الأمر، ولم يهتم حتى بعدما اظهرت له بعض الاهتمام؟ لا بل أنه اسرع لأنهاء المراسلة بيني وبينه ولايريد فتح المواضيع والتكلم معي عكس كل الشباب الذين اراسلهم ! وكأنه مختلف عنهم
لا بل هو مختلف بالفعل !.

رسائلك غيرت حياتي (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن