: يا هذا أقسم بإن هذا ليس عدلاً !
: ما هو ؟
: أن تجافي الله رغم كل يفعل من أجلك رغم
إنك تزيد المسافة التي بينك وبينه لكنه يقربك إليه ، رغم أنك ما زلت تذنب ولا تفعل من أجله أي شيء ، لكنه يعطيك ويرزقك ويسعدك ، وهذا ليس عدلاً( ١٧ )
عـدت إلى منـزلي و يا ليتني ما عـدت ، لقد عـدت محطمـة خائبة لا أعرف ماذا سأفعل وما هو العقاب الذي ينتظرني من والدي ! رميت بنفسي على السريـر ودموعي تسيل بغزارة ، أشعـر أن الهـواء يخنقني !
كيف وثقـت بعمـر؟ وكيف ذهبت معه في منتصـف الليل؟ كُنت دائماً على حذر من الدخول بأي علاقة ، لم أعطي قلبي لأحد إلا لعمر ! وكنت أعتقد بأنني أنا من يستغله لا هو ! كنت أعتقد أنني متى ما شئت أستطيع التخلي عنه وببساطة والآن ماذا حدث ؟ هو من تخلى عني ! .
كنت في عالم آخر إلا أن صوت فتح الباب بقوة جعلني أقفز رعباً من مكاني فها هو والدي يقف أمامي كالذئب الذي يريد الفتك بفريسته...
وقفت محاولة جمع كلماتي وأمسكت برأسي أدعي الألم علني أستلطفه قليلاً فلا اُعاقب على ما فعلته.
غسق تمسك رأسها وتدعي الألم : اهلاً أبي كيف حالك؟
محمود بصراخ: تحاولين خداعي بتمثيلية جديدة ؟ كيف تخرجين من المنزل بمنتصف الليل ألم أمنعكِ من الخروج ؟ ثم ما لذي أوصلك لذلك المكان!
غسق بارتباك : كنت مع أصدقائي كان لدينا حفل جماعي وبعدها حدث ما حدث ، أرجوك لا تصرخ هكذا
محمود يصفع غسق ويصرخ قائلاً: وتكذبين عليَّ ايضاً يا وقحة ! لقد سألت الشرطة بنفسي وأخبرني بأنكِ الوحيدة الغير مشتبه بها في ذلك المكان ، لا شك بأنكِ كنتِ مع ذلك السافل عمر! أليس كذلك؟
غسق بصراخ: نعم هو كذلك وماذا في الأمر؟ ذهبت معه رقصنا وغنينا وشربنا معاً ثم أخذني لذلك البار وجاءت الشرطة وحدث ما حدث ! ولما أنت غاضب ؟ أولست أنت من علمتني بأن أفعل ما يحلو لي ؟ أولست أنت من علمني الشرب ؟ أولست أنت من كنت تصحبني معك لحفلات أصدقائك الراقصة؟ ههههه أبي أنت من جعلتني هكذا ! أنت وحدك، أنت لا غيرك ! لذا لا يحق لك أن تلومني أو تعاقبني فأنا تربيتك يا أبي وعليك أن تفرح لأنني اشبهك.
خـرج غالقً الباب بقـوة لتجلس هي على الأرض وتبدأ ببكاء هستري وهي تلوم نفسها بل تلوم والدها وكل من يقربها وتلعن حظها فلم تعد تثق بٲي أحد ولم تعد تحب أي أحد لأن عمر كان درساً قاسياً لها.
" علي لِمَ لا أستيقظ مثلك قبل صلاة الفجر؟ أريد أن أفعل مثلك ولا أشعر بالنعاس"
قالتها رقية وهي تنفخ خديها بطريقة طفولية وهي تضم ذراعيها معاً أمام صدرها
أنت تقرأ
رسائلك غيرت حياتي (مكتملة)
General Fictionلقد وافق على طلب الصداقة ! اهذا معقول؟ هل ساستطيع الوصول الى معتقداتك وتغيرك بهذه السهوله ؟ بٳبتسامةٍ واثقه نطقت ولما لا انت من اليوم فريستي ساريك من انا .