كلما ابتعدت عن الله ،أصبحت أيامك مظلمة لا تطاق
وكلما إقتربت إليه خطوة،إقترب إليك أميال.( ١٥ )
أرقام وإحصائيات ونظريات لا تشوبها شائبة ولا خلل ، هذا كله زاد ارتباكي ، وسيطر كلامه على تفكيري وكل حواسي !
نظرية داروين ماهي إلا كذبة بيضاء كنت أعلم بأنها غير صحيحة من الأساس ! فلا يمكن لشيء أن يخلق بالصدفة ،
ولكنني لم أكن أريد أن افكر بشيء يعقيني عن الإستماع بحياتي ، لم يكن لي أي نية بأن اشغل نفسي بشيء تافه و أبحث عن ما يعكر أيامي، ولكن يبدو أن هذه المرة مختلفة،
لم أفكر بأن النظريات التي طرحها تافهة ،بدت لي بأنها مخيفة !.
لقد سيطر الخـوف علي وبقيت أفكر من يكون هـذا الشاب، وما حقيقته ؟ ماذا لو كان حقاً ذلك الإله موجوداً وهو القوي وقادر وأنا التي اعصيه؟ خفت من أن أدرك بانه حقيقة واقتنع بالفكرة لذا اغلقت الهاتف بل وفصلت بطاريته مباشرةً ورحتُ أتحرك في غرفتي بارتباك وانا اقضم أظافري بأسناني! .
ماذا أفعل الآن ؟ لا أريد أن أفكر على هذا النحو، لِمَ أنا خائفة ؟ ولِمَ انا مرتبكة لهذه الدرجة؟
ما بكِ ياغسق الست أنتِ من بدء هذه المهزلة ! أنتِ من دخلتِ على متصفحه ، وأنتِ من ارسلتِ أول رسالة، بل أنتِ من قال بانكِ ستستدرجينه إليكِ وتوقعيه بشباكك ، إذًن ماذا دهاكِ الآن.
لطالما كُنتِ القوية التي لاتهاب شيئاً ولا تندم على شيء إذن ما الذي جعلك تتراجعين بعد كل ما قمت به، ما هذا الذي أشعر بهِ الأن هل هو الخوف ؟ أم هو الرفض لتلك الافكار ! أم هو عدم الثقة على الصمود بنكران هذا الإله .
تباً ، لا تهمني هذه الأفكار سأمحوها ولن اُبقي لها أثر أما ذلك الشاب لن اتحدث معه مرة اخرى ...
قُلتها وقد عزمت على أن اُنهي هذه المهزلة التي بلا جدوى فقمت بإرجاع بطارية هاتفي وأعدت تشغيله واول ما قمت به أنني دخلت على صفحة ذلك الشاب "امنــــية شــــائق يتــــمنى"
أطلت النظر إلى الإسم قليلاً أفكر بهذه الأمنية التي يتمناها ثم تمعنت بصورته وأنا أفكر كم أنه وسيم ، رغم أنه لم يكن ممن يهتمون لمظهرهم الخارجي إلا أن بساطته كانت رائعة ، شعر أسود وبشرة حنطيه مع عينين خضراوين ولحية متوسطة الطول..
لو كان حقاً لا يحب أن يجلب الأنظار لنفسه ولم يكن يحب الشهرة لما وضع صورته الشخصية في البروفايل الخاص بحسابه ، ما هو إلا مجـرد شخـص يدّعي المثالية ، شخص كاذب يريد أن يغسل عقول الشباب .
قلتها وأنا أضغط على زر الحظر،قمت بحظر ملفهُ الشخصي وخرجت مباشرةً متوجهة لصفحة عمر!.
فور إرسالي الرسالة الاولى وصلني الجواب
عمـر: كيف حالكِ يا حبيبتي
غـسق : لِمَ لا تتصل بي لِمَ أكون دائماً من يرسل أو يتصـل؟
عمـر.: رويدكِ ياقتاه ، ما الأمر لِمَ أنتِ منزعجة هكذا ؟
غسـق : لا تهتم مجـرد تعكر في المزاج
عمـر: ما رأيك أن نخـرج معاً الليلة؟ أعدكِ بأن مزاجك سينقلبُ لأفضل ما يكون.
غـسق: أمم ووالدي؟
عمـر: أعلم بأنه لا يعود هذه الأيام للمنزل في المساء أخبرتني رؤى بذلك لذا دعك من الكذب وقولي بأنك لا تريدين رفقتي
غسق: تلك الافعى لا تترك شيء إلا واخبرتك به!
عمر: دعينا منها الآن وأخبرني لماذا لا تريدين الخروج معي؟ أولهذه الدرجة لم تعودي تهتمين بي ؟
غسق: لاا ليس هكذا ولكن أنا لا احبذ أفكارك يا عمر أنت متحرر أكثر مما يجب...
عمر: ههههه ماذا تعنين بمتحرر أكثر مما يجب ! أو لم نتفق بأننا احرار نفعل ما يحلو لنا؟لا تقولي بانكِ نسيتِ.
غسق: لم أنسَ ومازالت للآن على كلامي!
عمر: إذن لِمَ نضع تلك الحدود ؟ ما زِلنا لا نؤمن بأن هنالك ما يمنعها؟ ليس هنالك أي أحد يقول لنا هذا خطأ وهذا صواب ويمنعنا مما نريد فعله نحــن ربُ أنفسنــا ونفعل ما نريـــد و متى ما شئـــنا وكيفما نشـــــاء.
نحــن ربٌ أنفسنـــا
جملة عمـر قـد جعلت عقلي كعقل الحيوان يسعى لما يريده بدون أن يفكر !
لم أعلم عاقبة ما سأقدم عليه فلقد خرجت تلك الليلة مع عمـر ولوحدنا شربنا معاً ورقصنا لوقت متأخر ثم بدأنا نتكلم بأمور بلا فائدة ونحن نضحك ونلعب العاب الرهان
لم أعلـم أنني كنت أسير لطريق مختلف ،لم أعلم إن هذا الذئب الذي بجنبي من أحببته بغريزتي شكلاً ومظهراً خارجياً
لم يرد إلا أن يوقع بي ، كنت مجرد فريسة سهلة بالنسبة إليه أراد أن يوقع بها.
قال لي يومها لنذهب إلى منزلك بسيارتي فصدقته ، ركبت معه ولكن الطريق التي كنا نسير بها لم تكن طريق العودة المنزل.
حدث ما لم أكن اتوقعه لقد نمت وأنا في سيارته فلقد وضع لي الحبوب المنومة في كأس الخمر الذي شربته بنهم...
فتحت عيني لأجد نفسي ببار آخر مختلف كلياً عن الذي نذهب اليه !
وجوه مخيفه ،نساء شبه عاريات، مخدرات وووو... وعمر يتوسطهم وينظر إلي بنظرة أرعبتني !.
أنت تقرأ
رسائلك غيرت حياتي (مكتملة)
General Fictionلقد وافق على طلب الصداقة ! اهذا معقول؟ هل ساستطيع الوصول الى معتقداتك وتغيرك بهذه السهوله ؟ بٳبتسامةٍ واثقه نطقت ولما لا انت من اليوم فريستي ساريك من انا .