مسح مازن فوق خصلات ماتيلدا القصيرة قائلاً بحنان ليطمئنها
- دا مصطفي صاحبي من زمان !
رفع مصطفي نظره لها يشعر بنبضاته الغريبة
يحاول إختطاف لو بعض النظرات لها مفكراً هل هي قريبتهم ؟!
وتوقف قلبه فجأة علي تعريف مازن الهادئ لها
- دي ماتيلدا مراتي !!
نظرت له ماتيلدا بهدوء ثم رفعت رأسها ببطئ لتجاري طول مازن جانبها
إنزل مصطفي نظراته عنها مقطب الجبين يشعر بالصدمة من كونها زوجته فمتي تزوج !
لم يتخيل للحظة أنها زوجة صديقة .. فتبدو صغيرة !
ولحظة واحدة تفرق بين خفقة وخفقة !..
رمش بعينه مرتين بسرعة متذكراً ما قاله !
هل قال ماتيلدا !!!!
رفع نظراته لهم مرة أخري وقد بدأ صدره بالصعود والهبوط وسأل بإستغراب ظهر جلياً
- إسمها إيه ؟!!
أجابه مازن وهو يحملها برفق ليأخذها للغرفة
- ماتيلدا .. ثواني وجايلك يا مصطفي أعد !
جلس مصطفي بالفعل ليس لتلبية طلب مازن
ولكنه لا يشعر بقدرة قدمه علي حمله الأن
وجلس بإنهماك وصدمة مفكراً بقلق
هل تشابه أسماء أم هي نفسها ؟!!!
**************************************
وضعها مازن برفق علي الفراش ثم جلس أمامها يمسح وجنتها اليسري بحنان متسائلاً بإشتياق
- عاملة إيه النهاردة ؟!
إبتسمت له رغم ملامح الإضطراب والقلق المسيطرة عليها
مسح فوق عينها وحاجبها بإبهامه وسار علي أنفها الصغير حتي وصل لثغرها ليمسح فوقه كما مسح عينها قائلاً
- خلاص متخافيش مفيش حاجة إنتي في أمان هنا
وتابع هامساً يتأمل حدقتها الخضراء المهتزة بقلق
- وحشتيني !
إبتلعت ريقها وحولت بصرها عنه مما جعله يبتسم ونهض من أمامها قائلاً
- أنا هشوف مصطفي شوية ومش هتأخر إنتي إرتاحي وهبعتلك ماما طيب ؟!
أومأت له بصمت تريد خروجه ليهدأ قلبها الخافق بجنون في وجوده فيكفي ما عاشته قبل لحظات
خرج مازن وذهب لغرفة مروان حتي يطمئن علي سلمي
مسحت سلمي عبراتها بمجرد رؤيته وقالت مني بقلق
- أنا شايفة إننا نكشف عليها يا مازن !
قالت سلمي مسرعة ببكاء
- والله أنا كويسة صدقوني !
نظر مازن بينها وبين والدته وجلس القرفصاء أمامها يستمع لما تقوله والدته
- ما هي لو كويسة يبقي بتعيط ليه أنا حساها تعبانة ومش راضية تقول !
نفت سلمي ببكاء وغطت وجهها بكفيها
مسح مازن فوق خصلاتها وذراعها قائلاً بحنان
- طيب بتعيطي ليه لو كويسة ومفيش حاجة بتوجعك ؟!..
رفعت كفها عن وجهها المنتفخ من كثرة البكاء ونظرت له لحظات ترتجف بصمت
كم تريد مواساة منهم تريد إغماض عينها والبكاء حتي تنام وترتاح علها تنسي حركة يد أكرم عليها
وفجأة أحاطت عنق مازن وإرتفع بكائها بقوة
تسمر مازن لحظة من رد فعلها كما ذُهلت مني ومرام الواقفتين خلفه
حاول مازن طمئنتها ناهضاً بها حتي جلس جانبها دون إبعادها وقال وقد بدا القلق يحتل عقل
- مالك طيب قوليلي في إيه .. إحكيلي !
ظلت تبكي بإنتفاضة قوية بكاء مرير !
إبتلع مازن ريقه فسلمي لا تنهار هكذا إلا إذا كان الأمر كبير
وفجأة إحتلت عقله فكرة شنيعة فقطب جبينه وتشنج جسده وسأل بصوتٍ خرجاً غاضباً
- إنتي إتخبطي من عجلة بس ولا الواد اللي عليها عملك حاجة !
صمتت سلمي فجأة عن شهقاتها وبدأ شعور الخوف يسيطر عليها من شعورها بتشنج عضلاته فإبتعدت عنه تحاول الهدوء ونظرت لمني القائلة بصدمة
- هو صاحب العجلة إتحرش بيكي !
نفت سريعاً فنبرة مني لا تطمئن وعين مازن تحولت حقاً بشئ غريب مخيف برغم أن الصدمة هي سيدة الموقف
*********************************
سار مصطفي بهدوء وقد قرر الذهاب إليها متحججاً بأن غرضه كان الذهاب للمرحاض ولم يجد أحد ليسأله
رفعت ماتيلدا عينها بذعر للواقف عند الباب
ظل مصطفي صامتاً يتاملها لحظة ثم قال مسرعاً
- أسف كنت بدور علي الحمام .. هو فين ؟!
نظرت له بحيرة وخوف فلا تستطيع إجابته
فإقترب خطوة واحدة مما جعلها تنكمش بقلق مفكرة هل هذا إحدي رجال بكر ويدعي دور الصديق لمازن !
قال مصطفي بإستغراب
- إنتي ليه مش بتتكلمي !
إبتلعت ريقها وبدأت نظرات الذعر تظهر عليها بوضوح
نظر لها مصطفي بإستغراب فهي لم تتحدث ولو بكلمة واحدة حتي في الخارج
وتبدوا لا تستطيع السير فمازن حملها إلي هنا بدلاً من الذهاب وحدها
إبتلع ريقه مفكراً وقال فجأة بشئٍ من الصدمة
- هو إنتي مش بتتكلمي خالص !
أومأت له بحذر وإضطراب
فتابع متشككاً بقلق
- من وإنتي صغيرة مش بتتكلمي ولا دلوقتي ؟!
شبكت كفيها المرتعشين ببعض ونفت بتوتر
شعر مصطفي بخفقات قلبه الشديدة أصبح مشوشاً لا يفهم شئ
وسأل مجدداً بينما قدميه تقترب خطوة أخري
- يعني في عمر ال 17 كده كنتي بتتكلمي ؟!
قطبت حاجبيها من أسئلته الغريبة من وجهة نظرها وأومأت له
إزداد صعود وهبوط صدره وتنفس بقوة يشعر بألم داخله ثم خرج مسرعاً دون إضافة المزيد عودة لمكانه مرة أخري يشعر بالتشتت ولا يريد مواجهة أحدٍ الأن فهو يشعر بنفسية سيئة !
***************************************
ظل مازن ينظر لسلمي بريبة يحاول سبر أغوارها يشعر بشئٍ خاطئ
ثم نهض ماسحاً فوق خصلاتها وقال بهدوء
- ممكن تكون أعصابك تعبانة إرتاحي ولما تقومي نتكلم !
أنت تقرأ
نبضات عاشق.. أشعر بك2
Romanceوضع كفه فوق صدره عندما شعر بألم نبضاته المتسارعة بقوة نظر لها مبتلعاً ريقه يعلم أن ألم نبضاته بسبب نبضاتها !! كانت عينها ممتلئة بالدموع الغزيرة ورفعت كفها الثابت منذ فترة !! رفعت كفها بالفعل في محاولة للمس وجهه لا تصدق ما قاله ! نظر لكفها المر...