الفصل الثالث والأربعون

54.1K 1.4K 12
                                    

    فاق مازن من شروده علي سقوطها المفاجئ بين يديه فاقدة للوعي
بعد أن تحملت بما يكفي !!
إحتضنها مغمضاً عينه بألم من كل شئ ..
مال بها ماسحاً فوق وجهها برفق ثم إنحني حاملاً إياها تحت هتاف مصطفي المذعور بإسمها !!
دلف لغرفته ووضعها فوق الفراش مجيباً مرام التي لحقته سائلة ببكاء عما أصابها
- متخافيش هي مرهقة أصلاً من إمبارح .. هتبقي كويسة
سأل ماجد بقلق
- تحب أجبلك حاجة أو أتصل بكمال يجي ؟!
نفي مازن وقد بدأ بفك حجابها قائلاً
- سبوني بس معاها لوسمحت !
خرج ماجد وقد فهم وخرجت مرام باكية خلفه فوجدوا مصطفي واقفاً أمامهم بقلق شديد
لا يجرؤ علي الدخول للغرفة حتي
وكأنها أصبحت مكان محظور بالنسبة إليه !
نظر له ماجد بحدة يشعر أنه علي وشك الفتك به
نهض مازن ليغلق الباب قبل أن يبدل ملابسها فوجده أمامه تسيل دموعه بصمت!
توقف لحظة ينبض قلب كلاً منهم وبرغم ألمه لا يستطيع تفهم حالته
كيف !.. والوضع في النهاية عن زوجته !
همس غاضباً بضيق
- متمشيش عشان عاوزك .. فهمت ؟!
أنهي أمره مغلقاً الباب بوجهه
أغمض مصطفي عينه وسالت دموع قهره وحزنه
لا يعلم هل يستحق كل ماحدث!! ..
يعلم أنه ظلم الكثير وأغضب ربه بشدة ولكن ما يشعر به فوق إحتماله ..
هل حان وقت حسابه في الدنيا الأن !..
هل هذا الألم كله ليدفع ثمن أفعاله وما إرتكبه من حرام! ..
نعم يعلم أن الزني أكبر المحرمات ..
يعلم أن الله عادل ولا يعقل أن يزني ويفعل وفي النهاية ينال حياه كريمة كما تمني ..
يعلم أن لكل شئ حساب ..
يعلم ويعلم ويعلم لكن لا يستوعب
لا يتحمل ولا يريد المُعاقبة لا يريد أن يعيش ما يُختبر به ..
لا يستطيع !
قام مازن بثني قدمها اليسري بزواية قائمة بينما اليمني مفرودة كما هي
وأخذ كفها الأيسر واضعاً إياه أسفل وجنتها اليمني
ثم قام بتحركيها ببطئ حتي إستلقت علي جانبها الأيمن بحيث يشكل كفها الأيسر وسادة أسفل وجنتها
ثم رفع رأسها للأعلي قليلاً ليفتح مجري التنفس الهوائي ( وضع الإفاقة )
نهض من فوق الفراش وأخرج ملابس مريحة لها
خرج ليأتي بعصير أو أي شئ يرفع منسوب الكلوكوز في الدم حتي تفيق فوجد مصطفي أمامه
إقترب مصطفي بتردد وسأل بقلق شديد
- مالها يا مازن ؟! ..
أغمض مازن عينه بغضب ٍ شديد وسار تجاه المطبخ دون إجابته
أخرج إحدي علب العصير وقطعة من حلوي ظلت من الأمس
عاد مرة أخري لغرفتها متخطياً مصطفي الذي يقف كحارس وتجنب النظر له حتي يحتفظ بهدوئه الأن
إقترب منها ووضع العصير والحلوي جانباً وبدأ يحاول معها لتفيق
وبعد لحظات إستعادت وعيها بعد أن إستنشقت رائحتة عطرة النفاذة الذي وضعه فوق راحته
قام بعدلها رابتاً فوق وجنتها بلطف هامساً
- ماتيلدا .. ماتيلدا .. فوقي .. فوقي ياحببتي .. سمعاني ؟!
إبتلعت ريقها ناظرة له بشرود
أحاطها بذراعه لتنهض حتي وضع وسائد خلف ظهرها لتجلس قليلاً حتي تشرب العصير
تأوهت بألم من جسدها ونظرت حولها فجأة وكأنها إستعادت تركيزها
أغمض عينه لحظة وقال بهدوء متناولاً علبة العصير
- إهدي متخافيش أنا معاكي أهه .. هنتكلم بعدين ..
إشربي دا دلوقتي إنتي حصلك هبوط وكمال قال إن سكرك واطي
تأوهت مجدداً معتدلة أكثر في مكانها
إقترب منها ماسحاً فوق ظهرها وسألها بخفوت متفقداً جسدها
- حاسه بوجع ؟!
زمت شفتيها وضمت جسدها قليلاً نافية بحرج
إبتسم غصباً عنه من حرجها منه ماسحاً فوق خصلاتها
- حتي لو حاسه عادي .. في ناس كده ..
يلا إشربي دا هتبقي كويسة وهتفوقي
ترك لها العصير وأخذ ملابسها قائلاً بهدوء
- هتصل أطلب أكل وهتاكلي وبعدين تنامي .. تمام ؟!
أنزلت علبة العصير وهمست بإرتباك
- هو مصطفي مشي ؟!
تنفس بقوة مغمضاً عينه وتوقفت يده عن العبث بالملابس
ثم فتحها مجيباً إياها بهدوء غريب
- لا لسه .. ملكيش دعوة بيه خلاص
أنهي حديثه مقترباً منها وأخذ العلبة ووضعها فوق الكومود الجانبي وبدأ بفك أزرار كنزتها
إرتفعت يدها الباردة لا إرادياً لتوقف يده ولكن إبتلعت ريقها بخفقات قوية دقت صدرها عندما نظر لها
أنزلت يدها جانبها وعادت يده تكمل فك الأزرار
قام بتبدل كنزتها قائلاً بهدوء
- لو حاسه إنك لسه بردانة هجيب بلوزة كمان
لم تجيبه ولكنها همست بتساؤل من وسط دموعها التي ملئت عينها ناظرة لملامحه عن قرب
- إنت مصدقني يا مازن صح ؟!
إبتلع ريقه بألم من حالتها وضمها فجأة إلي صدره مجيباً
- أنا عمري ما كذبتك ياماتيلدا ..
حتي لما إتعصبت عليكي كنت بطالبك بإجابة من غيرتي وخنقتي من كلامه مش عشان مكنتش مصدقك ..
ولما كنت مضايق منك عشان كنت فاكر إنه قرب منك وإنتي خبيتي عليا
يعني مفكرتش أصلاً بإمكانية خيانتك ليا ..تمام
تمسكت به بقوة أكبر وبدأت بالبكاء ..وتركها!
تركها تبكي كما تريد لتريح أعصابها يكفي ما عاشته من ضغطٍ
*********************************
تدثرت مرام بفراشها بمساعدة ماجد
نظرت له قائلة بصوت مُهتز من إرتجافها
- يعني .. ماتليدا .. ماتيلدا تعرف .. مصطفي ؟!
جلس ماجد علي طرف الفراش جانبها وأجابها بشرود
- مش عارف يا مرام .. مش فاهم حاجة لسه .. بس دمي بيغلي !
ضمت الغطاء أكثر علي جسدها قائلة بإضطراب
- متخليش مازن يعمله حاجة .. حرام !
نظر لها بذهول مستفسراً عن أي حرام تتحدث تلك !
وضع كفه فوق جبهتها يستشعر حرارتها
وإبتسم من رجفتها وكم يعشقها !..
من يصدق أن تلك الفتاه الساذجة كانت متزوجة من قبل ..
ليتهم يعلموا أن الطلاق لا يُنقص من الفتاه شئ.. بل تظل كما هي نقية بدرجة نقاء روحها !
وبعد ما يقرب من النصف ساعة
خرج مازن من الغرفة بعد أن هدأت وذهبت في سباتٍ عميق
وجد ماجد جالساً في الصالون يُدخن
نظر حوله وسأل بضيق
- فين مصطفي ؟! .. وفين مرام ؟!
أجابه ماجد مشيراً تجاه الشرفه
- البيه جوا .. ومرام انا دخلتها أوضتها عشان تنام وترتاح هي تعبانة من السخونية لسه
أومأ له مازن بإرتياح وإتجه للشرفة قائلاً بحزم
- تعالي هنتكلم في شقتي عشان منصحيش حد !
نظر له مصطفي وألقي بالمحرمة الورقية التي إمتلئت بالدماء من نزيف أنفه
دلف للداخل متسائلاً بتردد قلق
- هي بقت كويسة ؟!
ضم مازن قبضته بضيق وأجابه بإختصار مشيراً له للتقدم أمامه
- أه .. إتفضل يلا
خرج ثلاثتهم ماجد عودة للمشفي ليأتي بمني
ومازن ومصطفي للأعلي ليتناقشوا !
*************************************
ظلت سيلان تفرك بأصابعها بعد أن تناولت طعام العشاء وأخذت الدواء تحت ناظره ككل يوم
نهضت من فوق الأريكة عندما دلف هو للداخل ليغير ملابسه بعد عودته من المشفي
ظلت تدور محلها تريد سؤاله ذلك السؤال الذي يلح داخل رأسها
ولكن تشعر بالحرج الشديد
فلم يحدث بينهم شئ كيف تسأله عن الأطفال .. ماذا سيظن بها وقتها ؟!
نفخت بضيق تريد أن تعلم هل من مثلها لهم فرصة للإنجاب أم لا..
تريد أن تعلم فقط !
تنفست بقوة عدة مرات وحاولت تشجيع نفسها بكل الطرق وإتجهت بخطواط بطيئة للغرفة
طرقت الباب ودلفت بهدوء عندما أذن لها وتوقفت فجأة بتوتر عندما وجدته عاري من الأعلي
تنحنحت بإرتباك وعادت خطوة وإثنان ولكن توقفت عندما أتها صوته
- رايحة فين ؟! .. تعالي ..
زمت شفتيها وظلت محلها لا تتقدم ولا ترجع بالخطوات فقال هو بتساؤل معدلاً من كنزته ليرتديها
- كنتي عاوزة إيه ؟! .. تعالي إدخلي .
تقدمت ببطئ ورفعت بصرها بعد أن إرتدي كنزته
جلس كمال فوق الفراش بإرهاق شديد قائلاً
- تعالي قولي إللي عاوزاه
أصلاً من وقت ما كنا بنتعشي وأنا عارف إنك عاوزة تقولي حاجة
بس حبيت أسيبك ومضغطش عليكي بس بما إنك قررتي تقولي وجيتي يبقي قولي
فركت أصابعها وتنحنحت قائلة بإضطراب
- أنا يعني كنت عاوزة أسأل علي حاجة ..
ثني كمال قدمه تاركة الأخري متدلية من فوق الفراش وظل ينظر لها بإنتباه علها تكمل ما تريده
إهتزت قدمها دليل علي توترها الشديد ورفعت أصابعها البيضاء تمسح فوق خصلاتها القصيرة واضعة إياها خلف أذنها
إبتسم كمال من حالتها فكيف تبدو هكذا من يصدق أن تلك الفتاه ناضجة ومتزوجة ..
من يصدق أن هو زوجها!
زوج تلك الطلفة !!
قال ليشجعها علي متابعة الحديث
- ها إسألي وأنا هجاوبك ..
تنفست بقوة وقالت دون أن تنظر له
- بس مش هتفهمني غلط .. أنا .. أنا يعني عاوزة أعرف مش أكتر بس مش قصدي حاجة والنعمة
إبتسم لها بحنان ونهض من مكانه فتراجعت تلقائياً بإضطراب للخلف
إقترب منها حتي أصبح أمامها وقال بهدوء
- مبدئياً إحنا إتفقنا متحلفيش بغير الله عشان دا شرك يعني مفيش والنعمة وحياتك وحيات كذا مفيش غير والله ويُفضل متحلفيش أصلاً لان الحلفان حرام مدام عمال علي بطال
جذبها بلطف من مرفقها متابعاً
- تاني حاجة بقي تعالي إعدي وإسأليني إللي إنتي عاوزاه وهجاوبك بنية صافية وبدون ما أفهم غلط
جلست علي الفراش وإنكمشت عندما جلس مقابلها علي مسافة قريبة منها حتي أن ركبتها تلامس ركبته من إهتزازها
تراجعت من إرتباكها وسألت سؤال أخر تهرب به
- هو إنت إزاي جيت ملون كده مع إن أخوك مش كده
ضحك كمال بشدة من تهربها وأجابها بهدوء
- أنا مامتي أمريكية وهو مامته عربية فجيت ملون كده
وتابع قائلاً بإصرار
- إسألي السؤال اللي موترك .. متهربيش قلت هجاوبك بنية صافية
صمتت قليلاً مستجمعة شجاعتها وسألته بحرج
- هو أنا .. ينفع يعني .. ينفع يبقي .. عندي ..
يعني عندي نونو وكده.. ولا..
ولا مينفعش عشان مرضي ؟!
ضحك بقوة فجأة بل إنفجر ضاحكاً من حالتها وقد بدأت تتعرق حقاً في هذا البرد
هي حقاً لا تهاب شئ إلا الرجال والتقارب!
قطبت جبينها بضيق مفسرة ضحكته بشكل خاطئ وعلم هو هذا من تقطيبتها الغاضبة
فأسرع موضحاً
- أولاً أنا بضحك لانك بتتوتري مني بشكل مش طبيعي مش أكتر والله وتاني حاجة الإجابة أه
إتسعت عينها بصدمة من إجابتة وكأنها كانت تنتظر النفي
أمسك كمال كفها البارد يدفئه بيده قائلاً بحنان
- بصي يا سيلان الصرع مش مرض خطير جدا ..
بالعكس الحمدلله إن نسب كبيرة أوي ليهم علاج منه وإنتي منهم فعادي
هنخلص العلاج وهتقدري تجيبي نونو وعلي فكرة حتي اللي المرض دائم معاهم من طفولتهم في منهم كتير يقدروا يخلفوا عادي جدا والدكتور بيظبط الأدوية وكل شئ والبيبي بيجي سليم كمان معليهوش أي خطر
طبعاً في ناس بتجيب بيبي وبيبقي معاه المرض وراثي ولكن برده في عادي وإنتي مرضك مش وراثي أصلاً دا بسبب حادث وحالته مش متطورة أوي أوي بالعكس إحنا قطعنا شوط كبير في العلاج
أه لسه فاضل شوية برده ولكن برده إنتي كويسة وطول ما بتخدي الدوا وأمورة كده هتخفي عادي جدا وهتجيبي نونو
نظر لملامح السعادة المُرتسمة فوق وجهها وسأل بهدوء
- إيه بقي اللي جاب الموضوع دا في بالك ؟!
زمت شفتيها وأجابته بتوتر
- أصل النهاردة شفت مرات الظابط اللي في الدور اللي فوقينا وهي جت كلمتني لوحدها
بس أنا إتكلمت عادي خالص والله
هي قالتلي إنك تعرف جوزها وبعدين شفت بنتها كانت حلوة
وهي سألتني فجأة عندي نونو ولا لأ وأنا معرفتش أجاوب فهي سكتت لما حست إنها أحرجتني وغيرت الموضوع ومشيت وأنا قفلت الباب ودخلت
أومأ لها بهدوء وسأل بإستفسار
- طيب وإنتي كنت فاتحة الباب ليه ؟!
فركت أصابعها بتوتر وأجابته بقلق
- كنت هنزل أتمشي بس كنت هرجع تاني .. والنعمة كنت هرجع .. قصدي والله كنت هرجع
وضع أصابعه علي شفتيها قائلاً
- بس بس بس إيه الحلفان دا كله.. أنا مش حابسك هنا ولو عاوز كنت خت المفتاح
وبعدين أنا مصدقك بدونه وقلنا بلاش حلفان ..
إنتي كنتي مخنوقة أكيد عشان مبتخرجيش من شهور وقلتي تنزلي تتمشي شوية وتغيري جو مش كده
أومأت مسرعة براحة من فهمه لها
- أه والن.. والله كنت هعمل كده
نظر لها قليلاً بنظرات جريئة متأملة مقصودة !
حتي أنزلت بصرها عنه كما يريد فسأل بعبثٍ وقد أتت له فرصته !!
- إنتي بقي عاوزة نونو مني ولا مفكرتيش هيجي إزاي ؟!
إتسعت عينها بصدمة عندما فكرت بطريقة مجيئه
ورفعت بصرها له فجأة وكأنها ستبرر
ولكن لم تستطيع عندما أوقف ما سيأتي من كلمات بإستعدادٍ ملتقطاً حديثها بقبلة ناعمة!!
هامساً بحنان
- هنجيب أحلي طفل ملون في الدنيا بس مش دلوقتي !!..
أنهي همسه صامتاً مغمضاً عينه ذاهباً بها لعالم أخر
وكقول المثل اليوناني القديم:
"العشاق يعيشون على الماء البارد والقُبلة"!!
فالقبلة هي جسر المحبة بين الأزواج ..
عليها تتلاقى القلوب والأرواح والمشاعر والأحاسيس عبر الشفاه..
****************************************
قالت سلمي بصدمة
- إيه ولد مش بنت؟!
إنفجر مروان ضاحكا ً بينما قالت مني بضيق
- إنتي هبلة ياملاك .. الحمدلله علي كل اللي يجيبه ربنا
قالت سلمي بحزن مستغفرة
- لالا والله مش قصدي يا طنط بس إحساسي كان بنت وجبت كل الحاجات لبنت
قال مروان ضاحكاً بشدة
- أقسم بالله كنت أخسر اللي ورايا واللي قدامي بس أشوف لحظة صدمتك دي
وبخته مني قائلة بضيق
- مالكوا ياولاد مش في وعيكوا ولا إيه .. إيه الملافظ دي إنت كمان
ربنا ما يجيب خسارة
ونظرت لسلمي متابعة
- وإنتي اللي صممتي متعرفيش جنس البيبي وإشتريتي ملناش دعوة
وبعدين بكرة ربنا يكرمكوا ببنوتة حلوة وتستخدميهم
أو طلعوهم لوجه الله يمكن حكمة ربنا إنكوا تشتروهم عشان حد تاني محتاجهم
جلس مروان جانبها فوق الفراش يريد مواستها لكنه يريد الضحك بشدة ايضاً
فقال محاولاً كتم ضحكات خرجت رغماً عنه
- معلش يابيبي .. قلبك طلع كداب وملوش امان
متثقيش في حد غيري بعد كده بقي عشان أنا الوحيد اللي مُخلصلك
إبتسمت مما يقوله وضربته بغضب فوق صدره قائلة بضيق
- شايفة الهيافة ياطنط شمتان فيا ..
عاد يضحك مرة أخري رافعاً يده بإستسلام لوالدته قائلاً
- حقي .. ها حقي .. هي اللي أعدت تذلني يا ماما والله وتقولي
وتابع بصوت ناعم مقلداً إياه
- متكلمهاش علي إنها ولد يامروان
ودي بنت يا مروان ..وبكرة هكسفك يا مروان..
وقلبي دليلي يا مروان ..وبكرة تشوف يامروان..
يبقي حقي ولا مش حقي
صمت الجميع علي دخول ماجد للغرفة بعد طرقه للباب
نهضت مني مُسرعة قائلة
- الحمدلله إنك جيت ياماجد خدني روحني يابني بدل جوز المتخلفين دول هيهبلوني
ضحك ماجد يعلم مشاكستهم لبعض وقال متسائلاً بمكر
- تحب أروحك إنت كمان يامروان ؟!
ضحك مروان بقوة من طريقة ماجد وأجابه بغمزة هامساً
- عيب بقي !
أنزلت سلمي بصرها بغضب من وقاحته تشعر بالحرج من ماجد
وإزداد غضبها عندما خرج ماجد مطلقاً ضحكة عابثة قائلاً بتريث
- إعقل ياحبيبي حتي شكلك ميديش تصرفاتك دي .. يلا سلام
رفعت بصرها بمجرد إغلاق الباب ونظرت له بغضب
لكنه بدأ بقُبلة مباركته سريعاً ممتصاً أي إعتراض ولوم !!
*******************************

نبضات عاشق..  أشعر بك2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن