نظر لها كمال بصدمة من وجودها مع ذلك الرجل داخل شقته
وشعر بالقلق فجأة عندما شعر بترنحها المفاجئ
فإمتدت ذراعيه لتمسك بها قبل أن تسقط أرضاً
وكانت لحظة.. لحظة واحدة قبل أن يشعر بنُصلٍ حاد يخترق جسده بقوة!!!!!
نظر لها بصدمة مقطب الجبين فإبتسمت له ببرائة وعفوية غريبة
بينما ظهر صوت الرجل في الخلف قائلاً
- خلصي عليه ليطلع منها ويعترف علينا !!
إبتلع ريقه وكتم أنفاسه عندما شعر بخروج النصل ليدخل به مرة أخري بقوة أكبر!!!!!!!!
خفق قلبه بشدة يشعر أنه داخل كابوسٍ !!
أمسك يدها الطاعنة له بضعفٍ شديد ينظر لها بصدمة
فإبتسمت له بسخرية مريرة رغم إمتلاء مقلتها بالدموع !!
إبتلع ريقه مرة أخري رامشاً بعينيه عدة مرات مازال لا يصدق
إتسعت بسمتها الساخرة مفكرة كيف يعيش بتلك الشخصية البريئة في تلك الدنيا .. فنظراته مازالت مصدومة بها !!
سقط أرضاً علي ركبتيه أمامها فإنسلت يدها من بين يديه والسكين بسهولة بسبب لزوجة دمائه!!
تسارع تنفسه وإنخفض مستلقياً علي ظهره ينظر للسقف بلهاثٍ
بينما جمع الرجل الحقائب والمسروقات وخرج من جانبه قائلاً بحزن
- مكناش عاوزين نخلص عليك بس إنت جيت في وقت غلط !!..
وشكرا علي الفلوس والحاجات دي ميبانش إنك غني للدرجاتي !!
ثم شيعة ببسمة لزجة سعيدة مما حصلوا عليه من السرقة وخرج
حول كمال نظره إليها فكانت في نفس مكانها أمامه بعد أن طعنته
إنحنت عليه جالسة القرفصاء فنظر لها نظرات غريبة شاردة
يريد أن يستيقظ الان من هذا الكابوس !!
أغمض عينه ثوان يشعر بالدوار وضيق تنفسه وفتحها عندما سمع همسها الرقيق والمنافي تماماً لما فعلته
- أسفة.. بس إنت مكنش لازم تأمنلي بالبساطة دي!.. غلطة واحدة يا دوك كلفتك عمرك!..
مكنتش عاوزة أقتلك بس مجبرة
همس بضعف مؤلم بسبب خروج الدماء مع كلماته
- متسبنيش كده...! أنا نزفت كتير..!
ساعديني ومش هبلغ عنك وعد ..
إبتلع ريقه وتابع همسه غير مصدقاً
- أنا ماسك عملية مهمة لراجل كبير ومحدش هيعرف يعملها غيري..
هو عنده أسرة مستنياه .. وأنا وعدتهم !
إبتسمت بسخرية وهمست بمرارة
- أنا ساعدتك فعلاً لما خلصتك من الدنيا دي !
أغمض عينه بقوة وبدء صدره بالصعود والهبوط كما إزداد تعرقه
إقترب منه حتي طبعت قبلة دافئة فوق وجنته الباردة!!
رفعت كفها ماسحة فوق خصلاته الكثيفة متأملة لون عيناه العسلي وإبتسمت هامسة
- صدقني أنا كده ريحتك !!...وشكراً علي المساعدة..!!
أنهت حديثها راكضة للخارج مغلقة الباب عليه حتي لا يشعر أحداً به !!
وضع كمال كفه فوق مِديتها المغروزة بجسده لا يستطيع التفكير ولا مساعدة نفسه
يشعر بالصدمة .. بل يشعر بشلل تفكيره.. يشعر بكل شئ سئ!
لا يصدق .. ولن يصدق إلي أن يستيقظ !!
************************************
جلست سيلان جانب الرجل داخل سيارة كمال بعد أن فتحها الرجل بطريقته
قال الرجل بسعادة شديدة
- العملية دي فل الفل دا احنا ممكن منسرقش لسنة قدام
لم تجيبه بشئٍ بينما تابع هو بفرحة عارمة ناظراً للأريكة الخلفية الضامة للحقائب المسروقة
- دا معاه كمية فلوس في الخزنة ولا الساعات ولا الأنتيكات دحنا ليلتنا عنب !
نفخت بضيق لتقطع سيل حديثه المنبهر قائلة بضيق
- إنجر يابا خلص في ليلتك إطلع من هنا لسه تفكيك العربية هياخد وقت !!
إستمع إليها الرجل مطلقاً ضحكة صاخبة قبل أن ينطلق
********************************
سألت نرمين بقلق
- إنت مبقتش بتكلمني ليه يا طارق؟!
وبعدين عمليات المباحث اللي ضد بكر دي ..إنت السبب فيها؟!
أجابها بحنان
- إنتي سألتي وجوابتي أهه .. أنا فعلاً مش بكلمك لإني مشغول الفترة دي وفي ضغط جامد عندي بس رغم دا بكلمك مكالمة كل يوم بس مقدرش أكلمك زي ما إنتي عاوزة كل ساعة ولا كذا مرة في اليوم زي ما كنت
وعموما قريب أوي هتخلصي من بكر وهتبقي في أمان
همست نرمين بعشق
- خلي بالك من نفسك يا طارق أنا عايشة عشانك ولولاك كنت إنتحرت من زمان أنا مبقتش عاوزة
حاجة من الدنيا غيرك فخلي بالك
أجابها بصوتٍ دافئ
- اللي قولتيه حرام .. بس هانت وأنا مش عاوز منك الا إنك تحاربي وتعيشي..
إبتلعت نرمين ريقها وقد عادت مخاوفها مرة أخري وقالت بقلقٍ
- أكيد بكر بيدور عليك .. كان لازم تاخد هدنة بعد حريق مخزن إمبارح علي الأقل ..
بس بعد حريق مخازن النهاردة الموضوع بقي مخيف وبكر مش هيرتاح إلا لما يوصلك
لم يجيبها وكأنه لم يستمع لشئٍ وبعد عدة ثوانٍ همس
- خلي بالك من نفسك بس !
أنهي حديثه مغلقاً الهاتف !
**************************************
قال أكرم بوعيد وغضب لصديقه
- إفهم بقي مكنش قدامي حل أنا اللي رايح بيتهم وكانوا رافعين عليا قضايا وبلاوي
ومع كلام اخوها ال *** إني إتعديت عليهم كنت هروح في ستين داهية
مكنش قدامي غير إني أنسحب وأطلق .. وأديه رفع قضية برده فاكرني عيل وبيأدبني!
قال صديقه بتفكير
- طيب إنت ناوي علي إيه ؟! .. السوق خلاص بيروح منك ولو مهما عملت مش هتعرف تاخد حق من رامي شهمي
وهم سلطوه عليك زي الكلب المسعور .. وفعلاً إنت هتقفل شركتك
مط شفتيه بغضبٍ وشرد مفكراً ثم قال
- حالياً مش عارف هعمل إيه .. القضية هتهرب منها علي قد ما أقدر لحد ما أعمل اللي يجبرهم علي التنازل
ومش عاوز تدخل يبقي صريح أنا ماضي تعهد بعدم التعرض.. بس اللي ناوي أبدأ به .. بشمهندس مراد !!
قطب صديقه جبينه متسائلاً بإستغراب
- مين مراد دا ؟!
همس أكرم بشر ووعيد
- واد كده مشيالي معاه ونظراته لها واضحة جداً طبعاً فاكر إنه هياخدها مني لأنه هو كان متقدم قبلي .. دا بقي هحاسبه وهحاسبها عليه !!
****************************************
نظر الجميع بدهشة تجاه مرام الناطقة بقوة
- أنا موافقة!
هتف بها مروان بعصبية
- موافقة علي إيه إنتي إتجننتي؟!
نظرت له بألم وشردت تتذكر كلمات مراد القاتلة
إمتلئت عينها بالدموع بينما تتالت كلماته الأخيرة مبررة ما قاله بل ما ذبحها به
- غصب عني يا مرام في رجالة عادي وتقول نصيب وقدر وطبعا هو كده بس أنا مقدرش
حياتي هتتحول معاكي لجحيم وأنا بفكر كنتي عايشة معاه ازاي..
كل ما هقربلك هفضل أفكر هو قربلك إزاي وهل أنا رضيتك ولا لا
ولو سألتك وقولتيلي الإجابة اللي تريحني هفضل متوتر وشاكك انك بتقوليلي كده وخلاص
ممكن تسميه غيرة زيادة أو تملك أو شك أو مرض
بس أياكان أنا مقدرش أتجوزك وأأذيكي!
فاقت من شرودها علي صوت مازن الهادئ
- بتفكري في إيه يا مرام .. ممكن تشاركينا تفكير حضرتك!
نفت برأسها بحركة واهية وقالت بخفوت
- أنا أعجبتك بمصطفي برده من أول ما شفته ومدام إتقدملي نعمل فترة خطوبة يمكن نرتاح لبعض أكتر !
قطب مازن جبينه وقال بضيق
- بغض النظر إن عدتك لسه منتهتش .. بس مصطفي مش مناسبلك يامرام
إنتي حاجة وهو حاجة وبعدين أنا أدرا الناس بيه ..
إنتي زي ماتيلدا .. هل مصطفي زيي ؟!
إبتلعت ريقها تنظر له وكأنها تريد الصراخ بأن لا يوجد مثله وإن إنتظرت ستظل مُطلقة مقهورة وهي لا تريد هذا
أغمضت عينها بمرارة لا تعلم لما تشعر هكذا
هل هو شعورها بالذهد والرخص أم إنتقاماً من أكرم أم من مراد !!!
فتحت عينها الدامعة له وقالت مبررة
- كده كده أكيد مش هتجوزه إلا لو إرتحت معاه أكتر وانا إرتحتله زي ما هو إرتاحلي
فليه لا علي الاقل عمره ما يأذيني لانه صاحبك !!
ضحك مروان بسخرية وقال بإستهزاء
- اه صاحبه .. بس هتبقي مراته ..
وزي ما خد سلمي من وسطنا وقال أختي وأنا حر ..
أنا ختها منه وقلت مراتي وأنا حر ومقدرش يفتح بؤه بكلمة
بكرة بقي هيقول برده عليكي إنه حر.. وساعتها هقتله!!
وأنا مش همشي أقتل في شوية ال *** اللي بتختاريهم .. إحنا مش في لعبة هنا !
وتابع بسخرية لاذعة
- ثم إنتي إمتي أعجبتي بيه ؟!.. مش دا مصطفي الحقير الأناني بتاع البنات اللي أذي أخته وفاكرها قذرة زيه؟!!
مش دا كلامك ليا عشان أجيب ملاك منه بعد ما خدها !
أخفضت ماتيلدا بصرها لا تعلم كيف لا يظهر عليه أنه شخصية بتلك السوء !!
ورغم انها تضطرب من وجوده ولكنه إنسانٍ عادي قابلت مثله ولا تدل هيئته علي أنه شخصٍ بتلك البشاعة!
فاقت من شرودها علي صوت مروان الهاتف بحزم
- ما تنطقي .. فين راح الكره والكلام دا عشان تبقي أعجبتي بيه !!
إبتلعت سلمي ريقها بقلقٍ من إرتفاع صوت مروان وتلك المناقشة الحادة
رفعت بصرها تنظر لمرام برجاءٍ صامت أن تكف عن ماتتتحث به!
تشعر أنها لا تستوعب شئ .. ورأسها ممتلئ بأسئلة دون إجابات
هل مصطفي الان مختلف وتغير؟!.. لما طلب زواج مرام؟! ... هل يتعلاعب عادته؟! ..
هل هي موضع خطر لأنها أخته في النهاية ؟!
أغمضت عينها بقوة تحاول التنفس تشعر بالقلق والخوف من كل شئ..
فمروان أطلق النار علي أكرم دون تردد لمجرد إقترابه منها .. فماذا سيفعل بأخيها إن كانت نيته التلاعب بأخته؟!!
نهضت ببطئٍ لا تريد تخيل الأسوء أكثر من ذلك
دلفت للمطبخ بهدوء تشعر بألم لا تعرف مصدره ..هل ألم خوفها ؟!.. أم ألم حملها الحديث ؟!
عند تلك النقطة من التفكير إبتسمت بحنان ورفعت أصابعها تتحسس بطنها مفكرة بدهشة
تُري هل طفلها شعر بها حقاً ويتألم خوفاً لأجلها !
نفخت بضيق عند ذكر الخوف مفكرة دون إرادة هل ستكون نهاية أخيها علي يد زوجها!!
شهقت بذعر عندما شعرت بذراعه المطوقة لها
ضمها مروان بقوة مهدئاً يعلم تفكيرها وصراعها
- ششش متخافيش.. مالك في إي ؟!
لم تجيبه فقط تمسكت بكفيه أعلي بطنها مستندة بظهرها فوق صدره تريد الهرب من خوفها
ومما يهيئه عقلها !
قبل مروان جانب نحرها بحنان هامساً بعاطفة
- متخافيش طول منا جمبك!..
إبتلعت ريقها ببطئ وإلتفتت بين ذراعيه تنظر له بإستجداء وكأنها تنتظر وعده لها بعدم أذية أخيها
لكنه لم يفهم ولم يقرأ أفكارها فقط رفع كفه واضعه له فوق قلبها لثوانٍ متسائلاً بحنان
- قلبك بيدق ليه كده!..
أنهي سؤاله متحسساً قلبه وإبتسم فجأة بدهشة
لا يعلم هل ينبض قلبه صدفة أم ..شعور!!
شعوراً كما حالة أخيه الغريبة!
أنت تقرأ
نبضات عاشق.. أشعر بك2
Romanceوضع كفه فوق صدره عندما شعر بألم نبضاته المتسارعة بقوة نظر لها مبتلعاً ريقه يعلم أن ألم نبضاته بسبب نبضاتها !! كانت عينها ممتلئة بالدموع الغزيرة ورفعت كفها الثابت منذ فترة !! رفعت كفها بالفعل في محاولة للمس وجهه لا تصدق ما قاله ! نظر لكفها المر...