الفصل السابع والثلاثون

44.4K 1.3K 29
                                    


دلف أيان لغرفة المكتب فقابله ذلك الشاب الجالس فوق مقعده الجلدي العريض بأريحية
إقترب بخطوات غاضبة وسأل بنبرة قوية تدل علي حجم الثورة المُقبلة
- بكر فين يا حمزة؟!
أجاب حمزة بهدوء غريب
- في غيبوبة !
إلتوت شفتي أيان بسخرية قائلاً
- ولما هو في غيبوبة خته ليه ؟!
وتابع بتهكم
- ولا هتنكر إنك خته أصلاً؟!
إبتسم حمزة بهدوء متابعاً إنفعال أخيه فقال أيان بقوة
- متتعبش نفسك وتنكر لو ناوي لإني شكيت في الموضوع من أول ما زرته وضربت علي رجله
بس تارك مع بكر حاجة وتاري معاه حاجة تانية!
نهض حمزة من فوق مكتبه وسار بخطوات هادئة واثقة تجاه أيان
وعندما أصبح أمامه قال بحزمٍ لا يقبل نقاش !
- إنسي موضوع بكر خلاص.. إنتهي !
إمتعض وجه أيان وظهر الغضب عليه عندما هتف بعصبية
- وليه ماتنسهوش إنت؟!
إبتسم حمزة كما إبتسمت عينه ببريق لامع مخيف هامساً
- منا هنساه برده!!
قطب أيان جبينه بضيق وبدا وكأنه يجاهد ليكتم غضبه وقال بنفاذ صبر
- بكر أنا هقتله عشان نبقي متفقين !
نفي حمزة برأسه وقال مشدداً علي كلماته
- لا إنت مش هتقتل .. ومش هسمحلك تقتل اصلاً ولا تلوث إيدك بالدم !!
إبتسم أيان بسخرية هامساً بشراسة
- مش هيبقي أول واحد أقتله علي فكرة !
مط حمزه شفتيه وقال موضحاً
- لما تقتل حد خانت أو غدر بيك زي الراجل اللي كانت هيعتدي علي سيلان اللي بقت مرات أخوك يبقي حقك ودا غير لما تبقي بتقتل في أي حد غلط وحاطط نفسك قاضي وجلاد
إقترب منه أكثر رابتاً فوق صدره متابعاً
- ومدام بإمكاني أمنعك ..همنعك حتي لو عملتها قبل كده !
وبكر حسابه هيخلص فعلاً مش عشان غدار وخاين بس
لا عشان يستحق كل اللي هياخده لإن اللي عمله مش شوية
وإنت من بكرة هتسافر معايا عشان في شغل متعطل ورانا ومصالحنا وشركتنا واقفة
قال أيان غاضباً بهمس
- فين بكر يا حمزة؟! ..
وتابع بعصبية رغم هدوء نبرته
- مدام كان هيخلص من أخويا وكأنه كلب ولا يسوي عشان يوصل لحاجة هو عاوزها
أنا مش هسيبه إلا لما أخلص عليه !.. فقولي هو فين وخلينا نخلص !
تحرك حمزة عودة لمكتبه وتناول سلاحه الذي كان ينظفه بعناية
- بكر مش هنا !
لم يتحدث أيان منتظراً توضيح وأعطاه حمزه ما أراد عندما قال
- بكر إتسلم للمافيا مقابل صفقة أنا محتاجها
وطبعا مسلمتوش الا لما ضربت كذا واحد من المافيا بإسم بكر زي ما بعمل من شهر
عشان بس يحاسبوه بضمير وحب!!
وأنا شايف إنه ميستحقش الا كده!
ضم أيان قبضته بغضب وقبل أن يهتف بأخيه بثورة هتف به حمزة بقوة وحزم
- مكنتش هسيبهولك يا أيان وطول ما فيا نفس هبعدك عن الشر والقتل.. إنتهي !
تحركت عضلة في فك أيان دليل علي غضبه وعصبيته فِيما تابع حمزة بهدوء
- أنا حجزت تذاكر عشان نرجع وفعلاً في شغل كتير وقف في الشركة تقريباً القسم بتاعك كله متعطل
وإنت خلصت اللي جاي عشانه وإطمنت علي أخوك!
بعد قليل كان أيان يصفق باب سيارته بغضبٍ بعد أن إتفق مع أخيه علي مقابلة كمال اولاً قبل السفر
*************************************
خرجت ماتيلدا حاملة الوعاء الزجاجي الضخم مليئ بحبات الذرة الناضجة البيضاء
تسمرت فجأة عندما رأته أمامها
خفق قلبها بقوة عندما تذكرت مهاجمته لها في المشفي وشرر عينيه!
تناولت منها سلمي الوعاء وإتجهت للطاولة بهدوء وضعته فوقه قائلة بترحيب خافت
- إزيك يا مصطفي ..
إقترب مصطفي وسلم عليها بضمة حانية أصبحت تخرج منه بصدق
وحانت منه إلتفاته لمرام المضطربة كعادتها تقريباً فإبتسم لها بهدوء محيياً
دلف الجميع لغرفة الصالون وجلسوا كما كانوا قبل أن يحضر مصطفي
فما كان مازن يسمح بتواجد مصطفي معهم من قبل ولكنه لم يصبح مجرد صديق الان
بل هو أخ لزوجة أخيه
تناول مازن القليل من حبات الذرة وجلس جانب ماتيلدا متمتماً بخفوت
- هاكل فشار اهه ربنا يستر ..
كانت شاردة مضطربة دون سبب فقط تشعر بالقلق !
وشعر هو بها وفهمها من نظرتها الحائرة فأمسك كفها البارد كعادته عند إضطرابها وهمس متسائلاً بقلق
- مالك ياحببتي؟!
نظرت له نافية وقالت بعد أن رمشت عدة مرات
- مفيش أنا كويسة!
ضيق عينه متأملاً جانب وجهها عندما نظرت أمامها مرة أخري بشرود محاولاً سبر أغوارها
كانت ماتيلدا تحاول تجنب النظر لمصطفي ..
لا تعلم لمَ يشعرها بالتوتر ولا كيف تشعر وكأنه عمار رغم الإختلاف بينهم !
لكن تشعر بنظرة غريبة في عينة..
لا تعلم هل نظرة عتاب ؟! .. أم كره ؟! .. أم غضب؟!
لاتعرف ماهيتها وكل ما تعرفه جيداً هو أن نظراته ليست طبيعية !!!
قال مصطفي بهدوء ناظراً لسلمي
- ينفع نعمل عيد ميلادك الجاي في بتنا ؟!
إستغربت سلمي بشدة من طلبه بينما سألت مني بدهشة
- انتي عيد ميلادك بكرة ولا إيه؟!
قطبت سلمي جبينها تفكر في تاريخ اليوم فِيما خرج صوت مروان حانقاً
- لا لسه كمان شهر وكانت هتبقي مفاجأة لانها ناسية بس كتر خيره بقي مصطفي
فاعل خير ماشالله وفكرها !
ضحكت سلمي فمصطفي قد ذكرها حقاً فقد إلتهت بحساب أيام الطفل ووقت قدومه وغفت عن يوم مولدها القريب
نظرت لأخيها عندما قال برجاء صادق
- خلينا نعمله هناك أنا عارف إنك بتحبي البيت وفيه ذكرياتك وهتبقي مبسوطة لوعملناه هناك هتحسي إن ماما معاكي
أدمعت عينها علي ذكر والدتها الحبيبة وإبتسمت له بشكرٍ وإمتنان من طريقة تفكيره
بينما قال مروان مداعباً إياها
- بلاش عياط وهرمونات لحسن والله أصغر عقلي وأرفض
نظر تجاه مصطفي قائلاً علي نفس تهديده الضاحك لسلمي
- وأقول كان لازم ياخد إذني الاول ها .. وبدون موافقتي مفيش عيد ميلاد هناك
فبس بقي أنا جميل اهه وواخد الامور ببساطة
بس لو لمحت دمعة واحد ..
قاطعته سلمي ماسحة عينها بضحك
-لالا خلاص خلاص مبعيطش
قال مصطفي بحرج
- فعلاً عندك حق يا مروان المفروض أخد رأيك وأعرفك ولكن هي جت كده
إبتسم مازن ناظراً لصديقه يشعر بالراحة والسعادة من تغيره لطلاما حاول تغيره حتي يَعدل عن حياته السابقة
ولكن ها أتي القدر وغيره فجأة
كان يشعر بالسعادة أكثر من حالة سلمي وسعادتها فلكم كان يشعر بكسرها أمامهم من تصرفات مصطفي وطريقته وقت عقد قرانها
إتسعت بسمته وهو ينظر لبسمة سلمي المشرقة ما كان يتخيل أن يشعر بزوجة أخيه كأخت صغيرة له حقاً كما شعر مع سلمي
لن ينسي وقوفها جانبهم ومعاملتها الجيدة للجميع ودعمها لزوجته ومساعدته أثناء تعب ماتيلدا
خفق قلبه فأغمض عينه يشعر بخفقات صدره يسمع للضربات داخل أذنه يعلم أن قلبها يخفق !
نظر لها وإختفت بسمته عندما شعر أنها خفقات مضطربة وليست عادية!! .. فتبدو مرتبكة !
قطب جبينه ونظر لمصطفي فهو الغريب الوحيد في الجلسة
فهل تشعر بالتوتر من وجوده ؟!
وجد مصطفي ناظراً بين والدته وسلمي يتحدثون عن أمور عيد ميلاد سلمي القريب
رفع كفه ووضعه خلف ظهرها بحنان فإنتفضت للوهلة الاولي رافعة عينها الخضراء بلمعتها المشتتة له
سألها بعينه دون خروج صوته !
وأومأت مطمئنة أن لا شئ بصمت أيضاً دون حديث !
تنحنح مصطفي وسأل بإضطراب
- أنا كنت كلمتك يا مازن عن موضوع مرام بس مرديتش عليا !!
شعر مازن بالضيق من سؤاله المفاجئ ومن فتحه للموضوع أمام مرام بعد أن قال له أن ينتظر فترة
فمرام مازالت غير متزنة !
نظر له بقوة مجيباً بهدوء
- والله كل شئ قسمة ونصيب إنت عارف.. بس مرام حالياً مش جاهزة وبصراحة جايلها عريس هي موافقة عليه!!
شعرت مرام بالحرج الشديد المتزامن مع إرتفاع خفقاتها بعد ما قاله مازن
شعرت بالسعادة من طلب مراد لها أغمضت عينها بارتياح فهي كانت تعلم بحبه الشديد لها وعدم تخليه عنها
شعر مصطفي بالحرج من رفض مازن له لكنه لم يشعر بالضيق فما كانت تهمه من الاساس
غَير مروان محور الحديث في لحظتها عندما فهم رغبة مازن بتغيره وكان شئ لم يكن!!
*****************************
رفع بكر رأسه بوهن يشعر بالتعب الشديد
فمازالت جروحه مؤلمة وحية
فلم يمر علي إستفاقته الا عدة ساعات !
إقترب منه إحدي أفراد المافيا بنظرات مخيفة !!
وبمجرد ما رفع بكر بصره حتي تعرف عليه !!
إتسعت عينه ذعرا يعلم نوياهم المخيفة وقبل أن يتحدث بشئ
كان حد السكين يسير حافرا بدقة فوق كتفه العاري ويزداد حفره مع صراخ بكر فالسكين كان ساخن بشدة!!
وإنتهي المشهد علي همست الرجل الشرسة
- مرحبا بك مستر بكر !!.. لقد كنا بإنتظارك لنحتفل!!
*****************************
أغمض أيان عينه بضيق تحت هتاف كمال الغاضب به
دفعه كمال بقوة صارخاً بغضب
- ملكش دعوة بيها خلاص إنساها مش هتأذيها تاني
بقت مراتي مراتي إفهم!!
وتابع بحدة قبل أن يتحدث أيان بشئ
- سيبها يا أيان البنت مبقتش متحملة خلاص وأنا صاحب الشأن سامحتها
إنسي بقي اللي حصل حاول تفرق بينهم دي مش سويم فووووق بقي
إرتد جسد أيان علي دفعة كمال له بينما يتابع صراخه
- فوووق بقي.. سيلان حياتها مختلفة وإتعذبت كتير ودا باين
إرحمها بقي وإبعد عن طريقنا أنا مش هطلقها ولا هسيبها !!!
******************************
أغلق أيان حزامه ناظراً لأخيه بهدوء
إبتسم له حمزة هامساً بخفوت
- بكر إتقطعله تذكرة محترمة علي جهنم الحمرا فمش هيغدر بحد تاني متقلقش!
أغلق حمزة حزامه هو الأخر عندما أعلنت الطائرة عن صعودها
وضع كلاً منهم غطاء العين للنوم وتنفس أيان بهدوء عازماً علي حماية أخوته لأخر نفس داخل صدره!!
كما تنهد حمزة براحة بعودته بأخيه مرة أخري!
***************************
فتحت سيلان عينها تتنفس بثقل وأغمضتها مرة اخري عندما شعرت بالتشوش
سمعت صوته الدافئ وشعرت بخفاتها المميزة الخاصة بحضوره وقُربه
فعادت فتح عينها الذابلة صاحبة اللون الفيروزي ناظرة إليه بتأرجح!
إبتسم كمال لها ونهض من جلسته مقترباً منها فأغمضت عينها بإرهاق شديد
الا أن شعرت بقبلته الدافئة كشفتيه ..فوق حبهتها بحنان أبوي غريب!
وما لبثت حتي شعرت بدفئ قبضته فوق رأسها وكأنه يمسح عليها!!
همس كمال أمام عينها
- حمدلله علي سلامتك ..
لم تجيبه ليس لشعورها بالتعب فقط..
لكن لا تعرف هل تَسعد لانها مازلت علي قيد الحياه ولم تموت كافرة أم تحزن لعودتها مرة اخري لتلك الدنيا والحياه القاسية
كم تشعر بتمسك الحياه بها رغم رفضها وكرهها الشديد لها
حقاً ليس كل ما يتمناه المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن !
********************************
في صباح يوم جديد ..
خرج أكرم من ذلك المخزن يبكي سعادة فلقد فقد أمله في الخروج من هنا الا كجثة !!
كم شعر بالذعر والرعب بمجرد رؤية أي شخص مرتدياً ذلك المعطف الأبيض وكأنه طبيب!
شهق علي رنين هاتفه الذي أعطاه الحارس له قبل خروجه
أجاب بقلق فأتاه صوت رامي
- لو لمحتك بس في أي حتة هعملك العملية بدون تردد!!
فرأيي تاخد بعضك وتهج زي الشاطر عشان حظك ميطلعش زي وشك وأقابلك لو صدفة فعلاً!!
معاك 24 ساعة وتختفي!!
سار أكرم بخطوات سريعة عازماً علي الرجوع للأسكندرية دون عودة إلي هنا
فليس لديه شئ هنا بعد خسارته الفادحة في عالم الأعمال
ويكفي ما شعر به من ذعر وما ناله من ضربٍ مُبرح الأيام الماضية!!
*********************************
ظلت ماتيلدا تتأمل مازن أثناء نومه بإستمتاع
نهضت ببطئ من فوق الفراش وأغلقت ستائر الشرفة بعد تسلل بعض خيوط الأشعة للداخل
عدلت من الستائر رغم تركها لباب الشرفة موارباً لتدلف تلك النسمات الباردة النقية إليهم
إستلقت مرة اخري جانبه ومدت أصابعها تلعب بخصلاته من الجانب
حاول مازن كبت بسمته حتي يستطيع التظاهر بالنوم كما هو ونجح!
تلمست ماتيلدا بأصابعها أطراف شعره وجانب جبهته الي أن لمست كتفه وقرب جرحه
تنفست بقوة تشعر بشعور غريب مميزاً بمجرد لمسه !
تململ مازن في نومه مفكراً بضحك مكبوت
هل تظنه نائم حقاً !.. كيف غَفت عن الخفقات التي بدأت تدق صدرها لتضرب صدره!!
هذا بخلاف نومه الخفيف !
إبتسمت ماتيلدا بحنان عندما ثبت من تململه وإنحنت عليه بعد لحظات حتي طبعت قبلة رقيقة فوق جبهته
ثبت كما هو حتي كاد أن يَكتم أنفاسه حتي تتبع شعورها دون إضطراب !
وأخذ ما تمناه ! .. عندما شعر بإقتراب أنفاسها من فمه ولكن لم يشعر بالقبلة !
ودون أن يفتح عينه علم إستيعابها لتلك الخفقات المتسارعة!!!
كانت ماتيلدا تشعر بقوة جذب غريبة بينهم !
خفق قلبها برقة ليست مؤلمة عندما قَبلت جبينه.. كانت تشعر وكأنها تريد تجميده وتجميد الصورة بأكلمها حتي تقبله كما تريد
فقط تريد تقبيله .. تريد الشعور به!
وكأنها تريد إثبات أن خالد الزياد ذلك الرجل الجذاب المثير صاحب خفقاتها ملك لها الان من حقها !
فما بالها عندما يكون مازن العابدين بنفسه من تمنته زوجاً.. صاحب أول خفقات لقلبها
وكأنه ولد علي يديه ونبض أول نبضاته في صدره بدلاً من صدرها !
توقفت عن التفكير عندما إقتربت من شفتيه وكأنها كانت ستقبله دون دراية وشعور!
فاقت علي قلبها الذي بدأ ضرب صدرها بقوة من شعورها به
وكأن قلبها سيجن الان لا يصدق إقترابه منه!
توقفت.. كما توقفت أنفاسها ..وتسارع نبضها ..!
إبتلعت ريقها عندما تذكرت إرتباط نبضاتهم!
إستوعبت الوضع مفكرة هل قلبه يخفق الان ؟!..
هل إستيقظ ويدعي النوم ؟!..
هل شعر بقبلة جبينه وسمع أنفاسها المضطربة من قربه؟!..
وبين هل وهل وهل لم تستوعب ما حدث..!!
شهقت عندما شعرت بذراعه الذي إلتف حول عنقها لينهض عاكساً الدور
فتصبح هي مستلقية فوق الفراش وتحركت الستائر من الرياح التي أتت وكأنها متفقة معه
ليدلف ذلك الضوء الهادئ للغرفة مضيئاً عينها لوهلة
قبل أن تستقر الستائر مرة اخري محلها قاطعة إمتداد تلك الخيوط الضوئية!!
بدأ صدرها بالصعود والهبوط من تسارع تنفسها عندما نظرت لعنيه العابثة فوقها وهمست بإرتباك
- مازن.. إنت.. إنت صحيت إمتي؟!
إبتسم دون إجابة وكانت بسمته كافية لتجيبها بأنه كان مدعياً النوم بحرفة!!
تحركت عينها بين عينه بسرعة نبضاتها بينما همس هو بعاطفة قاتلة
- قلبي بينبض نبضات عاشق.. !
عارفة العاشق ممكن يعمل إيه في وضع زي دا خصوصاً إنه محروم ؟!!
شعرت بالخجل مما يلمح به وتنفست تبتسم حرجاً داخلها رغم ثبات ملامحها المُرتبكة
وقالت بعد قُبلته التي إستقبلتها الأن !!
والتي ستُودي بحياتها حتماً بسبب قوة خفقاتها
- الجرح .. مازن ..الجرح !
ضحك بقوة معتدلاً بتأوه خافت فكان يكتم ألمه منذ أن عكس أدوارهم
ولكن قوة ألمه كانت تُداوي بقوة خفقات قلبه !!
إعتدلت متكئة علي مرفقيها لتنهض بتوتر شديد هامسة بإضطراب يظهر عليها بشدة
قبل أن يظهر في نبرتها المهتزة التي خرجت بصعوبة
- كويس.. إنك صحيت .. في مضاد حيوي ..
ضحك مرة أخري هامساً بعبث زاد من إرتباكها
- أنا خت جرعتي الحيوية خلاص..
**************************** - Y4*

نبضات عاشق..  أشعر بك2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن