إحتدت عين مروان غضباً وسأل بصوتٍ خافت- إيه إللي حصل ؟!
إبتلعت ريقها ورمشت عدة مرات دون إجابته
فتابع هو بحدة محذراً وكأنه تحول فجأة
- قولتي .. مقولتيش .. هعرف !! ..
فأفضلك تعرفيني بنفسك !
نظرت له بتوتر وتنفست بإرتجاف قائلة
- ليه متخيل كده !
لم تتغير نظراته وهمس بصوت هادئ
- لإنك مش طبيعية ووجود مصطفي مش حاجة عادية !
أغمضت عينها ونظرت إليه ببسمة مهتزة
- مصطفي كان جمب البيت صدفة وهو اللي ساعدني !
إرتفع جانب ثغره ببسمة ساخرة قائلاً بإستهزاء
- ساعدك !! ..
أومأت إليه بصمت
مرت لحظة قبل أن تتبدل نظراته مرة أخري للهدوء الغريب وقال ملتفتاً للخارج
- هروح أخد شاور وأغير تكوني خلصتي ياسلمي !!
أومأت له بإرتباك تشعر بالقلق فتلك المرة الأولي التي يُسميها بإسمها الحقيقي
وبمجرد خروجه حتي تنهدت ببكاء صامت خائفة بشدة لا تعلم ماذا تفعل
********************************
وقف مازن في الشرفة ضاحكاً علي الهاتف
- بيلف زي الكلب صح ؟!
أتاه صوت حازم بهدوء مؤكداً
- بالظبط كده !
تنهد مازن وقال بنبرة غريبة إنتقامية لم تكن به يوماً
- عاوزه يشت وبنفس مفاتيحه
خليه بقي نايم علي ودنه شوية وفاكر إنه بيراقبني !!
قال حازم بهدوء مفكراً
- بس لازم نشوف حل برده الديب هيكشفها بعد فترة خصوصاً إنها فكرته !
ضحك مازن مرة أخري وقال بتساؤل مندهش
- الله مش إنتو الحكومة برده !
حينها وصلته ضحكة حازم القوية قائلاً
- متثقش أوي كده ساعات بيوقف قدامنا كتير برده وأكبر دليل الديب أهه
أخذ مازن شهيقاً قوياً وقال بنبرة شامتة
- عشان كده طريقنا صح بكر مينفعش يتلعب معاه إلا بدماغه !
*******************************
كانت ماتيلدا تتأمل الغرفة مبتسمة مفكرة هل تلك غرفته من البداية !
أغمضت عينها مازالت لا تستطيع تصديق أن خالد ومازن رجلٍ واحد ..
تشعر أحياناً أنها لا تستطيع دمجهما فيشخصية واحدة
همست داخلها بالشكر والحمد ولكم همست به لا تصدق أن الدعوات تتحقق ولو بعد زمنبعيد
فلكم دَعت وتوسلت لله أن تراه فقط أو أن تملك شخصية مثله كزوج
لتفاجئ بقبول الله لدعائها المُنكسر
فتحت عينها عندما شعرت بنبضات صدرها الرقيقة
وحولت بصرها عندما وجدته واقفاً عند الشرفة مستنداً علي باباها الزجاجي يتأملها
إبتسم لها بحنان وإقترب منها قائلاً بدعابة
- إحنا لازم نشوف حل للنبضات دي بقي
أنا كده عمري ما هعرف أعملك مفاجأت هتحسيبوجودي وهتفضح ..
إبتسمت له مفكرة فيما يقوله وإتسعت بسمتها الهادئة فما يقوله صحيح تقريباً
جلس أمامها صامتاً لعدة لحظات ثم إقترب ببطئ ملتقطاً شفتيها بقبلة عاشقة مشتاقة
حاولت التجاوب معه رغم حرجها وتوترها ولكن ما أن تأتي في عقلها أنها تقبل مازنالعابدين
تشعر بخفقات مؤلمة تجبرها علي التوقفإبتعد مبتسماً وهمس بعشق
- أنا بعشقك !
إبتسمت من وسط تنفسها المتسارع ورفعت كفها الصغير إلي وجهها
ظل صامتاً يتأمل حدقتها الخضراء والتي أخذت كثيراً من اللون الأصفر بسبب ضوءالغرفة الهادئ
كانت تتحسس لحيته الناعمة لا تصدق ماتعيشه تريد الصراخ فرحة وسعادة بانها زوجته !
وبعد عدة لحظات نهض مُشغلاً هاتفه عليموسيقي هادئة !
نظرت إليه بإستغراب فصوت الهاتف مرتفع إلي حد ما
وضع هاتفه جانباً وإنحني إليها هامساً
- تسمحيلي بالرقصة دي !!
نظرت له وخفق قلبها وكأنها تراه للمرة الاولي عندما رقص معها
ثم قطبت جبينها فجأة فهي لا تتحرك وهويعلم كيف سترقص معه
ولم يترك لها مساحة للتفكير عندما جذبتها ذراعيه متحكماً بها ضاماً لها بقوة إليصدره
وقف لحظة يعدل جسدها الصغير بين ذراعيه هامساً جانب أذنها
- إرفعي إيديكي لرقبتي !
كان قلبها يخفق بقوة من كل شئ وأولهم ما يفعله معها إلا أنها رفعت زراعها محيطةعنقه
وشعرت بذراعه الأيسر محيطاً خصرها النحيلبتملك داعماً لها بقوة
حاولت الوقوف علي قدميها لكنهم لم تشعربهم
وشعرت بذراعه الأخر يلتف حولها فوجدت أن لا حاجة لقدميها حالياً فهي مرتفعه عن الأرضقليلاً تقريباً
تجزم إن كانت تشعر بقدمها لكنت شعرت بإرتضامها مع قدميه
إبتسمت بإرتجاف عندما بدأ التمايل بها
وبدأت تشعر وكأن خصره يراقصها بينما ذراعيهتدعمها فقط لتظل ثابتة ..
كانت تشعر بالحرج الشديد منه ولكن بعد عدة دقائق وضعت رأسها مستندة عليه
ورغم أن رأسها فوق كتفه إلا أنها تستمعلنبضه وكأن رأسها فوق قلبه !
أغمضت عنيها لا تعلم هل هذا صوت ضربات قلبها أم قلبه
ظل مازن يتمايل بها مغمضاً عينيه لا يفكر بشئ
وكأنه ذهب لعالم أخر منذ أن لمسها وبدأ يدور بها ببطئ ويتمايل بخفة علي ألحانالموسيقي
لا يريد أن يفيق يريد أن يظل هكذا طوال الليل !
يشعر بقلبها يضرب تحت صدره تنهد بشوقٍ
يشعر وكأن خفقاتها تتحدث وليست مجرد ضرباتعادية كأي شخص
إبتسم بحبٍ صادق لخفقاتها وكأنه بتلك الطريقة يأمر خفقاته بالتجاوب والإبتسام لها
ضمها أكثر ..ولا يوجد أكثر..
لكنه يريد أن تستمع لحديث خفقاتهم
فحديثهم صاخب.. ممتع .. صادق .. محب ..
حديث عاشق ! .. من نبضات عاشق !
************************************
كانت مرام تنظر من شق الباب المُوارب تتابع تمايل أخيها بزوجته بصدمة تمتلئ عينهابالدموع
أوت لغرفتها تبكي بقوة تكتم شهقاتها بكفهاالمرتعش
دلفت لدروة مياهها الخاصة مسرعة
إنحنت تفتح محبس المياه وجلست أسفله تبكي بملابسها
شهقت عدة مرات فمشهد مراقصة مازن لماتيلدا لن يذهب عن عقلها أبداً
وضعت كفها المرتعس علي رأسها تهذي بخفوت باكي
- تعتبر مشلولة وشايلها .. وأنا أكرم إغتصبني !
وتابعت هذيانها ببكاء وإرتجاف
- أنا عملت إيه عشان أستاهل أكرم عملت إيه عشان متجوزش حد زي مازن ياربي !
خرجت ترتجف بعد فترة ليست بالقليلة
خلعت جميع ملابسها وألقتها بإهمال عليالأرضية المبللة وإرتدت مإذرها القطني وخرجت ببطئ تشعر بالبرد
جلست علي مقعدها الكبير ورفعت كفها تتحسس قماشه المخملي الفاتح
بكت بشدة تتذكر يوم رأته في إحدي محلات الأثاث وكم تعلقت به
ورغم ظروفهم المادية المتوسطة حينها إلا أن مازن أصر علي شرائه لها
بدأت تشهق بعنف تشعر بالإختناق الشديد
أمسكت هاتفها وقامت بالاتصال وبمجرد ما أجابها حتي شهقت بعنف من شدة بكائها
قطب مراد بين حاجبيه يسمع شهقاتها العنيفة والتي تدل علي شدة بكائها
همست مرام ببكاء شديد
- ساعدني !.. أنا مخنوقة !
إبتعد مراد عن أصدقائه وخرج لشرفة هادئة بعيدة عن الصخب المحيط به وقال بهدوء عليغير عادته
- مالك ؟! .. مخنوقة من إيه ؟!
لا يعلم لما لم يصرخ بها كعادته أو يعنفها ولكنه شعر بحاجتها إليه حقاً
همست بإرتجاف باكي
- حاسه إني هموت .. أنا بحب أكرم بس بكرهه
أغمض عينه يشعر بنيران الغضب وها هي أخذت في الإشتعال رويداً رويداً داخل صدره
بينما أكملت هي ببكاء من بين شهقاتها
- أنا كان نفسي في زوج زي مازن أخويا ..
إنت متعرفش بيحب ماتيلدا إزاي أنا عمري ماشفت حد بيبص لحد زي ما بيبصلها
ساعات بحس إن نظراته ليها بتقتلني أنا
شهقت عدة مرات بألم وتابعت بصوت متقطع من كثرة البكاء
- انا مش بكرهها يا مراد أنا بحبها والله بس مش قادرة أقرب منها حاسه ..
أغمضت عينها تعتصرها وتابعت ببكاء ويأس
- حاسه إنها خدته مني !..
بكت أكثر قائلة بإختناق شديد
- كان نفسي أكرم يبقي زي مازن .. دي كانت أحلامي بيه !..
لما كنت بشوف حاجة رومانسية علي النت كنت بتخيل أكرم كده وبعد ما إتجوزته وإتصدمتقلت يمكن النت كذب والناس كذب ومفيش حب كده بس مازن أخويا كده أهه
ليه أكرم مش كده أنا تعبانة أوي يا مراد .. والله تعبانة
إبتلع مراد ريقه بينما إرتفع كفه يمسح فوقصدره الظاهر من قميصه وكأنه يهدأ من غضبه ونيران صدره !
وساد الصمت فترة لا يقطعه غير صوت شهقاتها المؤلمة
إلي أن قال بصوت مختنق بشدة
- أنا حاسس بيكي أوي وعايش نفس إحساسك بالظبط !!!
سالت دموعها ورفعت قدميها فوق المقعد تضمهم إلي صدرها علي تهدأ من إنتفاضتها وهمستببكاء
- إنت كمان حبيت واحدة وحلمت بيها وطلعت مش كويسة ؟!
إرتفع جانب ثغره بمرارة وأجابها بخفوت
- أه !
بكت أكثر وقالت بضيق
- يعني إنت حبيت حد غيري كمان !
إبتلع غصة مسننة داخل حلقة فهل يصرخ بها ؟ .. هل ينعتها بالغبية الحمقاء ؟
عن أي حب تتحدث كم هي ساذجة حقاً مسح خصلاته بقوة فهو لم يحب غيرها
والأن تبكي له بحبها وصدمتها من أخر
ورغم كم الصراخ الداخلي لديه إلا أن صوته خرج هادئ بكذبة علي سؤالها
- أه كنت بحب واحدة قبل ما أتقدملك !
أومأت ببكاء وكأنه يراها وهمست
- إنت مش بتشمت فيا ليه مش أنا رفضتك وخت غيرك !
أخذ شهيقاً قويا وأجابها بصوت لا يظهر عليه شئ
- مقدرش أشمت فيكي دا نصيب .. عادي !
بكت أكثر فجأة من سماعها لكلمة النصيب منه وقالت بنحيب
- أنا قلت لأكرم إن دا نصيب ويسبني بسهددني وقالي إنتي نصيبي ولازم أرضي
أغمض عينه وقال بحدة لم يقصدها
- ممكن متجبليش سيرته تاني !
لم تجيبه ولكنها بكت كما تفعل
تنهد وقال بهدوء محاولاً تهدئتها
- إنتي كنتي بتعملي إيه طيب أو وراكي إيه تعمليه ؟!
نظرت للغرفة المظلمة حولها وأجابته
- أنا مش بعمل حاجة .. بكت فجأة وتابعت
- كنت مخنوقة ورحت لمازن عشان أحكيله وأعد معاه بس لقيته ..
صمتت تشهق بعنف وهي تتذكر منظره وتابعت بنحيب
- كان حاضن ماتيلدا وموقفها علي رجله لأنها مش بتمشي وبيرقص معاها ..
إبتسم مراد فجأة متخيلاً مديره يفعل ذلك حقاً وقال بحنان إشفاقاً علي حالها
- طيب إنتي كلمتيني بداله أهه .. وتابع بدعابة
- ناقص بس ترقصي زيهم صح !
إتسعت عينها بحرج وتسارع تنفسها المضطرب والذي وصل إليه واضحاً
فضحك بقوة قائلاً بمُزاح
- إيه محرجة ؟!
ظلت تنظر بعين متسعة تحاول إستيعاب محور الحديث
بينما ضحك هو بقوة فهي حقاً كطفلة صغيرة وصمتت عن البكاء بمجرد إلهائها !
فقالت بعصبية وضيق
- إنت بتضحك علي إيه هو إنت قصدك عيب صح ؟!
ضحك مرة أخري بقوة لم يستطع منعها وقال بخفوت
- قصدك إن كلامي مش محترم .. وأكمل بضحك
- والمفروض إنك لما تسأليني أجاوبك ببساطةوأقولك .. أه أصلي قليل الأدب
كانت مرام تستمع إليه وكأنه يتكلم بلغة لا تفهمها
فتابع هو بهدوء
- لا مش قصدي عيب أنا بهزر معاكي عادي وكان غرضي إني ألهيكي ونجحت أعتقد !
ثم قال وهو ينظر لساعته
- أنا هقفل معاكي دلوقتي عشان معايا صحابي ولما أروح هطمن عليكي !
إبتلعت ريقها وأومأت بشرود ثم همست بالموافقة عندما تذكرت أنه لا يراها
أغلقت معه ونهضت من مقعدها لترتدي ملابسها وقد هدأت نفسها كثيراً
*************************************
خرج كمال من الباب الخلفي ذهاباً لسيارته
وتوقف فجأة عندما إستمع إلي صفيراً خلفاً !
إستدار علي الصوت الأنثوي القائل
- إيه يادوك مش هتسلم !!
نظر لها ببرود وقد عرفها من الوهلة الأولي وأجابها بسخرية متابعاً طريقه مرة أخريلسيارته
- فكرتك الواد إللي بيمسح العربيات !
أسرعت خطواتها خلفه وقالت بضحك
- حتي ولو يادكترة إيه هو عشان بيمسح مش هتعبره ..
إيه إحنا هندوس علي الخلق !
أصدرت سيارته صوت جهاز إنظارها دليل عليفتحه لها
جذب بابه مجيباً بسخرية
- إحنا ... لا شيلي النون دي خليها انا أو إنت !
دارت حوله ووقفت أمامه مغلقة للباب
فنظر لها ببرود ما لبث حتي تحولت نظراته للإستحقار وهو يجذب الباب مرة أخري
ولكنه لم ينفتح بسبب إستنادها عليه وهمست
- كنت جيالك بطريقة لطيفة بس إنت شكلك مش وش كده !
دفعها من أمامه فتحركت عدة خطوات وعادتهم مسرعة قائلة بغضب
- إيدك يا دكترة لقطعهالك ! ..
عموماً أنا مش جاية أحكي معاك فالمحكي
صمتت لحظة تتابع تعبيراته الثابتة بطريقة غريبة وأكملت بحزم
- محتاجة مساعدة وهديك فلوس يعني عليها
أنزل نظراته لها بسخرية فتابعت بثبات
- عندي جرح مش هياخد في إيدك غلوة وهديك إللي تعوزه !
ظل صامتاً قليلاً إلي أن سأل بسخرية
- وإن موفقتش ؟!.. إقترب منها أكثر هامساً بفزع مصتنع
- إيه هتشوقيني إتنين ؟!
إبتلعت ريقها ونزلت بنظراتها عن عينه ناظرة لصدره العريض أمامها
ثم رفعت عينها له بسخرية فجأة وأجابته بقوة وثقة
- لو لزم الامر أه ..هشوقك يا دكترة
زمت شفتيها وكانها تفكر وتابعت بسخرية
- بس أنا محتجالك دلوقتي فهسيبك !!
دفعها بقوة كبيرة فجأة من أمامه فسقطت أرضاً كالدمية
وفتح سيارته قاذفاً عليها ببعض السباب اللازع
تحرك بسيارته خطوة واحدة و توقف بغضب عندما أصدرت صوتاً وشعر بميلها
نزل منها غاضباً بشدة ودار حولها ليجد أن إطارها الأيمن الخلفي ممزق كما شعر!
نظر لها شزراً فقالت هي معتدلة بجلستها فوق الأسفلت
- هتساعدني ولا لأ؟!
صرخ بها بغضب
- إنتي إللي عملتي كده ياحقيرة ؟!
أومأت له ببرود مستفزاً وتابعت بإنتصار
- كنت حساك نمرود وهترفض .. فقلت أأمن نفسي !
لا تعرف أنها قد أشعلت فتيل غضبه .. كما لم تعرف أنها لعبت مع الشخص الخطأ !!
نظرت له بقلق وهو يقترب منها كالعاصفة وكأنه سيركلها بقدمه كالقمامة
جذبها كمال من ذراعها بعنف
فصرخة من جرحها وهي تنهض بقوة معه وقدشعرت بخروج الدماء أكثر منه
ولم تشعر بعدها إلا بصفعته القوية والتي نزلت عليه كالمَجلد !!
نظرت له بحدقة مهتزة وتشوش شديد
وقبل أن يعاجلها بأخري كانت قد فقدت قوها وسقطت عليه!!!
*******************************
أنت تقرأ
نبضات عاشق.. أشعر بك2
Romanceوضع كفه فوق صدره عندما شعر بألم نبضاته المتسارعة بقوة نظر لها مبتلعاً ريقه يعلم أن ألم نبضاته بسبب نبضاتها !! كانت عينها ممتلئة بالدموع الغزيرة ورفعت كفها الثابت منذ فترة !! رفعت كفها بالفعل في محاولة للمس وجهه لا تصدق ما قاله ! نظر لكفها المر...