الفصل الثاني والعشرون

42.9K 1.3K 36
                                    

     خرج رامي من الغرفة بعد أن تم الإهتمام بجرحه ولحسن حظه أن الرصاصة فقط خدشت ذراعه
وقف في الخارج أمام غرفة العمليات منتظراً الطبيب
إستدار علي صوت أخيه المطمئن
- متقلقش هيبقي كويس إن شالله
أنا طالع علي القسم عشان المجزرة اللي حصلت دي
أومأ له بشرود ثم قال بغضبٍ
- لو إبن ال*** بكر دا عايش أنا هخلص عليه !
ربت روهان علي كتفه قائلاً بهد وء
- أنا مقدر حالتك بس بكر الديب مش قليل والموضوع كده كبر
ولو طلع منها في قواضي مستنياه كفايا نيته بقتل مازن وعيلته في بيتهم وشغل الرجالة والأسلحة ..
فسبهولي أنا هسويهولك.. إدعي يكون ليه عمر !!
أومأ له رامي بشرود وسار معه ذهاباً لغرف أسرة مازن للإطمئنان عليهم
دلف لغرفة والدته التي كانت تبكي بصمت
إقترب منها وربت علي كفها يحاول بث الإطمئنان لها
- متقلقيش هيبقي كويس .. خير إن شالله إدعيله
همست ببكاء مكلوم
- مش قادرة أصدق إن إبني في العمليات .. خايفة عليه أوي ..
أنا مش عارفة ليه بيحصلنا كده .. إستغفر الله العظيم يارب
إبتسم رامي لها بهدوء وطلب من الممرضة إعطائها مهدئ
ولكنها رفضت بقوة لا تريد النوم قبل خروج مازن من العمليات
مسح فوق كتفها وخرج بعد فترة عندما تأكد من هدوئها قليلاً
إتجه لغرفة أخته فوجدها نائمة بفعل مهدئ قامت الممرضة بحقنها به
تنهد بإرتياح وذهب ليطمئن علي نرمين ورأي حالتها كحالة مرام مغيبة بفعل مهدئ
طرق غرفة سلمي بهدوء ودلف فوجد مروان جانبها يحاول معها لتهدأ من بكائها
سألهم إن كانوا بحاجة لأي شئ .. أنه سيكون في الخارج إن إحتاجوا شيئاً ورجاله خارج المشفي
عاد مرة أخري لغرفة العمليات منتظراً مازن
نظر بدهشة بعد قليل من الوقت علي صوت إيليف المسرعة تجاهه بقلق هاتفة
- رامي .. إنت كويس صح .. محصلكش حاجة !
إبتسم بعبثٍ كعادته معها وجذبها لحضنه مطمئناً بنبرة خافتة
- متخافيش منا قدامك أهه .. صمت قليلاً وتابع هامساً بمشاغبة
- بتخافي عليا للدرجاتي ؟!
قالت إيليف بتوتر بالغ
- متسبنيش يارامي متسبنيش ! .. والله أقتلك لو فكرت !
ضحك مما تقوله تلك المجنونة وأجاب بدعابة
- يعني هتقتليني لو عايش ..يعني كده كده ميت .
نفت برأسها دون إجابته تحاول إستنشاق رائحته
مسح فوق خصلاتها بحنو هامساً بمكر
- مقدرش أسيبك لسه في حسابات بنخلصها سوا .. ومتقدريش تقتليني .. هتخافي مني وعليا !
إبتسمت دافنة وجهها في كتفه السليم فكم خفق قلبها من فكرة خسارته
لو تستطيع ربطه بها حتي لا يتحرك دونها لفعلتها
صمت قليلاً مستمتعاً بقلقها عليه فإيليف نادراً ما تظهر مشاعرها .. ثم سأل بإستغراب
- إنتي عرفتي منين المستشفي ؟!
أجابته بإختناق خافت
- روهان قالي ولو مكنش قالي كنت هعرف وهاجي برده
ضحك بقوة متسائلاً بسخرية
- كنتي هتقتلي روهان كمان وتقرريه ؟!
أجابته بسخرية توازي سخريته
- لا التلفزيون بيتكلم عن عيلة الديب دي .. ومش صعب عليا دا أنا إيليف
ضمها إليه أكثر هامساً بنبرة وقحة
- مش صعب عليكي عشان إنتي( إيليف مرات رامي شهمي) .. الجملة تتقال علي بعضها
لمعت عينها هامسة بتساؤل مغري
- متأكد إنك قد الحضن دا .. هنا ؟!
إبعدها عنه ضاحكاً بقوة فإيليف لن تتغير
رفعت كفها الناعم تتحسس وجنته بحبٍ هامسة بلسانها كما يهمس بحر عينها العاصف بإحتياج
- بحبك ..!!
إرتفع جانب شفتيه مجيباً بعبثٍ
- أنا من رأيي تمشي عشان متبقاش فضيحة خصوصاً إننا في مستشفي !
ضحكت بشدة ورفعت عنيها وكأنها تفكر ثم إبتعدت بهدوء قائلة بإقتناع
- عندك حقك .. خصوصاً إنك وقح ومتوقع منك أي حاجة !
صمتت قليلاً تنظر لباب غرفة العمليات وسألته
- صاحبك لسه مطلعش ؟!
نفي برأسه ناظرة لغرفة مرة أخري مجيباً براحة
- لسه .. بس هو كويس الممرضة طمنتني ..
فسألته وهي تتفحص المكان حولها
- هو الديب هو اللي صاحبك صح ؟!
إبتسم لها مجيباً بسخرية
- لا التاني ..مباصحبش ديابة أنا ..
ثم أشار لغرفة ليست بعيدة عنهم قائلاً
- هطلب منك طلب صغير .. شايفة الأوضة اللي هناك دي ..
نظرت علي مكان إشارته فأكمل
- روحي أعدي مع الست اللي جوا وهديها عشاني أنا
هي والدة صاحبي وأنا مش قادر أعد معاها
زمت شفتيها بإضطراب فكيف ستهدأها وهي لا تعرفها ولا تستطيع التعامل بالعواطف والمشاعر وهذا الهراء !
إبتسم رامي أكثر يعلم تفكيرها وطلب بجدية مصتنعة
- يلا عشان خاطري أوضة 405
قالت بضيق وتذمر
- أنا مش بعرف أهدي حد ولا أتعامل بمعلش وياحببتي وخير والحاجات دي .. إنت عارف
نظر لها نظرات راجية
- عشان خاطري ..
أومأت له بضيق شديد وسارت يطرق كعبها العالي الأرضية تحتها
نظرت للخلف تجاه رامي فوجدته ينظر لباب غرفة العمليات أمامه
وشهقت فجأة عندما إصطدمت بمصطفي الراكض للداخل
هتفت به بعصبية
- مش تفتح يا متخلف إنت !
أغمض مصطفي عينه لحظة يشعر أنه سيضربها تلك الغبية المتعجرفة.. فما به يكفيه
وقال بعد لحظة هاتفاً بعصبية
- أنا اللي أفتح إنتي اللي ماشية ومش شايفة
نظرت له بشراسة مقتربة منه وكأنها ستضربه !
وتوقفت علي صوت رامي الغاضب مقترباً
- في إيه ؟!
قالت بحدة مشيرة لمصطفي بعصبية
- المتخلف دا ..
صرخ بها مصطفي مقاطعاً
- متحترمي نفسك يا ...
نظر لرامي الذي قبض علي ياقة قميصه بقوة هامساً بسخط
- إياك .. هقطع لسانك قبل ما تفكر ..في ايه ؟! عاوز منها ايه
قال مصطفي بنفاذ صبر ناظرا لرامي بغضب
- خبطت فيا وكمان بتشتم وبعدين إنت مين؟
وقبل أن تجيب قال رامي بقوة ساخرا
- وإيه اللي حصل لكل دا .. يلا أمشي من قدامي أحسنلك !
أنهي كلماته المهددة دافعاً له بقوة
إعتدل مصطفي ولم يجيبه فليس بحاجة لأي خلاف الأن يريد الإطمئنان علي صديقه وماتيلدا !
وقف في أخر الرواق عندما وجد ماتيلدا تسير بضياع وكأنها لا تشعر
إقترب منها بقلق شديد متسائلاً بنبرة مهتزة
- ماتيلدا .. مالك ؟!
رفعت نظراتها إليه تشعر بالإرهاق فمنذ وصولهم وهي تذهب من سلمي لمرام لنرمين
لكنها لا تستطيع الذهاب لمني رغم أنها بأشد الحاجة لحضنها
لكنها تشعر بالخزي والحرج فما حدث بسببها
وهذا كله بخلاف قلقها الشديد علي مازن ومصير نرمين بعد قتل بكر .. تشعر بالتشوش الشديد
إقترب مصطفي منها يريد دعمها أو طمئتنها كما فعل مازن أمامه !
وبمجرد إقترابه حتي أغمض عينه يستنشق رائحتها !
كم يريد دفن وجهه بين خصلاتها .. كم يريد إحتضانها وإحتوائها لتهدأ ..يدفع عمره مقابل ضمه منها!!
وكان هناك زوج من العيون ينظر بحدة إلي نظرات مصطفي الغريبة لها
خاصتاً عندما أغمض عينه كأنه يستنشق رائحتها بألم !
أخذ رامي نفساً قوياً بهدوء يتابع نظرات ذلك الهائم !!!!
إبتلعت ماتيلدا ريقها تشعر بألم حنجرتها من كم ما صرخت اليوم إهتزت مكانها تشعر بالدوار
أحاطها مصطفي رغم تردده لكنه أحاطها بتملك غريب
كم شعور ضعفها وحاجتها بين يديه مثيراً .. كم يشعر بنبض قلبه
لكنه للأسف لم ينعم بهذا القرب طويلاً عندما جذبها رامي من بين ذراعيه طالبة منها الهدوء
نظر له مصطفي بإستغراب أكثر من غضبه فما علاقته بها ليبعده عنها بتلك الثقة !
نظرت له ماتيلدا بحيرة من وسط دوارها المتزايد لا تستطيع سؤاله عن هويته حتي !
إنحني رامي عليها قائلاً بهدوء
- مازن كويس .. الممرضة طمنتني وهيخرج دلوقتي تعالي معايا أخلي الدكتور يهتم بيكي علي ما مازن يخرج
نفت برأسها وبكت فجأة دون سبب تشعر بتعب أعصابها
لا تصدق أنها رأت بكر مجدداً مازال صوته يتردد داخل أذنها
لا تصدق أن لولا نرمين وحضورها المفاجئ لكانت تبكي علي قلبها الراحل
إقترب مصطفي بفزع عندما تخاذلت قدمها فجأة وسقطت
أمسكها رامي بقوة محدجاً مصطفي بنظرات حادة ساخطة وكأنها تحذير بعدم الإقتراب !!!
حملها متجهاً بها لغرفة الكشف بينما كانت هي تهمس بإسم مازن دون شعور
تنتفض بقوة باكية بيأس
***********************************
أخذت إيليف نفساً قوي وفتحت الغرفة بهدوء وثبات
نظرت لها مني ببكاء شديد تهتز بحركة رتيبة منتظرة الإطمئنان علي إبنها
أوت إيليف للغرفة بهدوء لا تعلم كيف تهدئها فقالت مني بتساؤل باكي
- مالك ياحببتي عاوزة حد ؟!
نفت بإضطراب يخفق قلبها من نظرات مني وكلمة حبيبتي الدافئة التي خصتها بها !
إقتربت منها حتي جلست علي طرف الفراش قائلة بإضطراب لاعنة رامي داخلها علي هذا الموقف وتلك المشاعر الغريبة التي تجتاحها لأول مرة
فهي لم تتعامل مع حنان الأم لطلاما كانت والدتها مُهانة تعيش في الشقاء قبل أن تنتحر وتتركهم ..
ووالدة رامي متوفاه منذ زمن ولم تلقاها
فاقت من شرودها علي صوت مني المتسائل بقلق
- إنتي قريبة الراجل اللي إتصاب ؟!
نفت مرة أخري قائلة بضيق من مشاعر مني ومشاعرها
- لا أنا .. أنا مرات رامي صاحب إبنك .. إبن حضرتك !
بكت مني علي ذكر سيرة إبنها المصاب
فقالت إيليف بإضطراب
- هيبقي كويس أكيد .. رامي قالي هيبقي كويس الدكتور قاله
وأنا هعد معاكي عشان أهديكي .. قصدي يعني عشان متعديش لوحدك ..
صمتت تزم شفتيها مما قالته
فربتت مني فوق كفها بحنان بالغ قائلة بإمتنان
- كتر خير يابنتي .. خير إن شالله ربنا يحفظهولي .. إنتي إهدي متتوتريش !
إبتلعت إيليف ريقها بصمت مفكرة هل من المفترض أن تنهض وتحتضن تلك المرأة !!
عضت علي شفتيها بضيق من هذا الهراء ..لا تتذكر أنها إحتضنت أحد غير ديالا ورامي !
ظلت جالسة بهدوء وقد إنتهي دورها بالمواساه هذا إن كانت قدمتها أصلاً !
**************************************
توقفت سيارات الدفع الرباعي خلف بعضها وهبط منها رجالاً يبدوا كمن يأكلوا البشر وليس الزلط !
هبط أيان من إحداهن ووقف ينظر لقصر الديب بينما بدأ رجاله بالتعامل مع الحرس
دفع الباب بقدمه ودلف بخطوات ثابتة للداخل بعد أن فتحه رجاله بالقوة
وقف في منتصف الردهة ينظر حوله ببرود غريب
فوجد إمرة تهبط الدرجات مسرعة صارخة بعصبية
- إنت مين ؟!.. في إيه بكر مش هنا ..
ضاقت عيناه بشر وسار بهدوء تجاهها مشبكاً يديه خلف ظهره بثقة قائلاً بسخرية
- معلوماتك ناقصة .. بكر مش هنا اه بس مش بره برده .. !!
نظرت له بإستغراب لا تفهم شئ فتابع هو متجولاً حولها ببطئ بينما رجاله واقفين كحوائط شامخة
توجست من إسلوبه الغريب ونظراته المخيفة وقالت بقوة حتي لا تظهر له قلقها
- إطلع بره أيا كان عاوز إيه .. ولما بكر يجي إبقي شرفنا !
إرتفع جانب ثغره ببسمة شيطانية هامساً بتساؤل
- مين قال إن بكر هيجي ؟!!
تسارع تنفسها بذعر عندما إستنتج عقلها إن هذا الرجل من المافيا .. يبدو كذلك !
فيما تابع أيان بهدوء لرجاله
- قولوا لكل اللي في القصر إن معاهم 4 دقايق للي عاوز يخرج ..
4 وثانية هيتحرق جواه !!!!
إتسعت عين شهيرة بصدمة مما قاله بينما تحرك رجاله لتنفيذ أمره
فصرخت به بهستريا
- إنت مين .. القصر دا مش بتاع بكر بس .. إنت عاوز إيه ؟!
أمسك أنتيكة تبدو غالية الثمن وقال بينما أصابعه تتحسسها
- مش بتاع بكر .. بس بتاع الديب .. ! ترك الأنتيجة لتسقط متهشمة هامساً
وأنا هنسف كل حاجة ليها علاقة بالديب !!
خفق قلبها وتراجعت عدة خطواط عندما قال ناظراً في ساعته
- فات دقيقة و22ثانية !!
وإرتفعت نبرته بصوتٍ مخيف
- دقيقتين و38 ثانية والقصر هيولع اللي عاوز يفضل يخليه !!
وبعد دقيقة أخري كان جميع الخدم يسابقوا الريح للخارج راكضين ذعراً مشاهدين رجاله وهم يسكبوا البنزين
ركضت شهيرة خلفهم فهذا الرجل لا يمزح حقاً ولا يهدد لمجرد التهديد !!
وقف الجميع يتابع النيران المخيفة تلتهم القصر والحديقة !
سار أيان ببرود تجاه سيارته السوداء قائلاً
- لما يبقي رماد طفوها .. !
ومضت الساعة بالفعل وكان داخل الغرفة المظلمة كما وعدها بعد ساعة !!
لم تستطع سيلان رفع نفسها من فوق الأرض رغم شعورها به
ظلت خطواته تقترب منها ببطئ يزيد من ذعرها وهي متمسكة بقبضتها السليمة بالمفرش المحيط بها
سالت دموعها وهي تنظر للسقف المتأرجح فوقها تنتظر مصيرها !!
إقترب أيان منها وجلس القرفصاء أمامها بعد أن أشغل سجارته
لم تنظر إليه فقط أومأت برأسها كإجابة علي سؤاله
- ندمانة ؟!
نفخ أيان التبغ علي هيئة حلقات في الجو بطريقة متقنة هامساً بتساؤل شرس
- تعرفي إني هقتلك في الأخر بعد ما أنتقم منك ؟!
لم تجيبه فقط سالت دموعها أكثر علي جانبي عينها الذابلة
فتابع هو بعد أن نهض يخلع سترته ليبدا بفك أزرار قميصه
- حاولي ميغماش عليكي وانا بغتصبك عشان هفوقك بطريقة مش هتعجبك .. !
خفق قلبها بقوة وهي تنظر له يفك أزرار قميصة ببطئ مخيف
إعتدلت تبكي قائلة برجاء
- انا مش هتحمل .. إقتلني .. إقتلني !
أمسك قميصه يطبقه بعنية شديدة قائلاً بهدوء
- وهو كان بيقولك ساعديني ومسمعتهوش .. فأنا مش هسمعك !
تحركت بصعوبة هاتفة بضعف
- كانوا هيقتلوه لو أنا سبته .. سموني بالرصاص قبل كده ..
الصرع اللي عندي من سم الرصاص
هددوني لو مخلصتش عليه هيقتلوني وهيقتلوه ويمكن كانوا سموه زيي
ممكن مكنش مات وجاله صرع أنا مش عاوزاه يعيش كده ..
إنت متعرفش أنا عايشة إزاي إرحمني أنا غصب عني بس لما قتلته ريحته صدقني !
فك حزامه بنفس هدوئه قائلاً ببرود
- كان ممكن تقوليله وساعتها أنا كنت هنسفهم قبل ما يقربوله
بكت بقوة هامسة بإرتعاش
- مكنتش أعرف إن وراه حد زيك فكرته وحيد ..
عمري ما شفتله حد وهو كان طيب ..كانوا هيبهدلوه أنا حبيته!
ضحك بقوة مجلجلاً بسخرية
ثم إقترب منها وجلس القرفصاء أمامها مرة أخري ولكن تلك المرة جذبها من خصلاتها وكأنه سيقتلعها من جذورها ناهضاً بها من نومتها هاتفاً بصراخ في وجهها
- تقومي تقتليييييه .. تقتليييه بدم بارد عشان تحميه !!!
أغلقت عينها بقوة تشعر بالصداع الفاتك بعظام رأسها وعينها
وتحركت بقوة تصارع نوبتها الصرعية
دفعها بقوة أرضاً جاذباً المفرش بعنف من عليها !!
*********************************
فتح مازن عينه علي قبلات ماتيلدا الملهوفة فوق كل إنشٍ بوجهه
إبتسم بحنان مغمضاً عينه بسبب مرور شفتيها عليها وهمس بصوتٍ مرهق
- أنا معاكي .. متخافيش !
هبطت دموعها بغزارة قائلة بتوسل باكي
- هموت بدونك .. والله هموت !
رفع ذراعه يمسح فوق خصلاتها بحنان ثم نظر لرامي خلفها وسأل بقلق
- أهلي عاملين إيه يارامي ؟!
أومأ له ببسمة مجيباً بهدوء
- متقلقش كله تمام .. بس كله خد مهدئ والدتك مكنتش راضية بس خليت الممرضة تحطه في المحلول
إبتلع ريقه براحة وسأل
- نرمين وبكر .. حصل إيه ؟!
طمأنه رامي رغم غضبه
- نرمين كويسة .. والكلب دا في العناية حالته صعبة
وهنا كان باب غرفة نرمين يُفتح بهدوء حتي لا يشعر أحد
دلف ماجد مسرعاً قبل أن يراه أحداً من الخارج
بعد إطمئنانه أن الجميع غير واعي ورامي وزوجته عند مازن في الغرفة
أغلق الباب بهدوء شديد كما فتحه وإقترب من فراشها !!!
******************************     

نبضات عاشق..  أشعر بك2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن