حركت ماتيلدا رأسها بألم تشعر بالدوار والصداع الشديد
رفع مصطفي أنامله يمسح فوق وجنتها بتملك مخيف رغم هدوء لمساته !!
فتحت عينها ..وتسارع تنفسها بخوف وهي تنظر له شاعرة بأنامله المتحسسة لوجهها !!!!
حاولت الإعتدال في الفراش ناظرة حولها وسألت بتوتر
- مازن فين؟! ..
أغمضت عينها متابعة بألم
- أنا دايخة أوي ..
إبتسم لها بهدوء محاولا إخفاء مشاعره
- متخافيش أنا معاكي !!
إبتلعت ريقها بقلق من نبرته ومما قاله
شعرت بالتوجس من طريقته فماذا يعني بأنه معها؟!
نهضت أكتر حتي جلست وقالت بإضطراب
- لو سمحت عاوزة أروح لمازن !
قال مصطفي بحنان فيما إرفعت أصابعه تحاول لمس بشرتها الشاحبة !!
إبتعدت للخلف برأسها ناظرة له بصدمة مما يفعله وأغمضت عينها من دوار الغرفة
تحاول التفكير بل تحاول الربط والتجميع لما يحدث فهل مصطفي كعمار؟!
شهقت بفزع بسبب شرودها عندما شعرت بيده تمسح فوق كتفها ورغم حنانه الظاهري إلا أنه مُرعب بالنسبة إليها !!!
فلا تعلم ماذا يريد وماذا يحدث؟!!
إبتلع مصطفي ريقه ونهض محاولاً تخطي الأمر وإظاهره له بطريقة طبيعية بعد أن رأي ملامح القلق ونظرات الذعر منها
- إنتي كويسة.. دوختي فجبتك تكشفي والممرضة راحت تجيب دكتور !
ظلت علي نظراتها المستغربة القلقة وقالت بهدوء تحاول النزول من الفراش
- أنا كويسة عاوزة اروح لمازن !!
ضم مصطفي قبضته بغضبٍ فكم مرة ذكرت إسم مازن منذ إفاقتها
تنفس بقوة وتحكم بنفسه حتي لا تقلق أكثر مما هي عليه
علي الأقل ليهدأها وتجلس بدلاً من تصميمها علي الذهاب !
*********************************
ربت رامي علي كتف مازن قائلاً
- أيوا هو دا إبن العابدين ..عاوزك أسد أنا هنسفلك الديب دا
ضحك مازن بخفوت قائلاً بإستغراب
- أنا مش عارف إيه حب الشر اللي فيك دا يابني.. أي نسف إنت موجود فيه !
أجابه رامي بثقة
- بحبه غصب عني !
إبتسم مازن بقلة حيلة من طريقة رامي ثم قال بقلق
- ماتيلدا تعبت من شوية شكلها مكلتش ولا شربت مع إن مروان قالي إنها كلت وكويسة..
شوفها يا رامي وطمني من ساعة ما مصطفي خذها مجاش وأنا قلقان عليها
ضيق رامي جبينه وسأل بحذر
- مصطفي دا الشاب اللي معانا من وقت الحادثة؟!
أجابه مارن بهدوء وهو يتحسس الشاش فوق جرحه
- اه هو.. دا صاحبي من زمان ودفعتي..
شوف كده هي فين والدكتور قال إيه أكيد ركبلها محاليل
هي أصلاً أكلتها ضعيفة وطاقتها مش كبيرة كفايا إن بكر معانا في الموضوع
أومأ رامي بشرود وقال بتساؤل
- إنت واثق في الواد دا يامازن؟!
نظر له مازن بإستغراب من سؤاله بينما تابع رامي خارجاً ليبحث عنها
- هشوف هم فين وأجيلك!
خرج من الغرفة يشعر بالقلق هو لم يطمئن لذلك الشاب ولم يرتاح له منذ أن رأه معها اول مرة !!
وبعد فترة عَلم أنها في غرفة الراحة التي سبق وحجزها بنفسه لوالدة مازن أمس
دلف للغرفة فوجدها تنظر بإضطراب لمصطفي الذي نهض من أمامها
وبمجرد نهوضه حتي إنزلت قدمها من علي الفراش
ونزلت مسرعة بعد أن كان يحتجزها هو بحجة أنها مريضة ويجب أن ترتاح!!
قال رامي بضيق
- في إيه؟!
ثم حول بصره لماتيلدا وسأل بغضبٍ
- مالك.. عملك إيه؟!
جز مصطفي علي أسنانه من سؤال رامي
في إلي ماذا يلمح بسؤاله وماذا يريد ورغم غضبه تنفس بهدوء بسبب ظنه أن رامي قريبها !
فهذا واضح من تصرفاته وحرصه عليها عندما أخذها منه سابقاً
قالت ماتيلدا بإهتزاز وهي تستند علي الفراش حتي لا تسقط بعد أن نهضت وشعرت بالدوار الشديد
- أنا عاوزة أروح لمازن.. أنا كويسة !
إقترب رامي منها متخطياً مصطفي بلامبالاة قائلاً بهدوء
- تعالي أنا هاخدك !!
قال مصطفي بضيق
- تاخدها فين دي تعبانة وضغطها واطي ودايخة لازم ترتاح
نظر له رامي وقال بطريقة وقحة مقصودة
- ترتاح مع جوزها.. !! متشلش هم إنت بس!!
زم مصطفي شفتيه وإبتسم بسخرية رغم غضبه الشديد وقال بإستهزاء
- جوزها تعبان مش هيعرف يساعدها!.. لازم ترتاح وبعدين تروحله
ضحك رامي بطريقة مستفزة قائلاً بسخرية تفوق سخرية مصطفي
- وإنت اللي هتساعدها بقي .. لا فيك الخير !!!!
أنهي رامي حديثه الساخر من مصطفي وإقترب يسندها لتسير جانبه
وعندما أصبح جانبه رفع كفه وربت علي صدر مصطفي بقوة قائلاً بسخرية
- إرتاح إنت.. !!شكلك مش علي بعضك!!
أنهي كلماته القوية رغم إستهزائها غامزاً له بوقاحه
وسار متخطياً له ببرود وبمجرد ما خرج حتي أمسك مصطفي الوسادة قاذفاً بها بغلٍ وهو ينفخ بضيق
سقطت زجاجة الدواء الصغيرة من جيب بنطاله بسبب حركته !!
إنحني وأخذها فكانت دواء نقط لخفض الضغط وهو ما وضع منه داخل قهوتها قبل قليل !!
ليأخذها من قرب مازن بعد أن رأي قُبلتهم !!
وضع الزجاجة في جيب بنطاله وظل يتنفس بقوة حتي يهدأ
وفي الخارج سأل رامي ماتيلدا بغضب
- هو قالك إيه.. عاوز إيه؟!
نظر كلاً منهم لمروان المُقبل عليهم متسائلاً بقلق من حالتها
- مالك يا ماتيلدا.. في إيه؟!
إقتربت منه مبتعدة عن رامي فهي لا تعرفه ومهما يكن مجرد صديق لمازن ..
أحاطها مروان متسائلاً بفزع بسبب شحوب بشرتها
- ماااالك حاسه بإيه قوليلي ؟!
لم تستطع إجابته بشئٍ بل تمسكت به بقوة حتي لا تسقط قبل أن تنحني مفرغة ما في معدتها
رفعها مروان شبه فاقدة للوعي وحملها متجهاً للمغاسل وتبعه رامي عله يستطيع مساعدته في شئ
بينما وقف مصطفي جانباً يشعر بالتوتر الشديد فيجب أن يرفع ضغطها ولكنه لا يستطيع أن يقول لهم هذا
فسيسألوه من أين علم بضغطها المنخفض!!
*******************************
قالت مني بحيرة وهي تنظر لبكر
- إنت تعرفني منين؟!
إبتسم بوهن وخرج صوته متعباً
- أنا إبن إبراهيم الديب !!!
إتسعت عينها من معرفتها بهويته فلم تكون علي علم من قبل بها
فتابع هو بخفوت
- أنا مش هنكر إني كنت هقتل مازن وكان نفسي تيجي في قلبه بس عمره..
ولكن أنا مكنتش هقتلك !!
قطبت بين حاجبيها بضيق مما قاله وأجابته
- ويفيد بإيه عشتي لو قتلت ولادي.. كان أرحم تقتلني ومتقربلهمش !
إبتسم بمرارة هامساً
- كان نفسي تكوني أمي!..
إبتلع ريقه متابعاً بضعف
- زمان إتمنيت دا ودلوقتي بعد25 سنة إتمنيت نفس الأمنية!!
رفعت كفها ومسحت فوق كفه دون إرادتها قائلة بإختناق
- ياريت اللي جرا ما كان ياريت ما عاديت مازن ..هو عمره ما كان هيعاديك أبداً
حرك رأسه بالنفي مقاطعاً
- مستحيل .. مستحيل كنا نبقي صحاب إحنا الإتنين حبينا نفس البنت وهي إختارته
أغمضت مني عينها بألم لا تعلم كل ما حدث لكنها متعاطفه مع ذلك الرجل
إبتلعت غصة بحلقها مفكرة
هل ماتيلدا كسرته حقاً وفضلت إبنها عليه لأنه مريض!!!
نزلت دمعة من عينه لأول مرة في حياته تقريباً قائلاً بألم
-أنا كنت مستخبي في عربية عمو محمد جوزك عشان أهرب من البيت بعد ما سمعت كلامك مع مامتي وقت ما طردتك !
إبتسم بسخرية قائلاً
- كانت أول مرة تيجي بتنا وأخر مرة !!
ساعتها إتمنيتك تبقي أمي بدلها!
دمعت عين مني وسألت بألم
- هي ماتيلدا سابتك عشان المشاكل اللي عندك؟!
إبتلع ريقه بصعوبة وأجابها بألم
- اه.. فضلت راضية بيا 10 سنين بغض النظر عن حياتنا ولكن كانت عايشة معايا عادي
ولما إبنك ظهر حبته وسابتني إساليها حتي هتقولك حبيته غصب عني .. هي قالتلي كده !!!
كانت حايتنا عادية قبل ما يدخلها..وإبنك دخل حياتي علي إنه خالد الزياد مش مازن العابدين
يعني كان بيلعب عليا كمان وخدها مني !!
نفت برأسها دموعها تهبط لا تريد أن تصدق أن مازن فعل ذلك وخدعه وأخذ زوجته حقاً
بينما قال بكر بألم شديد ونبرة متقطعة وكأنه عاد للتذكر
- لما كنت في العربية سمعتك وكل كلمة منك أثرت فيا
فلاش باك ....
ركبت مني السيارة جانب زوجها قائلة بحزن
- لا حول ولا قوة إلا بالله.. الست دي عصبية وكده حرام الولد هيضيع في النص !
شَغل محمد مُحرك السيارة قائلاً بتنهيدة
- والحل يا مني.. أنا مش بإيدي حاجة ولو كنت أعرف إن مراته هتطردنا مكنتش سمعت كلامه وجبتك تكلميها ابداً!
بكت مني قائلة بحزن
- قلبي بيتقطع الولد يا محمد.. الولد هيروح كده لازم يعمل العملية
حرام والله هو غصب عنه ..إزاي بتفكر كده ما يتحرق المجتمع علي الناس بس الولد ميتضمرش
يسافروا من هنا يعملوا أي حاجة هم يقدروا يتصرفوا..
لم يجيب محمد بشئ فلا يستطيع فعل شئ حقاً
بينما تابعت مني ببكاء متزايداً مع كل دقيقة
- مش قادرة أتصور لو إبني هسيبه كده إزاي.. تقول إنه توفي ويسافروا ويرجعوا ببنت
أو يقولوا أي حاجة لو فارق معاها نظرة المجتمع وصحبتها بس حرام تسيبه كده
كده حياته هتضمر وهيضيع
كتم بكر صوت بكائه في الخلف وهو يستمع لحديثها
فكم تشعر به تلك السيدة في حين أن والدته قالت بالنص لوالده
- مينفعش يحول بنت إنت إتجننت يا إبراهيم دي فضيحة
الدنيا كلها عارفة إن عندي ولد وبنتين
دي فضيحة فعلاً ليا وأنا حياتي هتضمر قي الإجتماعات والجمعيات اللي بروحها
والناس مش هتسيب سيرتي وكله مستنيني أقع في أي لحظة
أجي أنا وأديهم الفرصة اللي يكسروني بيها علي طبق من فضة !!!!
فاق من شروده علي كف مني الذي يمسح فوق يده بحنان قائلة بهدوء
- ربنا يشفيك يابني ولو ليك حق عند إبني هتاخده .. مازن عمره ما ظلم حد
بس يمكن هو ميعرفش بمرضك ولا إنها سابتك بسببه!!..
لو يعرف عمره ما كان إتجوزها صدقني.. وشد حيلك إنت و..
قطعت حديثها بدلوف الممرضة التي طلبت بإحترام
- لو سمحت كفايا كده عشان متأذيش في شغلي وعشان حالته كمان
قال بكر لمني قبل أن تنهض
- شكراً ليكي!!
إبتسمت له ومسحت فوق خصلاته بحنان متمنية له الشفاء !
أغمض بكر عينه بألم بل بإحتياج لتلك اللمسات الحانية !
فرغم ما فعله ومحاولة قتله لابنها الا أنها تعاطفت معه بشدة بعد أن عملت هويته
فحالته فقط كافيه لتصنع منه وحشاً دون رحمة بخلاف كسرة ماتيلدا له كيف تتركه لمرضه وتتزوج بإبنها؟!
إستغفرت داخلها وخرجت بهدوء من الغرفة تبكي !!
********************************
قالت سلمي بضيق وهي تقلب الطعام
- خلص يا مازن بقي يلا كُل الدكتور قال كده غلط ..دا إنت حتي دكتور أصلاً وفاهم!
ضحك مجيباً بدعابة
- طب كلي كده منه وإنتي تعذريني !
رفعت المعلقة بها قليل من الحساء قائلة بتنهيدة
- أنا لو بأكل طفل كان كَل والله !
ضحك بقوة قائلاً بشماتة
- الطفل قرب يجي إبقي وريني هتقنعيه إزاي وهتأكليه إزاي.. إنتي فاشلة أصلاً في الإقناع يابنتي
صمت متابعاً بهيام وكأنه يفكر
- يااااه لو تجبيلي طبق شوربة من اللي بتعمليهالنا ياسلاااام..!
مش الشوربة دي!
ضحكت مقربة منه المعلقة ليأكل ثم نظر كلاً منهم علي دخول رامي
قال مازن بقلق
-عاملة إيه دلوقتي؟!
أجابه مطمئناً
- زي ما قلتلك الدكتور قال ضغط واطي وإدها علاج
بس علقت محاليل مكلتش حاجة من الصبح دا إذا مكلتش من إمبارح كمان
أومأ مازن براحة قائلاً
- خير الحمدلله مروان معاها صح؟!
أومأ له رامي قائلاً بإختناق
- الواد اللي إسمه مصطفي دا مش مظبوط ..أنا مش مرتاحله!!
نظر مازن تجاه سلمي ثم حول بصره لرامي متسائلاً بإستغراب
- ليه بتقول كده؟!.. مش مظبوط إزاي؟!
مسح رامي فوق خصلاته قائلاً بتنهيدة
- بص هتأكد من حاجة كده وهقولك ..بس أنا مش مرتاحله إبعده عن مراتك !!!
تحولت عين مازن بغضب بينما سحبت سلمي الصحن من أمامه بإضطراب
فقال بعصبية وقد نفذ صبره
- وضح كلامك يا رامي ..مال مصطفي بماتيلدا في إيه؟!.. ليه بتقول كده؟! ..حصل إيه؟!
نفي رامي وقال محاولاً تهدئة الوضع فمازن لا يستطيع الحركة الان وليس من الصواب إغضابه
- مش قصدي حاجة بس يعني لانه كان قاعد معاها..
ليه مروان مكانش معاها بداله؟!
أجابه مازن بضيق
- مروان كان بيخلص ورق وبيعمل حاجات من الصبح إنت ناسي إن الشركة كلها عليه
وبعدين خدهم البيت ورجع تاني ولسه جاي من شوية ومصطفي خد ماتيلدا لانها وقعت وإنت شايف حالتي اهه
إستأذنت سلمي بهدوء منهم وخرجت من الغرفة فرأت مصطفي في الخارج
إقتربت منه وسألته بإضطراب
- إيه اللي حصل يامصطفي ..مالها ماتيلدا بيك ؟!
قطب جبينه بإستغراب من سؤالها فتابعت هي موضحة
- اللي إسمه رامي صاحب مازن مش مرتاحلك وبيقوله يبعدك عنها !!!.. إنت عملت إيه؟!
إتسعت عين مصطفي من جراءة هذا الرجل في أن يحذر مازن منه
وسألها بعصبية
- هو رامي دا يقرب إيه لماتيلدا ؟!
أجابته بتوتر
- ميقربلهاش .. لو سمحت يا مصطفي بلاش مشاكل ..
نظر لها بصدمة من معرفته بعدم قرابة رامي بها من الأساس
إذا لما يتصرف هكذا معه لقد ظنه قريبها لولا معرفته بها وبعدم وجود إخوة لديها لكان ظنه أخيها !
تنفس بهدوء وقد قرر في لحظة ما سيفعله .. ربت علي كتف سلمي مطمئناً
- متقلقيش .. مفيش حاجة أصلاً الكل أعصابه متوترة من اللي حصل مش أكتر !!
*********************************
تحركت سيلان بضعف متأوهة من ألم صدرها وجسدها
ودون أن تفتح عينها بكت !!
أتاها صوت أيان الثلجي
- بما إن عينك بتنزل دموع يبقي فوقتي وفيكي روح !
أجابته بوهن دون أن تفتح عينها
- عشان خاطري سبني أنا خلاص تعبت .. ليه مسبتنيش أموت !
أجابها بسخرية
- وهستفيد إيه من موتك ؟! .. أنا هنضفك مش هموتك !
فتحت عينها ببطئ وسالت دموعها أكثر فتابع ناهضاً من جانبها
- بين الشر والخير خيط .. تعرفي دا ؟!
لم تجيبه فقط ظلت تبكي بيأس فتابع هو
- في ناس زي كمال بيمشوا علي اليمين في الخير ومش بيحاولوا يعدوا الخط وفي ناس زيك قرروا يمشوا علي الشمال في الشر
وفي ناس زيي بمشي هنا وهنا وبعرف أفهم دماغ الناس ال *** اللي زيك وزي بكر وغيركم!
نفت برأسها باكية فتابع هو
- حبتيه .. بس قتلتيه عشان تحميه ..مش بس لإنك غبية لا لإنك قادرة تمشي في الشر
لو كمال مكانك حتي لو ملوش حد
ومطلوب يحميكي بالقتل مش هيقدر يقتلك عشان مش هيقدر يمشي في الشر
أنا هنضفك من قذارتك بقي!
صمت قليلاً متابعاً شهقاتها ثم أكمل ساخراً
- مستغربتيش إزاي جبتك ؟!.. إزاي عرفت إن كمال إتقتل قصد ؟!
إقترب منها وجلس القرفصاء قائلاً بخفوت مشيراً علي عقلها
- عشان دا واقف .. لإنك غبية..!
كل اللي فكرتي فيه إزاي تهربي أو تقتليني ومتأكد إنه جه في بالك تقتليني بإيه !! ..
أنا بقي هقولك
- اللي بيسرق مش بيبين إنها سرقة مش بيهتم أصلاً
بالعكس ممكن يسرق ويرتب وراه عشان ميبانش علي الأقل في ساعتها إن حصل سرقة
إنما إنتوا عملتوا كل اللي تقدروا عليه عشان تبان سرقة ! ..
ودا يدل إنها مش سرقة في سبب تاني وإتغطي بالسرقة !!
قدرك الإسود إن في كاميرات فجبتك بدون ما أدور حتي علي اللي عملها ..
قدر زميلك ال*** أحسن منك إتمسك قبل ما أجيبك بيوم في قضية سرقة تانية
ومتأكد إن السجن أرحمله مني ! ولاوني وصيت عليه هناك !!!
شهقت ببكاء وتحركت بصعوبة تريد الجلوس هامسة
- أنا أسفة ..أنا ندمت صدقني بس أنا لازم أبقي كده عشان أعرف أعيش !
ضحك بقوة ضحكة من المفترض أنها رائعة من رجل لكنها أثارت الرعب داخلها
وهمس بخفوت نافياً
- مفيش حاجة إسمها لازم .. الإنسان مُخير .. وإنتي إختارتي تبقي كده !!!..فإتحملي بقي!!
توقف عن حديثه عندما رن هاتفه خرج من الغرفة تاركاً إياها خلفه تبكي بقوة
وقف في الخارج و أشعل سجارته مجيباً بهدوء ونبرة مختلفة عن طريقته
- أيوة ياحبيبي !
قال كمال بضيق
- ليه مقولتيلش إن بكر الديب في المستشفي ومازن إتصاب يا أيان؟!
وتابع كمال حديثه قبل أن يجيبه أيان
- إنت كنت قايل إن الخطر علي حياتي من مجهول
وبعدين عرفت إنه بكر الديب ودلوقتي مبقاش في بكر أنا نازل إحجزلي أول طيارة !!!
************************************ اً PYJ>)
أنت تقرأ
نبضات عاشق.. أشعر بك2
Romanceوضع كفه فوق صدره عندما شعر بألم نبضاته المتسارعة بقوة نظر لها مبتلعاً ريقه يعلم أن ألم نبضاته بسبب نبضاتها !! كانت عينها ممتلئة بالدموع الغزيرة ورفعت كفها الثابت منذ فترة !! رفعت كفها بالفعل في محاولة للمس وجهه لا تصدق ما قاله ! نظر لكفها المر...