الفصل الخامس عشر

44.2K 1.3K 12
                                    

     إبتسمت ماتيلدا لمصطفي ببرائة ومدت كفها لتحييه كما تعودت مع أصدقاء بكر
خفق قلبه بقوة وهو يحتضن يدها الرقيقة بين قبضته
شهقت بخوف وتحركت بذعر خطوة للخلف عندما إنطفئت الأضواء فجأة
سحبت كفها منه بقلق وتراجعت خطوة أخري فتعثرت بإرتباك لتميل عليه
أمسكها مصطفي بتوتر يري ضوء حدقتها الخضراء له وسط الظلام
وضرب قلبه!.. وقلبها !.. وقلب مازن بقوة !
كما ضربت السماء برعد أول شتاء !!
تسارع تنفسها من قربه منها عندما أمسكها وتحركت تبتعد عنه فأبعد ذراعه عن ظهرها
ورفع الأخر عن خصرها ببطئ فوقفت معتدلة بإرتباك معتذرة عن سقوطها
ونبض قلبها بقوة فنظرت حولها لتري خيال مازن المهيب مقترباً
سأل مازن بضيق لا يعلم ما حدث لكنه يشعر بشئ غريب ..فقلبها ينبض !!
- في إيه.. إيه اللي حصل؟!
كان مصطفي سينفي وجود شئ ولكن صوته إختنق داخل حلقه عندما خرجت نبرتها الرقيقة متكسرة
- أنا.. كنت.. هوقع..لما .. النور طفي.. بس هو.. ساعدني..
إبتلع مازن ريقه وهمس بهدوء
- تعالي ياحببتي متخافيش .. أنا اللي طفيت النور لإن سلمي ومروان نازلين
همست مرام عندما خرجت هي ووالدتها من الداخل
- هششش وصلوا إسكتوا
صمت الجميع عدا قلب مصطفي الخافق بقوة وكأنه سينفجر الأن
لا يصدق أنه سمع نبرتها أخيراً بل ولمسها أيضاً !!
أغمض عينه يشعر بنبضاته السريعة داخل صدره مفكراً كم أن الشعور بالقرب منها مميز ومختلف !!
دلفت سلمي وعندما وجدت الظلام أمامها إستدارت مسرعة لمروان فإصطدمت بصدره هامسة بقلق
- أنا بخاف من الظلمة.. في قفلة في الشقة باين لان في نور علي السلم
إبتسم مروان قائلاً بخبث
- فعلاً شكلها قفلة !!
قالت بتوتر شديد متمسكة بذراعه
- فين طنط ومرام .. شكلهم نايمين
إقتربت منه أكثر متمسكة بخصره هامسة بتوتر وخوف
- أنا بخاف من الضلمة مصطفي كان بيحبسني في الضلمة دايما ً!!
وكان مصطفي أقربهم للباب حيث سمع جملتها بوضوح
توقف نبضه لماتيلدا وشعر بألم صدره من تلك الذكري السيئة
أغمض عينه مفكراً كيف كان قاسياً وجاحداً بتلك الدرجة !
كيف أذاها بتلك الصورة ..أغمض عينه عندما تتالت أمامه مشاهد ضربه لها دون رحمة!
فتح عينه مبتلعاً ريقه بصعوبة ..فليتحمل عقاب الله له
ليتألم وهو يري حبيبته مع أخر .. وليس أخر فقط بل صديقه الوحيد !
صرخت سلمي بذعر متمسكة بمروان عندما أضيئت الأنوار فجأة وصرخت مرام بسعادة محيية!
إبتلعت ريقها وهي تنظر لهم وقد سُحب اللون من وجهها
أحاطها مروام بحنان يعلم بذعرها من الظلام كما أن صرخة مرام كانت مرتفعة من إنفعالها وسعادتها
ضحكت مرام متجة لهم ركضاً وجذبت سلمي من بين ذراعي مروان ضاحكة محتضنة لها بسعادة
قائلة ببهجة فقدتها منذ زمن
- أنا هبقي عمتووو !
لم تستوعب سلمي ما قالته مرام ونظرت لها ببلاهة
بينما إحتضنتها مني بحنان شديد ودمعت عينها بسعادة قائلة بفرح وتأثر
- وأنا هبقي تيتة بقي !
إبتلعت سلمي ريقها تنظر لماتيلدا المُبتسمة بسعادة وهمست بإستغراب
- هي ماتيلدا حامل؟!
إنفجر الجميع ضحكاً من غبائها وذهولها فهي لم تستوعب أنها تحمل طفلاً الأن..!
وأجمل طفل يكفي أنه حفيد العابدين !
فقال مروان بحنان
- إنتي اللي حامل !
نظرت له بدهشة فكيف حاملاً ولا تعرف وهو يعرف ..ومتي !!
شعرت ماتيلدا بالحرج من سؤال سلمي بينما ضحك مازن قائلاً بعبث
- عن قريب بقي نحتفل بماتيلدا !
شعر مصطفي بغليان عروقة وغضبه الشديد لا يريد تخيل لمس مازن لها
فاق من شروده علي صوت مرام الساخر
- مش هتبارك لأختك وتبقي عملت حاجة عدلة في حياتك؟!!
هتف مازن بمرام بهدوءٍ حاد
- مرااام.. متدخليش!
إتجه مصطفي ببطئ لسلمي الدامعه وقبل جبينها هامساً بالمباركة
وقف لحظة يتأملها قبل أن يجذبها بين ذراعيه فمازالت جملتها المذعورة من الظلام لمروان تتردد داخل أذنه بقسوة
إحتضنها بحنان قائلاً بخفوت وحزن شديد جانب أذنها
- أنا أســف !!
نظرت ماتيلدا لمصطفي بإستغراب فماذا فعل لمرام وسلمي حتي تَكِن مرام له كل هذا البغض !
إرتجفت سلمي حرجاً وتوتراً فمسح مروان فوق ظهرها وإقترب منها هامساً بعبث
- مبارك ياحببتي .. وتابع بنبرة مُنخفضة وصلت لها وحدها
- المباركة الحقيقية هتبقي فوق بقي!!
نظرت له تحاول تبين ما سمعته وكأنها بدأت تتهيئ ما يقال من كثرة إشتياقها له !!
وضعت كفها المرتعش فوق بطنها تلمسه بحذر لا تصدق أنها تحمل الأن طفل مروان !! .
دلف الجميع للداخل و إتجهت مرام ومني لتأتي بالحلوي من البراد والفرن
نهضت ماتيلدا بسعادة لتأتي بالهدية من الداخل
بينما نهض مازن ليُجيب والدته التي طلبت منه إخراج صفائح الصودا
وتنزلين الكؤوس الزجاجية من الأعلي فمرام تعد قصيرة كوالدتها
إستأذن مصطفي للذهاب للمرحاض
وسارا مسرعاً خلف ماتيلدا !!
*********************************************
قذف بكر المقعد بغضبٍ فإنقلب أرضاً وصرخ بغلٍ
- يعني إيه مش عارفين توصلوا للمكالمة ؟! ..
يعني إيه أخسر بالبساطة دي ومحدش عارف إيه اللي حصل ؟!
قال الرجل بأسف ينظر أرضاً
- يابكر باشا اللي حصل دا مدبر مش صدفة لإن رجالة حضرتك كانوا مربوطين كمان !!
وقف بكر فجأة ينظر له وقال بتساؤل شرس
- يعني اللي عملها مش بيفيد البلد دا قاصد الديب بنفسه !!
أومأ الرجل أمامه موضحاً
- المفروض إن لما دخلوا المخزن قالوا إنهم شرطة وتعاملوا بالسلاح
ولكبر عددهم سيطروا علي الوضع وبعدها دخل واحد مُلثم وساب لحضرتك رسالة !
لمعت عين بكر بشر وسأل بطريقة مخيفة
- اللي هي إيه ؟!
إبتلع الرجل ريقه وأجابه
- زمن الديب إنتهي !
تحولت عين بكر لشيطان حقاً ثم ضحك فجاة هامساً بشر
- وأنا قبلت اللعبة وحبتها .. ويا أنا.. يا هو !!!!
***********************************************
كان كمال يراجع بعض ألأوراق في مكتبة بعد أن أنهي عملية صعبة دامت لساعات
أخرج عدة ورقات أخري عندما إنفتح الباب
قال بهدوء بينما يقرأ بعينه الأوراق
- كل دا عشان تجيبي القهوة .. إتفضلي حطيها هنا وإبعتيلي دكتور مُشير
رفع بصره تلقائياً ولم يخفضه عندما وجدها أمامه
دلفت سيلان بهدوء واضعة كفيها في جيب بنطالها المهترئ وقالت ضاحكة
- شكلك بتحب تفتري علي الغلابة .. أنا حسيتك تنك أصلاً من أول ما شوفتك !
لم يحرك نظراته ولم يبدو عليه أياً من التعابير الواضحة
فتابعت هي ببسمة متقدمة منه حتي جلست أعلي الأريكة أمامه في زاوية الغرفة
- إزيك يا دوك عامل إيه ؟!
ظلت نظراته هادئة يتابع قدمها المرتفعة لتضعها فوق أخري
ولكن ليس بطريقة السيدات الأنيقة بل كالشباب فوق القهاوي !!
قالت سيلان بهدوء ساخر
- هي القطة كلت لسانك ولا إيه يا دوك ؟!
مط شفتيه وقال بهدوء رغم الغضب داخله
- إطلعي بره !!
إتسعت عينها دهشة في البداية ثم رفعت حاجبها الأيسر قائلة بسخرية
- الله .. هو دا الترحيب يادوك .. فعلاً تنك !
فرد كمال ظهره فوق مقعده المريح وقال محذراً بهدوء
- معاكي 3 ثواني لو مخرجتيش هطلبلك الأمن !
نهضت فجأة من مكانها عندما وجدته يرفع السماعة لطلب الأمن
أخذتها منه ووضعتها مسرعة ثم جلست أمامه فوق مكتبه قائلة
- خلاص يا عم هخرج لوحدي !
نظر لها ببرود غريب !
فقالت بنبرة هادئة وقد تحولت نظراتها كنظرات الأطفال كما تفعل أحياناً عند طلب شئٍ
- طيب مش تطمن علي جرحي حتي ؟!
إرتفع جانب ثغره بسخرية دون إجابة
فإعتدلت مُتوقفة هامسة بحزن
- خلاص همشي .. وشكراً إنك ساعدتني !
توقفت علي ضحكته الساخرة بعد أن سارت عدة خطوات فتشجعت وإستدارت له قائلة
- أنا عارفة إنك طيب والله بس ... صمتت عندما نهض فجاة بهيئته المُهيبة مقترباً منها بقوة
تراجعت بقلق مسرعة حتي إصطدمت بالحائط وإقترب هو حتي وقف أمامها ناظراً لها بطريقة غريبة !
إبتلعت ريقها تنظر لصدره أمامها مفكرة هل فرق طولهم 30 سم أم أكثر !!
وفاقت من شرودها القلق عندما سمعت حديثه الغاضب
- شكراً بتاعتك ختها من زمان لما دخلت لقيتك مبهدلة البيت بعد ما هربتي زي الحرامية !
إبتلعت ريقها وقالت بإهتزاز تحاول الضحك ليمر الأمر
- اااه .. إيه يا عم .. إنت إضايقت لما كلت يعني من ...
شهقت بذعر وتأوهت بألم عندما وضع قبضته فوق خصرها يضغطه حتي شعرت بالجرح !
بينما تابع هو بهمسٍ غاضب
- متلفيش وتدوري عليا أنا مش عيل بريالة .. و إنتي فهماني! ..
نظر لها بقوة قائلاً بتحذير ساخط
- لو مقولتيش إيه اللي وراكي .. هتخرجي من هنا علي القسم !
تحركت حدقتها بقلق وقالت تحاول تخطي الألام
- أنا بنت غلبانة الدنيا لطشت معايا .. فجيت
صرخت بألم شديد عندما ضغط جرحها بقوة قائلاً بغضب
- متكذبيش !!
وضعت كفها فوق صدره تحاول إبعاده عنها هاتفة بعصبية
- شيل إيدك عني إنت هتنسي نفسك دنا ...
صمتت تصرخ من جرحها وقد كان يضغطه بطريقة معينة
وسَهل عليه ذلك معرفته للجرح بدقة
قالت بتأوه متالمة بشدة من ضغطه القوي
- خلاص هقولك بس شيل إيدك مش قادرة خلاص ..
إبتسم بسخط قائلاً ببرود
- هتقولي من غير ما هسيبك !..
صمت قليلاً ثم تابع بنبرة ساخرة
- لتفتحي عليا مطوة وتشقيني نصين ولا حاجة !
أنزلت بصرها وهمست بألم شديد
- مش قادرة بجد خلاص إنت فتحتلي الجرح سبني وهقولك
أجابها بلامبالاة
- هخيطهولك تاني .. وبدل كل الرغي دا كان زمانك قولتي !
إبتلعت ريقها وقالت بخفوت
- أنا حرامية بسرق وكده والواد اللي معايا غدر بيا وكان هيسرق نصيبي فلما ضربته عورني في رجلي ودراعي ولما جيت المستشفي جه الحظ فيك وإضطريت أعمل كده عشان خفت تسلمني فخوفتك
صمتت تتنفس بقوة وأمسكت معصمه القوي قائلة بتوسل
- مش قادرة أتحمل !
خفف قبضته عنها قليلاً فشهقت بألم بينما سأل هو بصرامة دون أن يبتعد
- وجرح ظهرك من إيه ؟!
أجابته بوهن
- نفس الواد غدر بيا وأنا نايمة .. نظرت ارضاً وتابعت بنبرة متوترة مرتبكة
- كان هيعتدي عليا .. بس الحمدلله ملحقش ولما ضربنا بعض عورني فجتلك عشان معرفش غيرك
إبتلع ريقه بضيق من حياتها المأساوية وإبتعد عنها قائلاً بحدة
- تعالي أعدي !
تحركت لتجلس كما قال بينما إستدار هو جالساً فوق مكتبه وسأل بسخرية
- وجيالي بأني مصيبة بقي المرادي ؟!
نظرت له بملامح متألمة وأجابته بخفوت
- ياعم مفيش مصايب فال الله ولا فالك
جز علي اسنانه قائلاً بغضب
- إسمعي يابت إنتي .. طريقة الشوارع دي متكلمنيش بيها
إتلمي وإتعدلي كده عشان أنا علي أخري منك ..
أومأت له ببراءة بينما إستدعي هو الممرضة
وعندما دلفت قال بعصبية
- أنا مش طالب القهوة من زمان مجتش ليه ؟!
نظرت الممرضة بدهشة وقالت بهدوء
- لا يا دكتور بعتها والله من وقتها .. بس أنا أسفة هجب...
قاطعها كمال قائلاً بإيجاز
- لا متجبيش أنا خارج خلاص وشوفي دكتور للبت دي عندها جرح !
نظرت له سيلان بصدمة وقالت مسرعة للممرضة
- لالا خلاص انا مش محتاجة دكتور أنا بقيت كويسة
أشار كمال للممرضة بالخروج وقال ببرود
- إياكي أشوف وشك تاني قدامي أنا بحذرك أهه ولو في جروح يبقي شوفي دكتور غير قانوني ..
يعني مش أنا تمام !
نهضت من مكانها وإتبعته منذ خروجه من المشفي إلي أن وصل لسيارته فقالت
- علي فكرة الممرضة جابت القهوة بس أنا ختها منها عشان بس متظلمهاش وتأذيها في شغلها !
قال دون أن يلتفت لها
- ملكيش فيه.. وأنا مش مفتري عشان أأذي حد .
قالت بنبرة خافتة مهذبة
- لو سمحت عاوزة بس أطلب منك طلب !
نظر لها بحدة من إتباعها له وقال بنفاذ صبر
- إتفضلي يا مؤدبة إطلبي خلينا نخلص !
وتابع بقوة قبل أن تطلب
- مبدئياً جرحك مش هخيطه تاني .. فوفري التعب علي نفسك
نفت برأسها وقالت مسرعة
- لا مش دا !
نفخ بضيق واضعاً كف فوق أخر قائلاً بنفاذ صبر
- إتفضلي خلصيني !
إبتلعت ريقها وهمست بحرج ما لم يتوقعه
- أنا جعانة !! .. وممعيش فلوس دلوقتي !
خفق قلبه من طلبها رغم أنه لم يكن مما يتميزون بالشعور والاحساس المرهف إلا أنها تثير داخله شعوراً غريب
يعلم أنه ليس حباً فحبه لنرمين !!
ولكنها تمتلك شعور أخر داخله !
****************************************
وقفت ماتيلدا تتلمس العُلبة الكرتونية المزينة بورقٍ لامع بسعادة
وعندما إستدارت لتخرج خفق قلبها بذعر
إبتلعت ريقها عندما رأته علي بابا الغرفة فقالت بتوتر وخوف
- حضرتك.. عاوز... إيه؟!!
إبتلع مصطفي ريقه هامساً بإشتياق
- ماتيلدا.. أنا مصطفي !!
نظرت له بإستغراب لا تعلم ماذا يقصد وسألت بقلق
- حضرتك.. تعرفني؟!
أومأ لها وقد إمتلئت عينه بدموع خفية وهمس
- اه.. عارفك ! ..
ومض عقلها بصورة بكر فجأة فنظرت له بقلق شديد وهمست بذعر وصدمة
- إنت ..من طرف.. بكر ؟!
قطب بين حاجبيه من كم الذعر القابع في عينيها وسأل بإستغراب
- مين بكر ؟!
رمشت عدة مرات وسقطت العلبة منها بصدمة
تراجعت خطوة للخلف واضعة كفها المرتعش فوق صدرها الخافق بذعر وهمست بتوسل
- متعملش.. حاجة ...لمازن .. أنا هاجي ...معاك !!!
وتابعت ببكاء مرتجف
- عشان ..خاطري أنا... مش هقوله ...حاجة والله ...
هخرج معاك بهدوء.... بس متعملش.. حاجة لحد هنا ..محدش ليه.. ذنب !
قال مصطفي مسرعاً
- متخافيش أنا مش هأذي حد أنا مش عارف مين بكر
نفت برأسها بهستيريا لا تريد تخيل موت مازن مرة أخري
رفعت عينها تنظر له بذعر بينما تتراجع قدمها
إقترب مصطفي منها ولكنه توقف عندما رفعت كفها بذعر أمامه متابعة بتوسل
- خليني ..أكلم بكر ...أنا هعمله اللي هو ...عاوزه !
وضع مازن الكؤوس وخرج مسرعاً يشعر بنبض قلبه لا يعرف هل خاص بها أم مجرد ألم؟!!
شعر بالقلق عندما خرج ولم يجدها في الخارج فسأل أخيه بقلق
- ماتيلدا فين يامروان؟!!
أجابه بعدم معرفته وأنها إتجهت للداخل من فترة
أسرع لغرفته ولا يعلم أن مصطفي بالداخل أيضاً
فقد غفي عن عدم وجوده بالخارج !!!
***************************************** %N

نبضات عاشق..  أشعر بك2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن