قالت مرام علي الهاتف بضيق
- أنا مش عاوزة أتجوز تاني !!
أجاب مراد بهدوء رغم إختناقه
- متتجوزيش.. ومتتسرعيش تاني محدش هيجبرك علي حاجة َ!
إمتلئت عينها بالدموع قائلة بضيق
- أنا سمعت مازن وماما بيتكلموا إن متقدملي عريس وأنا خايفة
ومش عاوزة حد يفاتحني في الموضوع دا أصلاً ..
إبتلعت ريقها بإختناق هامسة بكاء
- بعد اللي حصل يامراد بقيت حاسه إن لازم أسمع كلامهم وأقبل بإختيارتهم مهما كانت !!
جلس مراد علي الأريكة ورفع قدميه مستلقياً وسأل بحذر
- بتحبيه لسه؟!
زمت شفتيها بحزن ولم تجيبه لا تريد جرحه
إبتسم بمرارة وقال بخفوت مختنق
- ليه متحملتهوش مدام بتحبيه؟!
أجابته بنبرة هامسة باكية بحرارة
- كان بيأذيني .. مقدرتش أتحمل غصب عني!
إزدادت نظراته حده للسقف فوقه وقال بغضب مكبوت
- كان بيضربك إزاي؟
إبتلعت ريقها ومسحت فوق جبهتها وشعرها قائلة بنحيب
- مكنش بيضربني يامراد .. إنت ليه مصمم إنه ضربني؟!
قطب بين حاجبيه مجيباً بغضب
- إنتي إللي قولتي!
نفت برأسها وأجابت ببكاء شديد موضحة
- مكنش بيضربني كان بيتعبني!..
إبتلعت ريقها لا تعلم كيف توضحها له وقالت بحرج بعد لحظات
- كان جامد بالنسبالي أنا جسمي مبيتحملش وبيعلم بسرعة من أقل حاجة
لما كنت بوقع وأنا صغيرة كان جلدي بيتفتح وبتعور وبيورم
لما مروان كان يلعبني ويمسك إيديا ويشلني منها ويلف بيا كانت إيديا بتتفك ومازن يعذ يزعقله عشان ميلعبنيش اللعبة دي
فأنا مش بستحمل أي حاجة ..جسمي ضعيف وأكرم...
أكرم كان بيقرب مني جامد لما كنت بعيط عشان حاسه بوجع مكنش بيصدقني ولا بيعرف يسيطر علي نفسه
بس كان بيعاملني حلو بعدها وبيهتم بيا جدا
بس بقيت بكره وقت علاقتنا وبخاف منه
صمتت تشهق من كثرة بكائها هامسة بألم وكأنها تشعر بما تصفه
- مكنتش بعرف أمشي بعدها ولا أتحرك كنت بحس إن جسمي إتكسر بجد كنت بحس إن
- كفايا يامرام.. كفايا !!
كانت تلك كلمات مراد المختنقة لها حتي تتوقف عن سرد ما تتخيله
فلا يستطيع سماع المزيد يشعر وكأنه يراها معه
بكت مرام بيأس وهمست
- أنا اسفة يا مراد!
إبتسم بسخرية يشعر بالمرارة داخل حلقه وقال بهدوء منافي لحالته
- متتأسفيش أنا اللي سألتك وكنت عاوز أعرف
إبتلع ريقه وتابع بحنان غريب
- يلا نامي دلوقتي إنتي محتاجة راحة
**************************************
خرجت سلمي من غرفتها ودلفت للمطبخ فوجدت مروان واقفاً أمام كولر المياه يملئ كوب من المياه الباردة
نظرت له بإستغراب فكانت تتوقعه في العمل
وقفت علي باب المطبخ كطفلة صغيرة تنظر لظهره العريض وطوله الشامخ
إبتسمت داخلها عندما تذكرت مداعبة مازن الشهيرة لوالدته
- مش عارف إزاي قصيرة وجبتينا طوال كده أنا ومروان
أجفلت عندما إستدار لها وتحركت خطوة لا إرادياً للخلف
قال مروان بإستغراب متسائلاً
- مالك واقفة كده ليه؟!
نفت برأسها وأجابت بتساؤل
- هو إنت مرحتش الشغل ليه؟!
نظر لها بطريقة غريبة وإبتسم بسخرية مجيباً بهدوء
- مين قال إني مروحتش ؟!
قطبت بين حاجبيها بإستغراب بينما تابع هو
- أنا رحت ورجعت !.. إنتي اللي نمتي كتير أوي !
نظرت حولها تحاول معرفة الوقت فأجابها دون سؤال
- الساعة 4 العصر!
إتسعت عينها بذهول ونظرت له بعدم تصديق قائلة
- أنا مستحيل أنام كل دا !!
إبتسم بعبث قائلاً بدعابة
- مبقاش مستحيل خلاص .. أديكي نمتي! .. وتابع بهدوء
- المهم .. تعالي أشوف حرارتك خفق قلبها وهي تري قربه المفاجئ وتحسسه لجبهتها ورقبتها
ظلت تنظر له بدهشة فبدت كطفلة قد رأت عالم الألعاب الكبير للتو !
ظل ينظر لعينها المتسعة المرسومة بدقة وسط بشرتها الفاتحة
ولم تستوعب للحظة ما حدث
عندما إنحني مروان إليها وقبلها قبلة صغيرة تبدو بريئة رغم أنها دفعت بالسخونة لشفتيها!!
إبتعد متأملاً ذهول عينها وفمها المفتوح قليلاً ببلاهة
رمشت عدة مرات متتالية وهي تنظر لشفتيه وعينة تعلم أنها مستيقظة وليس مجرد حلماً
إنحني مرة أخري ببطئ فأغمضت عينها تنتظر قبلته وبعد ان مرت عدة ثوانٍ ولم يقترب فتحت عينها فوجدته ينظر لها بعبثٍ وقال بخفوت هامس
- للدرجاتي مشتقالي !
خفق قلبها بقوة من سؤاله ورفعت بصرها له عندما إعتدل بإبتسامة ساحرة وتخطاها بهدوء للخارج
*****************************************
فركت ماتيلدا كفيها بإضطراب عندما جلس الطبيب النفسي أمامها ببسمة هادئة
مسح مازن فوق كتفها مهدئاً ثم سأل بصوتٍ هادئ
- ينفع أفضل هنا ؟!
تمسكت ماتيلدا بكفه ونظرت له بتوسل ألا يتركها
إبتسم الطبيب بهدوء وقال
- إنت خت إجابتك اهه عادتاً المريض بيكون لوحده لانه بيفضل كده
ولكن بما إن مدام ماتيلدا موافقة علي وجودك إذا مفيش مشكلة
جلس مازن جانبها بهدوء تاركاً لهم المجال للحديث
بدأ الطبيب عفيف قائلاً ببسمة متزنة
- بصي يا مدام ماتيلدا أنا مش عاوز لا تتوتري ولا تخافي
الكلام هنا بنا وبس ومش هيطلع بره أياً كان حجمه إيه
وياريت تعتبريني زي والدك أفضل من كوني طبيب ..
لازم تعرفي إن المريض النفسي شخص طبيعي جدا ولكنه محتاج مساعدة مش أكتر
أومأت له وإشتدت قبضتها بتوتر قائلة بإرتباك
- هو أنا لازم... أحكي عن .. عن بكر ؟!
إبتسم عفيف وأجابها بعملية موضحاً
- فكرة إنه أول شخص يجي في بالك إذا هو مسببلك مشاكل ولازم تتخلصي منها ولكل طريق مدخل
بس لو حابه متتكلميش عنه بلاش أنا مش هجبرك
نظر له مازن بإستغراب فكيف لا تتحدث عنه وهو أصل المشكلة
لم ينظر له عفيف بل ظل ينظر لها ببسمة هادئة
وظل مازن صامتاً لا يريد التدخل فهذا كان شرط الطبيب إن بقي
إبتلعت ماتيلدا ريقها وقالت بقلق
- أنا ..مش عارفة ..أخلص.. من إحساس ..إن بكر هيجبني.. في الأخر ..وهيقتلني .. وهيقتل مازن !
قطب مازن جبهته من تفكيرها المذعور
بينما قال عفيف بهدوء شديد
- مفيش مشكلة في إحساسك وطبيعي كمان بعد إللي شفتيه ولكن في حل برده للتخلص منه لو عاوزة!
قالت مسرعة بنفي غاضب
- مفيش حل ..إنت ..متعرفش ..بكر !
إبتسم بهدوء واضعاً قدم فوق أخري بعد أن إرتدي نظارته الطبية فبدا كعالم ذرة
- عرفيني عليه !
خفق قلبها بقوة وتسارع تنفسها وقالت بعد لحظة بتوتر شديد وذعرٍ بائن
- أنا ..مش عاوزة ..أفتكره ولا ..عاوزة أتكلم ...عنه !
قال عفيف بهدوء متابعاً لإضطراباتها
- خوفك وقلقك وإنتي بتتكلمي يدل إنك إفتكرتيه خلاص !!
كانت ماتيلدا ترفض الحديث بشدة ولكن بعد مرور ساعة كانت تبكي بقوة بعد أن سحب الطبيب الحديث منها وكأنها مغيبة
كان صدر مازن يضرب بقوة مما قالته وإتسعت عينه بعد أن نطقت ببكاء
- قتل ..جدي... قدامي !
حاول الهدوء حتي لا يتدخل لا يصدق أن بكر قد وصل لجدها وقام بقتله أمامها
قال عفيف بهدوء
- لو حابه نوقف وتكتفي بكده النهاردة مفيش أي مشكلة
نفت برأسها بقوة وقالت ببكاء
- كان بيدور... علي سحر... صحبتي الوحيدة ...اللي كنت أعرفها ...وقالي إنها.. حامل ...وهيقتلها
بس.. أنا إتمنيت... أموت قبل ...ما يجبلي ...سحر
وكنت ...فاكرة إني مت ...بس لما ...صحيت... لقيت إني ...في البيت دا... وخالد قصدي... مازن... معايا !
*********************************************
قال ماجد بخفوت للرجال معه
- متقلقوش هنعرف نسيطر علي الوضع هم متأكدين إن مفيش كبسات بتحصل عشان الحكومة مع بكر بس كونوا مستعدين لأي تعامل هنربطهم وهنخرج ومش عاوز غلط هتدخلوا إنتوا الأول وهتقولوا إنكوا شرطة
أعطي ورقة بيضاء لإحدي الرجال قائلاً
- هتطلع دي من بعيد وهتقول إنه إذن بمداهمة وتفتيش المخزن وبعديها أنا هدخل وهكمل الباقي
وبعد نصف ساعة تقريباً كان رجال ماجد قد سيطروا علي المكان
نظر الرجال بصدمة للبضائع وهي تحمل و تحرز من المخزن
قال أحدهم بخفوت
- الباشا لما يعرف هتبقي كارثة ومات مننا كتير ولو دول حكومة مكنش القائد بتعهم هيبقي مغطي وشه .. في حاجة غلط !
قال الأخر بغضب شديد
- وكنا هنعرف منين ما هو مدخلش الا في الأخر .. والمهم إننا رحنا في شربة مية
صمت كلاً منهم علي صرخة ماجد الحادة بهم
- بس يلا إخرس إنت وهو مسمعش نفس كلب فيكم ..
خلاص زمن الديب إنتهي ولما يوصلكوا إبقوا عرفوه إني وراه !
أنهي حديثه و خرج من المخزن الكبير ورفع القناع من علي وجهه
أخرج هاتفه قائلاً بهدوء عندما أجابه الطرف الأخر
- أنا عاوز أبلغ عن ضرب نار علي طريق _ ناحية منطقة ----
أغلق الهاتف وقام بكسر الخط لنصفين وإنسحب رجاله فجأة عندما وصلت الشرطة وداهمة الموقع
هتف ماجد بصرامة وهو يركض لطريق معاكس
- إختفوا نهائي أنا هعرف أوصلكم !!
وبعد قليل وصلت سيارات شرطة أخري لتحريز البضائع !
*************************************
جلس بكر علي كرسيه المريح يرتشف من مشروبه الثمين عندما إرتفع رنين هاتفه وعندما أجاب أتاه الصوت القلق
- أسف علي الإزعاح يا بكر باشا بس للأسف في أخبار مش...
تابع مسرعا ًبعد أن قطعت صرخة بكر حديثه المهزوز
- إنطق في إي؟!
قال المقدم عنان
- في شحنة علي طريق _ _ إتمسكت!
هب بكر واقفاً بصدمة صارخاً بوحشية
- نعممممم وإنتوا فين ؟!
قال عنان بقلة حيلة وضيق
- جالنا إخبارية إن في ضرب نار وطبعا لما طلعت دورية مسكت التسليم وكده الموضوع بقي علني فمش قادر أغطيه!!
ولازم أتصرف كالطبيعي فحرزت البضاعة !
إتسعت عين بكر بذهول مما يسمعه وهتف مسرعاً
- إقفل دلوقتي أنا هتصرف!
وبعد أن قام بعده إتصالات هامة حتي صرخ بغضب
- يابن ال**** دا إنت قاصدها بقي وعارف إنت بتلعب مع مين!
رفع هاتفه مجرياً إتصالاً أخر قائلاً بسخط
- العيال اللي عندك توصلهم إن لو نطقوا بحرف هخلص عليهم
والبضاعة مش بتاعتي وهخسر المبالغ دي بس إعرفلي الإتصال جاي منين ومن مين!!
****************************************
كانت ماتيلدا تبكي بإرتجاف شديد
فقال الطبيب عفيف بهدوء
- إهدي متخافيش إنتي في أمان دلوقتي ..
ثم أغلق دفترته الأنيق ونهض بهدوء قائلاً
- نكمل المرة الجاية وإنتي إرتاحي خالص ومتفكريش في حاجة اللي ختيه دا مهدئ
دلف مازن مسرعاً للغرفة بعد أن ودع الطبيب
نهضت من مكانها وإحتضنته بقوة تشهق متمسكة به بشدة
مسح مازن فوق ظهرها ضاماً لها بقوة يحاول تهدئتها مازال لا يصدق ما سمعه منها
دفنت وجهها في صدره وبكت أكثر قائلة بنبرة متقطعة من شهقات بكائها المؤلمة
- خايفة .. خايفة يقتلك .. خايفة يقتلك !!
قبل رأسها مطمئناً
- ميعرفنيش متخافيش هو فاكرني خالد الزياد .. إهدي متخافيش !
نفت برأسها ببكاء وهي تشدد من إحتضانه وكأنها تريد إختراق ضلوعه لتختبئ داخله
***************************************
في المساء ..
ضحك ماجد بقوة وقال بشماتة لحازم
- ولسسسه! .. شفت بقي إن الشغل الشمال ال*** مينفعش إلا بال*** اللي زيه !!
مسح حازم فوق خصلاته يحاول التفكير مازال مذهولاً من خيانة اللواء شربيني والمقدم عنان للبلد فهم من إتصلوا به ليسألوه بإرتباك عما حدث وقد أخذ أمراً من اللواء بنفسه كما أخذ بعض زملائه للتحري عن المتصل !!
نظر لماجد بذهول من فكرته بإرهاب رجال بكر وكأنه شرطي ومعه تصريح وبعد تثبيتهم وربطهم يقوم بالإتصال بالشرطة فتحدث المداهمة دون معرفة أن تلك المهمة للديب فيصبح الموضوع ظاهراً ولا يستطيع أحد تغطيته
والأهم دون معرفة من يسعي للأمر ومن قام بالبلاغ !
تنفس بقوة وقال بتفكير قلق
- إنت فاكر بكر الديب مش هيجيبك؟!
الدخلية إتقلبت والكل بيدور علي صاحب المكالمة المجهولة!
ضحك ماجد حتي جلجل صوته وأجابه بسخرية
- متنساش إني ظابط وعارف بنفكر إزاي وههرب إزاي وبعدين خليهم يدورا ويتعبوا شوية مبقاش عاجبني شغلهم نايمين كده
ثم إقترب من حازم قائلاً بهدوء ساخر
- كويس إنك عارف إن الدخلية مقلوبة ودا معناه إن الدخلية معاه
والطرق مستقيمة والشغل شريف مينفعوش عشان هيوقف كل حاجة زي ما كان بيعمل
سار من جانبه متابعاً بشماتة
- كده الديب خسرله حوالي 2 مليار دولار غير رجالته
ولسه اللي جاي أحلي يابن الديب !****************************************
تنهد مني براحة بعد أن وافقت ماتيلدا علي الخروج من غرفتها بعد مقابلة الطبيبالصباحية
فقد عزلت نفسها عنهم لساعات تبكي
وشعرت بالسعادة عندما قبلت مساعدتها فيصنع الحلوي
فاقت من شرودها عندما سألتها ماتيلدا بحزن
- أنا .. بوظت..الدقيق ... كده.. ؟!
نظرت مني بصدمة للعجينة المبتلة بين كفيهاوقالت بضحك شديد
- لا يا حببتي إنتي دمرتي الدنيا مش الدقيق
نظرت لها ماتيلدا بدهشة من صراحتها وشعرتبالحرج والحزن ناظرة للطحين السائل في الإناء والحليب فوقه
فلقد تشجعت كثيراً عندما عَلمت عن الإحتفال السري بحمل سلمي
ووافقت لتصنع لها أي شئ تعبيراً عن حبها وسعادتها
فمنذ دخولها لذلك المنزل وسلمي تساعدها وتفعل ما بوسها لتُسعدها
حولت بصرها لمازن الضاحك بشدة مقترباًمنهم قائلاً لوالدته ينظر للطحين السائل أمامها
- قلتلك دي مش وش حلويات وهتعجن الدنيا قلتيلي خليها تجرب
أهه هتخرب بتنا لو وقفت ساعتين كمان هنا
إقترب مازن وجذب ماتيلدا المصدومة مما فعلت من كفها للمغسلة وقامبغسل أصابعها من الطحين الملتصق بها
ضحكت مني بشدة قائلة من وسط ضحكاتها
- أنا أسفالكوا والله .. فعلاً مفيش أملالحمدلله إن في دقيق بزيادة كنت نزلتك تجيب بدل اللي مراتك لعبت فيه دا
ورغم شعور ماتيلدا بالحرج من تدميرها للمكونات كالطحين واللبن والسكر وغيرهم
إلا انها إبتسمت من ضحكاتهم القوية
كما كانت خفقات قلبها تضحك معهم من تصرف مازن العفوي معها بغسل كفيها كالأطفال !
تابعت مني ضحكها بصدق كما يضحك مازن فعلي الأقل أخرجوها من حالتها
أخرجت مني طحين جديد لتجهزه فاليوم إحتفالبأول مولود لعائلة العابدين
بعد أن قرر مروان أن يفاجئ سلمي بذلك
وبعد مرور ساعة إتجه الجميع ليرتدي ملابسه بينما إستقبل مازن صديقة مصطفي فأرادمروان دعوته للإحتفال بأخته
يشعر أن سلمي ستسعد بذلك وتقديراً له عليوقوفه جانبهم وقت حادث أكرم
وبعد لحظات من جلوس مصطفي إتجه مازن ليطفئالأنوارعندما رن هاتفه بإسم أخيه منبئاً له بنزولهم
خرجت ماتيلدا تسير ببطئ من الداخل
إتسعت عين مصطفي عندما رأي تحركها رغم بطئهاالشديد
ورغم بطئ حركتها إلا أنه أهون من جلوسها الدائم
إبتسمت له ببرائة ومدت كفها لتحييه كما تعودت مع أصدقاء بكر
خفق قلبه بقوة وهو يحتضن يدها الرقيقة بين قبضته
شهقت بخوف وتحركت بذعر خطوة للخلف عندماإنطفئت الأضواء فجأة
سحبت كفها منه بقلق وتراجعت خطوة أخري فتعثرتبإرتباك لتميل عليه
أمسكها مصطفي بتوتر يري ضوء حدقتهاالخضراء له وسط الظلام
وضرب قلبه.. وقلبها .. وقلب مازن بقوة
كما ضربت السماء برعد أول شتاء !!
*************************************************
أنت تقرأ
نبضات عاشق.. أشعر بك2
Romanceوضع كفه فوق صدره عندما شعر بألم نبضاته المتسارعة بقوة نظر لها مبتلعاً ريقه يعلم أن ألم نبضاته بسبب نبضاتها !! كانت عينها ممتلئة بالدموع الغزيرة ورفعت كفها الثابت منذ فترة !! رفعت كفها بالفعل في محاولة للمس وجهه لا تصدق ما قاله ! نظر لكفها المر...