ألقي كمال قفازاته البيضاء في سلة المهملات قائلاً بهدوء
- قفل الجرح يا عمرو ويتنقل علي العناية
أومأ له الطبيب عمرو وبدأ بتنفيذ ما طلبه منه
خرج كمان وأخذ هاتفه ليعلم الساعة فوجدها التاسعة مساءاً
تنهد بإرهاق شديد وخرج من غرفة العمليات فقابل أهل المريض والذين قفزوا أمامه ينظرون له
نظرات بين الرجاء والقلق والذعر
فلقد كان الحادث مُروع كما كانت العملية صعبة ومرهقة للغاية بسبب تأخر الحالة
إبتسم لهم بسمة عملية مطمئناً
- الحمدلله العملية نجحت وإبنكم بخير
خلال 48 ساعة اللي جايين هيبقي في العناية المركزة وإن شالله يجتاز مرحلة الخطر
حمدلله علي سلامته ..
هبطت دموع المرأة بشكر وإمتنان شديد متمتة بالحمد لله والشكر لمجهوده
سار في الرواق يشعر براحة شديدة فنظرات راحتهم وسرورهم تسوي مال العالم حقاً
دلف لغرفة مكتبه وإلتقط مفاتيح سيارته وخرج عودة لشقته
وبعد فترة كان يفتح باب شقته ودلف للغرفة دون إهدار للوقت إلتقط من خزانته سترة صوفية رصاصية اللون وبنطال أسود
ذهب لدورة المياه الخاصة ليأخذ حماماً دافئاً
خرج بعد عدة دقائق ينفض خصلاته وقام بتجفيفها جيداً فالجو بارد بشدة
إلتقط معطفة الاسود الثقيل وخرج مرة اخري عودة للمشفي..
دلف لغرفتها بعد أن ذهب وإطمئن علي حالة مريضه الشاب الصغير
خلع معطفه وقام بتعليقه جانباً ثم أخذ جهاز التحكم الخاص بالمدفئة وأخفضها درجتين
إقترب منها فكانت في ثبات عميق ودنيا اخري !
إنحني مقبلاً رأسها مستشعراً حرارتها بعد أن إرتفعت في الصباح
غير الكيس البلاستيكي للمحلول وقام بحقنه بعدة أمبولات
تحرك تجاه النافذة وقام بمواربتها قليلاً مغمضاً عنيه بإرهاق ينظر للشارع في الخارج والسيارات البعيدة
فكانت الغرفة في الطابق الثامن تنهد مستنشقاً الهواء بقوة وفتح هاتفه عندما أتته رسالة نصية من أخيه
يخبره أنه وصل وبخير ومازال يراقبه!!
إبتسم كمال عند تلك الملحوظة والتي يعلمها جيداً وأغلق هاتفه بعد أن رأي الساعة فكانت العاشرة والنصف
إستدار لها ووقف قرب فراشها دقائق قبل أن يصعده بهدوء جانبها محيطا جسدها الهزيل بذراعيه
وكأن رائحة عطره إخترقت حواسها ومنامها فتململت هامسة بإسمه !
إستدارت حتي أصبحت في مواجهته دون أن تفتح عينها إقتربت منه أكثر حتي دفنت وجهها في صدرة
تستمع لخفقاته التي تسارعت كخفقاتها ..!
***********************************
بعد مرور ثلاثة أشهر ...
في صباح يوم جديد ...
كانت نرمين جالسة فوق مقعد متحرك أصبحت تستخدمه مؤخراً كما فضل الطبيب
فمازالت تشعر بتراخي أطرافها وحاجتها للنوم والإنفصال بخلاف الأدوية التي تتناولها
حركت المقعد من جهازه بصمت فلم تنطق بكلمة واحدة منذ صدمتها بموت طارق تشعر أنها فقدت النطق
فلقد تلقت خبر وحزن موته مرتين !!
توقفت بالمقعد أمام الحائط الزجاجي في الغرفة تتابع زخات المطر المتساقطة وكأنها تتسابق لعناق الأرض
نظرت لحشائش الحديقة الخضراء والتي زهي لونها بعد إبتلالها
فكانت الغرفة تطُل علي حديقة البيت الراقية بأشجارها المُقلمة وحشائشها الكثيفة
رفعت رأسها علي طول الحائط الزجاجي تنظر لقطرات المطر فوقه وكأنها تغسله وتنظفه !!
أغمضت عينها تحاول الوصول لصوت المطر عبر هذا الزجاج العازل
وفجأة شعرت بحاجتها للخروج ومعانقة مياه المطر مفكرة بحزنٍ
هل سيغسلها كما يفعل بكل شئ !.. هل سيُزيل هموم قلبها وحزنه!..
هل سيُطهر جروحها النازفة التي لا تُشفَي !..
ومن بين تفكيرها وتساؤلاتها وجدت نفسها تنهض ببطئ متألمة
إقتربت من الزجاج وأمسكت مقبضه الأسود لتجذبه لأسفل فتفتح هذا الباب الزجاج من منتصف الحائط الشفاف
وضعت قدمها الحافية في الخارج ببطئ تتلمس برودة الحشائش والمطر!
خرجت بخطوات بطيئة للحديقه تشعر بإختراق الماء لها بعد إبتلال ملابسها
رفعت كفها المرتعش جانبها وكأنها تريد إحتضان الماء كله ..بل تريد إحتضان السماء بأكملها!!
أغمضت عينها وقد إمتزجت دموعها المالحة بمياه المطر التي بللتها تماماً من شدتها
شهقت ببكاء هامسة بألم
- يارب أنا بحبه إزاي أنساه .. إزاي أعيش عادي وهو مش في الدنيا
أنا تعبانة يارب تعبانة أوي .. نفسي أحلم بيه وحشني ونفسي أشوفه..
قلبي بيعيط جوايا والله حقيقي بيعيط خلاص مش مستحملة !
كانت تتحدث بإنطلاق تبوح بألامها ووجعها علها تشفي كما يطلب منها الطبيب يومياً ..
وكما يطلب منها مازن عندما يأتي ويجلس معها .. (إتكلمي عشان ترتاحي ) !!
إزداد نشيجها وشهقاتها بقوة حتي جلست فوق ركبتها علي الحشائش والتي تلقتها براحة مرحبة بها فوقها وكأنها تريد مواساتها
بدأت بالبكاء الصامت يرتجف جسدها من كبتها للدموع وليس من البرد والهواء
إلي أن رفعت رأسها للسماء فاقدة لسيطرتها صارخة بألم وطاقة مكبوتة لأشهر
- أنا مش عاوزة فلوس أنا عاوزة أموت .. يارب خدني خلاص بقي تعبانة
فوق طاقتي خلااااص !
كانت صرخاتها تزداد كما يزداد ضربها للأرض وإقتلاعها للحشائش بقوة !!
نهض حازم مسرعاً من فوق فراشه ملقياً بالكتاب الذي كان يقرأه عندما إستمع لصوت صراخ!
فتح شرفته في الاعلي وخرج بقلق دون الإهتمام بالمطر لينظر لأسفل
وتسمر عندما وجدها جالسة فوق الأرض تصرخ وتبكي في الحديقة
دلف بسرعة لغرفتة وخرج راكضاً لأسفل حتي دلف لغرفتها ومنها للحديقة كما فعلت
أغمض عينه وهو يستمع لدعائها وتمنيها للموت
إبتلع ريقه كشفرات مُسسنة مزقت عنقه من الداخل من حدتها وهو ينظر لحالتها وكتفيها المهتزين من بكائها كإنتفاضة جسدها
إقترب من خلفها ببطئ مساحاً وجهه من الماء بعد أن تبلل تماماً مثلها
إنحني عليها قائلاً بحنان عندما هدأ صراخها وقد إستكفت بالبكاء والشهقات المؤلمة
- تعالي يا نرمين ندخل هتتعبي !
لم تنظر له ولكن إزداد بكائها كما بدأ صراخها الهستيري مرة اخري
- سبني في حالي أنا أصلاً تعبانة .. أنا بكرهك أكتر منه
هو سابني وإنت كذبت عليا ولعبت بيا .. إنت قتلتهولي تاني زي بكر
ربنا ياخدني بقي !!
إقترب منها وأحاطها من ظهرها وإستسلمت بيأس لذراعيه باكية بشدة بل دفنت رأسها بقوة داخل صدره وكأنها ستخترق أضلعه متمتمة بالدعاء والرجاء لتفقد حياتها وترتاح من هذا العذاب
ضمها حازم لصدره بقوة رافعاً إياها من فوق الارض حتي إنحني وحملها برفق ودلف بها للداخل
نادي علي الممرضات وطلب منهن مساعدتها لأخذ حمام دافئ وتغير ثيابها سريعاً حتي لا تمرض وخرج مسرعاً يريد إغراق جسده في الماء البارد وليس الدافئ !!
عله يطفئ ناره وألمه ..
ألا تعلم أن حالتها تلك تقتل طارق أمامه كل مرة من جديد
تُشعره بمدي عجزه أمام أخيها بعد أن قتل أخيه داخل السجن علناً ولم يستطع حمايته
وقف أسفل رزاز الماء البارد مغمضاً عينه لم يشعر بالراحة رغم معرفته بمقتل بكر بأبشع الطرق
تنهد بيأس وسالت دمعة من بين جفنيه لم تظهر بسبب الماء المُنساب فوقه ..!
رفع كفه واضعاً إياه فوق صدره موضع قلبه يشعر خفقان ذلك القلب
يعلم أن ذلك الخائن ينبض
بنبضات عاشق ..!
نبضات محرمة عليه .. !
*********************************
دلفت ماتيلدا للصالون بثوبها الأبيض الرقيق
فكان من الحرير مُطعم بأحجار الزمرد التي أُضاءت مع عينها الخضراء !
صفقت مرام بسعادة كما البقية عندما رأتها
ونهضت سلمي ببطئ فكانت في شهرها السابع وتداهمها الألام من حين لأخر
إبتسم مازن بعشق وهو يراها هكذا فكم لاق بها الثوب الابيض
ورغم بساطته الا أنها أصبحت كالملاك به!
إبتسمت له بخجل تحت تصفيق الجميع عندما إقترب منها بخطوات بطيئة
كانت حِلته السوداء وكأنها صُنعت من أجله وخصلات شعره مصففة بطريقة مهندمة وراقية
شغل مروان الحاسب المحمول الخاص بسلمي علي تلك السماعات الصغيرة والتي أخرجت صوتاً صافياً برغم إرتفاعه ..
خفق قلب ماتيلدا بشدة عندما إستنشقت عطره وشعرت بقبضته تحط فوق خصرها هامساً
- ملاكي المنور دي ثالث مرة نرقص الرقصة دي ..
وإقترب هامساً بعبثٍ
- بس موعدكيش إني هبقي مؤدب زي المرتين اللي فاتوا !
أغمضت عنيها لوهلة تستمع لخفقاتها تنافس الموسيقي الصادحة علواً
تناول كفها البارد بين قبضته الدافئة ليحيطها بتملك لا يشعر به غيرها !
بدأ بالميل معها برقة عازماً علي خطفها من تلك الدنيا !
وهنا كان زوج من العيون تقدح شرراً من وسط الدموع التي تحارب لتغرقها!
تنفس مصطفي بقوة تعادل جزء صغير من ألمه وهو ينظر لهم
يشعر بكل حركة بسيطة لهم تذبح قلبه دون رحمة
لا يعلم كيف توقف من شهرين ولم يخبرها بحبه عندما كانت في بيته أثناء الإحتفال بميلاد أخته
نظر لمازن بألم لم يستطيع خيانته .. ولا يستطع نسيانها !! ..
فقط يستطيع أن يتألم بصمت ٍ!!
وضعت مني قالب الحلوي الكبير بمساعدة مروان فوق الطاولة فكان مكون من طابقين مربعين..
دلفت مني للداخل تمسح دموع فرحتها وتناولت الأطباق وطلبت من مروان أن يأتي بالكؤوس الكرستالية خلفها
كما طلبت من مرام فتح علب الحلوي التي أتت منذ قليل بعدما وصي مروان عليها من أفخم الأماكن
كانت ماتيلدا قد خرجت من حدود الدنيا فلا تري حركة أحد من حولها..ولا تشعر بأحد!
فقط تري لون عينه بوضوح يسحبها داخل دوامات!
فقط تسمع خفقاته القوية تسابق خفقاتها !
فقط تشعر بكفه الدافئ فوق خصراها يتمايل بها وكأنها غير واعية !
ولم تكن حالته بأفضل منها بل أصعب بكثير ..
لا يصدق أن حلمه مُجسد بين يديه فلطلاما كانت بالنسبة إليه
حلم ..وستظل !!
يشعر بغرقه داخل أمواج رقيقة تداعبه وماكانت تلك الامواج غير عينها الصافية !
يشعر بضربات صدرها لصدره كلما قربها منه !
زفر مصطفي بصوت مرتفع لم يسمعه أحد بسبب صوت الموسيقي الصاخبة
فما كانت مجرد رقصة بالنسبة للجميع كانت بالنسبة إليه أسهم مسمومة قاتلة تخترقه
لا يريد مجرد التخيل لما سيحدث بينهم اليوم !
يري نظرات صديقه العاشقة العابثة التي تتوعد لها طوقاً
ويري نظراتها الخجولة وإضطرابها كلما نظرت حولها لتتأكد من عدم رؤية أحد لهمسه العابث!
ضم قبضته و تحرك تجاه الشرفة وأخرج لفافة تبغه يحرقها كما يحترق هو
يكثر الدخان الأبيض من حوله مكونناً غمامة أمامه فلا يري شئ
لا يريد خيانته لا يستحق هذا منه .. وهي لا تستحق الألم والخسارة يكفي مايعرفه عن حياتها البائسة مع أهلها ..
رتبت مني الأطباق والمحارم المطرزة باللون الذهبي كلون الشوكات الذهبية وأحرف الأطباق البيضاء
دلفت مرام للداخل لتأتي بهديتها التي إختارتها من أجل ذلك الإحتفال بعد قرار مازن بعمل ما يشبه الفرح لهم
وعندما إلتفتت شهقت بفزع عندما رأته خلفها .. فلكم تخاف منه وتهابه!!
إقترب ماجد والذي كتب كتابها بعد خطبتها بشهر كما فضل مازن!
إبتلعت ريقها متراجعة خطوتين للخلف دون وعي بحذائها الموضوع أرضاً بإهمال بعد أن بدلته بما ترتديه الأن !
ولم تشعر بشئ عندما تعثرت به فقط شعرت بذاعه يحيطها بقوة لتلتصق به !
خفق قلبها ونظرت للأسفل لا تستطيع النظر لعينة الغريبة تُشعرها بالاضطراب والتوتر !
سأل ماجد بحنان من رؤية إضرابها
- الجميل لسه زعلان؟!
إبتلعت ريقها بصعوبة ودارت عينها بحيرة وتوقفت فجأة كما توقف قلبها عندما همس بعبث
- أنا ممكن أتأسف.. بس مش بعرف أقول الكلمة بس بعرف أوصلها!!
لم يُمهلها لو حتي ثانية لتستوعب عندما إنحني لقامتها القصيرة مقبلاً وجنتها اليسري هامساً
- كده إعتذرت.. !.. هستني إعتذارك !
تركها ماجد بهدوء وخرج لتستجمع شتات نفسها بعد قُبلته الأولي
يعلم جيداً كم تضطرب منه وأحياناً يشعر بخوفها أيضاً
لكنه جدير بالتعامل مع ذلك !
إبتسم براحة فكم يشعر بتأنيب الضمير عندما يُغضبها منه ..
جلست مرام فوق الفراش واضعة كفها المرتعش فوق قلبها الخافق بشدة
لا تستوعب ما فعله ولا إعتذاره !!
فلقد ظنت أنه سيعاقبها أكثر بعدما تناقشوا بإعجابها بمراد وإعجابه وحبه القديم لنرمين!!
فلاش باك قبل يوم...
كانت مرام تدور في الغرفة تتصل بماجد للمرة الالف تقريباً ولا يجيب!
ألقت الهاتف بغضب باكية ونادمة علي إخباره بإتصال مراد بها
لم تكون تعرف أنه سيغضب ويثور من إجابتها عليه..
إقتربت مسرعة من الهاتف عندما وجدت شاشته تضئ بإسمه
أجابت بغضب صارخة رغم بكائها
- إنت مبتردش عليا ليه .. مش أنا برن!
أتاها صوته الهادئ منذراً بالعاصفة القادمة
- متبقيش غلطانة وكمان تزعقي سمعتي !!
جلست علي الفراش بعصبية هاتفة
- أنا مالي إنه إتصل؟! .. قال بطمن عليكي ..هو خايف تبقي زي أكرم !!
وهنا فقط إنفجر بصراخ مُخيف جعلها تبعد الهاتف عن أذنها بذعر
- متجبليش سيرة كلب فيهم فهمتي إنتي مجنونة ولا إيه .. يعني إيه خايف أبقي زي أكرم هو ماله أصلاً ولو كنت زي زفت هيعمل إيه يعني مش فاهم
وتابع بصراخ غاضباً
- إنتي مراتي فاهمة يعني إيه مراتي ؟!.. يعني مترديش عليه ولا علي حد
بلاش التصرفات المُتسرعة الغبية بتاعتك دي
ما أنا صارحتك بحبي لنرمين من زمان ومن قبل ما طارق صاحبي يتجوزها بس مجرد ما إتجوزها بعدت
وعمرها ما حست بمشاعري تجاهها
عارفة ليه عشان ميصحش إتعدي علي حرمة صاحبي وأكسر ثقته فيا
ولما إتوفي فضلت بعيد برده ولما جتلي الفرصة وبقي من حقي أحاول حاولت ولكن بعدت تاني عشان اخوه عشان برده صاحبي صارحني بمشاعره تجاهها
ومش أنا اللي يخون ولو هي إتصلت مش هرد إحتراماً ليكي
وفي المقابل قبلت حبك لأكرم وسمعتلك وقبلت إعجابك بمراد وسمعتلك برده مع إن دا صعب جداً
بس مش هقبل مكالماته ليكي يامرام سامعة
قالت ببكاء
- والله ما بيكلمني يا ماجد دي أول مرة
صرخ بها في المقابل
- ولا مرة ولا تردي مش من حقه لو بيحبك وبيخاف عليكي كده مكنش سابك
كان جه وإتقدم عشان كنت أقطم رقبته !
زفر بضيق قائلاً بإختناق
- يامرام أنا مش واخدك فراغ عاطفي أنا فعلاً أعجبت بيكي
في البداية مكنش حب بس حسيت بشعور تجاهك من أول مرة شوفتك فيها
حبيت نقائك وأخلاقك حبيت تأنيب ضميرك وعياطك لما حكتيلي عن وجود مراد معاكي ساعة الحادثة
حسيت فيكي البنت الكويسة اللي هتقدر تشفي قلبي من أي حب قديم وخدت عهد علي نفسي أساعدك وأشفيكي
عارف إنك بتخافي مني دلوقتي ..
مش عارف ليه .. يمكن من تجربتك ..يمكن عشان بتشوفيني جد اوي.. يمكن من كلام إخواتك عن شغلي
بس أيان كان لازم تفهمي إني لو جد بره وبخوف الناس كلها
إنتي الوحيدة اللي تستخبي فيا .. أنا عمري ما هأذيكي يامرام ولما تعرفيني هتعرفي إنك معرفتيش رجالة في حياتك أصلاً وانا واثق في نفسي إنتي بس سيبيلي نفسك !!
فاقت من شرودها علي وجود سلمي أمامها متسائلة بقلق
- مالك يا مرام إنتي كويسة؟!
أومأت مرام بإرتباك واضعة كفها تلقائاً أعلي وجنتها وكأنها تُخفي أثر قبلته !!
نهضت قائلة بنبرة خرجت مهتزة
- كنت بجيب الهدية هم خلصوا بره خلاص
قالت سلمي ضاحكة
- لا مخلصوش بقالنا شوية بنادي عليكي عشان نرقص كلنا بس شكلك في حتة تانية
عدلت مرام من حجابها بإرتباك قائلة
- حتة تانية فين ؟!.. بتنادوني ليه ؟!
أنهت سؤالها منطلقة للخارج دون أن تأخذ إجابة
شهقت بفزع عندما جذبها ماجد قائلاً بنفاذ صبر تحت ضحكات الجميع
- إيه بتيجي من الهند .. يلا يا مروان شغل الموسيقي !
تعالت الموسيقي مرة أخري وبدأ مازن بالتمايل مجدداً مرحباً بذلك القرب
كما أحاط مروان سلمي متمايلاً بها بضحكات غريبة منها من تأثير الهرمونات غالباً
وتسمرت مرام قلبها يخفق بقوة من قرب ماجد بهذا الشكل منها أمام الجميع وأجبرت قدميها علي التحرك معه حتي لا تلفت الإنتباه خصوصاً بعد تهديده
- لو متحركتيش هشيلك وأرقص بيكي .. إنتي حره بقي !!
نظر الجميع لمني الضاحكة والتي يجذبها مروان ليراقصها تاركاً مصطفي يرقص مع أخته قليلاً
ضحكت مني بشدة تمسح دموعها والتي فاضت فأضحكت الجميع ..
***************************** br>Y *
أنت تقرأ
نبضات عاشق.. أشعر بك2
Romanceوضع كفه فوق صدره عندما شعر بألم نبضاته المتسارعة بقوة نظر لها مبتلعاً ريقه يعلم أن ألم نبضاته بسبب نبضاتها !! كانت عينها ممتلئة بالدموع الغزيرة ورفعت كفها الثابت منذ فترة !! رفعت كفها بالفعل في محاولة للمس وجهه لا تصدق ما قاله ! نظر لكفها المر...