الفصل التاسع

44K 1.4K 28
                                    

    في الساعة العاشرة صباحاً كان مازن يرفع المحلول عن ماتيلدا
إبتسم لها بحنان مقبلاً جبهتها
- دلوقتي أنتي تمام أنا هاخد شاور وهاجي أعد معاكي مش نازل النهاردة
ظلت نظراتها هادئة تحاول تصديق حديثه منذ ساعات بأن نرمين بخير وكان هذا مجرد فخاً من بكر للإقاع به
دلف مازن للمرحاض ليأخذ حمامه وبمجرد دخلوه حتي تنهد مبتلعاً ريقه بسخرية
فلقد علم كم هو صبور بفضلها .. لا يصدق مقدرته الفتاكة وصبره لكبح رغباته بها
تنفس بقوة متوسلاً داخله أن تصبح بخير فكم يشتاق لصوتها ولحركتها ولكل شئ بها ..
ظلت ماتيلدا علي جلستها ثابتة ثم حاولت النهوض مرة أخري كما نهضت أمس بسبب خوفها علي نرمين
ونجحت !!
إبتلعت ريقها وهي تحاول الإعتدال تشعر بألم شديد بقدميها وعندما حاولت التحرك تحركت خطوة واحدة فقط
ولكن شعرت بألم فجلست مسرعة حتي لا تسقط ..
أغمضت عينها بيأس شعرت بإحباط شديد
إمتلئت عينها بالدموع وهمست بحمدٍ وشكر داخلها لله علي كل شئٍ مهما كان ..
رفعت بصرها علي طرقات الباب وأذنت بصوتٍ واهي للطارق
دلفت مرام بهدوء تنظر لها
رفعت ماتيلدا نظراتها بحيرة لمرام فتلك الفتاه دائما ما تتجنبها وتشعر بعدم الحب منها
إبتلعت مرام ريقها وهي تتذكر نومها معهم أمس وقالت بخفوت مرتبك
- أنا .. أنا جيت أقولك يعني .. تيجي تعدي معانا بره ؟!
ظلت نظرات ماتيلدا تطالعها في حيرة
فتابعت مرام مقتربة منها
- أنا مش بكرهك علي فكرة .. أنا بس مضايقة الفترة دي
بس أنا كويسة يعني مش شريرة زي ما إنتي بتفكري !
إبتسمت لها ماتيلدا بتردد لا تعرف ماذا تفعل ولا تستطيع الحديث
فتابعت مرام حديثها متشجعة بعد بسمة ماتيلدا لها
- بصي هنادي ملاك وهنساعدك تيجي تعدي معانا علي ما مازن يخلص الشاور طيب !
أومأت لها بهدوء وبسمة بسيطة فلا تريد رفض شئٍ لها حتي لا تغضب مرة أخري
وبعد دقائق دلفت بالفعل دلفت هي وملاك وقاموا بمساعدتها للخروج ثم عادت مرام هاتفة بصوت مرتفع ليسمعها مازن
- إحنا خدنا ماتيلدا بره يا مازن لما تخلص تعالي !
**********************************
أغلق أكرم الهاتف براحة بعد تأكده من وجود مروان في العمل
درا حول المنزل وشعر بالسعادة عندما تأكد من عدم وجود مازن في الأعلي فسيارته غير موجودة !!
فيبدوا في الخارج هو الاخر
فلم يتوقع أن مازن قد أبعد سيارته عن منزله منذ فترة كبيرة من بعد عثوره علي ماتيلدا
صعد أكرم الدرجات مسرعاً وقد قرر خطف طفلته الصغيرة عنوة !!
أبطئ خطواطه عندما إقترب من الباب وقرع الجرس بهدوء حتي لا تضطرب أياً منهن
فتحت سلمي الباب وإتسعت عينها بذعر وهي تراه أمامها
وقبل أن تفكر في الإستدارة والإستنجاد بمازن كانت مكممة مقيدة بين ذراعيه
ضم أصابعه وكأنه يمسك سكين ووضعها علي رقبتها هامساً بخفوت لها وهو ينظر لتلك الشقراء المذعورة محلها
- إياكي !! .. نادي مرام بهدوء خالص !
دلف بها وأغلق الباب خلفه وإقترب من ماتيلدا مشيراً لها بأن تأتي بصمت !
ظلت مكانها يخفق فؤادها بقوة وذعر وهي تفكر بأن هذا إحدي رجال بكر
إذن مازن قد كذب عليها ونرمين لم تنجو وبعد قتل بكر لها أمس ..اليوم أرسل ليأخذ مازن ويقتله !!
همست سلمي ببكاء بين ذراعيه عندما رأت إشارته لماتيلدا
- سبها هي مش بتتكلم ولا بتتحرك متقربش منها أنا هجيب مرام !
أجابها بعد دهشته للحظات
- نادي مرام وإنتي هنا .. هو أنا أهبل عشان أسيبك فتتصلي بحد !
كانت ماتيلدا لا تشعر بشئ وكأن جميع حواسها توقفت ذعراً وهي تفكر في أسوء الأشياء
وفجأة نهضت تريد الذهاب معه قبل أن يدلف ويقتل مازن أو يأذي ملاك فلا ذنب لأحد !!!
إتسعت عين ملاك وهي تري نهوض ماتيلدا البطيئ
ليس هذا فقط فلقد بدأت تقترب منهم تبكي بتوسل ترتجف كطفل صغير لا يستطيع السير
شدد أكرم علي سلمي بين يديه قائلاً بسخرية وغضب
- بتضحكي عليا ماهي بتتحرك أهيه
ثم نظر لماتيلدا بقوة مهدداً بخفوت
- إياكي تصرخي هقتلها لو صرختي .. تعالي !!..
وقام بنفض ملاك بين ذراعيه هاتفاً بها بخفوت
- نادي مرام إخلصي !
خرجت مرام علي صوت سلمي وتسمرت بذعر وهي تري أكرم أمامها
هتفت برعب علي ماتيلدا المتجهة إليه بخطوات بطيئة
ولكن علي أثر صرختها إهتزت ماتيلدا بذعرٍ وكأن بكر أطلق النار !!
سقطت بقوة أعلي ركبتها تبكي بإرتجاف وصدمة لا تستطيع السير أكثر تشعر بالشلل والخدر الشديد بأطرافها
وإزداد بكائها فجأة وإرتجافها الشديد بدرجة مخيفة وكأنها مغيبة !
***************************
أوقف مازن المياه فجأة ممسكاً بصدره يشعر بالنبضات !
خرج علي عجالة من حمامه عندما خفق قلبه بقوة
لم يجفف جسده وأخذ ملابسه يرتدي مسرعاً لا يعلم لما يخفق قلبه بتلك القوة
إبتلع ريقه بإضطراب يتمني عدم إصابتها بشئ
إرتدي بنطاله مسرعاً وخرج بقلق دون أن يرتدي باقي ملابسه حتي..
لا يريد التأخر أكثر فخفقاته تضرب داخل صدره بجنون وكأنها طلقات معدنية !!
وتسمر لحظة وهو يري ذلك المشهد فأكرم مقيداً لملاك المنهارة بكاءً
وماتيلدا ساقطة أرضاً تبكي بإرتجاف وكأنها في عالم أخر !
بينما تقف أخته متوسلة لأكرم ببكاء
- عشان خاطري يا أكرم سيب ملاك خلاص أنا جيت أهه إمسكني أنا !
وتجمد الجميع وتجمدت الصورة علي صوت مازن القاصف
- أكرررررم !!!
نظر أكرم له بإرتباك شديد وصدمة فلم يتخيل وجوده معهم !!
إبتلع ريقه وقال بصوت مهتز غاضب
- أنا عاوز مراتي يا مازن !
إقترب مازن يشعر بأنه علي وشك الإنفجار من الحرارة برغم قطرات الماء المتساقطة من خصلاته وفوق صدره وبرودة الجو
إلا أنه يشعر بحرارة عالية تكاء تصهر المكان من حوله
هتف به أكرم مشدداً علي ملاك وأصبح يشعر بالإرتباك من إنقلاب الأمر فلا يعي ماذا يفعل
- خليك مكانك يا مازن أنا مش ناوي أأذي حد أنا عاوز مراتي وبس !
إرتفع جانب ثغره بطريقة شيطانية كحدة نظراته وغضبه وقال بصوت مكتوم
- إبعد عن ملاك ونتحاسب انا وإنت سوا .. مدام طلعت هنا !
أجابه أكرم بقوة وعصبية
- أنا مش طالع أتحاسب أنا عاوز مرام وخلصنا !
وقبل أن يجيب مازن كانت ماتيلدا قد إستلقت تنتفض وبدأت ألإلتفاف حول نفسها
خفق قلب مازن بقوة وهو يراها تحاول الإنعزال مرة أخري !
صرخ بأكرم بغضب وهرع مسرعاً إليها يجذب قدميها حتي لا تتقوقع وتنفصل
فالطبيب حذره مراراً من حدوث أي ضغط حولها حتي لا تنعزل فإن إنعزلت مرة أخري قد لا تعود
وها هي تتعرض للضغط مرتين متتاليتين لا يفصلهم سوي عدة ساعات فقط !!
جذب قدمها بقوة يفردها وهو يصرخ بها وقد فقد أعصابه
- ماتيلدا لاااا .. فوقي .. ماتيلدااااا !!
رفع بصره إلي مرام الواقفة بذعر صارخاً بها
- تعالي يامرام إمسكيها !
كان أكرم يتابع ما يحدث بذهول لا يفهم شئ وقد بدأ الإرتباك يلف المكان
رفع بصره لأكرم بنظرات شرسة يجزم أن رغبته في القتل تتصاعد بقوة !
وهنا صرخ أكرم بمرام حتي تأتي إليه
بينما بدأت سلمي بالإستغفار باكية تحاول الهدوء فالأمر لا يحتمل !
وقفت مرام تبكي بفزع علي صرخت أكرم لا تعلم ماذا تفعل
هي تضطرب وتخاف بشدة من حالة ماتيلدا المصاحبة لها
جذب مازن ماتيلدا إلي صدره عندما رأي تسمر أخته المذعورة هاتفاً بقوة
- ماتيلدا أنا هنا إفتحي عينك .. أنا هنا متناميش ! .. أنا معاكي أنا مااااازن !!
ضمها أكثر لصدره العاري علها تشعر بنبض قلبه الخافق وهو يهتف بتوسل
- متناميييش أنا هنا ياحببتي .. ماتيلدااااا !!
كانت تنتفض بدرجة كبيرة حتي بدأ جسد مازن ينتفض من نفضتها القوية المقاومة له
ما كانت تستمع غير صوت صراخ بكر وملامحه ولكن تلك المرة تنتظر سيل دماء مازن !!
شعر مازن بالعجز الشديد فإن إبتعد عن ماتيلدا من المؤكد سيخسرها للأبد ولا يستطيع جذب ملاك ولا تهدأت مرام !
فرفع بصره يصرخ بمرام
- روحيله مش دا إختيارك .. يلا روحيله !!
نظرت له بصدمة وبكاء لا تعرف لما شعرت من حديثه بالجدية وليس بالسخرية
وتأكد شعورها بذهول كما ذُهلت سلمي وهو يتابع بصراخ وعصبية
- يلا إمشي من هنا .. إتحملي نتيجة إختياراتك !!
إبتلعت ريقها وفرغت فاهها حتي تشهق من إختناقها تنظر له دون حياه
لا تريد أن تصدق أنه ضحي بها من أجل زوجته وزوجة أخيه !!
هتف بها مازن حتي تتحرك ثم هتف علي أكرم
- خدها يلا وغور من هنا !
حول بصره لماتيلدا المنتفضة والتي تحاول بكل طاقتها الإنفصال عن الواقع
تحركت مرام بألية تبكي بقوة تشعر بألم شديد داخل صدرها فكلمات مازن كانت تخرج كنصل حاد يمزقها دون رحمة
ترك أكرم سلمي دفعاً لها وأمسك بذراع مرام الباكية يسحبها بينما كانت حركتها كالأموت عينها لا تفارق مازن الجالس أرضا محتضناً زوجته يهتف بها أن تفيق
نظر مازن إلي سلمي صارخاً بها أن تساعده وبالفعل إقتربت تبكي بتشتت لا تريد لأكرم أن يأخد مرام
وعندما إقتربت مسرعة جالسة ارضاً حتي همس مازن بلهاثٍ
- أحضني ماتيلدا أول ما أبعدها عني و خلي جسمها مفرود وكلميها خلي صوتك يوصلها
وفي لحظة واحدة كان قد وضع جسد سلمي بدلاً عن جسده ونهض كفهدٍ سيلحق بفريسته بأسرع وقت
خرج من الباب بسرعة جاذباً أكرم من ظهر قميصه مسدداً له صفعة قوية
فنظرت مرام له بذهول بينما مازالت عينها تزرف الدموع بشدة
وفاقت عندما صرخ بها مازن
- إطلعي فوق !!
جذب أكرم بعد أن صفعه مرة وإثنان لأعلي وأدخله الشقة مغلقاً للباب بعنف
وبدأ يضربه بكل الطاقة الداخليه له وهو يصرخ به بالسباب
ويركله بكل ذرة عجز شعر بها وهو محاطاً بالثلاث فتيات
فقد أكرم الوعي ولم تتوقف ضربات وركلات مازن الهستيرية وعلي ما يبدو أنها لن تتوقف إلا عند مفارقت أكرم للحياه
كانت مرام تصرخ بذعر وهي تجد أخيها علي وشك قتله دون إرادة
بينما تبكي سلمي وهي تقاوم حركات ماتيلدا العنيفة وإنتفاضتها الشديدة وتوقف مازن
توقف بالفعل عند خروج صرخة مميزة علي قلبه قبل أذنه !!
توقفت قبضته في الهواء قبل أن تنزل علي وجه أكرم الدامي والذي لا يظهر منه شئ الأن
وسمعها مرة أخري
- سبني يابكر بكرهــــــــك سبني.. يا ماااااااازن متسبنيش !!!
شعرت سلمي بالذعر من صراخها المخيف وقبل أن تبتعد بفزع كان مازن يجذبها من ذراعها محتضناً لها يصرخ ولا يهمس كعادته بأذهنا بأنه هنا ولن يتركها
الي أن قلت حدة حركتها وهي تجهش بالبكاء الشديد دون أن تفتح عينها وتابع مازن توسلاته لها بأن تفيق
وتابع حديثه حتي يخترق صوته أذنها وحواسها لتعلم بوجوده
كانت سلمي تنظر بذهول مستندة علي مرفقيها علي الأرضية
بينما جلست مرام تبكي بقوة تنظر أرضا لا تستطيع الحركة إلي أن مالت للأمام بإرتخاء وقد فقدت الوعي !
شعرت سلمي لأول مرة بحياتها بالشلل وعدم القدرة علي التفكير من مشهد ماتيلدا ومازن الصارخ بها
وأكرم والذي علي ما يبدو أصبح خارج عالم الأحياء
ومرام والتي سقطت فجأة دون حركة !!
****************************************
مسح مازن فوق خصلات ماتيلدا يصرخ بها أن لا تفقد وعيها
كانت سلمي تنظر للجميع بذعر تشعر بخفقات قلبها القوية وإنتفضت علي صرخة مازن الاخري بماتيلدا فنظرت له ببكاء تشعر بالعجز لا تعرف ماذا تفعل فأمسكت هاتفه من أعلي المقعد وقامت بمهاتفة مروان
وعندما أجابها صرخت ببكاء
- إلحقنا يامرواااان !!..
نهض مروان من فوق مقعده الجلدي بفزع من صوتها وسأل برعب
- في إيه مالــــك ؟!.
أجابته ببكاء وتشتت صارخة
- مرام وماتيلدا ومازن .. صمتت تبكي بشدة لا تستطيع الحديث وصرخت بذعر من صراخه عليها
- تعالي بسرعة يامروان أكرم ومازن و...
لم تكمل حديثها عندما إنقطع الإتصال فقد أغلق الخط
كان مروان يركض كالمجنون ينظر له جميع من يمر به بقلق
أخذ سيارته من الجراج وقام بصدم سيارة أخري من الصفوف الجانبية
إنطلق بها بسرعة من الأسفل في الجراج وأخرج سلاحه من تابلوه السيارة ليكن معه ضماناً لأي شئ
نظرت سلمي لهاتف مازن المضيئ بين يديها بعد أن أغلق مروان الخط
أجابت بذعر وبكاء شديد عندما وجدته مصطفي
- تعالي ساعدنا يامصطفي أنا مش عارفة أتنفس ولا أساعد مازن !
شعر مصطفي بخفقاته السريعة وهتف بقلق
- فين مازن أنا كنت تحت في إيـــه ؟!!!
إتجهت للباب تفتحه بيد مرتعشة تحت صراخ مازن بها
- ملاك ركزي عشان خاطري لازم تساعديني لازم أطمن علي مرام كده وضعها غلط الأكسجين هيقل وهتتخنق !
فتحت الباب بشهيق عله يكون مروان فوجدته مصطفي
بكت بإرتعاش كطفلة صغيرة تائهة تهمس بذعر
- مازن قتل أكرم !
دلف مصطفي ركضاً وهو يهتف بقلق
- هو إتحرش بيكي تاني !!!
وتوقف وهو يري مازن جالساً ببنطاله محتضناً ماتيلدا الباكية بقوة
ومرام نائمة فوق وجهها وأكرم النازف يتحرك بصعوبة يبدو أنه بدأ إستعادة وعيه !
خفق قلب مازن بقوة علي ما وقع علي مسامعه من تحرش أكرم بسلمي
نظر لملاك الباكية التي تنظر لأكرم بذعر ..
إبتلع ريقه بصعوبة وحاول إستعادة تركيزه
ثم هتف بمصطفي متوسلاً
- مصطفي إقلب مرام علي جمبها وإتني رجلها اللي فوق ورجع رأسها لورا شوية
إبتلع مصطفي ريقه وتحرك يفعل كما طلب مازن منه وسأل بذعر
- ماتيلدا مالها ؟! .. إيه اللي حصلكوا ؟!
لم يجيبه مازن وهو يحاول تهدأت تشنجات ماتيلدا وفرد جسدها ثم نظر لمصطفي وقال مسرعاً
- إدخل أوضتي اللي في الوش هات من الدرج أمبول ... و....
لم يفهم مصطفي ما قاله وركض مسرعاً للغرفة أخرج الجرار من الكومود وخرج به له
وضع الجرار أمام مازن وجلس علي ركبتيه ينظر لإنتفاضتها وبكائها برغم إنغلاق عينها وكأنها داخل عالم أخر
نيمها مازن وطلب من مصطفي أن يثبتها من ذراعيها ولكن برفق حتي لا تتأذي كما فعل أخيه بالأمس
أمسكها مصطفي وخفق قلبه بقوة لا يصدق أن يلمسها حقاً!!
أخرج مازن أمبول وهو يهتف بسلمي وحتي بدأت تتوسل لمرام حتي تفيق ماسحة فوق شعرها
نهض مسرعاً بعد أن أعطي ماتيلدا الأمبول وقد أرتخت
جلس أمام مرام يفحصها ثم عدل من وضعيتها أكثر وأعطاها نوع معين من الدواء أيضا ولكنه إلتفت بذعر علي صرخت مصطفي الجالس أمام ماتيلدا
- ماتيلدا .. ماتيلدااااا !!
نهض مازن مسرعاً وجلس جانبها فكانت تشهق بقوة مفرغة ما في جوفها
أخذ مازن عدة محارم ورقية من العلبة بعد أن جذب مفرش الطاولة ومسح فمها ووجهها بسرعة شديدة ووضع كلاً قبضتيه فوق بعضهما وبدأ بالضغط فوق صدرها
كان جسده ينتفض بقوة لا يصدق ما يعيشه
ترك صدرها ومال عليها كاتماً أنفها وبدأ بعمل تنفس صناعي
وأعاد مرة أخري إنعاشه لقلبها ليكرر التنفس الصناعي وهتف من بين تحركاته
- متسبنيش يا ماتيلدا عشان خاطري
ظل يكرر حركاته بذعر فبين الحياه والموت دقائق تمرعليه كالدهر
تراجع مصطفي الجالس أرضاً للخلف بذعر وهو يشاهد موتها
بينما بدأ صراخ مازن بها وكأنه سيقتلها إن ماتت !!
سقطت سلمي أرضاً وضمت ركبتيها لصدرها تبكي وهي تري محاولات مازن الفاشلة
وشعرت بالصدمة بالذعر أكثر عندما رأت تخاذل مازن وبطئ حركته !!
**********************************    

نبضات عاشق..  أشعر بك2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن