الفصل الخامس والثلاثون

43.6K 1.3K 28
                                    

 ذُهل رامي بل صُدم عندما رأي إرتباك ملامح الواقف أمامه!!
وحدث كل شئ في أقل من الثانية الواحدة
فلم يستوعب أحدا شئ
إلا ماجد واخر !!!
وكانت الصدمة الثالثة من نصيب الجميع
عندما سقط حازم أرضاً من اللكمة المُسددة إليه من رامي الغاضب!!
نهض حازم بخفة وتفادي اللكمة الأخري بمهارة والتي أتت من رامي مع صراخته الغاضبة
- يا*** يا خاين !!!
وكأن الجميع قد أصيب بالشلل للوهلة الأولي
إرتد جسد رامي للخلف من لكمة حازم القوية المباغتة له
وفاق مازن ومروان وماجد يحاولون الفصل بينهم بعد ما حدث
هتف مازن بحدة وهو يدفع رامي للخلف
- في إيه ؟! .. حصل إيه فهمني ؟!
تحركت ماتيلدا بصدمة من الشرفة عندما رأت خلافهم دون سماع ما يقال بينهم
هبطت ركضاً لأسفل فرأتها مني علي الدرج وسألتها بقلق
- في إيه ياماتيلدا بتجري ليه ؟!
قالت بذعر ونفس متقطع وهي تنهب الدرجات
- بيتخانقوا ... بيتخانقوا بره يا طنط !!
ركض الجميع للخارج بعد صرخة ماتيلدا وتوقفوا مشدوهين
توقفت كلاًمن مني و مرام وسلمي بصدمة
بينما أخرجت ديالا هاتفها باكية لتهاتف روهان بيد مرتجفة
لا تعلم علي ما إختلفوا لكنها تخاف من عصبية رامي المعهودة !!
خرجت إيليف وكانت أخرهم بعد أن أخبرتها إحدي الخدم بما يجري
قال رامي بعصبية مشيراً تجاه حازم
- إبن ال*** مطبقنا ومنيمنا وهو اللي خطف نرمين !!
شهقت ماتيلدا كما إتسعت عين مازن بصدمة وهو يهتف بذهول مردداً
- نرمين إتخطفت !!
إستدار لحازم بعصبية قائلاً بترجي
- قول إن مش بكر اللي خطفها!!
قال حازم بحدة ناظراً لرامي
- كل كلمة قلتها وديني لحاسبك عليها
إن مارميتك في السجن النهاردة مبقاش حازم الصايف
وكانت ثاني صدمة لماتيلدا عندما إستمعت لإسمه !!!!
و إقتربت إيليف تشعر بالقلق الشديد مما يحدث وبالغضب والعصبية الشديدة من طريقة حازم هاتفة به
- تسجن مين إنت نسيت نفسك !
دفع مازن رامي بقوة للخلف عندما حاول التقدم من حازم مخرجاً لفظاً بذئ
- طب يا *** إرميني في السجن وأنا أوريك مين هو رامي شهمي
ولا أقولك أنا هجبلك قضية !!!
صرخت سلمي وديالا بذعر عندما أخرج رامي سلاحه من خصره
عازماً علي ضرب حازم بالرصاص !!!!
هتف مازن صارخاً به
- لا يا رامي لا.. إهدي .. إسمعني ..
نرمين تبقي مرات أخوه !!!!!
نظر الجميع بصدمة لمازن أثر ما قاله
بينما إستغفرت مني كاتمة فاهها ببكاء قلقة من منظرهم لا تفهم شئ
إلتفت مازن مقترباً من حازم هاتفاً به بعصبية وقلق عاصف
- إنت اللي ختها إنطق .. البنت راحت فيين لو مع بكر هيقتلهااا !
إبتلع حازم ريقه قائلاً بهدوء
- أنا اللي ختها وكنت هقولك عشان كده قلتلك عاوزك في موضوع من شوية !
تنهد مازن براحة شديدة ورفع بصره تجاه رامي الهاتف بغضب لزوجته
- إطلعي فوق يا إيليف ..متدخليش
نظرت له نظرات نارية غاضبة
فهتف مرة أخري بغضب
- قلت فوق .. محدش يدخل كلكوا إدخلوا جوا
وعاد بنظراته لحازم قائلاً بتوعد
- إن شالله كنت جوزها مش هعديهالك !
إقترب مازن من حازم قائلاً بهدوء عندما يأس من تهدأت رامي
- عشان خاطري ياحازم إهدي .. رامي عصبي وهو كان مسئول عنها
هو فهم غلط وحقه لانه ميعرفش إنك أخو طارق
تراجع الجميع خطوات بسيطة متابعينهم بصمت وقلق
عكس ماتيلدا التي تقدمت بصدمة تجاه حازم قائلة بذهول
- إنت حازم اخو طارق ؟!
أومأ لها نافخاً بضيق عندما قال رامي بغضب
- نرمين كان معاها التلفون دا
عاد رامي للخلف وأخذ الهاتف من فوق الحشائش الخضراء فقد وقع منه أثناء تعديه علي حازم بالضرب
- رقم الباشا متسجل بإسم طارق إزاي بقي ؟!
والمفروض إني أفهم إيه لما ألاقيها إختفت والتلفون دا في أوضتها وأرن ألاقي تلفون البيه بيرن
قال حازم موضحاً
- عشان كنت بكلمها علي إني طارق أخويا ..
كانت يأسه وهتنتحر كنت بشوفها وقت مراقبة قصر الديب
بتطلع علي السور بليل كأنها هترمي نفسها
وكان لازم أتصرف وملقتش غير إني أديها الأمل بوجود طارق عشان تتمسك بالحياه
خصوصاً إن صوتنا واحد وكنت بسمعه وهو بيكلمها وكان بيحكيلي عن حبهم كتير ..
وفعلاً هي صدقت وبقت تبعد عن بكر عشان ميضربهاش ولايقتلها
ولما حاول يسمها أعدت في شقة منفصلة بعدها
وراحت القصر يوم الحادثة تجيب ورق يساعدني أقبض عليه
وساعتها سمعته وهو بيحضر الرجالة لبيت مازن العابدين عشان يغتاله وحصل اللي حصل
إبتلع مازن ريقه وسأل بتوجس
- الصدمة العصبية !
أومأ حازم له مؤكداً وتابع بإختناق
- بسببي ..!!
زورتها وعرفتها بنفسي وإتصدمت إن طارق ميت
وأنا اللي كنت بكلمها كل دا وأعدت تعيط وكأن طارق مات للمرة التانية
وعرفت إنها دخلت في صدمة بعد ما جبت الدكتور وإداها مهدئ
شرد ماجد بحديثه مغمضاً عينه بألم فالأن علم لما صرخت ببكاء أخر مرة وهي تنعي حبها لطارق وأن بكر قتله حقاً!
فاق من شروده وألمه علي صوت حازم المتابع
- ختها من المستشفي لإني معرفش بكر فين
واللي خلاه يهرب من وسط شرطة ومن المستشفي بالسهولة دي يخليه يقدر يوصلها ويأذيها
زي ما أنا عرفت أخدها برغم وجود الحرس ..
هي معايا في أمان وأنا مقدرش أعرضها للخطر كفايا للي شافته !
سأل مروان بإستغراب
- بس إنت اللي خت منها السلاح إزاي معرفتكش ؟!
أجابه حازم بهدوء ناظراً له
- أنا عرفتها بنفسي في المستشفي لإن محدش شافني وهي كانت تسمع عني من طارق بس
أنا كنت بره البلد وقت جواز طارق من نرمين ومكنتش موافق علي الجوازة كلها أصلاً
لإنهم مش من توبنا بس طارق صمم وقال إنه بيحبها
ووالدها إبراهيم الديب كان محترم ووافق بطارق برغم الإختلافات بنا
وبعد كام سنة بدأ لعب بكر والتهريب وحصل مشاكل
ومازن عارف الباقي ومحدش يعرفني منهم حتي ماتيلدا أهه أول مرة تعرفني
وكنت ببعد عن نرمين عشان الصوت مش أكتر لإن صوتنا واحد وعشان كده متواجهتش معاها ولا مرة
ووقت ما خت السلاح كانت في شبه صدمة عصبية من إنها ضربت بكر بالنار
وفي النهاية محدش خسر إلا أنا ..
أنا اللي أخويا إتقتل علي عينك يا تاجر في السجن
ووالدتي ماتت بحسرتها ومكنتش هعرف أنتقم الا بمساعدة مازن واللي رحب عشان صُحبيتنا ولإن بكر أذي كتير ومبهدل الدنيا
نظرت ماتيلدا لمازن بذهول هامسة
- إنت مكنتش بتنتقم لباباك ؟!
نفي مازن قائلاً بهدوء ساحباً إياها من ذراعها لتجلس
- أنا والدي متأذاش ياماتيلدا كان مريض بالقلب
ووالد بكر كان صديقه المُقرب وإلتهي معاه وقت مرضه
ودا اللي خلا بكر ضيع الدنيا ولما والدي إتوفي
عمو إبراهيم ملحقش يلم الموضوع ويوقف بكر لإن كان مع الشرطة خبر بالتهريب ومسكوه
فطارق إضطر يضحي بنفسه عشانه وإعترف إنه السبب
ويوم إصدار الحكم علي طارق كان عمو إبراهيم بيترجي بكر يخرجه بس رفض ومن الزعل جتله أزمة قلبيه ومات
ساعتها بكر قلق من إعتراف طارق تاني عليه بعد موت عمو إبراهيم
فبعت ناس في السجن وخلصوا عليه وبدأت الرشوة للحكومة
صمت مازن عندما هتف حازم بمرارة وصوت مكلوم
- خلصوا علي أخويا وأنا ظابط هناك

نبضات عاشق..  أشعر بك2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن