الفصل التاسع والعشرون

42.6K 1.3K 30
                                    

     كان عبده الأزاز جالساً بتربص أمام الشقة كما أمره أكرم
صعد أحد رجال رامي ليطمئن علي الأحوال وليظل حارساً هنا كما أمره رامي بعد هروب بكر من المشفي كما يظن الجميع!
نهض عبده ببطئ عندما شعر بحركة وبمجرد ما رأي الرجل مقترباً للشقة حتي هاجمه بقذف ماء النار في وجهه !!
وضع الرجل يده فوق وجهه صارخاً بصوتٍ لم يصل لمن في الداخل بسبب الباب المُصفح الكاتم
كما كُتم صوت صرخاته بسبب معاجلة عبده له بضربات من سلاحه الأبيض الحاد !!
جرحه جروح خارجية لا تؤدي بحياته كما إتفق من قبل !
أمسك هاتفه الرنان وأجاب عندما فأتاه صوت أكرم هاتفاً
- عبده متعملش حاجة للراجل اللي طلع مش دا اللي أقصده !!
أجابه عبده بعصبية
- يعني إيه يا باشا دا طلع لنفس الشقة اللي أنا براقبها
وإتعاملت معاه خلاص !!!!
وصله صوت أكرم مرتفع
- صوتك بيقطع.. مش سامعك ..المهم متعملش حاجة للراجل اللي طلع ياعبده سامعني!!
نفخ مطلقاً سباباً بذئ وأغلق الهاتف بنفاذ صبر
وعندما نزل درجتين حتي توقف بصدمة عندما وجد رجلاً أخر علي الدرج !
صعد مروان مسرعاً تجاهه عندما رأي رجل رامي صريعاً في الأعلي
تراجع عبده عندما تلقي لكمة مروان القوية وأخرج سلاحه دافعاً مروان به !!
سقط مروان ممسكاً بطنه النازفة بشدة بينما تخطاه عبده هارباً بسرعة لأسفل!
وقف عبده لحظة قبل خروجه من المنزل يعدل من هندامه
فقد قرر عدم الإفصاح عن مهاجمة الرجل الأخر حتي يأخذ حسابه كاملاً !!
نظر أكرم وصديقه تجاه عبده المُقترب منهم بثورة زاعقاً
- إيه الكلام يا هندسة إنت مش قلت عاهة مستديمة للواد اللي هيطلع للبيت !!
قال أكرم بضيق
- مش هو دا اللي أنا أقصده معرفش إزاي التاني مجاش لحد دلوقتي ودا اللي جه
صمت أكرم ينفخ بضيق ثم سأل بفزع
- أنا مسمعتكش إنت عملتله حاجة ؟!!!
قال عبده بعصبية
- أنا عملت اللي عليا وخلصنا وحسابي هاخده
دفعه أكرم بعصبية قائلاً بحدة
- حسابك هتاخده محدش قال حاجة .. عملت إيه للراجل ؟!
أجابه ببرود متجهاً للسيارة
- شوهته بعاهة مستديمة زي ما إتفقنا ونزلت علي طول ولا من شاف ولا من دري !!
نفخ أكرم بقلق وإتجه كما صديقه للسيارة قائلاً
- دا شكله من رجالة رامي هيئته كده .. ربنا يستر يلا نطلع من هنا !!
******************************************
أغمضت مرام عينها تصرخ من منظر الدماء عندما فتح مراد الباب ليخرج
بينما خرج مراد تحت صرخاتها لا يصدق المنظر وبمجرد خروجه
رفع بصره بصدمة و ما لبث حتي هتف بصدمة
- مروان!!!!!!!!
توقفت مرام علي ذكر إسم أخيها
لم تتجه للباب بل إتسعت عينها للفراغ أمامها وبدأ قلبها بالخفق وكأنه سيتوقف من سرعته!!
تحركت فجأة متراجعة خطوة فقط
وتنفست بضيق تصرخ بإسم أخيها دون وعي لا تريد أن تصدق ..
لا تريد..!!
جلست أرضا مخفية وجهها تصرخ بصوت دوي صداه في أرجاء المنزل بأكمله
مما جعل السيدة ميرفت تخرج من منزلها بذعر منطلقة لأعلي
وتوقفت فجأة ضاربة صدرها بصدمة هاتفة بذعر
- مروان بيه!!!!!
مالت مرام علي الارض بعد أن ثَقلت نبضاتها..
شعرت بتوقف رئتيها عن العمل
أغمضت عينها بإستسلام فاقدة الوعي تماما!!!!
وفي المشفي إنتفضت سلمي من فوق الفراش الذي وضعها مروان فوقه قبل ذهابه
وضعت كفها فوق قلبها تدلكه بألم !
أنزلت قدميها من فوق الفراش تشعر بالدوار لا تعلم متي غَفت من الأساس
خرجت من الغرفة تشعر بألم صدرها.. وذهبت مسرعة تجاه غرفة مازن
وفي الرواق وجدت رامي الذي إقترب منها متسائلا بقلق عن ما حدث
فتبدو شاحبة مضطربة!!!
نظرت له بفزع وسألته بخوف
-مازن حصله حاجة.. في ايه؟! .. ايه الرجالة دي؟
طمئنها قائلا وهو ينظر للرجال
- متخافيش دول رجالتي بكر هربان.. انتي محدش عملك حاجة صح
رفعت كفها ضاغطة صدرها وإتجهت لغرفة مازن دون إجابته فأشار هو للرجال بصمت لتَمُر!!!!
دلفت بقلق تشعر بسير الارض تحتها وبمجرد ما رأها مازن حتي إستندت علي الحائط جانبها قائلة بذعر
- كلملي مروان يامازن!!!
مروان مش كويس حلمت حلم وحش بيه!!!
كلمه!!!!!!
************************************
نظرت ميرفت بذعر علي صوت الرجل خلفها
نظرت له بقلق مبتعدة كما طلب منها
أسرع كمال جاثياً أمام مروان النازف وعندما نظر لأعلي تجاه مراد الواقف بصدمة
صُدم هو الأخر وهو يري دماءاً علي الدرج من الأعلي ورجل مستلقياً !!
هتف مسرعاً بمراد الواقف كما هو
- هاتلي أي حاجة أكتم بيها الدم .. شوف حاجة بس تكون نضيف أكيد !
قال مروان بصعوبة مذهولاً
- كمال إنت عايش ؟!
نظر له كمال ومسح فوق خصلاته قائلاً بهدوء
- إهدي ومتتكلمش مفيش حاجة جرح سطحي .. إتنفس براحة
نظر تجاه مراد الذي هبط عدة درجات مناولاً له قطعة بيضاء تبدو سترة أحد
أخذها منه وقام بوضعها فوق الجرح ضاغطاً برفق وقال موجهاً حديثه لمراد
- إضغط هنا علي ما أشوف الراجل اللي فوق دا !
نظر لمروان الذي سال مراد بحدة
- إنت بتعمل إيه هنا !!.. فين مرام ؟!!
جلس مراد جانبه ضاغطاً موضع قبضة كمال بينما هتف كمال وهو يركض لأعلي
- مش وقته يامروان .. متتكلمش خالص .. إطلب الإسعاف بسرعة يا ..
فهم مراد أن كمال يقصده فلا يعرف إسمه وقام بإخراج هاتفه بيده الاخري مجريا الإتصال بالإسعاف
دلف كمال للشقة يبحث عن أي أدوات تساعده لمساعدة هذا الرجل فوجد مرام ساقطة أرضاً
إتسعت عينه بصدمة لا يعلم ما حدث هنا !
فلولا معرفته مصادفتاً من الأخبار هروب بكر الديب من المشفي وتوقعه لذهاب مازن وعائلته للمنزل للأمان أكثر
ما كان سيأتي هنا !!
رفع مرام وبدأ بمساعدتها لتستعيد وعيها !!
***************************************
نهض مازن مسرعاً من الفراش فتأوه بألم هتف بقلق
- يعني إيه مش كويس .. في إيه ؟!!
إلتقط هاتفه من فوق الكومود جانب الفراش ولكن لم يستطيع الوصول بسبب سوء الشبكة علي الدرج !
نهضت ماتيلدا مسرعة ترتجف وإقتربت من سلمي تحتضنها حتي لا تسقط فتبدو لا تستطيع الوقوف
إبتلع مازن ريقه وتخطاهم يشعر بالقلق علي أخيه
أمر أحد الرجال في الخارج بأن يرسل رامي إليه بسرعة
وبالفعل بعد عدة دقائق وصل رامي متسائلاً
- في إيه يامازن .. إيه اللي قومك... ؟!
قاطعه مازن مسرعاً بقلق
- شوفلي مروان فين يارامي مبيردش علي تلفونه ..شوفه فين ليكون بكر وصله !
شهقت سلمي ببكاء عندما سمعت ما قاله مازن فإحتضنتها ماتيلدا بقوة تربت بكفها المرتعش فوق رأسها لتهدأ
أخرج رامي هاتفه مجرياً إتصاله بالرجل الذي أرسله لبيت مرام ليحرسها هناك
وإلتقط الخط إشارة معه فأجاب كمال
- صاحب التلفون حصله حادثة إحنا هننقله علي المستشفي !!
أنزل رامي الهاتف بصدمة بعد أن إنقطع الخط بعد معاناته بإلتقاط ما قِيل !!
نظر له مازن بإضطراب من ملامحه وسأل بصراخ
- إنطق مروان حصله حاجة !!
نفي رامي يحاول التفكير وقال بهدوء
- لا الراجل اللي بعته لمرام علي البيت حصله حادثة هناك
واللي جاوبني واحد تاني وجايين علي المستشفي
صرخت سلمي بهستيريا مرددة
- مروان هناك .. مروان راح يطمن علي مرام .. مروان هناااااك !!!!
دلف كلاً من رامي ومازن علي صراخها فسقطت بماتيلدا أرضاً تصرخ
إقترب رامي منها ورفعها بينما بدأت ماتيلدا بالبكاء قائلاً بجزع
- حادثة إيه هو بكر راح هناك يامازن ؟!
أغمض مازن عينه بألم لا يعرف ما حدث بالظبط
ثم إقترب من سلمي والتي بدأت بالصراخ بهستيريا تشعر بإنقباض قلبها إلي أن سقطت تشهق بقوة
حملها رامي وقام بوضعها فوق فراش مازن وخرج ليأتي بطبيب
إقترب مازن منها كما فعلت ماتيلدا التي قالت ببكاء
- إتنفسي عشان إنتي حامل .. ثم نظرت لمازن صارخة بجزع
- ساعدها يا مازن .. إعمل حاجة !
إبتعد مازن للطبيب الذي أتي سريعاً بحوزة رامي وقام بإعطائها إبرة مهدئة
إقتربت ماتيلدا من مازن وإحتضنته باكية
- مش أنا السبب صح يامازن ؟! .. مش انا صح !
مسح فوق خصلاتها مهدئاً رغم شتات عقله بالقلق علي أخيه
- لا مليكش ذنب إهدي ومتفكريش
اللي عملتيه هو الصح مكنش ينفع تضحي بنفسك وتهربي معاه ..إنتي مراتي دلوقتي !
حولت بصرها بكاء لسلمي النائمة بفعل المهدئ تتأسف لها دون صوت !
*********************************
دلفت مني للغرفة بعد فترة وإستغربت من حالة سلمي المستلقية فوق فراش مازن جالسة جانبها ماتيلدا تمسح فوق خصلاتها
بينما كان مازن واقفاً علي الجانب بقلق !
سألت بتوتر وهي تجري بنظراتها بينهم
- في إيه ؟!
قال مازن بهدوء
- مفيش حاجة سلمي كانت هنا وداخت من الحمل بس .. وأنا تعبت من الأعدة فقمت أقف شوية !
إبتلعت ريقها براحة وإقتربت من سلمي تمسح فوق خصلاتها بحنان قائلة
- البنت دي بتتعب أوي ومبتقولش ومش راضية تروح
نظرت لماتليدا المضطربة والتي أبعدت يدها عن سلمي بمجرد إقترابها
تنهدت بحيرة تشعر بالضيق منها لكن في نفس الوقت تشعر بالشفقة والحزن عليها !!
أمسكت علبة عصير كرتونية ومدت ذراعها تجاه ماتيلدا قائلة بحنان
- خدي إشربي دا .. إنتي مكلتيش ولا شربتي من فترة !
رفعت ماتيلدا نظراتها الممتلئة بالدموع لمني وكأنها تتوسلها مسامحتها
فكم تحتاج إليها الأن أكثر من أي وقت !
مدت كفها المرتعس وأخذت العصير بصمت
خرج مازن من الغرفة بهدوء ليخبر رامي الأ يصرح بشئ أمام والدته
قال رامي بحيرة بعد أن إستمع لطلب مازن
- بس أكيد هتعرف لما مروان يوصل
أنا تواصلت معاهم تاني ومروان مُصاب والراجل بتاعي حالته خطرة !!
أغمض مازن عينه للحظة ثم قال محاولاً الثبات
- ماما مينفعش تعرف .. هيجرلها حاجة يارامي صدقني إحنا مش ناقصين !
أومأ له رامي بتفكير ثم نظر له قائلاً براحة من الفكرة التي طرأت علي باله
- إيه رأيك ناخدها دلوقتي وناخد البنات عندي ؟!
وأكمل مسرعاً قبل أن يرفض مازن
- بيتي أأمن دلوقتي يامازن أنا عندي حرس والقصر متأمن كويس هاخدهم علي القصر الكبير حتي
والبيت عندك مش أمان حالياً إحنا منعرفش بكر بيخطط لإيه
وأهه في حادثة حصلت هناك والله أعلم مين هاجم مروان والراجل بتاعي
فدا أفضل حل لإن بكر الديب عمره ما هيقرب من بيتي !!
وبالفعل بعد مرور نصف ساعة كانت مني داخل سيارة متجهة لقصر شهمي بعد أن طلب مازن بقاء ماتيلدا مع سلمي إلي أن تفيق وتأتي مرام ليرسلهم جميعاً
وافقت مني بهدوء فيكفي وقوف هذا الرجل جانبهم
وما قاله مازن صحيح فالمشفي تعج برجال هذا الرجل لحمايتهم فقط
إطمئنت عليه وأوصته بالإتصال بها لطمئنتها إلي أن يأتوا هم أيضاً وخرجت معهم !
*********************************
نهضت الممرضة بخوف عندما فُتح الباب ورأت هذا الرجل
قال ماجد بهدوء
- متخافيش أنا شرطة ..
ثم نظر لنرمين وسأل بهدوء
- هي لسه مفاقتش ؟!
نفت الممرضة برأسها قائلة
- لا لسه مش بتفوق خالص ولما بتفوق بتصرخ وتعيط فالدكتور بيديها مهدئ !
أومأ ماجد برأسه مقترباً من نرمين وبدأ بالمسح فوق خصلاتها قائلاً للممرضة لتبرير قربه منها
- هي قريبتي أصلاً !..
ثم سأل بهدوء مستفسراً
- طيب الدكتور قال إيه عن حالتها ؟!
أجابته ببساطة وهي تنظر لها بشفقة
- قال إنهيار عصبي حاد ..
نظر ماجد والممرضة علي نرمين التي تحركت من مكانها باكية رغم نومها
جلس ماجد القرفصاء أمام فراشها هامساً
- نرمين .. سمعاني ؟! ..
فتحت عينها المجهدة وفجاة بدأت بالصراخ كعادتها
- طارق ماااات .. قتله !!! .. طارق مااااااات !!!
ركضت الممرضة مسرعة للخارج لتأتي بالطبيب
بينما إقترب ماجد بالقوة جاذباً لها بين ذراعيه يحاول تهدئتها!!!
هاتفاً بها بحزن علي حالتها
- هتبقي كويسة .. هتبقي كويسة !!
*********************************
نهضت شهيرة من الفراش قائلة بضيق
- متعدش تفتحلي سيرتهم كل شوية
قال كريم بسخرية
- هم أهلي .. دول أهلك إنتي !
نظرت له بحدة مجيبة بقوة
- بالظبط هم أهلي أنا فمتدخلش .. وأنا بطمن علي نرمين بس هي عندها إنهيار عصبي حاد
ومش حاسه بالدنيا دلوقتي وبكر يتحرق بجاز مش هاممني
وبعدين بما إنه هرب زي ما سمعت من شوية يبقي أكيد عرف إن القصر إتحرق ..
وقصره هو كمان إتحرق !
فأكيد مرمي عند حد من معارفه .. كل اللي حصلنا بسببه أصلاً ربنا ياخده
صمتت فجأة وإقتربت منه قائلة بحدة
- لتكون كل شوية بتفتح سيرتهم عشان زهقت مني ومن أعدتي معاك ؟!
نهض كريم من الفراش ضاحكاً وإقترب منها محاوطاً لها هامساً جانب أذنها بخبث
- محدش يزهق منك .. معاذ دا غبي عشان طلقك أصلاً أنا لو منه كنت خبيتك !!!
*********************************
كان مازن واقفاً أمام غرفة العمليات منذ وصول مروان فاقداً للوعي
نظر في ساعة هاتفه فقد مرت ساعة تقريباً منذ أن أخذه الأطباء للداخل
رفع بصره علي خروج الطبيب الذي قال بهدوء
- هو بخير والجرح إتخيط والحمدلله مفقدتش دم كتير
الشاب اللي كان جاي معاه قدر يساعده كويس .. حمدلله علي سلامته
تنهد مازن براحة حامداً ربه ثم نظر لرامي خلفه بإستغراب قائلاً
- مين اللي ساعد مروان ؟! ومين اللي ضربه وحرق الراجل بتاعك ؟!
إلتفت علي إقتراب مراد الممسك بمرام الباكية لتسير
إقترب منهم مسرعاً وأخذ مرام محتضناً لها بحنان رغم إستغرابه من حضورها فقد علم أن جارتهم ظلت معها
تشبثت به قائلة ببكاء شديد
- أكرم كان هيقتل مروان !!!!
ضيق بين حاجبيه مما قالته فما دخل أكرم بما حدث وكيف وصل لها مراد ؟!
قال مراد بهدوء
- طليق مدام مرام راح البيت عندها وهي إستنجدت بيا لإن حضرتك مُصاب
وأنا لما رحت حاولت أوصلكم بس التلفونات مكنتش بتجمع خالص وفجأة حصل اللي حصل !
قال مازن بإستغراب
- وإنت محصلكش حاجة إزاي ؟!
وتابع قبل أن يجيب مراد بشئ فلا داعي لإجابته الأن
فيوجد العديد من التساؤلات خلاف هذا !!
فمن أين أتت مرام برقمه ..ولما يذهب لها ..وهل كان بالداخل معها لم يصيبه مكروه أثناء ما حدث ؟!!!
- مش وقته دلوقتي المهم إن الكل بخير .. إنت اللي ساعدت مروان ؟!
قال مراد نافياً
- لا مش أنا بس حد شكله دكتور أو فاهم لإنه ساعد كمان الراجل التاني ومرام !!
همست مرام ببكاء وهي مخفية وجهها في صدر أخيها
- كمال عايش !!
خفق قلبه بقوة تحت رأسها وأبعدها عنه متسائلاً من صحة ما سمعه
- قولتي إيه ؟!
أجابته مرة أخري من وسط بكائها
- كمال عايش .. هو اللي فوقني !!!
بدأ صدره بالصعود والهبوط وقال مسرعاً
- هو فين ؟! .. ليه مجاش ؟!
أجابه مراد بهدوء مشيراً للخارج
- هو كان بره دلوقتي وأنا جايب مرام وإطمن عليها !!
إقترب مازن بمرام من المقعد الحديدي وأجلسها برفق قائلاً لرامي
- خلي بالك منها يارامي أو يلا نبعتها علي البيت عندك .. أنا جاي دلوقتي ثواني !!
أنهي طلبه مسرعاً للخارج لا يصدق ما قالته أخته !!
خرج ممسكاً صدره ينظر حوله بدقة يبحث عنه
كانت نظراته تلتهم جميع المارة بل جميع من في الطريق أمام المشفي ..
إلي أن توقف فجأة بنظره وخفق قلبه خفقات مزدوجة من سرعته عندما وقعت عينه عليه !!
إتسعت عينه لا يصدق أن كمال أمامه حقاً ..
إقترب كمال منه بنظرات غريبة تحمل الإشتياق والقلق واللهفة..!!
بينما كانت نظرات مازن مصدومة لا يصدق أن كمال حيُ يرزق!!!!!
****************************************    

نبضات عاشق..  أشعر بك2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن