بسم الله
إنتهيت بالكاد من طهى المكرونة ، نوعا ما أعجبني شكلها النهائي .. قفزت من الرعب حين اقتحم المطبخ "زيد" صارخا بإسمي !
صحت بدوري : ماذا حدث ؟!
زيد : انظري ماذا وجدت داخل أحد الأدراج ؟؟ عقود للإيجار !
بالطبع كنت سأهوي بالمغرفة على "زيد" قبل أن يسرع بالهرب .. صحت عليه :-
- عد أيها الجبان وتسلم مني الأطباق .
وأثناء تناول الطعام تحدث "زيد" :-
* مم المكرونة رائعة .
أجابت الآخرى بشبح ابتسامة .
* لماذا لا تأكلين ؟!
¤ ها !
* فيم أنت شاردة ؟!
¤ هل من الممكن أن نبعث بطبق صغير لهذا الشاب ؟؟
* (وهو يصفق) أووه يبدو أن الأمور قد شرعت بالتطور .
¤ ما قصدك ؟! (وقد عقدت حاجبيها)
* بل ما قصدك أنت "روفينتي" ؟؟
تراقص "زيد" بحاجبيه ليثير غضب التي رمشته تهديدا بملعقتها متمتمة :-
¤ ما الذي طرأ بذهنك المنحرف ، كل ما بالأمر لمحت به العودة من سفر فقلت لربما يكون جوعان وليكن بعلمك اقتراحي كان نتاج دوافع إنسانية بحتة بداخ.. .
قطع الأخير حديثها بقوله :-
* إنسانية بحتة هدئي من روعك كنت أمازحك فحسب ، لا بأس سأصعد إليه بعد انهاء طعامي .
تك تك تك ..
فتح الشاب الباب لتزين ملامحه المرهقة ابتسامة جميلة فور رؤية "زيد" الذي قال :-
¤ هذا الطبق لأجلك .
* رائحته شهية ، ولكن للأسف أعاني من حساسية لهذا النوع من المكرونات .
¤ ألديك حساسية مكرونات ؟! جديد على مسامعي !
* هذا ما قلته للطبيب حينئذ ، اسمع هل من علبة سردين لديك ؟!
¤ كلا .
* يا للأسف ، اتضور جوعا !
¤ لا بأس في شرائها لك .
* إذا امهلني لحظة .
تناول "زيد" النقود وذهب لشراء السردين ، لجأ مجددا لذات العجوز ذو الدكان الغامض ..
زيد : عفوا .. هل من بقالة قريبة ؟
تلك المرة حدق العجوز ب"زيد" طويلا دون رد ، كرر الأخير سؤاله ليجيبه العجوز بأسف :-
- لن تستمر .
* ماذا ؟!
- ولن تستمرا بداخله ..
أنت تقرأ
هى والدنجوان She and the Don Juan
Lãng mạnمهما بلغت قسوة الحياة لا تيأس .. فلابد من لسع النحل كى تنعم بمذاق العسل .