٨- نكهة مختلفة

7.9K 233 10
                                    

بسم الله

إنتهيت بالكاد من طهى المكرونة ، نوعا ما أعجبني شكلها النهائي .. قفزت من الرعب حين اقتحم المطبخ "زيد" صارخا بإسمي !

صحت بدوري : ماذا حدث ؟!

زيد : انظري ماذا وجدت داخل أحد الأدراج ؟؟ عقود للإيجار !

بالطبع كنت سأهوي بالمغرفة على "زيد" قبل أن يسرع بالهرب .. صحت عليه :-

- عد أيها الجبان وتسلم مني الأطباق .

وأثناء تناول الطعام تحدث "زيد" :-

* مم المكرونة رائعة .

أجابت الآخرى بشبح ابتسامة .

* لماذا لا تأكلين ؟!

¤ ها !

* فيم أنت شاردة ؟!

¤ هل من الممكن أن نبعث بطبق صغير لهذا الشاب ؟؟

* (وهو يصفق) أووه يبدو أن الأمور قد شرعت بالتطور .

¤ ما قصدك ؟! (وقد عقدت حاجبيها)

* بل ما قصدك أنت "روفينتي" ؟؟

تراقص "زيد" بحاجبيه ليثير غضب التي رمشته تهديدا بملعقتها متمتمة :-

¤ ما الذي طرأ بذهنك المنحرف ، كل ما بالأمر لمحت به العودة من سفر فقلت لربما يكون جوعان وليكن بعلمك اقتراحي كان نتاج دوافع إنسانية بحتة بداخ.. .

قطع الأخير حديثها بقوله :-

* إنسانية بحتة هدئي من روعك كنت أمازحك فحسب ، لا بأس سأصعد إليه بعد انهاء طعامي .

تك تك تك ..

فتح الشاب الباب لتزين ملامحه المرهقة ابتسامة جميلة فور رؤية "زيد" الذي قال :-

¤ هذا الطبق لأجلك .

* رائحته شهية ، ولكن للأسف أعاني من حساسية لهذا النوع من المكرونات .

¤ ألديك حساسية مكرونات ؟! جديد على مسامعي !

* هذا ما قلته للطبيب حينئذ ، اسمع هل من علبة سردين لديك ؟!

¤ كلا .

* يا للأسف ، اتضور جوعا !

¤ لا بأس في شرائها لك .

* إذا امهلني لحظة .

تناول "زيد" النقود وذهب لشراء السردين ، لجأ مجددا لذات العجوز ذو الدكان الغامض ..

زيد : عفوا .. هل من بقالة قريبة ؟

تلك المرة حدق العجوز ب"زيد" طويلا دون رد ، كرر الأخير سؤاله ليجيبه العجوز بأسف :-

- لن تستمر .

* ماذا ؟!

- ولن تستمرا بداخله ..

هى والدنجوان                             She and the Don Juanحيث تعيش القصص. اكتشف الآن