هى والدنجوان She and the Don Juan

٤٥- وهم

         { بسم الله الذي لا اله الا هو }

أريج : دلفت غرفته فجأة وظلت تطرده في غضب وهى تصيح وتصرخ كما رأيت !!

رسلان : دون أى يفعل اى شئ ؟!

"لانا" و "أريج" ( بآن واحد ) : أجل !

تنهد قبل أن يومأ قائلا :

- حسنا ..

أردف سريعا وقد عقد ما بين حاجبيه ..

رسلان : أين "روفان" و "فهد" ؟!

لانا : خرجا لتريه شيئا هاما ولم يأتيا بعد .

انقبض فؤاده حينها وقد شعر بعدم ارتياح ، راوده شعور سيئ لا يعلم سببه كما أحس ببعض القلق تجاه قرة عينه ..

أومأ لها محاولا عدم اظهار أيا مما يشعر به قبل أن يتجه حيث غرفة والدته ..

تاك تاك ..

سمحت "أسينات" له بالدخول ليدنو منها ..
جلس مقابلا لها على حافة الفراش وتنهد قبل أن يسألها :

رسلان : لماذا فعلتِ هذا به يا أمي ؟ أضايقكِ بشئ ؟

صمتت ليردف :

- أخبريني لألقنه درسا لن ينساه ، أعلم أن ما حدث مع "أريج" أثر عليكِ وعلى مشاعركِ بشكل كبير ، لكن من غير المنطق أن تكونين فعلتِ كل هذا به دون أن يفعل لكِ شيئا !

ساد الصمت مجددا ليقطعه بسؤاله :

رسلان : ماذا فعل لكِ ؟ أخبريني ..

أسينات : خانني .

رسلان : خانك ؟!

أسينات : أجل .

رسلان : كيف ؟!

أسينات : إن الذي تركتكم صغار لأجله وتزوجت منه بعد والدكم ثم انفصلت عنه بعد أن خانني يسمى "رامون كوبر" ..

عقبت أثناء متابعة تبدل ملامحه بالكامل :

- الذي يعيش معنا والذي يوجد بالغرفة الآن .

ضم "رسلان" بقوة على قبضتيه قبل أن ينطلق خارج غرفتها كسبع يسرع خلف فريسته قبل أن ينقض عليها ..

دلف غرفة "رامون" بخطى حازمة وصارمة لها من الوقع ما يهيب النفوس .. لم يكن بالغرفة سوى "رامون" الذي ظل معلقا نظره على "رسلان" وهو يقترب منه حتى وصل اليه وتوقف .

رسلان ( محاولا التحكم بأعصابه قدر الامكان وقد شرعت جميع اطرافه بالارتعاد من شدة الغضب ) : اسمع يا هذا . سأعطيك دقيقة واحدة لا أكثر لتختفي تماما من هذا المنزل ، ان انتهت الدقيقة ولا زلت هنا أقسم لك سأخرجك حينها حيث مقبرتك مباشرة .

رامون : ل.. .

بتر جملته انتشال "رسلان" لملابسه في عنف وقد اعتصرها بقبضته قبل أن يردف عوضا عنه بعدما ألصق جبهته بناصيته ( مقدمة رأسه ) :