بسم الله
دلفت وأغلقت الباب لتفاجأ برائحة سجائر نافرة ملئت المنزل !
تحركت جهة النافذة لتتحجر مكانها بظهور "رسلان" بهيئة أسقطت فؤادها رعبا !!
اقترب منها بنظرات حادة كنصل السيف وبخطى تقطر شيطانية وقد انفتح أول ثلاثة أزرار من قميصه مطوي الأكمام !!
ألجم الموقف لسانها فاكتفت بمراقبته وهو يأخذ نفسا عميقا من سيجاره قبل أن يسحقه بحذائه سحقا ..
رفع رأسه نحوها ونفث الدخان قبل مواصلة الاقتراب ، لم تتقبل رئتيها الأمر فأصدرت رد الفعل المعروف ..
روفان : كح كح كح ..
قابلها لتغمغم بإختناق وهى تحاول استيعاب ما يحدث :
- أنسيت شيئا ؟!
أجابها بصفعة قوية أمالت جزعها لتعتدل ببطء في عدم تصديق لما حدث وإذا بصفعتين أقوى طرحتها ثالثتهما أرضا !
وقف أمامها مجددا لتزحف للخلف مبتعدة عنه .. رق فؤاده برؤية الجرح الذي جاور فمها لكنه سريعا ما انتشلها بعنف وقال :
* خارج منزلي أيتها الساقطة ، لا أريد رؤيتك مرة أخرى ..
فتح الباب ودفعها بقسوة لتسقط عبر الدرجات الثلاث سقطة مؤلمة في حين صفع الباب خلفه وتنهد بعمق .
نهضت الأخيرة وهى تجهش بالبكاء ، واصلت السير وهى لا ترى الطريق حتى فاجئتها فرملة قوية !.
سائق الأجرة : أكفيفة أنت ؟!
روفان : أوصلني لمقابر الصدقة ان سمحت.
السائق : لا بأس اركبي !
وبعد وقت طويل حدثها السائق :
- وصلنا يا آنسة .
* ليس معي نقود .
(بصوت مجهد اثر البكاء)- ماذا ؟!
(وقد التفت لها)* افعل بي ما تشاء ، خذني للشرطة اصرخ بوجهي توعد لي .. أو تسامحني .
- لا حول ولا قوة إلا بالله ، ينخدع بمظهرك من يراك هذا عقاب من يطمع بالأغنياء .. ترجلي أبعد الله عني أمثالك .
☆Rovan :
هههههه حقا شر البلية ما يضحك ، ترجلت ودلفت المقابر بجوارح تصيح اشتياقا (السلام عليكم أنتم السابقون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون) ، رددتها وصولا لأحب البقع على قلبي وأشجنها بالوقت ذاته .
وسط هدوء المقابر وقفت ملتحفة بنسيم الرحيل فوق تراب حال بيني وبين حبيب ♡
"زيد" .. أعلم أنك تسمعني وتراني ، كيف حالك حبيبي ، أشعر به أفضل من حالي .
نظرت لملابسي فابتسمت بسخرية وأردفت :
لا تغتر بما ارتديه فانه لا يعكس واقعي الحالي ، سامحك الله يا أخي أخبرتني ألا أيأس لكنك لم تخبرني كيف ؟؟
أنت تقرأ
هى والدنجوان She and the Don Juan
Romanceمهما بلغت قسوة الحياة لا تيأس .. فلابد من لسع النحل كى تنعم بمذاق العسل .