بسم الله
قررت "روفان" استغلال نوم "أريج" وأخذ حمام دافئ لتسأل أحد العاملين عن المكان وتذهب إليه .
انتهت ثم جففت شعرها بالمنشفة ومشطته بأحد الأمشاط التي وجدتها لتعمل منه كعكة جميلة وبعدها ارتدت قميصها الناصع وتنورتها الزرقاء ثم أحكمت الحجاب الذي أوضح معالم وجهها الجميل وبرز تفاصيله الفاتنة .
خرجت لتفاجأ بالتي جاءت تخبرها بأن الفطور جاهز بالحديقة !
سألتها بدورها : ولكني لم أطلب فطور !
العاملة (بلكنة متكسرة) : أمرني سيد "فهد" بتحضيره لك قبل أن يذهب .
- امم حسنا شكرا لك .
انطلقت "روفان" للحديقة بفرحة ، فلقد كانت تتضور جوعا بالفعل .
جلست تأكل بنهم الأصناف التي تعشقها حتى شبعت ، أغمضت عيناها بارتياحية وقالت بإمتنان :-
- الحمد لله .
نظرت خلفها حيث الأرجوحة فلمعت عيناها بالحماس كالأطفال ، نهضت ثم ثبتت على وضعها حين رأت "رسلان" وﻷول مرة مرتديا بذلة !
كان أنيقا بما يكفى لخطف أبصار الحراس والعاملين الذين وقفوا يشاهدون طلته بإعجاب وغيرة .
اقترب "رسلان" منها ومد يده بالجاكيت خاصتها الذي انتبهت إليه آخيرا ..
رسلان (بإبتسامة جذابة) : نسيتينه بغرفتي ، راق لي عطري عليه بالحق .
احمرت "روفان" خجلا وغمغمت أثناء تناول الجاكيت :-
- كنت . سأعتذر بهذا .الشأن .. أعجبني العطر فحسب .
* لا تخجلي لهذا الحد ستفجر وجنتيك ينابيع الدماء !
دفنت الأخيرة رأسها أرضا ليسألها "رسلان" وقد جعل يداه بجيبه :-
- كيف قهوتك ؟
* لا أشربها .
- مطلقا ؟! وبالنسبة للشاي ؟
* أشربه في بعض الأحيان .
- هل تمانعين بأن نشربه سويا ؟
نفت برأسها ليطلب كوبان من الشاى .
شردت بالنافورة القريبة ليسألها :-
* أعجبتك ؟
- جدا .
* لنذهب إليها إذا .
وصلت للنافورة وتبسمت بسرور ، شرد بإبتسامتها دون انتباهها حتى ما وصل الشاى ..
رشفت "روفان" من كوبها ثم تركته سريعا وقد دمعت عيناها ليسألها :-
* أولم يعجبك ؟!
- إنه ساخن جدا !
ضحك عندئذ لتضحك هى الآخرى .. احتاجت لضحكة كهذه بالفعل منذ كثير .
أنت تقرأ
هى والدنجوان She and the Don Juan
Roman d'amourمهما بلغت قسوة الحياة لا تيأس .. فلابد من لسع النحل كى تنعم بمذاق العسل .