بسم الله
أروى : سيقام مؤتمر ضخم نهاية الإسبوع ﻷحد مديري البنوك ، اعملي معي عندئذ وإن لم يعجبك العمل فيحق لك رفضه .
أومأت "روفان" بإبتسامة صغيرة تلاشت فور سؤال "نادية" المفاجئ :-
- كيف حال "زيد" بالحق ؟؟
لاحظت "نادية" وابنتها تغير ملامح "روفان" التي حاولت الهرب بنظراتها المنكسرة للأرض قبل أن تعيد "نادية" سؤالها :-
- أسألك عن "زيد" أهو بخير ؟!
* أجل .
أثار صوت "روفان" المتحشرج قلق "نادية" ولكنها لم ترد الإثقال عليها بالأسئلة لاسيما وأن "روفان" قد بدأت بإحتساء الحساء سريعا وقد بدا عليها عدم الرغبة في إكمال الحديث .
**
وبداخل مشفى هى الأرقى من نوعها وقف "رسلان" أمام باب غرفة وقد بلغ التوتر منه ما بلغ ..رمقه "فهد" الذي كان يجلس على مقربة بنظرة لوم ضخت بعروق "رسلان" الندم .
جاور الأخوين بعضهما على المقعد ليتحدث "رسلان" بصوت منخفض :-
- كنت شاربا حينها واا..
تنهد وأمسك بكتف أخيه قائلا :-
- سامحني يا أخي ، سأساعدك بإدراة سلسة مطاعم والدنا -رحمه لله- ولن أجعلك تحمل عبء بمفردك بعد اليوم .
انفتح باب الغرفة ليهرع نحو الطبيب كلا الأخوين ..
رسلان : كيف حالها الآن ؟؟
فهد : هل استفاقت ؟!
الطبيب : إنها بخير اطمئنا ..
فهد : حمدا لله .
رسلان : أيمكننا الدخول إليها ؟
الطبيب : من الأفضل الإنتظار حتى تحسن حالتها النفسية ، من الهام أيضا وجود شخص يلازمها بعد عودتها للمنزل يخدمها ويحسن من مزاجها ﻷن انعزالها عن المجتمع فترة علاجها قد يؤدي لتدهورات نفسية لديها ونحن لا نريد ذلك .
أومأ "فهد" بينما اختفى "رسلان" إلى حيث لا يدريان .
**
دخلت "أروى" بهيئتها المتأنقة أحد مكاتب الريجيسير المميزة والمسئولة عن قبول وتعيين وتوزيع الآشرز لتتلقى الترحيبات بمجرد طلبها مقابلة المدير ..أروى (أثناء وضع حقيبتها فوق منضدة قابلتها) : هاى أونكل .
المدير (وقد بدا رجل عملي أكثر من ثرى) : أنرت "أروى" ، كيف حالك وحال والدتك ؟
أروى : بخير ، أمم لدى أحد الصديقات تود أن تعمل معي .
الرجل : آشرز ؟
أروى : أها ولكنها ليست جامعية .
الرجل : ألديها عقبة آخرى ؟
أنت تقرأ
هى والدنجوان She and the Don Juan
Dragosteمهما بلغت قسوة الحياة لا تيأس .. فلابد من لسع النحل كى تنعم بمذاق العسل .