بسم الله
عقدت ما بين حاجبيها وحركت رأسها ببطء لتصطدم بشئ صلب ضاعف آلالام رأسها .
دفعته بيدها فكان له ملمس الحجر ، تفارقت جفونها رويدا رويدا لتنغلقا بقوة بمجرد وقوع عيناها على ضوء الشمس المباشر !
استخدمت ساعديها للاستناد عليهما فتألمت اثر وخزات لها حرارة الجمر !!
رمشت ونظرت أسفلها لتفاجأ بأرض مكسوة بالرمال الساخنة والحصو الذي تمددت فوقهما ملتحفة بشمس حارقة !(أين أنا؟!)
تسائلت "روفان" وهى تنظر حولها بتعجب ، صحراء جرداء ارتمت بجوفها دون معرفة الكيفية ولكنها تتذكر بوضوح خدعة "حسن" لها ول"زيد" .. أين "زيد" ؟!
حاولت النهوض لتسقط متأوهة جراء عظامها المتيبسة ، استندت على كفيها ونهضت ببطء عن ذي قبل حتى استطاعت الوقوف .
على مقربة تمدد "زيد" فكان من السهل وصولها اليه ، جثت على ركبتيها جواره ونادته بصوت مجهد :
- "زيد" .. "زيد" ..
توقفت عن هزه بعدما لاحظت تلك البقع الحمراء التي انتشرت بوجهه الشاحب لتعتصر ملابسه هاتفة بخوف :
- "زيد" أجبني ، انهض هيا !
جذبت يده فألهبتها حرارتها لتتركها تهوى أرضا ، أتسعت عيناها في رعب واقتربت بأذنها من صدره ..
أحدثت دقات قلبها المتسارعة ضجيج على مسامعها لتصيح :
- "زيد" !
نظرت حولها تستغيث بأى أحد بأى شئ ثم سكنت لحظة نهضت بعدها مباشرة .
اقتربت من أثار تلك السيارة وتتبعتها ، حمدت الله على ظهور طريق سريع لها بعد وقت قصير ..
**
( أعشق هذه الأغنية )تحدثت مضيفة الطيران الجميلة ذات البشرة الشقراء وخصلات الشعر الثلجية ليجيبها صاحب البشرة المخملية واللحية التي تشربت بلون شعر رأسه البني الكثيف :
- وماذا عن الفيلم ؟
* ما من أحد يكره التيتانيك عموما !
أجابته بنبرة ضاحكة ليومأ أثناء قيادته وقد اختلس نظرة إليها .
* ما هذا ؟! انتبه هدئ السرعة !
استجاب لقولها سريعا حين باغتهم ظهور فتاة وقفت تلوح أمامهما مباشرة !
أحدثت عجلات السيارة احتكاك قوي بالأرض قبل أن تتوقف لتهرول "روفان" بإجهاد حيث سائقها الذي رمقها لحظة وبخها بعدها بقول :
- ما هذا الذي قمت بفعله ؟ ماذا إن كانت صدمتك سيارتي الآن ؟!
روفان : أرجوك أحتاج مساعدتك .
أشارت لجوف الصحراء وهى تعقب بجدية :
- أخي فاقد الوعى هناك ويحتاج نقله للمشفى ولا أستطيع حمله بمفردي .
أنت تقرأ
هى والدنجوان She and the Don Juan
Romanceمهما بلغت قسوة الحياة لا تيأس .. فلابد من لسع النحل كى تنعم بمذاق العسل .