١٠- سوط العذاب

5.4K 203 13
                                    

بسم الله

عقدت ما بين حاجبيها وحركت رأسها ببطء لتصطدم بشئ صلب ضاعف آلالام رأسها .

دفعته بيدها فكان له ملمس الحجر ، تفارقت جفونها رويدا رويدا لتنغلقا بقوة بمجرد وقوع عيناها على ضوء الشمس المباشر !

استخدمت ساعديها للاستناد عليهما فتألمت اثر وخزات لها حرارة الجمر !!
رمشت ونظرت أسفلها لتفاجأ بأرض مكسوة بالرمال الساخنة والحصو الذي تمددت فوقهما ملتحفة بشمس حارقة !

(أين أنا؟!)

تسائلت "روفان" وهى تنظر حولها بتعجب ، صحراء جرداء ارتمت بجوفها دون معرفة الكيفية ولكنها تتذكر بوضوح خدعة "حسن" لها ول"زيد" .. أين "زيد" ؟!

حاولت النهوض لتسقط متأوهة جراء عظامها المتيبسة ، استندت على كفيها ونهضت ببطء عن ذي قبل حتى استطاعت الوقوف .

على مقربة تمدد "زيد" فكان من السهل وصولها اليه ، جثت على ركبتيها جواره ونادته بصوت مجهد :

- "زيد" .. "زيد" ..

توقفت عن هزه بعدما لاحظت تلك البقع الحمراء التي انتشرت بوجهه الشاحب لتعتصر ملابسه هاتفة بخوف :

- "زيد" أجبني ، انهض هيا !

جذبت يده فألهبتها حرارتها لتتركها تهوى أرضا ، أتسعت عيناها في رعب واقتربت بأذنها من صدره ..

أحدثت دقات قلبها المتسارعة ضجيج على مسامعها لتصيح :

- "زيد" !

نظرت حولها تستغيث بأى أحد بأى شئ ثم سكنت لحظة نهضت بعدها مباشرة .

اقتربت من أثار تلك السيارة وتتبعتها ، حمدت الله على ظهور طريق سريع لها بعد وقت قصير ..

**
( أعشق هذه الأغنية )

تحدثت مضيفة الطيران الجميلة ذات البشرة الشقراء وخصلات الشعر الثلجية ليجيبها صاحب البشرة المخملية واللحية التي تشربت بلون شعر رأسه البني الكثيف :

- وماذا عن الفيلم ؟

* ما من أحد يكره التيتانيك عموما !

أجابته بنبرة ضاحكة ليومأ أثناء قيادته وقد اختلس نظرة إليها .

* ما هذا ؟! انتبه هدئ السرعة !

استجاب لقولها سريعا حين باغتهم ظهور فتاة وقفت تلوح أمامهما مباشرة !

أحدثت عجلات السيارة احتكاك قوي بالأرض قبل أن تتوقف لتهرول "روفان" بإجهاد حيث سائقها الذي رمقها لحظة وبخها بعدها بقول :

- ما هذا الذي قمت بفعله ؟ ماذا إن كانت صدمتك سيارتي الآن ؟!

روفان : أرجوك أحتاج مساعدتك .

أشارت لجوف الصحراء وهى تعقب بجدية :

- أخي فاقد الوعى هناك ويحتاج نقله للمشفى ولا أستطيع حمله بمفردي .

هى والدنجوان                             She and the Don Juanحيث تعيش القصص. اكتشف الآن