بسم الله
رددت "روفان" وهى لا تصدق ما تراه :
* ما سبب كل هذا ؟! ما السبب ؟!
فهد : أنت هو السبب وعليك الإختيار من بيننا الآن .
رسلان : أجل ، إما أن تختاريني "روفان" أو تختارينه .
وقع السكين من يدها وحدقت بكلاهما قبل أن يسألها "فهد" بجدية :
- من إخترت ؟؟
* لا أختار أحد .
دفن "فهد" وجهه أرضا في حين تفارقت شفتى "رسلان" في ذهول !
* آسفة .
أردفت بندم على ما لم تفعله ، يمزقها الندم دون أن تصنع أسبابه ..
خطى "فهد" للداخل خطي نازفة كان يسير كما ولو أنه في جنازة حارة ، بخطي توحي إليك أنه ذاهب للاحياة وكأنه يساق إلى الموت المحتوم .. أما "رسلان" فاقترب منها وسألها بعينان تلأﻷ بداخلهما الأمل :
- لقد رحل قولي الحقيقة أترفضينني حقا "روفان" ؟!
* لقد قلت الحقيقة ، لا أختار أحد .
- لكنكِ .. أخبرتينني البارحة ..
* أنا لم أعدك بشئ ، تعاركتما من أجل الإنسانة الخطأ ، أنا والحب طريقان منفصلان لا يمكن جمعهما أبدا والبنيان الفاصل بينهما قوي صعب الهدد لذا عليك النسيان واختيار الأفضل في المرة المقبلة.
شحب لونه آنذاك وقد شعر بضياع كرامته وإنهيار كبرياؤه ، أسرع بالهروب للخارج .. اختفى من أمامها لتكسو تلك الطبقة اللعينة مقلتيها دون أن تشعر ، رفعت رأسها لمن قابلتها للتو ، حدثتها "أريج" :
- لن أخبرك بأنهما لم يتشاجران يوما بلى كانا يتشاجران ويتخاصمان لكن لم يصل بهما الأمر أبدا لما وصل بهما الآن ، سبق وترجتك بالبقاء وعدم الرحيل .. أنا الآن أترجاك بالرحيل وعدم البقاء .
* دون ترجي كنت راحلة ، أكرر أسفي .
سبقت خطواتها الواسعة دموعها التي واصلت العدو على وجنتيها حتى ما خرجت من الباب الرئيسي وركضت وهى تغطي وجهها بكلتا كفيها لتنتشلها يد قوية !.
أصدرت شهقة خفيفة قبل أن تجد "رسلان" يسحبها لحيث سيارته ..
- ما هذا ؟! اتركني اتركني .
انتهت محاولاتها الفاشلة بالامتداد على الكرسي الأمامي للسيارة التي سريعا ما انطلقت لتعتدل صائحة :
- ما الذي تريده مني ؟! اتركني لحالي وأوقف تلك اللعينة الآن !!
صاح بدوره :
* هلا اكتفيت عن الثرثرة وأخبرتينني إلى أين ستذهبين ؟
- وما شأنك أنت ؟!
* يبدو أنك نسيت من يكون "رسلان" .
أوقف السيارة بغتة لتصدر صوت احتكاك عاليا أخرس التي اصفر وجهها وتشتتت ملامحها ، نظر لها بحدة وعقب بتمكن :
أنت تقرأ
هى والدنجوان She and the Don Juan
Lãng mạnمهما بلغت قسوة الحياة لا تيأس .. فلابد من لسع النحل كى تنعم بمذاق العسل .